دبي، الإمارات العربية المتحدة، 23 نوفمبر 2011: يعرض مهرجان دبي
السينمائي الدولي الثامن، الذي يُقام خلال
الفترة الممتدة بين 7-14 ديسمبر المقبل، 20
فيلماً في برنامج “ليال عربية”. وتتنوّع القصص
والمواضيع التي تطرحها الأفلام المشاركة،
فأحدها يستكشف العلاقة التي تربط بين الموسيقا
الشعبية والدعاية السياسية، وغيره يعرض
التقاطع الثقافي والحضاري، عبر قصة حب بين
ناشطة سلام ألمانية، ومسؤول عسكري لبناني،
خلال الحرب الأهلية، وآخر يستكشف عوامل نشوء
الثورة المصرية، ورابع يصوّر دراما الحياة
اليومية للمجتمعات العربية في فرنسا
ومونتريال، وما إلى ذلك.
ويقدم البرنامج أفضل الأعمال السينمائية، التي تتطرق لمواضيع عن
العالم العربي، لمخرجين عرب، أو أجانب، من
كافة أنحاء العالم. وتستكشف هذه الأفلام
مقتطفات من حياة المرء، منذ ولادته وحتى
شيخوخته، وتُلقي الضوء على المجتمعات التي
أنهكها التقسيم، والتفرقة، ومحاولاتها
للمصالحة والوفاق، وإبراز الوضع الحالي لفناني
الموسيقا والرقص، المعاصرين، في العالم
العربي، في قالب يجذب الحضور.
ويُشار إلى أن الأفلام الـ20 تضم 5 أفلام تُعرض للمرة الأولى عالمياً،
وفيلمين يُعرضان للمرة الأولى دولياً، و13
فيلماً يعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط،
فضلاً عن أعمال متميزة أخرجها سينمائيون
معروفون وناشئون موهوبون.
وتبدأ القائمة بالفيلم اللبناني “كل هذا وأكثر” للمخرج وسام شرف،
ويتقصّى عبره هوية لبنان، وتاريخه الحديث، من
خلال ما شهده من حملات سياسية، وصور إعلانية،
وفيديوهات لموسيقا البوب، ويتساءل لماذا تعتبر
بيروت عاصمة الأعمال الفنية، والاستعراضية، في
العالم العربي؟ وإلى أين وصل لبنان في مساعيه،
لأن يبني أمةً من نفسه، من خلال بناء صورة
لنفسه؟.. يتعيّن على المهتمين بالسياسة،
والإعلان، والعلاقات العامة، والإعلام، مشاهدة
هذا الفيلم الوثائقي المشوّق، الذي يُعرض
للمرة الأولى عالمياً.
وتضمّ قائمة الأفلام، فيلمين لبنانيين آخرين، يُعرضان للمرة الأولى
عالمياً، الأول للمخرجة كريستينا فريج صعب
بعنوان “تشي غيفارا مات في لبنان”، وهو فيلم
وثائقي جريء، يروي قصة حبّ شخصية، عابرة
للثقافات، ويدعونا إلى التفكير ملياً في تأثير
الحرب والنزاعات السياسية. ويحكي الفيلم قصة
“كريستينا”، التي تنحدر من ألمانيا الغربية،
والتي كانت سابقاً ناشطة سلام، تقنع زوجها
المُتحفّظ “زياد”، الذي عمل آمراً عسكرياً
مسؤولاً خلال الحرب اللبنانية الأهلية،
بالذهاب في رحلة تجمع شتات ذكرياته، علّهما
بذلك يرسّخا زواجهما، لكي يدوم في المستقبل.
والفيلم الثاني، للمخرجين رودريك سليمان وطارق الباشا، وهو بعنوان
“شكراً على اللقاء”، ويطرح موضوعاً غريباً
وفريداً من نوعه، إذ يُلاحق الفيلم الأحداث
التي يمر بها “إدي”، وهو عامل توزيع قوارير
غاز، مصاب بهوس الكذب المرضي، حيث يميل إلى
اختلاق قصص خيالية، وهمية، ينسبها إلى نفسه،
وهي لم تحصل معه أبداً.
والفيلم الرابع، الذي يُعرض للمرة الأولى عالمياً، خلال المهرجان، هو
“صمتاً: كل الطرق تؤدي إلى الموسيقا” للمخرج
حيدر راشد، وهو من إنتاج إيطالي-عراقي-
إماراتي مشترك. وتدور أحداث الفيلم الوثائقي
هذا، في بلدة ساحلية صغيرة جنوب إيطاليا، حيث
تلتقي مجموعة غير عادية من الموسيقيين، للمرة
الأولى، ليجتمعوا معاً في حفلة وحيدة، تنعقد
أثناء أحد مهرجانات السينما العربية. ونرافق
عازف بيانو أسترالي مبدع، وعازف موسيقا جاز من
صقلية، وعازف أكورديون، وعازف مزمار، ودفّ، في
رحلة للبحث عن صوت فريد، يجمع الموسيقا
الصقلية والعربية، والجاز، وموسيقا العالم.
ومن فرنسا، يُشارك فيلم المخرجين أوريل وفلورانس كور بعنوان “أكتوبر
1961”، في عرضه الأول على الساحة الدولية،
خلال فعاليات المهرجان. ويُسلِّط فيلم التحريك
هذا، الضوء على أحداث 17 أكتوبر في باريس،
عندما يشارك 5 شبان جزائريون و3 فرنسيون في
مظاهرة سلمية، تحدياً لحظر التجوال الذي فرضه
قائد شرطة المدينة.
