600 ألف دولار خسائر معاملنا في الصيف
|
كتب:* لينا عادل في ستوديو مصر, يصور حاليا فيلم دم الغزال تأليف وحيد حامد, وبطولة نور الشريف ويسرا ومني زكي وعمرو واكد وإخراج محمد ياسين.. ويعتبر دم الغزال من الأعمال التي تثير جدلا حيث أنه يعيد فتح ملف الإرهاب مرة أخري. *عن جرأة الموضوع يقول وحيد حامد: كتبت دم الغزال منذ ثلاث سنوات, وأعرض عنه المنتجون بحجة ان الارهاب لم يعد موجودا, وأنه انتهي.. ولكني كنت علي قناعة بوجود إرهاب ثقافي وفكري في المجتمع سوف يولد العنف وظل العمل مؤجلا الي ان تحمست له احدي الشركات وشاركتني في انتاجه والفيلم يتعرض لواقع المجتمع من خلال مجموعة من العلاقات المتشابكة بين شخصيات من طبقات اجتماعية مختلفة وأجمل ما في الفيلم ان الممثلين يلعبون ادوارا جديدة عليهم تماما. ويضيف وحيد حامد عن جرأة الموضوع: السينما يجب أن تلعب دورا في مواجهة الارهاب بإلقاء الضوء علي أسبابه وأساليب التصدي له. * النجم نور الشريف: تحمست لموضوع وسيناريو دم الغزال لجرأته وجديته حيث يتناول جذور الارهاب, رغم اني لا احب استخدام هذا التعبير لأني أري أنه رد فعل عنيف بسبب الفقر والجهل وعدم تحقيق الذات.. وأن بعض الشباب يواجهون إحباطات متعددة لذلك يكون رد فعلهم عنيفا تجاه المجتمع.. والمثال الموجود بالفيلم هو لشاب يعاني ازمة اقتصادية, وفشلا في الزواج فينضم الي احدي الجماعات المتشددة دون ان يكون علي دراية بأي شئ.. وأقوم بشخصية جديدة لم ألعبها من قبل, وهي شخصية جابر عميش وهي ذات ابعاد ثرية ومتعددة الجوانب, فهو نصاب يقوم ببعض افعال الخير لمساعدة الفقراء بأمواله!!.. وهو من منطقة شعبية ويعاني من وجود الإرهاب في الحارة. * تلعب الفنانة يسرا شخصية نادية صفوان السيدة الارستقراطية التي تتمتع بالنفوذ وتمتلك ناديا صحيا.. وتكتشف من خلال الاحداث تاريخ الشخصية التي يطاردها مجموعة من الفاسدين يحاولون تدمير حياتها, ولكنها تحاول التغلب علي الماضي والعودة الي نقائها. * المخرج محمد ياسين يقول: منذ سنوات والسينما تتجه الي التيار الكوميدي مع وجود عدد قليل من الافلام الجادة, وكانت بدايتي في أفلام كوميدية وعندما قرأت سيناريو دم الغزال للمؤلف الكبير وحيد حامد وجدت الفرصة الحقيقية لتقديم فيلم جاد يناقش قضية مهمة, وتتوفر له ظروف إنتاجية قوية. ويضيف: الفيلم يلقي الضوء علي وجود حالة من العنف الشديد في المجتمع يجب أن ننظر لها نظرة واعية.. والفيلم يمزج بين جيلين من النجوم وأنا لا تشغلني المنافسة مع الأفلام الخفيفة المسيطرة علي السوق, بل يهمني ان اقدم ما أؤمن به ويعد هذا التعاون الثاني مع الأستاذ وحيد حامد بعد فيلم محامي خلع الذي تجمعني به علاقة قديمة منذ أن كنت مساعد مخرج, وهناك قدر كبير من التفاهم الفكري والفني بيننا. الأهرام اليومي في 8 يونيو 2005 |
هل انتقلت أزمة السينما من ضعف في الانتاج والابداع إلي الصناعة نفسها أي إلي المعامل والأجهزة الفنية؟.. ويكفي أن نذكر مثالا واحدا عن ما يعرف بأفلام الصيف: فهناك14 فيلما يتم الاستعداد لعرضها, تم مكساج وطبع11 فيلما منها في الخارج! مما يعني ان الصناعة تمر بأزمة حقيقية ويعني ايضا ان اقتصادنا القومي يخسر أكثر من600 الف دولار سنويا أي ما يقرب من ثلاثة ملايين ونصف مليون جنيه, تنفق في الخارج كثمن للطبع بخلاف المصاريف الأخري, بدلا من تشغيل معاملنا فما هي المشكلة بالضبط؟ يؤكد المنتجون والموزعون أن مكساج وطبع الأفلام في مصر يمثل خسارة لهم, بينما الطبع في الخارج يحقق ثلاث ايجابيات في صالح الفيلم والمشاهد وهي: ـ الايجابية الأولي: جودة شريط الفيلم, حيث تخرج كل الشرائط بلاعيوب فنية وتحقق جودة في الصوت والصورة لاتتحقق في المعامل المصرية بسبب عدم وجود فنيين يملكون الخبرة. ـ الايجابية الثانية: تكلفة النسخة أقل فهي في الخارج يتراوح سعرها بين950 و1100 دولار بينما يصل في مصر إلي1200 دولار, وهناك تنافس لخفض هذه التكلفة في الخارج. الايجابية الثالثة: أن الطبع بالخارج أسرع حيث يتم طبع كل النسخ في يوم واحد, بينما في مصر لايمكن طبع أكثر من10 نسخ في اليوم, ولاتكون جميعها جيدة. إذن.. هناك جودة أفضل, وانجاز أسرع, بتكلفة أقل وهذه قضية لابد ان نناقشها في مصر حتي لا تخسر الصناعة أحد أهم مقوماتها, وخسارة لاقتصادنا القومي ايضا. وهذا احصاء سريع لافلام الصيف, وعدد النسخ لكل فيلم, وأين تم طبعه.
وهكذا فإن أفلام الصيف هذا العام تم طبعها في الهند(4 أفلام) وبولندا(5 أفلام), ومصر(3 أفلام), وفيلم واحد في كل من تركيا وبلجيكا. ..... ولا تعليــــــق! الأهرام اليومي في 8 يونيو 2005 |