جديد الموقع

كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 

 

التالي
السابق

 

كتبوا في السينما

اندريه تاركوفسكي: «المرآة» يعمق تساؤلات عن الحياة والموت

سكورسيزي: صورة الذات عبر مجنون السينما والجراثيم والطيران

امير كوستوريكا طفل السينما العالمية المشاغب

 

 

كاتب قصة الفيلم العالمي »نفرتيتي« لـ »الأيام«:

إخناتون هو النبي موسى .. والملك المصري يويا هو يوسف!!

القاهرة / الأيام: خالد سعيد

خرج من عباءة الإخوان المسلمين إلى الشيوعية وانتهى به المطاف إلى أن يكون أحد أقطاب الوجودية، كاتب تحول قلمه من الكتابة الدرامية إلى الكتابة التاريخية، سافر إلى لندن بعد أن عشق التاريخ القديم وبعد كتابة صحفية دامت خمس سنوات لأخبار اليوم، كتب العديد من الكتب والمؤلفات باللغتين العربية والإنجليزية، عرفه الجمهور مؤخراً عن طريق كتابه حول الملك اخناتون والملكة نفرتيتى، الذي سيحول إلى فيلم عالمي عن الملكة نفرو الحياة الدينية في مصر القديمة، سيصور في القاهرة مطلع العام القادم، لكن الذي لا يعرفه الجمهور أنه أثار الكثير من الجدل فلم يكتف بقوله بأن هناك أناسا قبل ابي البشرية آدم عليه السلام، بل ادعى أن يوسف الصديق هو الملك يويا الفرعوني، وأن اخناتون هو سيدنا موسى عليه السلام إنه الكاتب المصري العالمي أحمد عثمان!! انتهزنا فرصة وجوده بالقاهرة وأجرينا معه هو الحوار :

·         بداية .. من هو الكاتب أحمد عثمان؟

اسمي أحمد عثمان، ولدت في عام ٤٣٩١ بالقاهرة، درست في كلية الحقوق جامعة عين شمس، عملت فور تخرجي بالصحافة في جريدة أخبار اليوم لمدة خمس سنوات من عام ٩٥ -٤٦٩١ كنت أثناء دراستي وعملي بالصحافة، أعشق الكتابة الدرامية للمسرح، كتبت خمس مسرحيات، قدمت واحدة منهم في بيت الفنانين على المسرح الحديث، أخرجها كمال ياسين، بطولة الفنانين عزت العلايلي ويوسف شعبان وليلى طاهر وآخرون والمسرحيات الأربع الباقية طبعت ولم تمثَّل .

·         كيف تحولتم من الكتابة الدرامية إلى التاريخ؟

الحقيقة شعرت أني أريد أن أعرف معلومات أكثر وأكثر وأقرأ المزيد من الكتب والمؤلفات والمرجاع العالمية سواء بالعربية أو الإنجليزية وشعرت بأني عاجز، وكانت تثيرني القراءة عن التاريخ المصري القديم، فبدأت بالفعل في القراءة عن التاريخ المصري القديم، فبدأت بالفعل في القراءة، بل المزيد من القراءة عن الحضارة الفرعونية والتاريخ المصري القديم بحضاراته المختلفة والمتعددة، الرومانية واليونانية والقبطية والإسلامية وقرأت الكثير عن الحضارات القديمة الأخرى كالحضارة الأشورية والبابلية والفينيقية والصينية والحضارات الخرى .

كلها قرأتها في لندن حيث سافرت عام ٤٦٩١ ومن حينها وأنا أمكث بالعاصمة البريطانية لندن .

