جديد الموقع

كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 

 

التالي
السابق

 

كتبوا في السينما

سينما المقاومة في فلسطين

«الحس» للإيطالي فيسكونتي

يسري نصر الله: أفلامي بسيطة وشديدة الخصوصية

غودار: نحن أقرب إلى نقطة النهاية لأننا عاجزون عن الكلام

 

 

"سينما السجون" المغربية..

هل تنتقل للعالم العربي؟

الرباط/ خاص بإسلام أون لاين.نت

"سينما السجون" أو "أفلام سنوات الرصاص" هي أبرز سمات المشهد السينمائي المغربي وأكثرها إثارة للاهتمام، وهي سينما تتميز بحضور كبير لقضية الحريات والرأي وحق التعبير وما طالها في سنوات السبعينيات بالمغرب التي عُرفت بالاعتقالات السياسية والمحاكمات الصورية.

وهي ظاهرة سينمائية تحمل داخلها إمكانية "انتقال العدوى" إلى كثير من الدول العربية التي شهدت فترات قهر ومصادرة للحريات، وتوشك على البدء في مراجعتها، ويزيد من فرص انتشار هذه الظاهرة أن الظروف السياسية للعالم العربي تبدو متشابهة، كما أن مساحة الحرية السياسية آخذة في الازدياد بما يعزز الفرص لمبادرات من مخرجين ومنتجين لإنجاز أفلام من هذا القبيل.

شبكة إسلام أون لاين التقت الناقد السينمائي المغربي خالد الحضري وأدارت معه حوارا حول ظاهرة سينما السجون وكان هذا نص المقابلة:

·         بداية، ما أسباب بروز ظاهرة "سينما السجون" في المغرب؟

- لعل من أهم الأسباب التي تقف وراء ظاهرة "سينما السجون" تغيير المناخ السياسي في المغرب وخاصة خلال السنوات الأخيرة، بحيث سمح هذا التغيير بتوسيع دائرة حرية التعبير التي كانت ضيقة خلال السنين السابقة، وقد تم استغلال هذه المساحة من قبل مختلف وسائل الإعلام، وخاصة من قبل الصحافة المكتوبة، وأيضا من خلال "أدب السجون"، والتي تروي وتتحدث عن تجارب شخصية حقيقية.

مساحة الحرية هذه استغلت أيضا من قبل بعض المخرجين السينمائيين، فبعد أن شهدنا موجة "سينما المرأة" خلال الثمانينيات، والتي تزامنت بدورها مع التعديلات الجديدة التي طالت مدونة الأحوال الشخصية، و"حرية المرأة"، و"نساء ونساء"، و"مصير امرأة"، و"محاكمة امرأة".. نشهد اليوم "سينما السجون".

·         ما الذي يميز هذه الأفلام عن باقي أفلام الساحة، فيما يتعلق بالتناول الدرامي والقصصي؟

- تتمتع هذه الأفلام بمساحة شاسعة من حرية التعبير عن سنوات السبعينيات بالمغرب وما شهدته من اعتقالات سياسية ومحاكمات صورية؛ ولهذا السبب أطلق عليها اسم "أفلام سنوات الرصاص"، أو "أفلام غسيل الوطن" بتعبير أحد النقاد المصريين.

فمع قدوم "العهد الجديد" (حقبة الملك محمد السادس) شهدنا محاولات تروم محو تلك الانتهاكات الإنسانية بصدور قرار العفو الشامل عن كافة المعتقلين السياسيين، بل وتعويض بعضهم أو ذويهم ماديا عما لحق بهم. ولهذا السبب يطلق على هذا النوع من الأعمال السينمائية نعت ثالث هو: "أفلام المصالحة"، ليس فقط لأنها تساهم بشكل أو بآخر في رد الاعتبار لعدد من ضحايا تلك الحقبة، ولكن أيضا لأنها أسست لنوع من المصالحة بين الجمهور المغربي والسينما الواقعية، إذ أصبح يقبل عليها أكثر من أي وقت مضى لما غدت تكتسبه من جودة تقنية، فنية وجمالية وموضوعية صريحة، بحيث لم تعد تتوارى خلف الرمز والإيحاء، كما كان الأمر جاريا به سابقا.

