انك احببت فتيات الاستعراض ماذا تعني انك احببت (فتيات الاستعراض)؟ ترجمة: فراس الشاروط |
· هو يريد ان يصبح وسيماً ويحلم بشهرة/ جيج وجونك · هي تلبس ملابس بيضاء مبتذلة وتستهوي خادمي الفنادق · كلاهما يمثلان في فلم/ من الغسق إلى الفجر جولييت لويس وكونتين تارانتينو ينطقان ومم، اودوفيتش تدير الحديث كونتين تارانتينو اصابه البرد بقسوة، وقد اهمل حلاقة ذقنه ويلبس الـ(جينز) والـ(تي شيرت). ورغم ضعف صحته فانه قادر على الافصاح عن غرور متفائل يكاد يبلغ الكرم، نوع من انفتاح النفس. وجولييت لويس متعبة ونحيلة وترتدي سترة سوداء بكُم معكوف وقميص ازرق وتضع بعض المكياج على وجهها. تارانتينو غالٍ وسريع الاستجابة وعنيد، ولويس كتومة وغريزية وحسية. التصقا بموقع تصوير (من الغسق إلى الفجر) الذي كتب قصته تارانتينو وأخرجه روبرت رودريكز. ويشترك تارنتينو ولويس في تمثيله كلا لويس وتارانتينو بهيمتان هوليووديتان وايقونتان. وهما ناجحان (على طريقتهما) في الصنعة السينمائية: عمل كل منهما بارع فذ وقد عُرفا بالاستحواذ على اعصاب الناس وقد هبطت صورة تارنتينو، بالاخص، من نصف اله إلى طاغية في وقت يقارب القياسي. وبدأ النقاد مهاجمته مؤخراً على افلام مثل (المشبوهون المعتادون) ، و(اشياء تُقضى في دنفر) ، و(عندما تموت) ، وهي افلام لا علاقة له بها مطلقاً "انها طبيعية، انها لابد ان تحدث" يقول تارنتينو عن التهجمات عليه. "ان لم تقرأها فلن تؤذيك. وان ظن الناس اني وغد اناني وثرثار، عندئذ نعم انهم مخطئون ورغم ذلك، ففي عصر الشهرة المتشكية، يحب الاثنان عملهما. "اعني ان كل صانع افلام مستقل تحادثه سيبدأ اللوم المتواصل عن فساد كل شيء". يقول تارنتينو " وان كان كل شيء نتناً فلماذا تعملونه؟ وان كانت الحياة قاسية عليكم هكذا، اوقفوا عمل الافلام! "التمثيل بالنسبة لي تحررّ احياناً" تقول لويس "واصل غالباً إلى الدوخان والخفة، والتمثيل مدهش لانه يجعلني اخرج واصنع كل هذا العالم اللاموجود امام كاميرا صغيرة" وتضيف "وفي احيان أخرى فهو مجرد عمل -هل انت مستعدة؟ لويس: يا الهي، نحن نمثل الحقيقة أو نجرؤ على تمثيلها -لماذا الافلام سيئة هكذا؟ لويس: اعتقد انها الحرب العارمة بين اهل المال واهل الفن. وان للناس هذه النظرة عندما يكون الامر اما عملاً فنياً مستقلاً أو فشلاً تجارياً. ولكن الافلام قد تكون كلا الامرين -اذاً لماذا يتعلق الناس بفكرة لا يستطيعون التعلق بها؟ تارنتينو: لا اعتقد بعد انهم لا يستطيعون. فالقوانين التي كانوا يتبعونها لم تعد تصلح، وكل فرد يميل إلى اصدار ذلك في هذه اللحظة بالذات. ذلك لان اسلوب (تجستون) ، برمته والذي كان موجوداً في الثمانينات بصورة متواصلة لا يوجد الآن اساساً. ولم تعد أساليب السنين العشر الاخيرة متبعة. فالافلام المسلسلة المرتبطة بافلام كبيرة حقاً تنجح لان للجمهور استثمار في ذلك الامتياز. واما ان الافلام التي كانت تدر ربحاً بمائة مليون دينار تدر الآن عشرين مليوناً بالكاد ، أو انها لا تأتي حتى بالعشرين. اعتقد ان الآن بالذات هو الوقت الأكثر اثارة في هوليود منذ عام 1971، لان هوليوود لم تكن ابداً اكثر اثارة مما لو تعلم -عليك ان تدع جوليت تتكلم اكثر تارنتينو: انها قدمت معظم الحديث -دعنا نتحدث عن (من الغسق إلى الفجر) ماذا تمثلين فيه يا جولييت؟ لويس: امثل فيه واعظ؟ ابنة هارفي كيتل. انه يأخذ الأطفال في اجازة في مخيمهم الصغير، وهو يشك في ايمانه لان زوجته توفّت. فهو اذاً غاضب قليلاً على الله، وثم من خلال هذا نلتقي بهذين السفاحين الصغيرين وهما –كونتين وجورج كلوني- ويختطفان عائلتنا تارنتينو: نحن نحاول ان نهرب إلى المكسيك ونذهب لمكان لقاءنا ونجد ان مصاصي الدماء يديرونه. وهكذا تجد عندك موقفاً جيداً حقاً لانك ترى مجرمين في مواجهة اشخاص اكثر اجراماً. وهذا هو وجه المتعة في الفلم- اثنان من اكثر الناس شراً وارهاباً عليهما ان يقاتلا وحوش الجحيم. لذا فليست هناك مسألة اخيار واشرار لويس: لان السفاحين يدخلان في قتال وعندها يستعر جحيم مصاصي الدماء تارنتينو: ان احد الجوانب المشجعة عن مصاصي الدماء هو كونهم زمرةً من الوحوش آكلي لحوم البشر ناشري الموت. انهم كالجرذان، هذه المخلوقات الفظيعة. ولا وجود للبحث عن الروح وذعر العيش إلى الابد وامتصاص دم الضحايا، وكل الامور المتكررة المتعلقة بمصاصي الدماء. انهم فقط مجموعة من المتوحشين، ويجدر بك ان تقتل اكبر عدد يمكنك منهم، لانهم يحاولون قتلك لويس: ثم تتحول الشخصية التي امثلها إلى مجرمة حقيقية وبرباطة جأش. عليها ان تصبح مقاتلة لتقضي على هؤلاء الوحوش -لكي تتصل بالروح الاجرامية في داخلها؟ لويس: نعم. حسناً، فالامر لا يتحدى كثيراً في الحياة -كيف هو جورج كلوني؟ لويس: انه هادئ، وكثير من الناس مخادعون عند هدوئهم. اتذكر رؤية سكورسيسي جنسياً نتيجة وجوده بالقرب منه -هل يفتنك المخرجون كثيراً لويس: ليس المخرجين. تعتريني لحظات الافتنان ذات الخمس دقائق هذه على اناس تنظيف الغرف والخدم الشخصيين والعمال والممثلين- ليس حقاً، فقط لمدة خمس دقائق. في الواقع ما يزيد على التحدي عندي هو خادم الفندق، لأنه اكثر بقليل من النوع الصامت. ولا افعل شيئاً ازاء ذلك، لأنه لا يمكنني حقاً فاني تحمية. ولا يأتوني الشبان حقيقةً. وان أتوا، فالواقع لا ادري. وقد ادركتُ ذلك فقط عندما كنتُ في نيويورك العام الماضي -هل كان العمل في موقع تصوير (من الغسق إلى الفجر) متعةً؟ تارنتينو: الشيء الكبير في بارسلو (كاليفورنيا)، حيث موقع التصوير، كان سوقاً ضخماً تابعاً لمصنع، ولكن يجب ان اقول انّه طالما يرسل لي المصممّون عينات مجانية لألبسها فهم نوعاً ما يسلبون متعة التسوّق مني، مع اني اعتبر الذهاب لذلك السوق مع جورج كلوني وجيج ماران شيئاً رائعاً، وعليك ان تفهم شيئاً عن جولييت الآن…فجولييت حرباء حقيقية. وان كانت تتجول في غابة ريدوود فانها فجأة تتحول لتبدو كسحلية أو كشجرة. ثم نذهب للتنزه حول هذا السوق وندرك جميعاً مدى شعبيتنا. وادخل محلاً للهبيين فتصرخ الفتاة البائعة (يا الهي، انه كوينتن تارنتينو) وعندما ندخل سوقاً لـ(كي مارت تصرخ النساء البدينات منهم اللواتي يرتدين السراويل (جورج كلوني! الدكتور روس!) ولكن جولييت نادراً ما تطال، وليس لأنها غير مشهورة لويس: لأني كنت ارتدي السروال القصير الاحمر واضع قبعةً على رأسي وألبس الصندل في قدميَّ تارنتينو: وكانت تشبه بنت البلد. ولم يلتفت احد من الناس اليها حتى عن بعد. ولو تعرفوا عليها لظنوا انها احدى صديقاتهم في المدرسة لويس: نعم، ولكن لو كنت مرتدية شيئاً مثل هذا تارنتينو: اذاً لبرزتٍ. انك غاوية فاسقة. وانا هنا طيلة النهار وقد قتلني الملل وألبس قميص الـ(تي شيرت لويس: ولكن لكوينتن ملابس خفيفة تارنتينو: ولكنك تبدين شريرة. غانية شريرة لويس: على النادلة ان تأتي باكوينتن لاننا يجب ان نتناول الهمبركر تارنتينو: حسناً، اثبتي، تماسكي، اني لم انهي قصتي بعد. اذاً فكل الشباب كانوا يعرفونني التافهون البيض كانوا يعرفون جورج لويس: عجباً تارنتينو: وجولييت بدت وكأنها قمامة لويس: أهكذا تارنتينو: ولكننا جميعاً كنا نبدو مثل بوبي شيرمان بالمقارنة بجيج ماران جيج اشهر شخص في الكرة الارضية اللعينة. اعني، انه إذا حضرَ في مكان فسنموت دوساً من الزحام قبل ان نصل إلى جيج. وان ذهبنا إلى مخزن الالبان فسنرى جيج يعمل هناك. ونرى طابوراً. سواق الشاحنات لويس: واطفال صغار بسبب (ملك الاسود تارنتينو: نعم، نعم، بالضبط. والأمر يشبه (انت يا جيج، هل تدخن غليوناً؟ يا جيج! يا سيد ماران، هل استطيع الحصول على توقيعك؟ يا جيج، اين جونك؟) انه اشهر فرد في امريكا -ماذا تعتقد هي تصورات الناس عن هوليوود؟ ما هي اسطورة هوليوود؟ تارنتينو: اعرف ما اعتقده انا. حينما اعمل فيلماً اعرف ما سأشاهده، واؤكد ان هناك اناساً آخرين مثلي. ولا ادري ان بقيت هناك اسطورة لهوليوود بعد. ولكن ما اجده مثيراً للاهتمام شيء مثل قناة (!E) (محطة التسلية الشاملة في الولايات المتحدة). والفكرة باكملها تكمن بازالة الغموض عن المشاهير ودفع المواطنين ليشاهدوا قناة E! وليعتقدوا انهم حقاً اصدقاء لاولئك المشاهير، لانك ترى بصورة دائمة سيلاً طوال فترة مشاهدتك. وكأن الامر جمع كل المشاهير على سطح الارض وجعلهم كأنهم جيرانك. بينما في الايام الماضية كانوا يريدون من النجوم ان يصبحوا