ملفات خاصة

 
 
 

مخرجة "أزرق القفطان": لم أتعمد مخالفة التقاليد المغربية أو إثارة الجدل

مراكش (المغرب)- عبد الكريم واكريم

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

الدورة التاسعة عشرة

   
 
 
 
 
 
 

استنكرت المخرجة المغربية مريم التوزاني، الانتقادات التي وُجهت لفيلمها الجديد "أزرق القفطان"، بأنه يخالف تقاليد مجتمعها ويخدش الحياء، وذلك بعد أيام من عرضه ضمن أفلام المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش السينمائي، في دورته الـ19.

وفاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم مناصفة مع فيلم "الروح الحية" للمخرجة الفرنسية كريستيل ألفيس ميرا.

وأوضحت مريم لـ"الشرق" أن "الثيمات الحساسة الموجودة في الفيلم، فرضتها طبيعة الشخصيات، حيث إن واقعها وظروفها يفرضان تلك الجرأة في التناول، والشكل الذي تم طرحه به، والذي لم يكن مجانياً". 

وشددت على ضرورة الحديث عن بعض الأشياء التي تُعدُّ من "التابوهات"، مبررة "إننا نعيش في مجتمع تقع فيه أمور بشكلٍ خفي، والكل يعلم بها، وحان الوقت للحديث عنها ونقلها على الشاشة".

إثارة الجدل 

وقالت مريم إنها لا تصنع أفلاماً بقصد إثارة الجدل، بينما ترغب في النقاش حول الحريات، ومحاولة لفت الانتباه لضرورة التسامح والتعايش مع الاختلاف

وأضافت أن "السينما تجعلنا نتجاوز كثيراً من الأشياء، وأؤمن بقوة وسلطة الشخصيات والقصص التي أقدمها على الشاشة، ولا يزعجني ما يقال، إذ إن الأساسي بالنسبة لي، هو أن أحكي تلك القصة التي أرغب  في إيصالها بإخلاص وصدق". 

وتساءلت بقولها: "لماذا لا نتحدث بشكلٍ هادئ وصِحِّي ونعترف بأن لِكلّ منّا أفكاره وآراؤه؟"، مؤكدة أنها لا تترقب ردود فعل الجمهور تجاه فيلمها، بينما تتمنى أن يُسهم الجدل المُثار في خلق نقاش جاد وصحي

"محظوظة سينمائياً

وأشارت "التوزاني" إلى تعاونها مع زوجها المخرج والمنتج نبيل عيوش، في "أزرق القفطان"، إذ قالت إنها تتطلع دائماً لمعرفة رأيه في كتابتها ورؤيتها للشخصيات والقصة، وتجمعهما نقاشات عدة، معتبرة نفسها "سعيدة ومحظوظة، لكوني أتقاسم حياتي مع شخص يعرفني جيداً، ويتفهم وجهة نظري وطريقة عملي المختلفة عنه".

وتابعت "يَمُدُّنِي بنصائح، لكنه لا يحاول إطلاقاً التأثير عَليَّ في طريقة وأسلوب عملي وإخراجي للفيلم، بل يظل في  مكانه كمنتج".

وحول طريقة العمل بينهما، قالت "خلال تصوير فيلمي الأخير، لم يحضر نبيل سوى مرات قليلة جداً، باعتباره المنتج، وذلك لمتابعة سير العمل، وهل الأمور تَمُرّ بشكل سلس أم لا، أما الجانب الفني، فيدعه لي، ولا يتدخل فيه نهائياً، لأنها مساحتي الخاصة". 

واعتبرت أن "عملية الكتابة مسألة تتعلق بالوحدة، وحينما تجد شخصاً يعرف دوافعك ورغباتك، يطرح عليك أسئلة إيجابية لم تكن تتصورها أو تخطر على بالك، قد تساعدك في تطوير الموضوع".

"المدينة العتيقة

وبخصوص تشابه بين فيلميها "آدم" (2019) و"أزرق القفطان" (2022)، قالت المخرجة مريم التوزاني، إن: "هناك رابطاً بينهما، يتجَلَّى في كون أحداثهما تدور في نفس المدينة العتيقة (طنجة)، وكأن البيتين فيهما متجاوران".

ولفتت إلى حبها قضاء أوقاتها في المدينة القديمة بطنجة، لكونها تُلهمها بالأفكار التي تضعها في أفلامها، مشيدة بسكان هذه المدينة الذين وصفتهم بـ"أهل الكرم".

وتابعت "في مرحلة اختيار الممثلين وأماكن التصوير قضيتُ هناك فترات كثيرة ليست كلها أوقات عمل،  إذ يعجبني الذهاب إلى هناك، لأن بها شيئاً جميلاً وساحراً وقوياً يجذبك إليها". 

وكشفت عن رغبتها في الغوص في هذه المدينة، لكونها تفضل أفضل الأماكن المغلقة (المنازل بالخصوص) لتصوير أفلامها كما في "آدم" و"أزرق القفطان" معاً، قائلة إن: "المكان مهم جداً بالنسبة لي".

 

الشرق نيوز السعودية في

21.11.2022

 
 
 
 
 

منح بـ108 آلاف دولار في ورش "الأطلس" بمهرجان "مراكش"

"إن شاء الله ولد" في المقدمة يليه "ديسكو أفريقيا" ومخرج "تمنتاشر": "لا إملاءات على صناع الأفلام"

نجلاء أبو النجا 

تواجه الأفلام العربية بخاصة التي تحتوي على أفكار مختلفة وغير تجارية أزمة كبيرة من حيث الدعم المادي والتمويل، لذا تمد الورش بالمهرجانات الكبرى يد المساعدة لمشروعات فنية سينمائية قوية. وأبرز هذه الورش ورشة دعم الأفلام بمهرجان "الجونة" المصري، وكذلك في مهرجان "القاهرة" و"مالمو" بالسويد، إضافة إلى ورش "الأطلس" بمهرجان "مراكش" السينمائي الدولي.