·         تقصد في عهد الملك الراحل؟

- نعم. ثم إن السينما المغربية تجاري الواقع السياسي والاجتماعي في الساحة؛ فكلما ظهرت موجة تثير الاهتمام قفزت السينما عليها، صحيح أن ظاهرة "سينما السجون" بدأت بشكل محتشم، وخاصة مع فيلم "منى صابر"، وتحديدا منذ سنة 2000، أي مباشرة بعد قدوم الملك الجديد، إلا أن التراكم النوعي والكمي للأفلام التي تتعرض لماضي سنوات الرصاص، يجعلنا فعلا أمام ظاهرة سينمائية واضحة.

ونذكر من بين أهم هذه الأعمال فيلم "منى صابر" للمخرج عبد الحي العراقي و"الغرفة السوداء" لحسن بنجلون و"جوهرة بنت الحبس" لسعد الشرايبي، حيث تم تصوير الفيلمين الأخيرين بسجن حقيقي مما منحهما معا مصداقية أكبر في التبليغ والتعبير. ويمكن اعتبار فيلم "جوهرة" من أجود الأفلام المغربية التي قاربت موضوع حقوق الإنسان والمرأة على حد سواء، وذلك بفضل عدة سندات تقنية وفنية ضمنها الرموز والأسماء وإدارة الممثلين وغيرها.

أما فيلم "منى صابر" فتدور قصته حول شابة مغربية مقيمة في باريس تبحث عن مصير أبيها المختفي في المغرب. ولعل أهم فيلم أنتج في ظاهرة "سينما السجون" هو فيلم "الغرفة السوداء"، الذي اعتمد فيه المخرج على رواية حقيقية، والذي حصل على العديد من الجوائز في مجموعة مهرجانات سينمائية داخل وخارج المغرب.

·         ما هي المقدمات النقدية التي تخول لكم تمييز هذا الفيلم عن الأفلام الأخرى التي قاربت موضوع الاعتقال السياسي؟

- الجميل في الفيلم أنه مزج بين الروائي والوثائقي، وخاصة في نهاية الفيلم، حينما يقحم المخرج البطل الحقيقي للقصة في الفيلم، ويتعلق الأمر بالكاتب جواد مديدش، وبالطبع، بالرغم من المخرج تصرف نوعا ما في الرواية، ولكن الحبكة الدرامية كانت تقتضي ذلك.

·         كناقد فني، هل ثمة مؤاخذات على هذه الأفلام مقارنة مع السائد في باقي الأعمال السينمائية؟

- يجب التأكيد أولا على أن أغلب هذه الأفلام اتسمت بالجرأة في التناول، ما دامت تتناول جانبا ظل مسكوتا عنه سابقا، إلا أنها سقطت في نوع من التقريرية المباشرة، وخاصة في بعض الأفلام، كما اعتمدت كثيرا على الحوار، كما هو الحال مع فيلم "جوهرة"، حيث كانت أغلب لقطاته داخلية، ونفس التقييم يقال على فيلم "درب مولاي الشريف".

أما الفيلم الأبرز في الظاهرة، حيث زاغ عن التقريرية والخطاب المباشر الذي ميز أغلب هذه الأفلام، ولجأ إلى كتابة سينمائية رمزية وذات جمالية فنية، سواء في الصوت واللون.. فهو فيلم "ذاكرة معتقلة" لجيلالي فرحاتي، والذي فاز بالجائزة الكبرى في مهرجان تطوان (شمال المغرب) وبجائزة السيناريو في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الأخير. لقد لجأ المخرج إلى أسلوب مختلف ذي جمالية سينمائية يعتمد على التشكيل والألوان والصمت والرمز وهي أمور حاضرة بقوة في الفيلم.