آلهةً. انهم لم يتألفوا مع جوان كروفورد أو كلارك كيبل، بل عبدوهما. وهذا ما يحدث الآن في هونك كونك، فالنجوم هناك كنجوم السينما في الثلاثينيات والاربعينيات. اعني انهم فعلاً آلهة. وبطريقة غريبة، فكأن النجوم ليسوا تقريباً اناساً حقيقيين، بل وجودهم على الشاشة فقط لويس: ان استواء نجوم السينما بالناس في ايامنا هذه قد اسيء فهمه، مثل: (انظر، انها تأكل شرائح البطاطا الفرنسية بيديها!) وفي المقالات: (انها تضع ساقاً على ساق وتنظر إلى السقف وتتنهد وتلقي برأسها مسترخياً على كفّها) كل الناس لهم طرقهم الخاصة في التصرف، لذا لا ارى سبباً لان تكون طرق نجوم السينما مثيرة للاهتمام هكذا تارنتينو: هذا مضحك، لأن ما اراه غريب حقاً عند قراءتي لمقابلاتي الصحفية هو اني اشعر بالخجل الساخر لمجرد كوني انا. وتتحدث عشرون مقالة عن سرعة نُطقي واستخدام يداي في الكلام، وفجأةً افكر: (آه، ربما عليَّ ان ابطئ بالكلام وان امشط شعري وان لا استخدم يدي كثيراً اثناء تكلّمي) اني مشعوذ احمق. اني شاذ. ولا احد يستطيع ان يتعامل مع الاحساس بمراقبة الناس هكذا ثم يخاف فجأةً ان يكون ذاته. وعادةً اذهب ليلتقطوا لي صوراً فوتوغرافية واشعر كأني دخلت في عراك مع المصور. وأقول (لا، لا، لا لن ادخل في سطل من الدماء ولن ارطم وجهي بالجدار ولن تقتلوني بشفرة حلاقة في فمي أو بدبابيس في وجهي. انكم ستصوروني وكأني شارون ستون. اريد ان اظهر وسيماً في هذه الصورة، اتوافقون؟ لويس: (تضع ساقاً على ساق وتنظر إلى السقف وتتنهد وتسند رأسها بيدها). وحتى انا كنت اشعر بالذنب تجاه هذا. انك لن تستطيع فهم كيف يمكن لأحد ان يؤدي دوراً عميقاً ولا يصاب بنوع من نوبة الاعصاب. قد تكون تتكلم مع شخص بصورة طبيعية، ولكنهم يعتقدون بان رأسك سَيَدُور، كما في فلم (طارد الارواح الشريرة تارنتينو: الكل ينكّتون ويلاحظون كيف اذكر جون ترافولتا لانجازات افلامه. حسناً، انه يذكرني للقطاتي الفوتوغرافية -السؤال التالي هو: جو ايشترهاوس، لماذا؟ لويس: من هو جوايشترهاوس؟ تارنتينو: انه كاتب سيناريو. في الحقيقة لقد تفوه بكلمات سيئة عني لبضع مرات. لا ادري، مرات قليلة، ولكن لويس: سأكسر لك رجليه تارنتينو: لقد قدَّم عملاً في التلفزيون ولم ارَ ذلك العمل مطلقاً، ولكن يظهر انه قضى عشر دقائق من العشرين يتحدث عن كيفية كتابته سيناريوهات (حقيقية) وانه كاتب سيناريو (حقيقي) وأنا….احمق فحسب-ولكنه كتبَ (جَيْد) و(الغريزة القاتلة) و(فتيات الاستعراض لويس: يا الهي! وهل هذا ما قاله عنكَ؟ حتى انه لا يمكنك ان تَرُدَ على شيء كهذا تارنتينو: لكي اقول لكم الحقيقة، انّي اعتقدت انّ (فتيات الاستعراض) كان عظيماً وافكرّ في كتابة مقال في مجلة (تعليقات سينمية ادافع فيه عن هذا الفلم -ما اعجبك فيه؟ تارنتينو: سأخبرك بالضبط ما اعجبني فيه، وهذا لا يشمل سيناريو جواشترهاوس الا قليلاً. اعتقد ان شارون ستون جعلته نجماً، وهي مبهجة حقاً في (الغريزة القاتلبة). ولكن العظيم في (فتيات الاستعراض) فعلاً، هو انه للمرة الثانية فقط في العشرين سنة الماضية تمكن ستوديو معروف من ان يصنع فلماً عملاقاً بميزانية ضخمة -والفلم الأول كان؟ تارنتينو: (ماندينجو) [انتاج 1975 عن الرق واستغلال العبيد، ومن تمثيل جيمس ميسن] والذي هو احد افضل افلامي. (فتيات الاستعراض) هو (ماندينجو) التسعينيات لويس: كوينتن يملك مثل هذه الافكار تارنتينو: والامر الاعظم هو ان لا احد غير بول فيرهوفن يملك المقدرة على تصوير ذلك الشريط كما يجب. وروجر كورمان بدأ النوع برمّته في افلام الانتاج الضخم على اشرطة الفيديو -(تعرّي لاجل القتل) اول تلك الافلام- وانهم دوماً كمجموعة من الراقصين وهناك عادةً قاتل واحد يمحوهم جميعاً، وافضل فلم فيها يُدعى (الهاجس العاري) من بطولة وليم كات. وشريط (فتيات الاستعراض) نسخة من فلك باربعين مليون دولار. والشيء العظيم الآخر في (فتيات الاستعراض) كون الجنس قذراً. لم يكن هناك شيء جميل. والمشهد الوحيد الذي لم استطع تصديقه ابداً كان ممارسة اليزابيث بيركلي وكايل مكلاشلان للجنس في حوض السباحة الاّ لانّ مشهد رقصها في حضنه وحواليه كان جيداً بحق لويس: اعتقد ان كل تلك التفاهة كانت مملة تارنتينو: ولكن في (فتيات الاستعراض) وعندما بدأ الجنس يبدو مملاً اضافوا إليه العنف. وتتحول اليزابيث بيركلي إلى بام كرير وتتغلب على الشرير وقد افلحت في ادائها كثيراً. وتترك الصالة وانت مسرور من الفلم لويس: كيف تقتل الرجل الشرير تارنتينو: لا تقتله ولكن ترعبه فقط إلى حد الانهيار لويس: بيديها؟ تارنتينو: حسناً، انها طويلة القامة كشجرة حذاءاً ضخماً، وهو قد اغتصب اعز صديقاتها، اعني بفظاعة. لذا فهي تستخرج سكيناً ذا زر….. لويس: ممتاز. السكاكين جيدة. تارنتينو: لسوء الحظ فهي لم تنحته بالسكين لويس: اوه، لماذا لا تستخدم السكين؟ تارنتينو:….ولكن الشرير ضخم حقاً وهي تقهره إلى حد ادنى من الموت لويس: هل ابعد السكين عنها؟ تارنتينو: كلا، فهي تطرحه ارضاً بشكل لا يمكنه قول أي شيء ومن ثم تستمر في ركله بحذائها الضخم. لويس: ملاكمة الركلات، عرفت ذلك تارنتينو: وتنهيه ببرود اعصاب. مشهد ممتاز لويس: واو! هل تعرف ما اود معرفته؟ أو معرفة كل الشائعات عنّي -انك عشتِ مع براديت ، اليس كذلك؟ لويس: والشائعات بعدها، عن كوني مع اناس مشهورين آخرين؟ لم اكن مع أي اناس مشهورين. ولمجرد اني مقاربة لنفس عُمر جوني ديب ، وليود ديكابريو ، لا يعني اننا نتعامل معاً جنسياً -انك تميلين إلى سماع اخبار العلاقات الجنسية الشاذة عن كل شخص تقريباً لويس: نعم، الاخبار الشاذة جامحة. للجميع. مثلما كانت مع لبو، حيث سأل: (هل براد شاذ جنسياً؟) فقلت له: (ليو، انك شاذ، الا تعرف؟ الم تسمع؟ تارنتينو: لقد اعتقدت دوماً ان الامر كان وقحاً عندما اجرت معي جيمي برنارد مقابلةً للنشر في كتابها عني، وسألتني: (ما هو شعورك عن 1-الشائعات بانك شاذ جنسياً؟ و2-حقيقة ان مجتمع الجنس الشاذ قد احتضن افلامك وطالبوك كواحد منهم؟ لويس: ووو! على كوينتن شائعة الشذوذ الجنسي كذلك تارنتينو: واقول (حقاً؟ ان ذلك جيد، يا صاح! انا اقدرّه جملةً لويس: ذلك لانهم الخاسرون أو اياً كانوا. انا لي صلة خاسرة نوعاً ما كذلك تارنتينو: انك تبدين وكأنك خاسرة -من الواضح انك تؤسسين فرقة يا جولييت. هل ستتركين التمثيل؟ لويس: الفرقة، نعم، ولكن ترك التمثيل، كلا. فكرت في ذلك السنة الماضية. اعتقد ان المرء يتعب حقاً، مؤقتاً -ما الذي اتعبكِ؟ لويس: الحُب، الحُب حبٌ كبير، يفشل -ماذا تعنين؟ لويس: منذ سن 16 إلى 20، كنت مع شخص واحد وفي حب حقيقي، ثم تغيرت كل هذه العناصر في حياته وحياتي، وتلك كانت سنين شنيعة في الواقع -في اعقاب انفصالك مع برادبت، هل كنت تعيدين تقييم حياتك؟ لويس: نعم، لان الامر لم يقطع وينتهي، انه لم يكن افتراقاً كلياً، وهناك فقدت نفسي لبرهة. وشعرت بغثة نفسي، وانك عندما تريد ان تمثل فلماً وانت تمر بظروف شخصية عصيبة فلا بد ان تلاقي المشاكل ولابد ان تشعر براحةٍ كافية لكي تقول: (حسناً، استطيع ان اقف امام الكاميرا، استطيع ان ابلغ الخمسين قدماً بارتفاعي). تلك مسألة بعيدة الآن، ولكن قبل بضعة سنين كانت تغييراً هائلاً، وكان عليَّ تذكُّر اني عشت وحيدة يوماً، وكنت امتلك كبريائي وافكاري الخاصة. وكانت هناك اموراً اكثر من مجرد العلاقة، حيث اضيف مكاني في الحياة اليها. ولكن تلك اصبحت قديمة الآن، وانا فعلاً اهتم لبراد واعتقد انه وكونيث بالترو متميزين. واظن انه قد وجد فتاة طيبة -إلى ماذا تتطلع؟ تارنتينو: اود ان اكون في موقف إخراج فلم، ثم امثل في فلم، اخرج فلماً، ثم امثل فلماً. لان احدى مشاكل إخراج فلم هي استغراق الوقت الطويل. كان رائعاً ان اهب قلبي وروحي لشيء، ثم عندما ينتهي التصوير، ينتهي معه. وقد اعجبني كوني شخصاً آخر وافكر تفكير ذلك الشخص لويس: وهو حقاً يتوعد ويهدد وهو منحرف. هذا فاضح تارنتينو: وفيما عدا ذلك، اعتقد اني مهووس بنفسي اكثر من ان افكر باي شيء غير شخصي. اعتدت ان اتعامل مع مخرجين حيث كنت اعد الايام إلى حد انتهاء الفلم، ولكني لا اتصور اني افكر بتلك الطريقة بعد. اني اتطلع إلى النوم المتأخر لويس: اني اتطلع إلى رؤية من سيصبح حُب حياتي تارنتينو: كل امريكا تتطلع إلى ذلك
ترجمة: فراس الشاروط Firas_sharoot@yahoo.com عن مجلة (PREMERE)خاص الفيل موقع "الفيل" في 7 يونيو 2005 |