كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 جديد الموقع

 

 

 

التالي
السابق

 

كتبوا في السينما

سينما المقاومة في فلسطين

«الحس» للإيطالي فيسكونتي

يسري نصر الله: أفلامي بسيطة وشديدة الخصوصية

غودار: نحن أقرب إلى نقطة النهاية لأننا عاجزون عن الكلام

 

 

آخر المخضرمين سيدني بولاك يعود الى الشاشة بعد غياب:

السياسة بين جدارين من الأسلاك الشائكة في «المترجمة»

هوليوود - محمد رضا

‏..‏ ودخلت السينما دهاليز الأمم المتحدة 

كتبت‏:*‏ ماجدة حليم 

كان يقف في الطريق يطلب رقم تليفون ويستمع الي المكالمات المسجلة والصوت لامرأة تقول انها في طريق العودة من رحلة عمل في سيارة مع زميلها‏..‏ وهو بطلنا شون بين ضابط المباحث الفيدرالية‏.‏ وينقلنا المخرج سيدني بولاك الي منزل بطله‏..‏ لنعرف أن صوت المرأة لزوجته التي لم تعد‏..‏ وفيما بعد نعرف أنها ماتت في حادثة للسيارة

نيكول كيدمان البطلة‏..‏ يبدو لنا أنها تحيا حياة مستقرة‏.‏ هي مترجمة فورية في الأمم المتحدة وبحكم عملها تعرف أسرارا سياسية أحيانا تكون سرية للغاية‏..‏

تبدأ احداث فيلم مؤامرة في الأمم المتحدة حين تعود نيكول كيدمان‏(‏ سيلفيا‏)‏ لأخذ حقيبتها الرياضية التي نسيتها في المكان المخصص للمترجمين‏..‏ تجد سماعة تليفون مرفوعة وعندما تهم باعادتها لمكانها تسمع علي الجانب الآخر اشخاصا يتكلمون عن اغتيال رئيس جمهورية افريقي قادم لالقاء خطاب في الأمم المتحدة‏..‏ كان المكان مظلما‏..‏ وفجأة تسطع الأنوار‏,‏ ويراها من كانوا في القاعة فتسرع هاربة الي الخارج‏..‏

هكذا انقلب الحال في الأمم المتحدة وظهر رجال البحث الجنائي باستدعاء شون بين وزميلته كاترين كينز وهما من اكفأ الضباط المسئولين عن حماية الشخصيات الهامة‏.‏

لايثق الضابط كثيرا في المترجمة‏..‏ لكنه وزملاؤه يضطرون للعمل لمنع حدوث هذا الاغتيال حتي لاتحدث أزمة دولية‏..‏ ثم تتعرض‏(‏ سليفيا‏)‏ لاقتحام منزلهما من شخص يضع قناعا افريقيا‏..‏ وهذا هو الدليل الأول الذي يقنع فريق البحث بوجود مؤامرة‏..‏ ولأنه لم يعد يستطيع الحياة من منزله بعد موت زوجته فانه ينقل المترجمة اليه لحمايتها‏..‏ وهذا هو الخيط الأول في التقارب بين البطلين‏.‏

ينقلنا المخرج سيدني بولاك ومدير تصويره داريس خوندج الي افريقيا حيث يغتال الناس بواسطة الحكم الديكتاتوري بالمئات‏..‏ ويرينا كيف اغتالوا شخصا نعرف فيما بعد أنه اخو البطلة‏.‏

وهكذا تتعرض نيكول كيدمان لمطاردات من اشخاص افريقيين‏..‏ وفقدانها لصديقها المصور‏..‏ وتنفجر قنبلة في أحد الأتوبيسات بعد نزولهما بدقائق‏..‏ ليثبت للضابط وزملائه أن المكالمة كانت خدعة‏.‏

وتبدأ الحقيقة في الظهور فالمترجمة من أصل إفريقي وبسبب ديكتاتورية هذا الرئيس فقدت كل عائلتها‏.‏ لهذا فعندما تجده أمامها في مبني الأمم المتحدة تبدأ فكرة الانتقام‏..‏ وعند اخفائه في غرفة خاصة تذهب اليه وتهدده بمسدس في يدها وهي تذكره بكل شروره ممسكة بكتاب هو مؤلفه لتقول له إنه خدعهم جميعا بكلمات رنانة بينما كان يفعل العكس‏.‏ لكن شون بين ينجح في اقناعها بعدم قتله في مشهد من أهم مشاهد الفيلم‏,‏ حين تصوب المسدس‏..‏ فالرغبة في الانتقام هي المسيطرة فيذكرها بكلماتها عن العفو عن الظالمين أو المعتدين عن طريق مساعدة الآخرين‏.‏

وينهي المخرج سيدني بولاك فيلمه شون بين جالسا علي أحد الأسوار في الطريق يتنازعه الألم والاحساس بالانجذاب للمترجمة نيكول كيدمان التي عادت الي بلادها‏,‏ وهو يقرأ خطابها الذي تقول فيه ان الأمر يأخذ وقتا طويلا لكي ينسي الانسان الألم‏..‏