ورش "الأطلس"

اختتم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الدورة الخامسة لبرنامج ورشات الأطلس التي انعقدت أخيراً، وجمعت هذه الدورة 250 مشاركاً دولياً قدموا نحو 23 مشروعاً وفيلماً، استفاد منها 16 مشروعاً في مرحلة التطوير وستة أفلام في مرحلة التصوير أو ما بعد الإنتاج، بعد تقييم استمر أياماً عدة تحت إشراف مستشارين في مجال كتابة السيناريو والإنتاج والتوزيع والمونتاج والموسيقى التصويرية.

في هذه الدورة تم الكشف عن ثماني جوائز بلغت قيمتها الإجمالية 106 آلاف يورو (108 آلاف دولار)، وقررت لجنة تحكيم الجوائز الثلاث لمرحلة ما بعد الإنتاج، منح جوائزها لأفلام "إن شاء الله ولد" لرشيد أمجد من الأردن وحصل على الجائزة الكبرى وقدرها 25 ألف يورو (25.59 ألف دولار)، و"ديسكو أفريقيا" للمخرج لوك رزاناجاونا من مدغشقر وقيمة جائزته 15 ألف يورو (15.35 ألف دولار)، و"حياة ذهبية" لوباكار سانكاري من بوركينا فاسو وحصل على 10 آلاف يورو (نحو 10 آلاف دولار).

كما قررت لجنة تحكيم جوائز "الأطلس" الأربع الخاصة بالتطوير منح جوائزها لأفلام "البحر البعيد" (سعيد حميش بن العربي - المغرب)، و"كش حمام" (دانيا بدير - لبنان)، و"ديمبا" (مامادو ديا - السنغال)، و"لنده" (كاتي لينا ندياي – السنغال). ومنحت جائزة التلفزة الفرنسية الألمانية لمرحلة التطوير إلى فيلم "تمنتاشر" (سامح علاء - مصر).

 5  أفلام مدعومة

خلال خمس دورات هي عمر ورش "الأطلس" لدعم السينما والمشروعات الجديدة، دعم البرنامج المهني للورش 111 مشروعاً وفيلماً سينمائياً منها 48 مشروعاً مغربياً، وشارك بمهرجانات عالمية كثير من تلك المشروعات المدعومة، ففي مهرجان "كان" شارك فيلم "أشكال" ليوسف الشابي و"تحت الشجرة" لأريج السحيري، وبمهرجان "البندقية" تنافس فيلم "ملكات" لياسمين بنكيران و"المحكور ما كي بكيش" لفيصل بوليفة.

وفي تصريحات لـ"اندبندنت عربية" قال ريميه بونوم المدير الفني لمهرجان "مراكش" إن ورش "الأطلس" استمرت خلال فترة توقف المهرجان على مدى عامين بسبب جائحة كورونا، وقدمت مساعدات ودعماً لكثير من الأعمال والمخرجين الواعدين، واستطاعت أن تترك بصمة طوال الفترة الماضية.

وأوضح أن استقبال الجمهور الدورة الحالية كان جيداً جداً، ويدل على اهتمام كبير من جميع الأجيال بالسينما وصناعتها.

وتابع ريميه أن أبرز ما يميز الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش الحضور القوي للسينما المغربية، إلى جانب الأفلام الروائية الطويلة، فضلاً عن الحوارات والمناقشات التي جرت ضمن فعاليات المهرجان.

وأضاف أن السينما المغربية حاضرة من خلال 15 فيلماً تم عرضها خلال هذه الدورة، كما منحت الفرصة لعرض عدد من الأعمال لمخرجين ومواهب صاعدة أثبتوا جدارة وقدرة على الوجود والمنافسة في الساحة السينمائية.

وحول التغيرات التي طرأت على هذه الدورة بعد فترة التوقف بسبب جائحة كورونا، أشار بونوم إلى أن العالم تغير كثيراً بسبب هذا الفيروس على كل المستويات، والجميع تضرر من فترة التوقف، لكن المهرجان حاول أن يستمر في الأقل من خلال ورش "الأطلس" لدعم المشروعات الفنية خلال العامين الماضيين.

وقال تيبو براك مدير مشروعات ورش "الأطلس" إن "هذه الورش إحدى الفعاليات المهمة بالمهرجان، وقد أسهمت في تقديم الدعم للواعدين خلال السنوات الماضية".

وعن كيفية اختيار المشروعات لدعمها أوضح تيبو أن "الورش تختار مجموعة من المشاريع في مرحلة التطوير، وما بعد الإنتاج، وأهم الشروط أن يكون المتقدمون من السينمائيين المقيمين في العالم العربي أو أفريقيا أو من مناطق أخرى في العالم، وتعود أصولهم إلى العالم العربي أو القارة الأفريقية".

لا إملاءات

ونفى تيبو أن يكون دعم الأفلام سبباً في فرض وجهات نظر معينة على صناعها من حيث الأفكار أو التنفيذ، مؤكداً أن حرية صناع العمل لا يمكن المساس بها عند تقديم أي نوع من الدعم.

المخرج المصري سامح علاء الحائز على جائزة في مهرجان "كان" عن فيلم "ستاشر" قال لـ"اندبندنت عربية" إنه شارك في ورش "الأطلس" بمهرجان "مراكش" للحصول على دعم لفيلمه الجديد "تمنتاشر" الذي يدور حول فتاة فقيرة تضطر إلى البحث عن وسيلة لإنقاذ أبيها المريض.

وأشار سامح إلى أن الورش تقدم عوناً كبيراً للمخرجين الشباب بخاصة الذين لا يطمحون إلى الأعمال التجارية بل لديهم سينما ولغة خاصة بهم، نافياً إجراء أية تعديلات على أفكاره قبل تقديمها إلى الورش حتى يقبلوا بها. وقال "نبحث عن الدعم لتقديم أفكارنا نحن وليس أفكار أصحاب الورش، لذا فهذه التدخلات غير قابلة للنقاش من الأصل".

