شعار الموقع (Our Logo)

 

 

ذهل المخرج الالماني تركي المولد الذي فاز فيلمه ذو الميزانية الضئيلة بجائزة الدب الذهبي أكبر جوائز مهرجان برلين السينمائي من حصول فيلمه على هذه الجائزة.

وقال المخرج فاتح أكين في مقابلة انه يأمل أن يكون فيلمه "في المواجهة" (Head on) الذي فاز بجائزة أحسن فيلم يوم السبت عاملا مساعدا لاندماج الاتراك في المجتمع في ألمانيا بعد نحو 40 عاما من بدء هجرة ملايين من "العمال الوافدين" الى ألمانيا.

وقال اكين لرويترز يوم السبت "إنه أمر رائع...لم يراودني أي أمل في أن يفوز الفيلم بالدب الذهبي. كنت أتمنى فقط أن يفوز أحد الممثلين بجائزة. ان اختيار لجنة التحكيم الدولية له شيء رائع."

يبلغ عدد سكان ألمانيا 82 مليون نسمة منهم نحو مليوني تركي. ويعيش الكثيرون منهم في أحياء يغلب الاتراك على سكانها. وفي أغلب أجزاء البلاد لم يحقق الاتراك سوى اندماج جزئي مع الجيران الالمان.

لكن فيلم اكين يتناول بالنقد قبل كل شيء اخر الخطوات التي قد يتخذها بعض الاتراك أنفسهم لمقاومة عملية الاندماج وهي فكرة ظهرت في أفلام أخرى عرضت بمهرجان برلين مثل فيلم المخرج البريطاني كين لوتش "قبلة محببة" (Ae Fond Kiss) عن الصراع الذي يعيشه الجيل الاول من المهاجرين الباكستانيين في محاولة الاندماج في المجتمع في بريطانيا.

وفي فيلم "في المواجهة" تحاول شابة تركية في هامبورج قامت بدورها سيبل كيكيلي في اول فيلم لها الانفصال عن أسرتها المسلمة المتمسكة بالدين بصرامة. وقبل ذلك حاولت الانتحار مرة بالفعل وضربها شقيقها.

ثم تتزوج صوريا بعد أن تقنع تركيا كبير السن ولد في ألمانيا يعاني من الاحباط وادمان الخمر بالزواج منها ويقتسمان شقة لا مكان للحب فيها.

ولكن في الوقت الذي تتمتع فيه بالحرية الجديدة التي عثرت عليها يبدأ الزوج المسن الوقوع في حبها مما يسبب بعض المشكلات. وفي النهاية تبادله حبا بحب.

قال اكين "أردت أن أصنع فيلما يسرد قصة حب بين أناس يعيشون على هامش المجتمع. انه فيلم عن أناس مستعدين لايلام أنفسهم لمجرد أن يثبتوا أنهم ما زالوا قيد الحياة."

وقال أكين الذي أخرج أيضا فيلم "الصدمة القصيرة الحادة" (Short Sharp Shock) الذي لقي استحسانا نقديا عن المهاجرين الاتراك واليونانيين والالبان في مدينته هامبورج انه يأمل أن يساعد فيلمه الذي من سيعرض في دور السينما في ألمانيا في ابريل نيسان الى ايجاد نمط تفكير جديد لدى الجالية التركية في ألمانيا.

وأردف قائلا "أتمنى أن يثير الفيلم بعض المناقشات داخل الاسر المحافظة" مضيفا أن الفيلم لا يهدف الى الاساءة لعادات وتقاليد الاسر التركية.

ومضى أكين يقول انه يعتقد أن أغلب الاتراك في اسطنبول يعيشون حياة أكثر حداثة من كثير من الاتراك الاكبر سنا في ألمانيا. لكن المخرج البالغ من العمر 30 عاما أقر بأنه قلق من رد فعل والديه عندما يشاهدان الفيلم.

وعن هويته هو نفسه قال اكين "أشعر أنني مخرج ألماني بالتأكيد. فأنا أصنع أفلاما بأموال ألمانية وأمثل ألمانيا. أحيانا أشعر أنني ألماني وأحيانا أخرى أشعر أنني تركي. ولا ضير في هذا. هذا يفيد قدراتي الخلاقة ولا يسبب لي أي توتر."

موقع رويتر في  15 فبراير 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

بسام الذوادي ـ لقاء

      مهرجان البندقية.. يكرم عمر الشريف

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

آسيا جبّار عبّرت عن الهواجس الدفينة للمرأة

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

الفائز بدب برلين الذهبي:

يأمل إندماج الأتراك في المجتمع الألماني

كاتي ألين

مقالات ذات صلة

مهرجان برلين: افتتاح بارد لفيلم “جبل بارد

عالم ما بعد 11 أيلول في مهرجان برلين

المخرجين الجدد بين الخيال العلمي والواقع المأساوي

لائحة الفائزين بجوائز مهرجان برلين الرابع والخمسين للسينما

حضور طاغ للنساء في مهرجان برلين السينمائي

تشارليز ثيرون أحسن ممثلة في مهرجان برلين السينمائي

الفائز بدب برلين الذهبي يأمل اندماج الاتراك في المجتمع الالماني

في "برلين": انقسام بين النقاد حول الأفلام التي تستحق الجوائز

في مهرجان برلين: لم يفز أي فيلم أميركي كما كان متوقعا