·         هل هناك أسباب دفعتكم إلى السفر للندن؟

كما ذكرت لك من قبل، كنت أتعطش للقراءة وهو ما وجدته في لندن، كما أني بعد رفض المسرحيات الأربع المتبقية من قبل الرقابة، أثرت السفر وتكمله رحلة البحث التاريخي، على الرغم من أنه في أيام الستينات كانت الظروف ملائمة تماماً،بل تفوق عشرات المرات مما هو عليه الحال الآن، ففي الماضي كان هناك عبد الحليم حافظ وعبد الوهاب والسيدة أم كلثوم وصباح وغيرهم من عمالقة الفن الجميل، على عكس ما يجري الآن من ضحالة في الفكر والمصرى والعربي، فهناك هيئة للمسرح، لكن لا يوجد مسرح، وهناك هيئة للسينما، لكن لا توجد سينما، لأن المخرجين يسلقوا الأعمال، على عكس المرحوم كريم وأبو سيف وغيرهم من العظماء، والآن أعمال سلق في سلق، لكن في بريطانيا المسألة مختلفة .. »نحن شعب فاقد الذاكرة«.

·         عفواً .. ماذا تقصدان بفقدان الذاكرة؟

يعني إننا لا ننظر إلى الماضي نأخذ المواعظ والعبر وننظر إلى الآثار على أنها حجارة فحسب، فكل الديانات خرجت من مصر اليهودية والمسيحية تأصلت في مصر، فجوهر الحضارة لدينا، لكن الغرب يأخذ منا الحضارة ويورد لنا العولمة كما أننا بشكل عام جهلة في التاريخ القديم، انظر إلى أى طالب إعدادى في أي مدرسة غربية في ألمانيا أو فرنسا أو أمريكا، يعرف تفاصيل عن التاريخ المصري القديم أكثر من أى خريج جامعى مصرى أو عربي!!

·         إذن .. ماذا عن الهيمنة الأمريكية على العالم؟

هناك فكر عربى سلبي ومتخلف فالعالم العربى متخلف جداً وينظرون إلى أمريكا كقوى عظمى وكقاضي عادل، ينتظروا أن يأخذوا حقوقهم منها، يجلسوا كمشاهدين ينتظروا المنحة أو الهدية الأمريكية، ينتظروا أمريكا حتى تعطيهم حقوقهم! والحياة بالنسبة لي عموماً صراع من أجل البقاء والوجود، فهم يطبقون فكرة البقاء للأصلح، والأصلح من يستمر ويعيش ويبقى، ولذلك ستجد أن العشرات من المصريين والعرب أثبتوا أنفسهم في الغرب.

·         ماذا فعلتم في الغرب وما هو انتاجكم الأدبي؟

في أمريكا عملت مسرحية من فصل واحد في مسرح (رويال كوست) وهي ورشة تدريبية لمؤلفي الدراما، الكاتب والمخرج والممثل معاً لإنتاج أو لإخروج مسرحية ما، وهذه المسرحية تسمى (ثقب في السماء) ونجحت نجاحاً كبيراً، حتى أن متعهده مسرح،سيدة أمريكية مشهورة جداً، قالت أكتب لى مسرحية من فصلين، حينها أحسست بأنني سوف ابتعد عن عشقي الأول وهم الكتابة التاريخية لذا أثرت أن أستمر في كتابة البحث التاريخي، وقد كتبت عدة كتب منها باللغة العربية »تاريخ اليهود« و»فى الشعر الجاهلي والعربية الفصحي« و»مخطوطات البحر الميت« و»أصول الحضارة الفرعونية« بالإضافة إلى ٤ كتب باللغة الإنجليزية معظمها في الديانة والتاريخ، منهم قصة عن موسى واخناتون وسوف تصور فيلم عالمي في القاهرة عن الملكة (نفرتيتي) .

·         ما قصة هذا الفيلم العالمى؟

الفيلم يدور حول قصة إخناتون والملكة نفرتيتي والثورة الدينية في تل العمارنة وسوف يصور في مدينة الانتاج الإعلامى بالسادس من أكتوبر بالقاهرة والممثلون عالميون ولم يحددوا بعد، السيناريست يدعى »مايكل أوستن« والمخرج يدعى »هيوها تسون« والانتاج بريطاني سعودي مشترك (جونى هايمون) بريطاني الجنسية والمنتج الثاني أيضاً سعودي يدعى »سلطان ادريس« وهو زوج ابنتي وقد عين مقدم البرامج الرياضية الشهير الكابتن أحمد ناصر كمنتج محلي أو مشرف على الانتاج في القاهرة وسوف يصور مطلع العام القادم، على أن يعرض نهاية ٦٠٠٢، وغير هذا الفيلم أو قصته، اكتشفت خلال قراءاتي التي تزيد عن ٥ ساعات يومياً وأبحاثي المتعددة عدة اكتشافات مهمة أثارت جدلاً كبيراً.