 

####

 

فريدة بليزيد: لم أطمح إلى العالمية ويوسف شاهين أهم مخرج في تاريخ السينما

ترى أن عبلة كامل أفضل ممثلة مصرية وأن قضايا المرأة تشهد تطوراً كبيراً على الشاشة الكبيرة

نجلاء أبو النجا 

كرم مهرجان مراكش السينمائي الدولي المخرجة الكبيرة فريدة بليزيد، أيقونة الإخراج ورائدة السينما في المغرب، التي تميزت بشكل لافت من حيث الأفكار وطرح القضايا، كما برعت في كتابة السيناريو.
ولدت في مدينة طنجة في عام 1948، درست السينما في باريس، لكنها فضلت ترك أوروبا والعودة إلى بلدها لتقديم قضايا مهمة معظمها يخص المرأة والهوية العربية، وهموم المغرب والمغاربة.

باب السماء

أخرجت فريدة بليزيد أفلاماً مميزة عدة وضعتها في مقدمة المخرجات وصناع السينما في المغرب والوطن العربي، مثل "هوية امرأة" و"باب السماء مفتوح" و"الدار البيضاء يا الدار البيضاء" و"خوانيتا بنت طنجة"، إضافة إلى كثير من الأفلام الوثائقية المهمة، وكتبت سيناريوهات عدة لأفلام مثل "جرحة في الحائط" و"عرائس من قصب"، كما كتبت أفلاماً في التسعينيات للمخرج محمد عبدالرحمن التازي. ومن أبرز أفلامها  أيضاً "كيد نسا"، الذي صدر عام 1999، وفاز بجائزة الجمهور في مهرجان "سينما أفريقيا، آسيا وأميركا اللاتينية" في ميلانو.
"اندبندنت عربية" التقت المخرجة الكبيرة التي تحدثت عن رحلتها الفنية وتكريمها، فقالت إنها بكل تأكيد "فخورة بأن تصل إلى مرحلة التكريم من قبل مهرجان كبير، علاقتها به قديمة، منذ أول دورة له تقريباً"، ولكن سعادتها الحقيقية هي أن الناس تقدر رحلتها الفنية، مضيفة "دائماً الجماهير هم المعيار الأساسي لنجاح الفنان، وإذا لم تتحقق معادلة حب الناس وتقديرهم ووصول المحتوى والفكرة لهم فهذا يعني أن المبدع ينقصه شيء كبير وربما أهم شيء".

قضايا المرأة

ولدى سؤال المخرجة المخضرمة عن رأيها في السينما العربية ومعالجة القضايا خصوصاً قضايا المرأة، أجابت أن "السينما العربية قدمت مئات القضايا المهمة، ولا يمكن إنكار أنها طرحت مشكلات على الرأي العام وعرفت كثيرين بأشياء مسكوت عنها. وبالنسبة إلى قضايا المرأة هناك عشرات القضايا المهمة طرحت بقوة خلال سنوات طويلة، والمخرجات العربيات مهتمات جداً بطرح قضايا المرأة والمجتمع بشكل عميق وإنساني يحتوي على إبداع لافت، وأنا بكل تأكيد كذلك مهتمة بقضايا المرأة لأني امرأة وأتحدث بشكل أكبر عن الذي أعرفه، ولكني حاولت تقديم موضوعات مختلفة وليس عن المرأة فقط".

العودة إلى الوطن

وفي موضوع دراستها في باريس وسبب إصرارها على العودة إلى وطنها وعدم استكمال مسيرة الإخراج بالخارج، قالت "من الضروري أن ينشغل المبدع والفنان وصانع المحتوى بهويته، ويجتهد لتقديم ثقافته المحلية والوطنية، فالسينما الأميركية تعمل على واقعها وكذلك الفرنسية ومفروض أن نكون بهذا الشكل، ولكن للأسف البعض يعتقد أن اللجوء إلى قضايا غربية بعيدة عن الواقع المحلي تجذب ما يسمى العالمية، وهذا غير حقيقي فالمحلية أهم من العالمية، وإذا قدم المبدع محتوى جيداً يستقبله العالم وينجح من دون التقيد بتقديم فكرة تشبه الغرب، فهم في الأصل غير متشوقين لرؤية أفكارهم نفسها، بل متطلعون للتعرف إلى ثقافات أخرى وعوالم جديدة".

وردت بليزيد على سؤال في شأن "هوس كثير من المخرجين بالتوجه إلى أوروبا وهوليوود حالياً"، فقالت "أنا أعتز بالسينما العربية، ولم يكن لدي أبداً هوس الصعود إلى العالمية. والطريق إلى العالمية لمن يريدها هو الغوص في الوضع المحلي وليس العيش خارج بلده ومعالجة قضايا غريبة حتى يكون قريباً من المجتمع الغربي، ويصبح عالمياً بالنسبة إليهم. ومثالاً على ما أقول، أرى أن المخرج يوسف شاهين قدم سينما عربية وصلت إلى العالمية وكل أفلامه أحبها وهو أفضل مخرج عربي وعالمي في العالم بالنسبة إليَّ".

