تجسد شخصية نعيمة عاكف سينمائياً
القاهرة ـ مكتب « البيان» |
تلقت لوسي أخيرا عرضا لبطولة فيلم سينمائي، يتناول قصة حياة النجمة الاستعراضية الراحلة نعيمة عاكف، التي قدمت للسينما سلسلة من الأفلام الناجحة. وتقول لوسي لـ «البيان» انها تعتبر نعيمة عاكف مدرسة فنية مستقلة بذاتها وهي لا تتشابه مع أحد من كبار نجمات الاستعراض اللاتي عملن بالسينما وأكدت أنها أبدت ترحيبها بتقديم مثل هذا العمل وأجلت توقيعها على عقد البطولة لحين قراءة السيناريو. ولتتأكد من اكتمال كل العناصر الفنية التي تقدم الفيلم بصورة متميزة تليق بقصة حياة فنانة كبيرة. · وهل لديك مشاريع سينمائية أخرى غير فيلم «نعيمة عاكف»؟ ـ هناك عدة مشاريع أخرى، أقوم حالياً بدراستها ولم أتخذ بشأنها قراراً حاسماً، حتى الآن لوجود خلافات في وجهات النظر بيني وبين الجهات المنتجة حول بعض الأمور الفنية في السيناريو والأجر والدعاية حيث أريد أن أقدم أفلاماً سينمائية جيدة تعيد اكتشافي من جديد. · ما نوعيات الأفلام التي تنوين تقديمها خلال الفترة المقبلة؟ ـ أريد موضوعات تعالج هموم ومشاكل الناس ولا تكون للتسلية فقط خاصة بعد سيطرة الأفلام الكوميدية على السوق واختفاء الأشكال الأخرى. فمثلا لم يعد هناك الفيلم السياسي أو الاستعراضي لمواجهة موضة التيار الأوحد في السينما. وإذا تتبعنا بقية تفاصيل خريطة الانتاج نجد أن بعض المنتجين تتراوح أعمالهم ما بين تقديم أفلام الضحك والأكشن على أساس أنها نوعية تحقق إيرادات شبه مؤكدة بعكس غيرها من الموضوعات الجادة! · ولماذا لا تخوضين تجربة الانتاج السينمائي لتحقيق المستوى الفني الذي تبحثين عنه؟ ـ الإنتاج السينمائي ليس غريبا عني فزوجي سلطان الكاشف له تجارب ناجحة في هذا المجال ونحن نكمل بعضنا فنيا ونبحث عن سيناريوهات مختلفة عن الشكل السائد الآن وربما تشهد الفترة المقبلة بعض المفاجآت. · بماذا تفسرين أسباب حرصك على الاستمرار في ممارسة الرقص الشرقي رغم نجاحك كممثلة؟ ـ أنا ممثلة شاملة أجيد الرقص والتمثيل والغناء وطالما لدي القدرة على العطاء في كل هذه المجالات فلن أتركها، خاصة وأن طموحاتي الفنية لا حدود لها ونجحت في ترك بصمة مع كل عمل شاركت فيه سواء كان في المسرح أو السينما أوالفيديو مرورا بالألبومات الغنائية التي قدمتها من قبل والتي أواصل العمل فيها. ففي الأيام القليلة المقبلة، سوف أصدر ألبوما جديدا يضم 8 اغنيات وأقوم بتصويرها في أفلام فيديو كليب مع مجموعة من المخرجين السينمائيين القدامى والجدد. · هل من الممكن أن تعتزلي الرقص والتمثيل وتتفرغين للغناء فقط؟ ـ أنا في الأصل راقصة وممثلة ونجحت في إضافة الغناء الى مفرداتي الفنية، ولا أنوي أن يأخذني التمثيل أو الغناء من الرقص الى أن أقرر بنفسي التوقيت المناسب، للابتعاد عن هذه المنطقة التي صنعت من خلالها الشهرة والنجومية، ولكنني لن أعتزل الآن الرقص أو الغناء. · وماذا عن أخبارك الجديدة في مجال التمثيل؟ ـ أشترك مع محمود ياسين في بطولة حلقات «سلالة عابد المنشاوي» اخراج هاني إسماعيل وأجسد شخصية «شهد» التي تظهر في بداية الأحداث وهي تمارس العمل الفني الى أن تتزوج من «عابد المنشاوي» سليل إحدى الأسر الثرية في مدينة بورسعيد، وتواجه معه عدة مواقف صعبة وتصاب بأزمة نفسية حادة نتيجة لعدم قدرتها على الإنجاب ثم تتطور الأحداث وتدفع بها الى اتخاذ بعض القرارات الخطيرة في حياتها! · ما السر وراء حماسك لإنشاء نقابة للرقص الشرقي في مصر؟ ـ أسعى جادة مع فيفي عبده وبعض الزميلات لإنشاء نقابة للرقص الشرقي في مصر لأن هذا الفن لا يقل عن بقية الفنون الأخرى، التي ينتسب أبناؤها الى نقابات السينمائيين الممثلين والموسيقيين وبالتالي لابد أن نتحرك لحماية حقوق العاملين في تلك المهنة، والتي تعترف بها الدولة. فهناك قرار من وزير القوى العاملة بطرد الراقصات الأجانب اللاتي لا يحملن ترخيصا رسميا بممارسة هذا الفن من خلال القنوات الشرعية. · كل النجمات يتجهن الآن الى عمليات النيولوك بينما لا تزالين تتمسكين بالحفاظ على شكلك الطبيعي فما هي وجهة نظرك في هذه القضية؟ ـ أنا ضد فكرة النيولوك التي تجري وراءها الفنانات لأن أخطارها لا حدود لها ومن الممكن أن تكون سببا في إنهاء مستقبل بعضهن ولا أدري لماذا يسعى الإنسان الى تغيير شكله وملامحه بعد أن يصبح نجما مشهورا، والمضحك في الأمر أن إدخال التعديل والتبديل على الوجه والعينين وتسريحة الشعر لا يحقق في النهاية أية فوائد لصاحبه . وأعرف أن بعض النجمات اتجهن الى إجراء جراحات تجميل وجاءت النتيجة مخيبة لآمالهن وبعضهن يواجه حاليا أزمات نفسية بسبب الأضرار التي لحقت بالوجه الذي هو رأسمال الممثل أو الممثلة، فإذا أصابه التلف تحتم على صاحبه أن يتوارى عن الأضواء حتى لا ينهي حياته بفضيحة!! البيان الإماراتية في 11 يونيو 2005 |
عاودتها الآلام وتسافر إلى فرنسا لاستكمال العلاج شريهان: لم أعد قلقة على ابنتي القاهرة - أحمد عطا: كانت حالتها الصحية مستقرة منذ أن أجرت جراحة، أكد الأطباء أنها ناجحة، تم خلالها استئصال أورام سرطانية من الفك والخد الأيسر، وقام بعدها الأطباء بعمل جراحة تجميلية ليعود شكلها كما كان. ولكن منذ فترة قليلة عاودت الفنانة والنجمة الاستعراضية شريهان الآلام من جديد، حيث أكدت الفحوص والأشعة أن هناك انتشارا جديدا لخلايا سرطانية في منطقة الفك وصولا إلى الغدد اللعابية وبعض أجزاء من الرقبة، وهي الآن تخضع لعلاج مكثف، وتعود الى مرحلة القلق والفزع مرة أخرى من هذا الخبيث اللعين، ما زاد من قلق جمهورها عليها الذي لم يتوقف منذ بداية أزمتها عن السؤال عنها من باب الطمئنان والخوف عليها. وبعيدا عن الشائعات التي تخرج من وقت لآخر، اجتهدنا أن نتصل بها رغم ظروفها الصحية، ووافقت رغبة منها في أن تطمئن جمهورها في هذا اللقاء السريع. · ألف سلامة.. جمهورك يريد أن يطمئن عليك؟ الحمد لله أنا بخير، ومؤمنة بأن كل شيء مقدر عند الله سبحانه وتعالى، فأيا كان حجم المحنة فالله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء، كما أنه منحني القوة والقدرة على التحمل والصبر على الابتلاء، فأنا الآن أواظب على تعليمات الأطباء ومن المحتمل أن أسافر إلى فرنسا في الفترة المقبلة، فقط كل ما احتاج إليه الآن هو دعاؤكم. · هل زملاؤك في الوسط الفني يداومون على الاتصال بك والاطمئنان عليك؟ بالتأكيد الجميع يواصل الاطمئنان عليّ من خلال أسرتي وشكراً لهم جميعاً كما أوجه الشكر لمجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية الذي يطمئن عليّ من آن لآخر كما تأتيني برقيات واتصالات عدة من المشاهدين من أنحاء الدول العربية، وكم يسعدني هذا، فلا شك أن هذه الرسائل والكلمات الرقيقة تبعث بداخلي روحاً جديدة. · ما هو الشيء الذي يشغل بال شريهان الآن؟ كنت قلقة على ابنتي ولكن هذا القلق توارى في ظل الرعاية والحب بلا حدود من أبيها وأسرتها فالنظرة إليها تبعث لديّ الحياة وتجدد بداخلي الأمل، فإن كنت أريد الصحة والعافية من أجل شيء واحد في هذه الحياة فهو ابنتي ولكني الآن أشعر بالراحة ومطمئنة عليها. · من خلال تجربة المرض الأليمة ما الذي خرجت به منها؟ هناك أشياء كثيرة تعلمتها وكنت أجهلها في ظل بريق الأضواء والشهرة، أهمها الصبر فهو يجعل الإنسان أكثر قوة وإيمانا، وأن هناك أناسا كثيرين حولنا يتألمون ولا نشعر بهم ويريدون مساعدة من حولهم ويجب أن نمد لهم يد المساعدة، ليس من خلال الفلوس فقط، ولكن المهم هو الإحساس بأنك بجوارهم، فالفنان بقدر عطائه لفنه لابد أن يتذكر ربه في كل صغيرة وكبيرة. · هل تتابعين ما يعرض ويقدم على الشاشة من أعمال تلفزيونية وسينمائية؟ أحياناً وعلى فترات أتابع ما يقدم على الفضائيات المختلفة من أعمال سينمائية ولكن بشكل بسيط جداً لأن هناك نظاما علاجيا أسير عليه. · وما رأيك فيما يقدم؟ أعجبني في الفترة الأخيرة فيلم “سهر الليالي” فهو من الأفلام المتميزة جداً والجديدة على السينما المصرية، فالقضية التي يطرحها مهمة وموجودة بالفعل. · ما الشيء الذي أحزن شريهان في الفترة الماضية؟ على المستوى الشخصي يحزنني ما يخرج من شائعات ليس لها أساس من الصحة، دون تدقيق أو تأكد من مصادر موثوق فيها وتعتمد على الاجتهادات الشخصية، لأن هناك كلاما مؤلما جدا، كما أنه يزيد قلق الجمهور على الفنان. أما على المستوى العام فكان لرحيل الفنان العزيز أحمد زكي تأثير كبير فيّ، وقبله المخرج المبدع الذي فقدته السينما المصرية والعربية رضوان الكاشف، الذي لو كتب له مزيد من الحياة أعتقد أنه كان سيصل للعالمية بأفلامه، كما أحزنتني جدا الحالة التي وصل إليها الزميل العزيز عبد الله محمود قبل وفاته. · هل النجمة الاستعراضية أصبحت غير موجودة؟ بالتأكيد، فالاستعراض موهبة والفنانة الاستعراضية لها مواصفات خاصة وسمات واضحة جسمانية ونفسية والساحة الفنية تفتقد كثيراً هذا اللون من الأعمال فلابد من إعادة اكتشاف مواهب جديدة ومنحها الفرصة لكي تكون هناك نجمة استعراضية على مستوى عال. · كلمة أخيرة تقولينها لجمهورك؟ أقول لهم أنا افتقدتكم كثيرا، وأحبكم جداً بقدر ما أعطيتموني من شهرة وحب واهتمام، كم أنا احتاج إلى دعائكم ومساندتكم لي في هذه الفترة العصيبة. القدس العربي في 10 يونيو 2005 |