جديد الموقع

كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 

 

التالي
السابق

 

 

كتبوا في السينما

اندريه تاركوفسكي: «المرآة» يعمق تساؤلات عن الحياة والموت

سكورسيزي: صورة الذات عبر مجنون السينما والجراثيم والطيران

امير كوستوريكا طفل السينما العالمية المشاغب

 

 

رائد أفلام الحركة والمغامرات البدوية والخدع السينمائية

القاهرة - سعيد ياسين

مثلما عوّدنا المؤلف والناقد محمد عبدالفتاح، في كتبه السابقة الصادرة عن مطبوعات مهرجان القاهرة السينمائي، التي تناولت حياة كل من ماري كويني، اسماعيل ياسين، حسن الإمام، الأخوين حسين فوزي، عباس كامل، وأحمد الحضري، رائد الثقافة السينمائية .... فقد جاء كتابه الجديد : "سينما نيازي مصطفى" الذي صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن سلسلة "آفاق السينما" متميزاً الى حد بعيد، إذ استطاع فيه ان يربط بين رحلة نيازي مصطفى الإخراجية والكثير من الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في صورة تبدو أقرب الى سيناريو شديد التماسك وبجهد يفوق الوصف.

ويقع الكتاب في 327 صفحة من القطع الكبير، وهو مقسم الى أربعة أبواب:  يتناول الباب الاول منها مسيرة حياة نيازي مصطفى، الذي وُلد في 11 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1911، لأب سوداني صاحب أطيان، وأم تركية كان يتردد معها على دار السينما الوحيدة في مدينة اسيوط في صعيد مصر. وبعدما انتقل الى المدرسة الثانوية في القاهرة اشترك في مجلة سينمائية كانت تصدر في لندن، وعقب حصوله على البكالوريا سافر إلى ألمانيا وعمره 16 عاماً لدراسة العلوم السينمائية في معهد ميونيخ، وادعى لأسرته أنه سافر لدراسة الهندسة ولكنه أخبرهم بعد فترة بالحقيقة فوافقوا.

أول اكاديمي سينمائي عربي

عاد نيازي الى مصر بعد حصوله على شهادة تؤكد أنه أول مصري يحصل على دراسة أكاديمية في الاخراج، وعمل بعد عودته مساعد مخرج مع يوسف وهبي، كما كتب سيناريو فيلم "الدفاع" وتولّى مهمة توليفه. وكانت النقلة الكبيرة في مبتدأ حياته العملية، حينما التقى الاقتصادي الوطني الكبير "طلعت حرب" الذي عيّنه في معمل التحميض والطبع الذي انشأه فوق مطبعة مصر. وأصبح مصطفى رئيساً لقسم التوليف - (المونتاج) - منذ اليوم الأول لافتتاح ستوديو مصر. وقد بدأ مشواره العملي بإخراج فيلم تسجيلي عن شركات "بنك مصر". وعقب نجاح الفيلم، قدم أفلاماً عدة تسجيلية ودعائية وروائية قصيرة، وتولى التوليف للأفلام الأولى التي انتجها ستوديو مصر، وهي : "وداد", و"لاشين", و"الحل الأخير". وتدرب على يديه في هذا القسم كثير من المخرجين والمؤلفين ومنهم شقيقه جلال مصطفى، حسن الإمام، صلاح أبو سيف، كمال الشيخ، محمد عبدالجواد، وابراهيم عمارة.

وبعد أكثر من عامين أخرج أول أفلامه الروائية "سلامة في خير" (1937) من بطولة نجيب الريحاني، الذي فُتحت شهيته لتقديم أفلام أخرى بعدما كان قد أعلن اعتزاله السينما وتفرغه للمسرح، وكل ذلك لأن الفيلم قدّمه في صورة مغايرة لما سبق ان قدّم على الشاشة، ما أدى الى تقديم فيلمهما الثاني "سي عمر" عام 1941. وكان مصطفى قد قدّم عام 1939 فيلم "الدكتور"، وعام 1941 فيلم "مصنع الزوجات" الذي لم يحقق النجاح التجاري المنشود، لأنه كان يدعو الى تحرر الفتاة المصرية وضرورة تعليمها. وتضافرت ضد مخرجنا عوامل أخرى منها الرقابة وهجوم الصحافة والنقاد، فتخلى مصطفى عما كان يحلم به وبدأ يفكر في الوصول الى النجاح التجاري الذي تحقق في صورة كبيرة في فيلم "رابحة" من بطولة الفنان بدرلاما و الفنانة "كوكا" التي تزوجها لاحقاً. لقد أصبح هذا الفيلم علامة مميزة في مسيرته السينمائية، فقدّم في العام نفسه فيلم "طاقية الاخفاء"، وهكذا بدأت تتحدد ملامح سينماه وحدودها : التي تنوعت ما بين أفلام الكوميديا والحركة والمغامرات البدوية و"الوسترن العربي" وأفلام الحيل والخدع السينمائية والافلام ذات الصبغة الاجتماعية، وإن اعتمدت على الحركة والمغامرات. علماً أنه قدم النوعيات السينمائية كافة ومنها الأفلام الغنائية والدينية.

ويشير المؤلف محمد عبدالفتاح الى أن نيازي مصطفى لم يعتمد كثيراً على الأعمال الأدبية في أفلامه باستثناء خمسة منها. ومن هذه الافلام : "رابحة" لمحمود تيمور، "فارس بني حمدان" لعلي الجارم، "فتوات الحسينية" و"التوت والنبوت" لنجيب محفوظ، و"عنتر بن شداد" لمحمد فريد حديد.