تطور ملحوظ

وعن صناعة السينما في المغرب، رأت بليزيد أن "السينما في المغرب العربي تشهد تطوراً كبيراً، وأستطيع أن أقول إنها أصبحت قوية في السنوات الأخيرة، وبدأت تخطو خطوات كبيرة نحو مقدمة السينما العربية، وتقدم أيضاً كماً رائعاً وكيفاً ملهماً وحقيقياً، وهي ليست مجرد أفلام معبأة على شريط سينمائي بلا هدف. وهناك تطور كبير في المغرب من حيث الإخراج تحديداً، حيث نجد موجة من المخرجين الشباب تعلموا في مدارس أوروبية في الغالب، واستغلوا ما قدمته لهم الثقافة الأوروبية من انفتاح فكري، مما كون لديهم حرية أكبر وإبداعاً لا حدود له ومن دون سقف، فقدموا أعمالاً مقبولة فنية ومهمة جماهيرياً ودولياً".
وتطرقت إلى الفرق بين المخرج الرجل والمخرجة المرأة وهل هناك صعوبات تقابل المرأة تحديداً في تنفيذ مشروعاتها، فقالت "الإبداع لا جنس له، ولكن كما الرجل يدافع عن حقوق الرجل، فالمرأة أيضاً من حقها أن تدافع عن حقوق المرأة، لكن في إطار التكامل. المرأة لا ينقصها أي شيء عن الرجل في الإخراج، فالنساء قادرات ومتميزات، وقد تواجه بعض الصعوبات المخرجين والمخرجات في الوقت نفسه وهي قلة الدعم والإنتاج".
ولم تخص بليزيد مخرجة مغربية معينة بالتميز. وقالت إن "معظمهن قدمن موضوعات جيدة، وكل واحدة منهن لها مسيرة مختلفة عني وعن غيرها".

قضايا شائكة

وعن رأيها في تقديم بعض المخرجين المغاربة قضايا شائكة جداً ومثيرة للجدل في أفلامهم بخاصة التي تعرض في المهرجانات الدولية، أوضحت أنها لا يكمن أن تصدر حكماً على أي شخص أو فكر. وترى أن "كل مخرج حر في تقديم ما يراه مناسباً، وهذا هو جمال الإبداع الذي لا بد أن يبنى على الحرية الكاملة واحترام وجهات النظر، ومن العيب الحكم على أي اتجاه أو تصرف، لأن كل شخص له ثقافة ومشروع وحلم من حقه أن يحققه بطريقته".

يشار إلى أن بليزيد قدمت أفلاماً وثائقية عدة مثل "الأطلس الصغير"، و"الأطلس الكبير"، و"عبر الوديان المزهرة". وأكدت محبتها للسينما الوثائقية، حيث تناولت موضوعات حققت شغفها في ذلك المجال، من قبيل الهوية المغربية والمرأة والمهاجرات، كما تناولت تلك الموضوعات في الأعمال الروائية، نافية تفضيلها الأفلام الروائية على الوثائقية، بالقول إن "كل أنواع السينما رائعة فالسينما هي الحياة بكل تفاصيلها".

وتابعت "حققت كل أحلامي الفنية وقدمت كل ما أريد في رحلتي الطويلة، ولا يزال أمامي حتى آخر يوم في عمري مشروعات أطمح إليها، فالسينما عشقي حتى النهاية".

السينما المصرية

وعن رأيها بالسينما المصرية ونجومها وعدم مشاركتها في أي مشروع مصري، اختتمت بليزيد الحوار، موضحة أن "السينما المصرية هي أيقونة السينما العربية، وهي أقدم صناعة فنية في الوطن العربي، وبالتأكيد تشهد كل يوم تطوراً كبيراً على مستوى الفن والصناعة". وأشارت إلى أنه "لا مانع من المشاركة في عمل مصري حينما يتوفر وتسمح الظروف".

وعن أفضل الممثلين المصريين من وجهة نظرها، أكدت أن الفنانة عبلة كامل هي ممثلتها المصرية المفضلة، إذ إنها "صاحبة مدرسة خاصة في التمثيل وشخصية منفردة غير متكررة"، وكذلك الفنان الكبير الراحل نور الشريف الذي أكدت أنها تمنت العمل معه ولكن القدر لم يمهلهما.

ولفتت المخرجة المغربية إلى أنها حضرت إلى العاصمة المصرية مرات عدة، وكانت ضمن لجنة تحكيم مهرجان القاهرة في إحدى السنوات. وأشارت إلى أنها تتابع السينما المصرية، ولديها شغف بمتابعة أنواع سينما مختلفة مثل السينما الهندية واليابانية والأميركية والأوروبية "لأنها تذيب الحواجز وتنقل الثقافات".

 

####

 

"حكاية من شمرون" الإيراني يفوز بالنجمة الذهبية من مهرجان مراكش

حفل ختام الدورة الـ19 يشهد تكريم تيلدا سوينتون والمغرب تتقاسم جائزة لجنة التحكيم بفيلم "أزرق قفطان"

نجلاء أبو النجا 

أُسدل الستار على الدورة الـ19 من مهرجان مراكش السينمائي بالمدينة المغربية العريقة، حيث شهدت الجوائز مفاجآت عديدة أبرزها فوز الفيلم الإيراني "حكاية من شمرون" للمخرج الإيراني عماد إبراهيم دهكردي بالنجمة الذهبية وهي أعلى جائزة بالمهرجان، والفيلم إنتاج فرنسي ألماني إيراني إيطالي.

وتسلم دهكردي الجائزة وهو في حال بكاء شديدة، وألقى كلمة مؤثرة أصابت الجميع بالصمت والحزن، وقال "أحب أن أشكر المهرجان والقائمين عليه وأخص بالشكر أيضاً كل الشعب الإيراني والممثلين وكل من يتحدى الظروف القاسية والقهر، وأنا فخور بفيلمي على رغم كل الأمور المعقدة في بلدي، ولا أستطيع أن أشرح لكم مدى حزني على ما يمر به أهل بلدي، لكن كل ما أطلبه من الجميع أن يدعم الحرية ويدعو لشعبها بالخلاص". وعانقه الممثل الفرنسي الجزائري الأصل طاهر رحيم بعد تأثره الشديد بحال الحزن التي تملكت المخرج.