لقد تجنب فرحاتي مشاكسة سنوات الرصاص بالعنف أو بنفس الأسلوب الذي سلكه مخرجون آخرون، مفضلا اختيار نوعٍ من الرقة والرومانسية المعذبة، ومتفاديًا على الخصوص السرد الخطي السهل، الشيء الذي يدفع بالمتلقي لأن يتخلى عن هذه الصفة ليغدو مشاركا في العمل الإبداعي، ويؤدي هذا المسلك إلى نتيجة موحدة مفادها أننا كلنا نعاني حالة انفصام أو اعتقال جامعي للذاكرة. إنه فيلم ثقافي أو نخبوي وجاد أكثر منه فيلما جماهيريا.

·         كيف تقرءون طبيعة تلقي الجمهور مع ظاهرة "سينما السجون"؟

- لقد تفاعل الجمهور بشكل إيجابي جدا مع الظاهرة، وخاصة مع فيلمي "جوهرة" و"درب مولاي الشريف"، خاصة أن هذه الأفلام تطرقت لرموز مغربية في موضوع التعذيب والاعتقال.

·         ماذا عن تواضع التعاطي الإعلامي العربي مع ظاهرة سينما السجون المغربية؟

- أعتقد أنها مسألة مرتبطة بتواضع التواصل بين الإعلاميين العرب، لا أقل ولا أكثر، والأمر لا يهم فقط الأعمال السينمائية، ثم إن أغلب من يراسلون المواد الفنية للمنابر الإعلامية العربية هم مغاربة، والمسألة غير مرتبطة بمواقف مسبقة بقدر ما تتعلق بجهل أو عدم إلمام المتتبعين المندوبين بهذه الأعمال القيمة.

وفي الواقع لا نطلع على جديد السينما المغربية، ونحن في المغرب، إلا في المهرجانات، دأبها في ذلك دأب المنتوج السينمائي الآخر. نحن هنا مثلا لا نعرف الشيء الكثير عن السينما السورية، صحيح أننا نطلع ونتابع جديد الدراما السورية، ولكن العكس هو السائد مع جديد السينما هناك.

·         هل يمكن الجزم بأن المغرب حقق بالفعل قفزة نوعية في "سينما السجون" مقارنة على الأقل مع باقي الدول العربية؟

- أرى أن المغرب متقدم بشكل كبير عن باقي الدول العربية، ولا أعتقد أن هناك إنتاجا نوعيا وكميا في دولة عربية مثلما هو سائد خلال السنين الأخيرة في المغرب بالذات. في مصر كانت هناك بعض الأفلام التي تشتغل على الظاهرة مثل "الكرنك"، ومعظم أفلام الراحل عاطف الطيب على الخصوص أو أفلام علي بدرخان. هذه سوابق سينمائية مشهودة في الساحة العربية، واتسمت بالجرأة في التناول، ولكنها غير حاضرة اليوم، إضافة إلى أنها لم تخرج عن التركيز المفرط على الحوار وعلى حضور شخصية محورية في العمل السينمائي، وغيرها من العوامل التي تقزم من رسالة هذه الأفلام.

·         إلى أي حد يصدق الحديث عن إمكانية انتقال عدوى الظاهرة إلى باقي الدول العربية؟

- الأمر من وجهة نظري مرتبط بالظروف السياسية للدولة العربية المعنية، فكلما كانت هناك مساحة من الحرية السياسية أوسع، شهدنا مبادرات لمخرجين ومنتجين تتجه نحو إنجاز أفلام من هذا القبيل، والعمل السينمائي يبقى أولا وأخيرا عملا ثقافيا أو فكريا يخضع في الحالة العربية للرقابة وللظروف السياسية الخاصة بأي بلد عربي.

موقع "إسلام أنلاين" في 12 يونيو 2005

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التالي
السابق
أعلى