شعار الموقع (Our Logo)

 

 

تظهر تشارليز ثيرون في أغلب مشاهد الفيلم وتقتل سبعة رجال. وتقوم كيت بلانشيت بدو ر أم تربي أطفالها وحدها في القرن التاسع عشر وتتفوق على الرجال في حين أن كلا من نيكول كيدمان وريني زيلويجر تدفع النجم الذي يشاركها بطولة الفيلم الى الخلفية ليصبح اشبه بمن يؤدي دورا ثانويا.

في مهرجان برلين السينمائي الذي اختتم يوم الاحد طغت النساء اللاتي يؤدين أدوار شخصيات قوية في تلك الافلام وغيرها على الشاشة وكان حضورهن قويا للغاية وراء الكاميرات أيضا كمخرجات وكاتبات ومنتجات.

وحتى لجنة الحكام المكونة من أربع نساء وثلاثة رجال كانت ترأسها امرأة هي فرانسيس مكدورماند التي فازت بجائزة أوسكار عام 1997 عن دورها في فيلم "فارجو" (Fargo).

وعندما سئلت مكدورماند عن سيطرة المرأة على أدوار البطولة في الافلام المعروضة في برلين قالت لرويترز "هذا شيء مهم. انه يظهر أن النساء يكتبن أكثر الان أيضا. ولكل من لم يلاحظ هذا أقول.. نحن جنس جدير بالاهتمام."

فازت ثيرون وهي من أصل جنوب افريقي بجائزة الدب الفضي يوم السبت عن أدائها الرائع في فيلم "المتوحشة" (Monster) الذي يتناول قصة عاهرة سفاحة في فلوريدا. وتفوق أداء كيت بلانشيت كثيرا على تومي لي جونز الذي اقتسم معها بطولة فيلم "المفقود" (The Missing).

وتفوقت أيضا كيدمان وزيلويجر على دون لو في فيلم "الجبل البارد" (Cold Mountain) الذي يتناول فترة الحرب الباردة والذي عرض خارج المسابقة. وقالت زيلويجر في مقابلة ان هناك أسبابا واضحة تجعل نساء قويات يتصدرن بطولة الافلام بصورة أكبر.

وأضافت "بدأ صناع الافلام يدركون أن هناك قيمة في تصوير شخصيات نسائية بهذه الطريقة. الجماهير مهتمة وهناك سوق لهذا النوع من الافلام. انها قصص جميلة. أعتقد أن الاوضاع تتغير ولا شك."

اختتم المهرجان وهو واحد من أكبر ثلاثة مهرجانات في أوروبا يوم الأحد بعرض مشاهد من أفلام المسابقة.

وكان هناك ثمانية أفلام من بين 23 فيلما تنافست على الجوائز خلال فترة المهرجان التي استمرت 11 يوما قامت نساء بالبطولة فيها الى جانب أربعة أفلام أخرجتها نساء منها فيلم "المتوحشة" من اخراج باتي جنكينز و"لا بد من العطاء" (Something's Gotta Give) لنانسي مايرز.

وهناك أفلام أخرى كثيرة مثل فيلم "قبل الغروب" (Before Sunset) الذي يحكي قصة حب بين روائي أمريكي قام بدوره ايثان هوك وخبيرة بيئة فرنسية قامت بدورها جولي دلبي وكان الاداء فيه متوازنا بين البطل والبطلة.

وقال مخرج الفيلم الامريكي ريتشارد لينكليتر في مقابلة "أي ممثلة ستقول.. لقد مللت من أداء دور الصديقة التي تضحك على النكات السخيفة التي يطلقها الرجال...الكثير من الاشياء تصور من وجهة نظر الرجل. أنا فخور أن أقول ان هذا الفيلم جاء بنسبة 50 الى 50. شخصية جولي قوية جدا."

وقالت دلبي التي شاركت أيضا في كتابة "قبل الغروب" لرويترز انها تعتقد أن النساء سيحققن مكانة أكبر في المستقبل القريب.

وهناك أيضا فيلم من تايلاند شارك في المهرجان يدعى "20:30:40" يحكي عن ثلاث نساء في تلك الفئات العمرية الثلاث ويركز بشكل مطلق على النساء ولم يترك للرجال سوى الفتات باعتبارهم شخصيات هامشية أو أزواجا خائنين أو أصدقاء أنذالا أو محبين مملين.

موقع رويتر في  15 فبراير 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

بسام الذوادي ـ لقاء

      مهرجان البندقية.. يكرم عمر الشريف

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

آسيا جبّار عبّرت عن الهواجس الدفينة للمرأة

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

في مهرجان برلين السينمائي:

حضور طاغ للنساء

أريك كيرشباوم

مقالات ذات صلة

مهرجان برلين: افتتاح بارد لفيلم “جبل بارد

عالم ما بعد 11 أيلول في مهرجان برلين

المخرجين الجدد بين الخيال العلمي والواقع المأساوي

لائحة الفائزين بجوائز مهرجان برلين الرابع والخمسين للسينما

حضور طاغ للنساء في مهرجان برلين السينمائي

تشارليز ثيرون أحسن ممثلة في مهرجان برلين السينمائي

الفائز بدب برلين الذهبي يأمل اندماج الاتراك في المجتمع الالماني

في "برلين": انقسام بين النقاد حول الأفلام التي تستحق الجوائز

في مهرجان برلين: لم يفز أي فيلم أميركي كما كان متوقعا