نوعيات غائبة

أما الباب الثاني، الذي يضم تسعة فصول، فيؤكد فيه عبدالفتاح أن نيازي مصطفى كان رائداً في نوعيات فيلمية كثيرة لم تتطرق اليها السينما المصرية إلا نادراً ... لأنه أول من قدم فيلماً مصرياً تدور أحداثه في غابات افريقيا "وادي النجوم" عام 1943، وأول من أبرز مفاهيم الشهامة والاخلاق والكرم والعادات الطيبة للبدو في فيلمه "رابحة"، وكان أول من كشف عن مواهب الفنانات : كوكا وإلهام حسين وليلى فوزي وهدى سلطان ... ومواهب الفنانين : محمود مرسي وجمال فارس وهاني شاكر. كما كان مصطفى أول من أعطى البطولة السينمائية للفنانين والفنانات : عادل إمام، محمد صبحي، نادية لطفي، كمال الشناوي، محمد الكحلاوي، منيرة سنبل، ومحمود فرج. كما أنه استثمر فيلم "رابحة" استثماراً ناجحاً، فقدم الكثير من الافلام التي تعد تنويعاً على هذا الفيلم، ومنها: "حبابة" (1944)، "عنتر وعبلة" (1945)، "راوية"، "سلطانة الصحراء"، "ليلى العامرية"، "وهيبة ملكة الغجر"، "الفارس الأسود"، "سمراء سيناء"، "عنتر بن شداد"، "أميرة العرب"، "كنوز"، "فارس بني حمدان"،  "البدوية العاشقة"، "بنت عنتر"، و"عنتر يغزو الصحراء". وحتى الفيلم الديني الوحيد الذي قدّمه "رابعة العدوية" في عام 1963، تحول الى فيلم مغامرات في بعض المشاهد.

ويخصص المؤلف أحد فصول الكتاب لأفلام الحركة لدى نيازي مصطفى، وهي افلام برز فيها كثيراًوجعلته علماً في هذه النوعية. ويفوق ما قدمه من أفلام حركة ما قدمه أي مخرج آخر، ومنها : "فتوات الحسينية"، "أبو حديد"، "حميدو"، "رصيف نمرة 5" ... اضافة الى تفوقه في تقديم تقنية عالية في إخراج هذه الافلام. كما عمل على استغلال الأحداث السياسية والوطنية الجارية، وحاول عرضها ولو في مشاهد وحوار يشي بنوع من التسجيلية، فهو استغل أحداث العدوان الثلاثي على مصر وسجّل بعض وقائعه في فيلمي "سجين أبو زعبل" عام 1957 و"سمراء سيناء" عام 1959, كما أبرز قضية فلسطين في فيلم "أرض الأبطال" عام 1953.

كوميديا

كما يخصص المؤلف فصلاً عن الكوميديا في سينما مصطفى، ويؤكد انه كان :" حريصاً على التعامل مع عدد كبير من كتاب الكوميديا المختلفين فكراً ومضموناً ورؤية وفي فترات زمنية مختلفة أو متداخلة، وأضاف وجهة نظره الحرفية ورؤيته لوظيفة السينما التي تتلخص في التسلية وإمتاع الجماهير بما تريد" ... ومن هذه الأفلام :  "البني آدم" عام 1945، "غني حرب"، "قمر 14"، "لقمة العيش"، "جناب السفير"، "أخطر رجل في العالم"،  "فضيحة في القاهرة", "أذكياء ولكن أغبياء" ... الى جانب أفلام الخدع والحيل في سينماه. وقد أدى النجاح الكبير الذي حققه فيلم "طاقية الاخفاء" عام 1944 إلى تتويجه ملكاً للخدع، ورائداً أول لها في مصر. وكان قد عاد الى هذه النوعية من الافلام عام 1952 بفيلم "من أين لك هذا؟"، وعام 1959 بـفيلم "سر طاقية الاخفاء"، وعام 1966 بـفيلم "صغيرة على الحب"، وعام 1984 بفيلم "فتوة الناس الغلابة".

لقد حصل نيازي مصطفى خلال مشواره الفني الطويل على عدد كبير من الجوائز، كان ابرزها تكريم الدولة له في عيد العلم عام 1965، وحصوله على جائزة الريادة من "الجمعية المصرية لفن السينما" عام 1986. كما كرمته "الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما" ومنحته الشهادة الذهبية عام 1976.أما الباب الثالث، فيخصصه الكاتب لمساهمات مصطفى السينمائي والفنية بعيداً من ميدان الاخراج، ومنها :  التوليف او المونتاج، التصوير، الموسيقى، كتابة القصة والسيناريو والحوار ... كما نادى بإنشاء "المركز الأهلي لصناعة السينما"، من أجل حل مشكلات السينما المصرية وعبور أزمتها. وكان يؤمن بأن السينما صناعة أولاً ثم فن واقتصاد، وكان يرى أن الحل الحقيقي لمشكلات السينما وخروجها من أزمتها الاقتصادية والانتاجية، يتمثل في انشاء دور عرض جديدة - واحدة في كل قرية وعشرة في كل محافظة. كما كان أحد المنادين بضرورة دبلجة كل الأفلام الاجنبية التي تُعرض في مصر، ونادى بأن تتحول نقابة السينمائيين من نقابة عمالية الى نقابة مهنية.

أما الباب الرابع من كتاب الناقد محمد عبد الفتاح، فهو عبارة عن فيلموغرافيا لأفلام نيازي مصطفى الروائية، التي بلغت حوالي 106 فيلم ... الى جانب سبعة أفلام من انتاج لبناني، وعدد من الأعمال التلفزيونية، منها : "غالية"، "الرجل الذي قال لا"، "من عظماء الاسلام"، و"هروب

الصباح الجديد العراقية في 8 يونيو 2005

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التالي
السابق
أعلى