شهد حفل الختام حضور النجمة العالمية تيلدا سوينتون، ونخبة من أبرز النجوم ومنهم صالح بكري ونادية كوندا، والمخرجون فريدة بليزيد وليلى مراكشي ومريم توازني ونبيل عيوش، إضافة إلى عدد كبير من النجوم أبرزهم لجنة التحكيم المكونة من النجم الفرنسي طاهر رحيم والألمانية ديان كروجر والإنجليزية فانيسا كيربي، والمخرجة اللبنانية نادين لبكي، كما حضر الختام النجم العالمي جيرمي أيرونز والفرنسية ليلى بختي.

تكريم سوينتون

وكان أبرز أحداث حفل ختام مهرجان مراكش تكريم النجمة العالمية الإسكتلندية تيلدا سوينتون صاحبة المسيرة الفنية الطويلة التي رأست لجنة تحكيم مراكش من قبل، ويعد أول تكريم بمهرجان عربي لها.

وقالت تيلدا في كلمتها إنها استمتعت برحلة فنية طويلة حاولت أن تقدم فيها كل الأدوار لأنها أحبت فن التمثيل، وشكرت الجمهور العربي والغربي على متابعة أعمالها والحفاوة التي يقابل بها مجهودها لدرجة هذا التتويج، واختتمت تيلدا بكلمات حماسية "مثل تحيا السينما، يحيا الاختلاف، لا شيء آخر غير الحب". وسلمت تيلدا الجائزة ابنتها وسط تصفيق حاد من الحاضرين.

وذهبت جائزة لجنة التحكيم إلى فيلمين الأول هو "الروح الحية" وهو إنتاج فرنسي برتغالي، للمخرجة كريستيل الفيس ميرا، والثاني هو المغربي "أزرق قفطان" للمخرجة المغربية مريم التوازني، وهو إنتاج مغربي فرنسي بلجيكي دانماركي .

وفازت المخرجة كارمن جاكيي بجائزة أفضل إخراج عن فيلم "برق"، وهو فيلم سويسري.

وحصلت الممثلة شوي سو يونج على جائزة أفضل ممثلة، عن فيلم "رايسبوي ينام" من كندا للمخرج أنتوني شيم .

وحصد الممثل الإندونيسي أرسويندي بينيلك سوارا جائزة أفضل ممثل عن فيلم "سيرة ذاتية"، وهو إنتاج مشترك إندونيسي فرنسي سنغافوري فيليبيني من إخراج مقبول مبارك.

وشارك في المهرجان 76 فيلماً من 33 دولة، ومن أبرز فعالياته وجود عدد كبير من العروض مثل "العروض الاحتفالية" و"العروض الخاصة" و"القارة الحادية عشرة" و"بانوراما السينما المغربية" و"سينما الجمهور الناشئ" و"عروض ساحة جامع الفنا"، فضلاً عن فقرة "التكريمات".

وكانت المسابقة الرسمية هي الأبرز والأقوى من حيث ضخامة الأفلام الروائية المشاركة، وتسابق فيها 14 فيلماً، ومن هذه الأفلام "الروح الحية" لكريستيل ألفيس ميرا (البرتغال)، و"أشكال" ليوسف الشابي (تونس)، و"أستراخان" لديفيد دوبيسيفيل (فرنسا)، و"سيرة ذاتية" لمقبول مبارك (إندونيسيا)، وأزرق القفطان لمريم التوازني (المغرب)، و"أغنية بعيدة" لكلاريسا كامبولينا (البرازيل).

وعلى هامش المهرجات أقيمت جلسات حوارية لكثير من النجوم وصناع السينما العالمية والهندية والعربية مثل نجم بوليوود رانفير سينغ، والممثلة الفرنسية مارينا فويس، والمخرج الفرنسي ليوس كاراكس، والممثلة والمخرجة الفرنسية جولي ديلبي، والمخرجة الفرنسية جوليا دوكورنو، والمخرج والشاعر الأميركي جيم جارموش، والمؤلف الموسيقي الفرنسي اللبناني الحائز على جائزة الأوسكار غبريال يار، والممثل البريطاني جيريمي أيرونز، والمخرج الإيراني المتوج مرتين بجائزة الأوسكار أصغر فرهادي، والمخرج السويدي الحائز على سعفتين ذهبيتين روبن أوستلوند.

 وشاركت السينما المغربية بقوة خلال هذه الدورة، بإجمالي 15 فيلماً عرضت في مختلف أقسام المهرجان، من ضمنها مجموعة مختارة من خمسة أفلام روائية ووثائقية ضمن قسم "بانوراما السينما المغربية".

 

الـ The Independent  في

21.11.2022

 
 
 
 
 

لجنة تحكيم الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش تعلن عن جوائزها

2022. اختتمت مساء يوم السبت 19 نونبر الجاري فعاليات الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش. فبعد تسعة أيام من العروض واللقاءات، كشفت لجنة التحكيم التي ترأسها المخرج الإيطالي باولو سورينتينو عن أسماء الفائزين بجوائز هذه الدورة.

فقد قررت منح النجمة الذهبية للمهرجان لفيلم « حكاية من شمرون » للمخرج الإيراني عماد الإبراهيم دهكردي. ومنحت جائزة لجنة التحكيم مناصفة لكل من فيلم « الروح الحية » لكريستيل ألفيس ميرا (البرتغال) وفيلم « أزرق القفطان » لمريم التوزاني (المغرب). فيما كانت جائزة الإخراج من نصيب فيلم « برق » لكارمن جاكيي (سويسرا). وآلت جائزة أفضل ممثلة لتشوي سونغ يون عن دورها في فيلم « رايسبوي ينام » لأنتوني شيم (كندا)، ونال أرسويندي بينينك سوارا جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم « سيرة ذاتية » للمخرج مقبول مبارك (إندونيسيا).