·         وما هي هذه الاكتشافات المهمة؟

اكتشفت أولاً أن هناك أناسا قبل سيدنا آدم عليه السلام وأن يوسف الصديق هو الملك الفرعوني يويا وأن اخناتون هو موسى عليه السلام .

·         وما هي الدلائل العلمية على صحة كلامكم؟

بالنسبة لموسى عليه السلام.. من المعروف أن كل نبي قبل موسى كان يأتي لقوم ما لعباده الله سبحانه وتعالى، ولكن لم يأت واحد ليقول أن هناك إله واحد للناس أجمعين ولكل الأقوام دون استثناء سوى موسى عليه السلام، وهو أول من نادى بذلك، سواء للمصريين أو المديانيين هذا من جانب، وأن الفراعنة أول من أدركوا أن الانسان له بعدان روحي وجسدى وآمنوا بأن الروح خالده لا تموت، ومن هنا جاءت كتابات الموتى للحفاظ على روح الانسان بعد الممات، من أكثر من خمسة آلاف سنة واخناتون أول من أدرك من الفراعنة وحدانية الرب أى شمولية الرب على الناس أجمعين، من جانب آخر وبالتالي كان تشابه العقيدة وطريقة العبادة الواحدة وتوافق الزمان والمكان في مصر في الـقرن٨١ ق.م، وكلها أمور تشير إلى أن اخناتون هو موسى .

·         وماذا عن يوسف وعلاقته بالملك يويا المصري؟

من الآثار المصرية القديمة، اكتشف في مقبرة الملك يويا الفرعوني الخاتم الذهبي والعقد الذهبي والعجلة الذهبية، وذلك بوادي الملوك سنة ٥٠٩١، وقيل أن يوسف عليه السلام، بالإضافة إلى اشرافه على خزائن الأرض، وأن يوسف حينما اجتمع بأخوته قال لهم »إن الرب جعلني أباً لفرعون« وهو ما ثبت في كتابات يويا المصرى، بالإضافة إلى أن يويا أو يوى أريايا اسم واحد يرجع إلى يهوه »الله« بالنسبة للعبرانيين، وأن هناك وزيرا في عهد الملك الفرعوني أمحنتب الثالث يدعى (سف) ومن ثم فإن يوسف مذيج من »يو« العبرى و»سف« المصرى!

·         وأخيراً .. حول افتراضكم أن هناك أناسا قبل آدم عليه السلام؟

دارت مناقشات حادة حول هذا الشأن من قبل، خاصة من الدكتور عبد الصبور شاهين، ثم هل تعرف أين ومتى عاش آدم عليه السلام؟!

·         فاجأني بالسؤال، لكني قلت أنه وفقاً لعدة اطروحات عاش في جبال آرارات شرق تركيا وشمال إيران..

كلامك ربما يكون صحيحاً، لكن لا نستطيع أن نحدده لا من الناحية الزمانية أو المكانية على وجه التحديد، فالله لم يحددهما في كتابة الوزير، كما أن هناك علماء الجيولوجيا قد وجدوا عظام بني آدمين تعود لمليون سنة، وبالتالي فكرة الخلق، فكرة رمزية وآدم رمز لروح البشرية!