المخرج سيدني بولاك له مكانة خاصة في هوليوود فهو مخرج أفلام‏:‏ الخيط الرفيع ـ هذه الملكية مدانة ـ أنهم يقتلون الجياد‏..‏ اليس كذلك ـ ثلاثة أيام للكوندور ـ بوبي ديرفيلد ـ خارج افريقيا‏..‏ ورشحت افلامه للأوسكار‏,‏ ونالها عن خارج افريقيا‏.‏

الفيلم صورت أحداثه في الأمم المتحدة بعد موافقة كوفي أنان سكرتير عام الأمم المتحدة لأول مرة‏..‏ ويلقي الضوء علي دهاليز الأمم المتحدة ودورها في احتواء المشاكل المتفجرة بين الدول‏..‏ وينقلنا المخرج الي الاحساس بالمشاعر غير المعلنة بين البطلين عندما ينجذب البشر الي بعضهم في الأزمات والمحن‏.‏

ولأن المخرج سيدني بولاك فالصورة متميزة والمونتاج والموسيقي‏..‏ كما أن القصة والسيناريو والحوار تثير الاهتمام مع أداء شون بين ونيكول كيدمان وكاترين كينز المتميز لأشخاص عرفتهم الصدفة ببعضهم وجمعهم الحزن والألم‏.‏

الأهرام اليومي في 4 مايو 2005

 

 

يستخدم بطل فيلم «ثلاثة أيام من الكوندور» (1975) تيرنر (روبرت ردفورد) دراجة نارية للتجوال في شوارع نيويورك المزدحمة. بعد ثلاثين سنة تستخدم سيلفيا بروم (نيكول كيدمان) في فيلم «المترجمة» دراجة نارية صغيرة لكي تنتقل بها في شوارع المدينة التي لا بد أصبحت أكثر إزدحاماً. والجامع بين الفيلمين ليس الدرّاجة بالضرورة، بل ذلك اللون السياسي «الكريم»، الذي يبدو كما لو أنه نصف محاولة بين لونين فاقعين. أيضاً حقيقة أن مخرج «ثلاثة أيام من الكوندور» و«المترجمة» هو سيدني بولاك، أحد خرّيجي سينما السبعينات الأميركية ومن بين أكثرهم جدلاً.

«ثلاثة أيام من الكوندور» ينطلق من إدانة جهة في السي آي أيه لإقدامها على اغتيال أفراد مؤسسة أبحاث ليجعل المسألة عبارة عن مهارة الناجي (ردفورد) في فـضح المسؤول الأول (كليف روبرتسون) أكثر من البحث في المسبـبات الدافعة.

«المترجمة» يقدّم حالة ذات شرائح متعدّدة: ديكتاتور أفريقي سيصل الى الأمم المتحدة لكي يُلقي خطاباً في الجمعية العامّة. الديكتاتور أمر فتم التخلص من صحافي أبيض، شقيقته تعمل مترجمة في الأمم المتحدة. المناهضون للديكتاتور يتآمرون لقتله: يخرج «الأستاذ» (كما هو لقب الديكتاتور) حياً من هنا - يقول أحد المتآمرين لآخر غير مدرك أن كلماته ترددت في سمّاعة المترجمة التي باتت حياتها مهدّدة. المتآمرون يسعون لقتلها وقتل جهة معارضة أخرى وفي الوقت ذاته التخطيط لتنفيذ عملية إغتيال الديكتاتور. كل هذا والفيلم لا يزال يجمع عناصره القصصية ويحاول أن يجد توازناً درامياً بين بطليه: نيكول كيدمان في دور المترجمة وشون بن في دور المحقق التابع لوكالة الأمن العام الذي يرتاب بقصّتها، خصوصاً عندما يكتشف إنها تعيش في ذلك البلد الأفريقي المتخيَّل «ماتوبو» وإنها كانت تشترك في تظاهرات سياسية معادية لنظام الحكم... يبدو أن إدارة الأمم المتحدة لم تقم بدورها جيداً حين بحثت في سجلها قبل تعيينها.

كل حقيقة يجبرها المحقق على البوح بها تخفي واحدة اكبر منها حتى تنكشف الحقيقة بكاملها... سيلفيا لديها خطتها الخاصة لإغتيال الدكتاتور من دون أن تكون متعاونة مع المتآمرين او مع المعارضين من أي فئة إنتموا.