بالإضافة إلى رئيسها، تكونت لجنة تحكيم هذه الدورة من الممثلة البريطانية فانيسا كيربي، والممثلة الألمانية ديان كروجر، والمخرج الأسترالي جاستن كورزل، والمخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، والمخرجة المغربية ليلى المراكشي، والممثل الفرنسي طاهر رحيم.

وقد شاهدت اللجنة 14 فيلما مشاركا في المسابقة الرسمية، تمثل 14 دولة و 5 قارات (أستراليا، البرازيل، كندا، فرنسا، إندونيسيا، إيران، المغرب، المكسيك، البرتغال، السويد، سويسرا، سوريا، تونس وتركيا).

دورة استثنائية

تعتبر الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش دورة استثنائية على عدة أصعدة، فهي أولا تمثل عودة لهذه التظاهرة بعد توقف دام لسنتين بسبب الجائحة. كما أنها تؤكد الحماس الكبير للجمهور لمشاهدة مختلف أقسام المهرجان، حيث شاهد أزيد من 150 ألف مشاهدا عروض 124 فيلما في كل من قصر المؤتمرات بمراكش، وسينما كوليزي، وساحة جامع الفنا وكذا في متحف إيف سان لوران. كما تم اعتماد ما يقارب 20000 شخص حصلوا على بطاقتهم الإلكترونية لحضور مختلف أقسام المهرجان، أي ما يقارب ضعف الاعتمادات التي تم تسجيلها خلال الدورة الثامنة عشرة التي أقيمت سنة 2019. كما حضر ما يقارب من 5000 طفل ومراهق العروض المخصصة للجمهور الناشئ.

وعلى غرار الدورات السابقة، خصصت دورة 2022 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مكانا خاصة للسينما المغربية من خلال برمجة تحتفي بجيل جديد من السينمائيين، والذين حظيت أعمالهم بالإشادة من قبل النقاد في المغرب وخارجه. هكذا إذن، لاقت أفلام « ملكات »، وهو أول فيلم طويل لياسمين بنكيران، والفيلم الطويل الثاني لفيصل بوليفة « المحكور ما كي بكيش »، و « شظايا السماء »، أول فيلم طويل لعدنان بركة، نجاحا كبيرا خلال عرضها في مراكش.

وكان قسم بانوراما السينما المغربية، الذي قدمت فيه خمسة أفلام، قد افتتح بعرض فيلم « أيام الصيف » للمخرج فوزي بنسعيدي، في أول عرض عالمي له أمام جمهور متحمس ملأ قاعة العرض بأكملها.

شخص 350 عددهم بلغ الذه المغاربة للمهنيين مهمة مشاركة عشرة التاسعة الدورة هذه عرفت وتكريمات ومشاعر قوية.

كما تميزت الدورة التاسعة عشرة للمهرجان بتكريم أربعة أسماء متميزة من السينما العالمية. فقد أعرب الممثل الهندي رانفير سينغ عن « فخره الكبير كسفير للسينما الهندية » من خلال الاحتفاء به وتكريمه في مراكش. وبتسلمه لدرع التكريم من يد الممثلة الفرنسية ماريون كوتيار، أكد المخرج الأمريكي جيمس جراي أن « المغرب ومراكش يحتلان مكانة خاصة في قلبه » قبل أن يوجه نداء إلى السينمائيين والفنانين بشكل عام: « نحن بحاجة إليكم لأنكم تفتحون أرواحنا وتساهمون في إمتاعنا « .

ولم تخف المخرجة المغربية فريدة بنليزيد تأثرها العميق عندما حظيت بالتكريم بمناسبة هذه الدورة التاسعة عشرة، بعد أن سبق لها المشاركة في عضوية لجنة تحكيم الدورة الأولى للمهرجان سنة 2001. « قبل بضعة أيام من انطلاق المهرجان في 28 شتنبر، بعد أحداث 11 شتنبر، طرح السؤال حول إمكانية إلغاء هذه التظاهرة، لكن جلالة الملك قرر بإرادته الخاصة أن ينعقد المهرجان ». تصرح فريدة بنليزيد مذكرة بسياق تنظيم الدورة الأولى.

بدورها، شاركت الممثلة والمنتجة الاسكتلندية تيلدا سوينتون بتصريح قوي يهم الفن السابع : « تُظهر لنا السينما من نحن، في تنوعنا الكبير. إنها انعكاس لرغباتنا وإخفاقاتنا وإنجازاتنا وأحلامنا. تحيا السينما ويحيا الاختلاف!  »

حوارات وتبادلات

لحظات أخرى لا تخلو من قوة ميزت الدورة التاسعة عشرة: سلسلة الحوارات مع شخصيات متألقة من عالم السينما. جلسات تبادل مفتوحة سمحت لجمهور المهرجان بالحديث مع مخرجين وممثلين ذوي شهرة عالمية مثل ليوس كاراكس، أصغر فرهادي، جيريمي آيرونز، جولي ديبلي، جوليا دوكورنو، جيم جارموش، روبن أوستلوند، مارينا فويس، رانفير سينغ والمؤلف الموسيقي غابرييل يارِد.

كما جمعت الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش 250 خبيرا دوليا حول مجموعة مختارة من 23 مشروعا وفيلما في إطار الدورة الخامسة لورشات الأطلس. فقد واكب برنامج الصناعة السينمائية للمهرجان منذ إطلاقه سنة 2018، 111 مشروعا وفيلما لمخرجين من العالم العربي والقارة الإفريقية، منها 48 مشروعا من المغرب.

بعد عامين من التوقف الاضطراري، تميزت عودة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بحضور قوي للجمهور وبحماس كبير للسينمائيين من أجل اللقاء وتبادل الآراء. كما سلط المهرجان هذه السنة مرة أخرى الأضواء على تنوع التجارب السينمائية في العالم، وأسهم في الكشف عن مواهب جديدة، مع منح عشاق السينما والجمهور فرصة اللقاء بشخصيات مرموقة من السينما العالمية.