·         ادعائتكم أو أفتراضاتكم ربما تثير جدلاً صاخباً ويدعي البعض نسب الحضارة المصرية القديمة لليهود؟

ليس صحيحا على الإطلاق، فالحضارة المصرية بدأت من خمسة آلاف سنة، والعالم كله يشهد بذلك كما أن بني إسرائيل مجرد قبيلة، وهم اكتسبوا أهمية في التاريخ لأنهم انتسبوا إلى التاريخ المصرى القديم، وبالتالي كل اكتشافاتي بعيدة تماماً عن هذا الافتراض الجدلي!!

 

..وهايمان يشيد بمدينة الإنتاج الاعلامى بمصر

من جانب آخر أشاد المنتج البريطانى العالمى جون هايمان  بالامكانيات المتوافرة فى مدينة الئنتاج الاعلامى فى السادس من أكتوبر - واصفا الاستوديوهات وأماكن التصوير الخارجية بالمدينة بأنها رائعة وجديرة بالاعجاب.

وقال هايمان لصحيفة التايمز البريطانية (خلال مشاركته فى مهرجان كان السينمائى فى فرنسا للترويج لفيلم نفرتيتى الذى سيتم تصويره فى مصر) ان منشأت مدينة الانتاج الاعلامى بالسادس من أكتوبر أكبر فى الحجم من أى منشأت مماثلة حتى فى الولايات المتحدة الأمريكية ومن جانبه - قال نبيل عثمان العضو المنتدب للتعاون الدولى بمدينة الانتاج الاعلامى إن فيلم نفرتيتى الذى تبلغ تكاليف ئنتاجه أكثر من ٠٢١ مليون دولار حظى باهتمام مجتمع السينما العالمية فى مهرجان كان السينمائى الدولى - وخصوصا بالنسبة لقرار المنتجين تصوير الفيلم خلال الفترة القليلة المقبلة فى أماكن التصوير الطبيعية  بمصر وفى مدينة الانتاج الاعلامى بالسادس من أكتوبر.

وأكد عثمان ان امكانيات مدينة الئنتاج الاعلامى لفتت انتباه مجتمع السينما العالمية من خلال حديث منتج كبير مثل جون هايمان عنها واشادته بها خصوصا وهو الذى يبلغ اجمالى تكاليف الأفلام التى أنتجها نحو ثلاثة مليارات دولار.

ونقلت صحيفة التايمز البريطانية عن هايمان قوله انه فيما عدا فيلمى (كليوباترا) و(الوصايا العشر) فان صناعة السينما العالمية تجاهلت بدرجة كبيرة تاريخ مصر القديمة وان فيلمه الجديد (نفرتيتى) سيكون الفيلم العالمى الأول الذى يقوم بتجسيد شخصية هذه الملكة الفرعونية العظيمة على الشاشة.

تجدر الإشارة الى أن جون هايمان منتج فيلم نفرتيتى تعهد لمسئولى مدينة الئنتاج الإعلامى بالسادس من أكتوبر ببناء مدينة مماثلة تماما لمدينة تل العمارنة القديمة بتكاليف تصل الى ٥١ مليون دولار لتصوير مشاهد فيلم نفرتيتى ثم إهدائها بعد ذلك للمدينة حتى تكون مزارا سياحيا.

الأيام البحرينية في 7 يونيو 2005

بورتريه من دفاتر السينما

ماري منيب:

أشهر حماة وأول امرأة تكسر نجومية الرجل

عماد النويري 

هي ماري سليم حبيب نصر، وفي رواية أخرى ماري حبيب سليم نصر، وفي رواية ثالثة هي ماري نصر الله فرج، لكن المعروف والثابت هو ماري منيب اشهر من قدم دور الحماة في السينما العربية. وكما اختلفت الروايات الخاصة باسمها، اختلفت أيضا الروايات الخاصة بتاريخ ومكان ميلادها، فلا يعرف أحد على وجه اليقين الأصول العرقية لماري منيب، إن كانت سورية أم لبنانية أم مصرية، لكن ما هو مؤكد أن والدة ماري، واسمها أسماء، اضطرت لاصطحاب ابنتيها الكبرى أليس والصغرى ماري والسفر من الشام الى مصر سعيا وراء الأب الخواجة سليم، كما كان يناديه أهل دمشق. ولم يكتمل شمل الأسرة لوفاة الأب، واضطرت الأسرة للبقاء في القاهرة.