زركشة

المحقق توبن لديه ما يكفيه من متاعب، فزوجته (التي لا نراها) تركته ثم ماتت في حادثة سيارة (لا عجب إننا لا نراها) وهو لا يزال متألماً. وهو في أحد المشاهد المبكرة بينه وبين سيلفيا يفتح قلبه لها. لكن المعتقد فيهذا الفيلم الذي شارك في كتابته ثلاثة بينهم ستيفن زيلان الذي وضع سيناريو «قائمة شندلر» هو أن سيلفيا قد تكون جميلة وذكية وتسمع ما بين الكلمات، لكن قلبهايمكن تبريد الماء الساخن عليه. المساحة التي تفصل بينهما تبقى مثل أرض لا يريد الفيلم أن يتوغل فيها فيعلق. فهو لا يود أن يتحوّل الى قصة حب بين ضحية محتملة وحارس شخصي، وهذا جيّد، لكنه لا يعرف كيف يبني العلاقة على أي أساس آخر حالما يتجاوز مرحلة ارتياب المحقق بأقوالها الى مرحلة تصديقها، وهذا ليس جيّداً. في الحقيقة ليس صحيحاً أساساً لأن توبن مفترض فيه أن يكون وصل الى إدارة فريق كبير من المعاونين بناء على قدرة فذّة في الفصل بين العقل والقلب وليس عبر الجمع بينهما حالما يرى مترجمة جميلة في مبنى كوفي أنان.

على رغم ذلك، يمضي الفيلم كسهم مزركش منطلق لتأدية غاية وهي تقديم فيلم تشويقي قائم على خلفية سياسية مثيرة للإهتمام. سيدني بولاك تعامل سابقاً مع أفريقيا عندما قدّم «خارج أفريقيا» (بطولة روبرت ردفورد أيضا مع ميريل ستريب) لكنه هذه المرة ينغمس في سياسة الدول الأفريقية النامية (او هل نقول التي توقف نموّها؟) وليس في حكاية صيّادين كرها الأسود وأحبّا بعضهما البعض. في مطلع الفيلم الجديد يأتي تعليق إحدى الشخصيات المساندة: «يعد المرشح للرئاسة بالعدالة والديموقراطية لكنه بعد عشرين دقيقة من وصوله الى الحكم يتحوّل الى ديكتاتوري» وذلك من بعد أن رأينا نبذة عن شرور الديكتاتور المعني رئيس مابوتو. والمعارضون ليسوا أفضل منه. بعضهم قتلة يتسبب في عملية إرهابية تودي بحياة أبرياء (بينهم شاب أسمر من معاوني المحقق توبن أسمه محمد) والآخر لا يمكن الوثوق ببرنامجهم السياسي إذا ما نجحوا في قلب نظام الحكم... قد يصبحون بدورهم طغاة في 20 دقيقة او أقل.

الفرص التي تسنح لفيلم «المترجمة» سياسياً، تضيع. كان يمكن مثلاً التوسع قليلاً في مسألة المواقف المتباينة بين الحكومة الأميركية التي تسعى للحفاظ على حياة الديكتاتور وبين الأمم المتحدة. كان يمكن جعل المترجمة فتاة سوداء من أهل البلاد مما يجعل سعيها للإنتقام من الديكتاتور أكثر جدلاً وإن كان لا بد من جعلها أفريقية بيضاء فلم الحاجة لأن تبدو كما لو أنها ضحية حيناً ثم جلاّدة حيناً آخر!

«المترجمة» يبدو أحياناً كما لو أنه يسير بين جدارين من الاسلاك الشائكة. لا يود أن يجرح أحداً او يهين أحداً. لا موقف له من أميركا ولا من أوروبا ولا من أفريقيا. لن تجد شخصية تكرهها باستثناء ذلك القاتل ربما لأنه لا يعكس موقفاً بدوره بل يتّبع موقفاً مسنداً إليه. حتى الطاغية تحزن عليه في نهاية الفيلم وهو ينتظر نهاية النقاش الدائر فوق رأسه بين المحقق والمترجمة. من هنا اعتبره النقاد الأميركيون عملاً سياسياً كونه يتعرّض لـ«الشأن الأفريقي».

سيدني بولاك، مثل ستانلي كرامر («إحزر من القادم الى العشاء»، «كرامر ضد كرامر»، «المتحديان») قبله، ليس المخرج الذي يتّخذ موقفاً واضحاً. بل هو مخرج مواضيع قويّة، في كثير من الأحيان، يترك لها أن تتكلم وحدها لذلك تجدها تحدث - كما الحال هنا - ضجة من دون الحاجة الى التدخل فيها سلباً او إيجاباً. وهذا ينجح، كما الحال في فيلمه «إنهم يقتلون الجياد، أليس كذلك؟» لكنه معرّض للإخفاق كما في فيلمه «جيرومايا جونسون» حيث البطل يقتل الهنود الذين يريدون قتله. مع أي قاتل ستقف وليس مع أي صاحب مبدأ.

وهذا ما يتكرر في «المترجمة» وما يخرج به المشاهد في نهاية المطاف: هناك مؤامرة وأصحاب خطط عديدون وضحايا من كل طرف. كل ما يسعى بولاك لطرحه في هذا الخضم هو مع أي قاتل تريد أن تقف؟ وهو إذ يختار في النهاية أن يمنح بطلة الفيلم فرصة لحياة جديدة يتركها كما وجدها مجروحة بذكريات لا تغيب.

الحياة اللبنانية في 27 مايو 2005

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التالي
السابق
أعلى