 

موقع "المنارة" المغربي في

21.11.2022

 
 
 
 
 

القائمة الكاملة لجوائز المهرجان الدولي للفيلم بـ«مراكش»

أحمد السنوسي

اختتمت فعاليات الدورة التاسعة عشرة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بعد تسعة أيام من العروض واللقاءات، كشفت لجنة التحكيم التي ترأسها المخرج الإيطالي باولو سورينتينوعن أسماء الفائزين بجوائز هذه الدورة.

ومُنحت النجمة الذهبية للمهرجان لفيلم "حكاية من شمرون" للمخرج الإيراني عماد الإبراهيم دهكردي، ومنحت جائزة لجنة التحكيم مناصفة لكل منفيلم "الروح الحية" لكريستيل ألفيس ميرا "البرتغال" وفيلم "أزرق القفطان" لمريم التوزاني "المغرب".

فيما كانت جائزة الإخراج من نصيب فيلم "برق" لكارمن جاكيي "سويسرا" وآلت جائزة أفضل ممثلة لتشوي سونغ يون عن دورها في فيلم "رايسبوي ينام" لأنتوني شيم "كندا"، ونالأرسويندي بينينك سوارا جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "سيرة ذاتية" للمخرج مقبول مبارك "إندونيسيا".

بالإضافة إلى رئيسها، تكونت لجنة تحكيم هذه الدورة من الممثلة البريطانية فانيسا كيربي، والممثلة الألمانية ديان كروجر، والمخرج الأسترالي جاستن كورزل، والمخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، والمخرجة المغربية ليلى المراكشي، والممثل الفرنسي طاهر رحيم.

وشاهدت اللجنة 14 فيلما مشاركا في المسابقة الرسمية، تمثل 14 دولة و5 قارات "أستراليا، البرازيل، كندا، فرنسا، إندونيسيا، إيران، المغرب، المكسيك، البرتغال، السويد، سويسرا، سوريا، تونس وتركيا".

تعتبر الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش دورة استثنائية على عدة أصعدة، فهي أولا تمثل عودة لهذه التظاهرة بعد توقف دام لسنتين بسبب الجائحة. كما أنها تؤكد حماس الجمهور لمشاهدة أفلام المهرجان، حيث شاهد أزيد من 150 ألف مشاهدا عروض 124 فيلما في كل من قصر المؤتمرات بمراكش، وسينما كوليزي، وساحة جامع الفنا وكذا في متحف إيف سان لوران.

كما تم اعتماد ما يقارب 20000 شخص حصلوا على بطاقتهم الإلكترونية لحضور مختلف أقسام المهرجان، أي ما يقارب ضعف الاعتمادات التي تم تسجيلها خلال الدورة الثامنة عشرة التي أقيمت سنة 2019. كما حضر ما يقارب من 5000 طفل ومراهق العروض المخصصة للجمهور الناشئ.

وخصصت دورة 2022 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مكانا خاصة للسينما المغربية من خلال برمجة تحتفي بجيل جديد من السينمائيين، والذين حظيت أعمالهم بالإشادة من قبل النقاد في المغرب وخارجه. هكذا إذن، لاقت أفلام "ملكات"، وهو أول فيلم طويل لياسمين بنكيران، والفيلم الطويل الثاني لفيصل بوليفة "المحكور ما كي بكيش"، و"شظايا السماء"، أول فيلم طويل لعدنان بركة، نجاحا كبيرا خلال عرضها في مراكش.

وكان قسم بانوراما السينما المغربية، الذي قدمت فيه خمسة أفلام، قد افتتح بعرض فيلم "أيام الصيف" للمخرج فوزي بنسعيدي، في أول عرض عالمي له أمام جمهور متحمس ملأ قاعة العرض بأكملها.

وعرفت هذه الدورة التاسعة عشرة مشاركة مهمة للمهنيين المغاربة الذي بلغ عددهم 350 شخصًا.

كما تميزت الدورة التاسعة عشرة للمهرجان بتكريم أربعة أسماء متميزة من السينما العالمية. فقد أعرب الممثل الهندي رانفير سينغ عن "فخره الكبير كسفير للسينما الهندية" من خلال الاحتفاء به وتكريمه في مراكش وبتسلمه لدرع التكريم من يد الممثلة الفرنسية ماريون كوتيار، أكد المخرج الأمريكي جيمس جراي أن "المغرب ومراكش يحتلان مكانة خاصة في قلبه" قبل أن يوجه نداء إلى السينمائيين والفنانين بشكل عام: "نحن بحاجة إليكم لأنكم تفتحون أرواحنا وتساهمون في امتاعنا".

ولم تخف المخرجة المغربية فريدة بنليزيد تأثرها العميق عندما حظيت بالتكريم بمناسبة هذه الدورة التاسعة عشرة، بعد أن سبق لها المشاركة في عضوية لجنة تحكيم الدورة الأولى للمهرجان سنة 2001، "قبل بضعة أيام من انطلاق المهرجان في 28 شتنبر، بعد أحداث 11 سبتمبر، طرح السؤال حول إمكانية إلغاء هذه التظاهرة، لكن جلالة الملك قرر بإرادته الخاصة أن ينعقد المهرجان".

بدورها، شاركت الممثلة والمنتجة الاسكتلندية تيلد اسوينتون بتصريح قوي يهم الفن السابع : "تُظهر لنا السينما من نحن، في تنوعنا الكبير. إنها انعكاس لرغباتنا وإخفاقاتنا وإنجازاتنا وأحلامنا. تحيا السينما ويحيا الاختلاف!".

كما جمعت الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش 250 خبيرا دوليا حول مجموعة مختارة من 23 مشروعا وفيلما في إطار الدورة الخامسة لورشات الأطلس. فقد واكب برنامج الصناعة السينمائية للمهرجان منذ إطلاقه سنة 2018، 111 مشروعا وفيلما لمخرجين من العالم العربي والقارة الإفريقية، منها 48 مشروعا من المغرب.