عانت الأم كثيرا في تدبير أمور حياتها، واستطاعت إلحاق الطفلتين بمدرسة في حي الفجالة في القاهرة لكن ماري الصغيرة أظهرت نفورا كبيرا من التعليم جعلها دائما تتعرض للعقاب، وكان هذا العقاب عبارة عن قناع لوجه خروف تلبسه الطفلة المعاقبة كدليل امام كل زميلاتها على تخلفها الدراسي.

ولم يكن امام راهبة المدرسة سوى استدعاء ولية أمر الطالبة ماري لتخبرها أن ابنتها لديها مخ من خشب، وان أي قرش تصرفه على تعليمها حرا، ولا داعي لتحمله. طبعا سمعت الأم النصيحة وأخرجت ماري من المدرسة لتساعدها في مهنة الحياكة.

اثناء تقضيه وقت فراغها في الشارع وفي حي الفجالة الشعبي استطاعت ماري استغلال «مخها الخشب» في جمع عشرات الكلمات والجمل والاحتفاظ بها لتصبح بعد ذلك مفردات قاموسها اللغوي على خشبة المسرح، او على شاشة السينما.

بدأت ماري منيب مشوارها الفني في كورس فرقة الشيخ سلامة حجازي، والتحقت بعد ذلك بفرقة علي الكسار وكانت مسرحيتها الأولى (القضية نمرة 14) عام 1919، وبعد ستة أشهر انتقلت للعمل في فرقة أمين عطا الله. ومع أمين عطا الله لعبت أول دور مهم لها حيث أدت دور خادمة تسبب المشاكل وتسب الجميع وتظهر طوال الدور كفتاة سليطة اللسان. أظهرت ماري في هذا الدور نجاحا كبيرا واصبح في ما بعد ملمحا من ملامح شخصيتها الفنية، وفي فرقة امين عطا الله تعرفت على الممثل والمنولوجست فوزي منيب وتزوجته لمدة ست سنوات، واخذت عنه اسم منيب وبعد الانفصال تزوجت من زوج شقيقتها عبدالسلام فهمي لتساعده في تربية ابناء شقيقتها بعد وفاتها. وكانت أهم نقلة فنية في حياتها عندما انتقلت الى فرقة نجيب الريحاني عام 1934 ولعبت اول أدوارها في هذه الفرقة في مسرحية «الدنيا لما تضحك»، ثم توالت أدوارها في «الشايب لما يدلع» و«قسمتي».

وكان انضمام ماري منيب الى فرقة الريحان نقلة حقيقية ومهمة على كل الاصعدة ليس فقط لأنها وجدت نفسها اخيرا في اللون الكوميدي، ولا بسبب انها تعرفت على شخصية المرأة الشعبية خفيفة الدم سليطة اللسان التي تطورت سريعا الى شخصية الحماة، وانما، وهو الأهم، أن الأنظار انتبهت بحكم شعبية الريحاني إلى وجود هذه الطاقة الفنية المسماة ماري منيب. ولم تمض اشهر قليلة حتى كانت ماري تشارك في اول فيلم سينمائي هو ابن الشعب الذي عرض في سينما تريمف عام 1934