وتشارك عدة أفلام، في عرضها الأول في الشرق الأوسط، حيث يصف فيلم
“ميدان التحرير”، للمخرج الفرنسي “سيتفانو
سافونا”، مشاعر الأمل والغضب والإحباط والفخر
التي تنتاب أبطال فيلمه الثلاثة، أثناء
مشاركتهم مع آلاف المصريين، في أهم حدث في
تاريخ مصر المعاصر، وهو الثورة على نظام “حسني
مبارك” التي دامت أسبوعين، ونيّف. يوثِّق
الفيلم الأحداث الواقعية لكفاحهم، طلباً
للحرية والعدالة.
وفي فيلمهما الوثائقي، بعنوان “النور في عينيها”، تسرد المخرجتان
“جوليا ميلتزر” و”لورا نيكس”، أحداث ثورة من
نوع مغاير، حيث تقصان حكاية “هدى الحبش”، وهي
داعية إسلامية متحفّظة، قامت وهي في سن الـ17،
بتأسيس مدرسة لتعليم القرآن الكريم للفتيات في
دمشق. تتحدَّى “هدى” نساء مجتمعها، وترفض
العيش بحسب معتقداتهن وأفكارهن، مع إصرارها
على تحقيق أحلامها، اعتماداً على التعاليم
الإسلامية السمحة، فتشجع وتحثّ طالباتها على
تحصيل تعليم عالٍ، والبحث عن وظائف، ومواصلة
حياتهن بشكل طبيعي.
وتتواصل قائمة الأفلام، التي تُعرض في الشرق الأوسط للمرة الأولى، مع
فيلم “الرجل الأول”، للمخرج القدير “جياني
أميليو”. ويستند الفيلم إلى رواية لـ”ألبير
كامو”؛ تدور أحداثها في الجزائر، في حقبة
الخمسينات، حين تتنافس المجتمعات فيما بينها،
بعد نضالها وكفاحها لنيل الاستقلال. ويتتبع
الفيلم خطى الكاتب الروائي “جاك كومري” عند
عودته إلى الجزائر لزيارة أمّه العجوز، في
رحلة تحيي ذكرياته القديمة السعيدة، في حاضره
المرّ التعيس، وفي بحثه عن التصالح مع نفسه.
ويتمحور الفيلم الوثائقي “بعد الصمت”، من إخراج “ستيفاني برغر”،
و”منال عبد الله”، و”جول أوت”، أيضاً حول
موضوع المصالحة، ويدور حول قصة الاستشهادي
“شادي طوباسي”، من جنين، والذي فجَّر نفسه في
مطعم “ماتزا” في حيفا، لتسفر العملية عن مقتل
15 شخصاً، من بينهم المهندس المعماري “دوف
تشيرنوبرودا”، الذي عمل طوال حياته على إحلال
السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. يظهر
الفيلم كيف تسعى أرملة “دوف” إلى كسر الصمت،
وزيارة أهل “شادي طوباسي”، بهدف المصالحة معهم
بعد مرور 8 سنوات على الحادثة.
ويحكي فيلم “أرخبيل” للمخرج “جياكومو أبروزيسي”، وهو من إنتاج
فرنسي-فلسطيني-إيطالي مشترك، قصة شاب فلسطيني
يدعى “عابد”، الذي يتنقل خلسة عبر أنابيب
الصرف الصحي، تحت جدار الفصل الإسرائيلي،
ليعمل بشكل غير قانوني، غرب القدس، ويجد في
أحد الأيام أثناء عودته من العمل صندوقاً أبيض
غامضاً، يشكّل بداية مغامرة غير متوقعة.
وسيتم الإعلان عن بقية الأفلام التي ستعرض ضمن البرنامج قريباً. يُذكر
أن الأفلام الـ20 المشاركة، في برنامج “ليال
عربية” ستُعرض في دبي ابتداءً من 8 ديسمبر
المقبل. وسيشهد مهرجان دبي السينمائي الدولي
عرض 171 فيلماً من 56 دولة تقدم نماذج عن أفضل
الإبداعات السينمائية المحلية والإقليمية
والعالمية.
تُقام الدورة الثامنة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، بالتعاون مع
مدينة دبي للاستوديوهات. ويُذكر أن الرعاة
الرئيسيين لهذا الحدث هم السوق الحرة-دبي،
ولؤلؤة دبي، وطيران الإمارات، ومدينة جميرا
مقر المهرجان، وبدعم من هيئة دبي للثقافة
والفنون (دبي للثقافة).
سيتم فتح باب شراء تذاكر المهرجان يوم 24 نوفمبر من خلال الموقع
الإلكتروني
www.dubaifilmfest.com،
ويمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات عبر
الاتصال على رقم خدمة العملاء الخاص
بالمهرجان: 363
FILM (363 3456).
باب التسجيل في الدورة الثامنة من مهرجان دبي السينمائي الدولي مفتوح
حالياً. ويُمكن للراغبين التسجيل عن طريق
الرابط:
www.dubaifilmfest.com وللحصول على أحدث المعلومات حول “مهرجان دبي السينمائي الدولي”،
يُرجى زيارة موقع المهرجان على الإنترنت:
www.dubaifilmfest.com.
-انتهى- |