بعد عامين من التوقف الاضطراري، تميزت عودة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بحضور قوي للجمهور وبحماس كبير للسينمائيين من أجل اللقاء وتبادل الآراء. كما سلط المهرجان هذه السنة مرة أخرى الأضواء على تنوع التجارب السينمائية في العالم، وأسهم في الكشف عن مواهب جديدة، مع منح عشاق السينما والجمهور فرصة اللقاء بشخصيات مرموقة من السينما العالمية.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

21.11.2022

 
 
 
 
 

مشروع فيلم (إن شاء الله ولد) يفوز بـجائزة في مهرجان مراكش

البلاد/ مسافات

فاز مشروع فيلم (إن شاء الله ولد)  للمخرج أمجد الرشيد بالجائزة الكبرى في مرحلة ما بعد الإنتاج (أطلس بوست برودكشن)، وهي جائزة نقدية بقيمة €25,000 في ورشات الأطلس التي أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ19 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، ويأتي هذا بالتزامن مع مشاركته الآن في ملتقى القاهرة السينمائي الذي يقام ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

وعقب المخرج أمجد الرشيد على الفوز بالجائزة "نحن سعداء للغاية بفوز الفيلم بجائزة أطلس الكبرى، ومتحمسين جداً لمشاركة الفيلم مع الجمهور بعد الانتهاء من مرحلة ما بعد الإنتاج."

ورشات الأطلس هي برنامج للصناعة السينمائية وتطوير المواهب، أطلقه المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في إطار دورة 2018. من خلال هذه الورشات، يواكب المهرجان جيلًا جديًدا من السينمائيين من المغرب والعالم العربي وإفريقيا عبر خلق منصة للقاء وللتبادل بين المهنيين الدوليين والمواهب المحلية.

ومؤخراً فاز مشروع الفيلم أيضاً بأربع جوائز من ورشة فاينال كات فينيسيا ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وهم جائزة لجنة التحكيم بقيمة خمسة آلاف يورو دعم مالي، كما تلقى دعماً من شركة Oticons التي ستتعاون مع صناع الفيلم في إنتاج الموسيقى التصويرية من خلال الملحنين الدوليين الذين تمثلهم الشركة، وتصل قيمة الجائزة إلى حوالي 12 ألف يورو. وجائزة مهرجان الجونة السينمائي بقيمة 5 آلاف دولار دعم مالي، وجائزة مهرجان فرايبورغ السينمائي الدولي بسويسرا بقيمة حوالي 2500 ألف يورو.

وكان مشروع (إن شاء الله ولد)  قد حصل على منحة تطوير من ملتقى القاهرة السينمائي، بالإضافة لدعم من الهيئة الملكية الأردنية للأفلام في دورتين حيث حصل على دعم الإنتاج ودعم ما بعد الإنتاج، بالإضافة إلى دعم الإنتاج من مؤسسة الدوحة للأفلام، وقد سبق للفيلم الحصول على دعم صندوق البحر الأحمر للإنتاج أو لعمليات ما بعد الإنتاج في دورته الأولى.

تبدأ أحداث الفيلم مع نوال التي تفقد زوجها فجأة، فتجد نفسها أمام تحديات المجتمع وقوانينه التي يمكن أن تنقلب موازينه إذا كان لديها طفل ذكر وليس أنثى.

الفيلم من إخراج أمجد الرشيد يشاركه التأليف دلفين أوغت ورولا ناصر، وبطولة منى حوا وهيثم عمري وسلوى نقارة ويمنى مروان ومحمد جيزاوي وإسلام العوضي وسيلينا ربابعة وإنتاج The Imaginarium films (رولا ناصر وأسيل أبو عياش) بمشاركة بيت الشوارب (ذيب والحارة)، وتتولى MAD Solutions وLagoonie  مهام توزيع الفيلم في العالم العربي.

إنشالله ولد هو التعاون الثاني بين أمجد وMAD، حيث تولت الشركة توزيع فيلمه القصير الببغاء مع دارين ج. سلام وفاز بالعديد من الجوائز الدولية، منها جائزة لجنة التحكيم في مهرجاني توين سيتيز للفيلم العربي في مينيسوتا ومالمو للسينما العربية بالسويد، وكان عرضه العالمي الأول في مهرجان دبي السينمائي الدولي ٢٠١٦، ويُعرض حاليًا على OSN.

أمجد الرشيد مخرج أردني حاصل على درجة الماجستير في الفنون السينمائية، شارك في ملتقى برليناله للمواهب في مهرجان برلين السينمائي الدولي. وتضم قائمة أعماله أفلاماً قصيرة ترشحت وحصلت على الجوائز في المهرجانات السينمائية الدولية والعربية من بينها فيلم الببغاء الفائز بدعم مؤسسة روبرت بوش شتيفتونغ الألمانية لأفضل مشاريع الإنتاج الألماني العربي المشترك. وفي 2016 اختير أمجد ضمن قائمة "نجوم الغد العرب" بـمجلة سكرين دايلي من بين 5 مواهب أفلام ناشئة من العالم العربي.

رولا ناصر منتجة مستقلة أردنية، تمتلك خبرة في كل الجوانب الإنتاجية المتنوعة من الإعلانات التجارية والمسلسلات التلفزيونية والأفلام منخفضة الميزانية والأعمال التجارية ضخمة الميزانية. بدأت رولا مشوارها بالعمل في مشاريع قناتي BBC  وديسكفري. وعملت مع الهيئة الملكية الأردنية للأفلام لمدة خمس سنوات، وفي عام 2011 أسست شركةThe Imaginarium Films، واختيرت أعمالها للمشاركة في العديد من المهرجانات المرموقة.

 

البلاد البحرينية في

22.11.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004