قدرة خاصة وخبرة طويلة

ما يلفت الانتباه في سينما ماري منيب امران مهمان: الأول يتعلق بقدرتها الخاصة على تحويل الادوار الصغيرة الى كبيرة تتوازى مع قيمة ادوار البطولة، ويجعل ذلك المشاهد في حالة تذكر للدور الذي قامت به ماري مهما كان محدودا بنفس درجة تذكرك لشخصية البطل أو البطلة. نذكر هنا دورها الصغير في فيلم «انتصار الشباب» عام 1941 فرغم صغر دورها استطاعت أن تجعل منه دورا مليئا بالحيوية. وكان لسان حالها يقول ليس هناك أدوار صغيرة أو أدوار كبيرة إنما هناك ممثل صغير وممثل كبير. والأمر الثاني هو نجاحها في الوصول بالمشاهد إلى أعلى درجات القبول للشخصية التي تؤديها مهما كانت طبيعتها الاستفزازية وسلوكها غير المقبول. ويعود ذلك إلى حضورها القوي على الشاشة ومكانتها الخاصة في الأداء الكوميدي بداية من التعبير الحركي والاستخدام الأمثل لجسمها الممتلىء وإضافة الى مجموعة من الملزمات (الأفيهات) الخاصة بها والتي أصبحت جزءا من شخصيتها الفنية المميزة، وإضافة الى كل ذلك قدرة على التلوين الصوتي اكتسبتها من خبرتها الطويلة في العمل المسرحي.

ورغم انها بدت سليطة اللسان في الكثير من الأفلام، الا أنها انقلبت امرأة وديعة تماما وهي تؤدى أدوار الأم في فيلم «بابا أمين» عام 1950 من إخراج يوسف شاهين وفي فيلم «رسالة من امرأة مجهولة» عام 1962

ورغبة في تنويع أدوارها قدمت دور المرأة العانس مرتين في فيلمي الريحاني «سي عمر» 1941 لنيازي مصطفى و«أبو حلموس» عام 1946، من إخراج ابراهيم حلمي، وقدمت دور السيدة التركية مرتين الاولى كانت مع مع المخرج كمال سليم في «شهداء الغرام» عام 1946 والثانية في فيلم «المراهقان» للمخرج سيف الدين شوكت.

ملاحظة وجماهيرية

وتبقى في مشوار ماري منيب الإشارة الى تجربتها الخاصة مع أدوار البطولة، وفي هذا الإطار يمكن رصد سبعة أفلام على الأقل تنسب فيها البطولة الى ماري منيب بعد فيلميها الأولين «الحب المورستاني» و«مراتي نمرة 2»، وهذه الأفلام السبعة هي بالترتيب: «حماتي قنبلة ذرية» لحلمي رفلة 1951 و«كدبة ابريل» لمحمد عبدالجواد 1954 و«الكيلو 99» لإبراهيم حلمي 1956 و«أم رتيبة» للسيد بدير 1959 و«حماتي ملاك» لعيسى كرامة 1959 و«شهر عسل بصل» لعيسى كرامة ايضا عام 01960

ومن واقع استعراض هذه الأفلام السبعة يمكن ملاحظة ان ماري منيب هي الممثلة الكوميدية الوحيدة التي كانت تكتب لها الأفلام التي تقوم ببطولتها على وجه الخصوص. فنجاحها الكبير في لعب دور الحماة وتعلق الجمهور بالنمط الخاص الذى تقدمه، شجعا كتاب الدراما على الكتابة لها خصيصا.

ورغم تميزها في دور الحماة فان البطولات جاءت اليها ايضا من خلال انماط اخرى بعيدة عن هذه الشخصية، وهذا التنوع في ادوار ماري منيب رغم قلته يشير الى ان صناع السينما الذين منحوها البطولة لا يعود فقط الى قدرتها التمثيلية في انتزاع الضحكات ايا كانت الشخصية التي تؤديها، واذا كانت ماري قد نجحت فنيا وتجاريا في أدوار البطولة التي أتتها في سن متأخرة من عمرها، فان المشاهد البسيط لا يفرق بين بطولاتها بل ان جانبا كبيرا من شعبيتها تحقق لها من خلال هذا التراكم الدائم لأدوارها المختلفة. كانت ماري منيب اول امراة تكسر نجومية الرجل في عالم الكوميديا، وخلال رحلتها الفنية كانت قادرة دائما على اكساب ادوارها قيمة خاصة في ذاتها مهما كان حجم الدور. لهذا حظيت بكل هذه الجماهيرية في حياتها وحافظت عليها بعد رحيلها.

القبس الكويتية في 7 يونيو 2005

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التالي
السابق
أعلى