ملفات خاصة

 
 
 

«مراكش السينمائى».. حضور عالمى ودعم للمواهب

مدير المهرجان: «ورش الأطلس» فرصة لصانعى الأفلام.. ونهتم بالمشاركة المصرية

مريم فارس

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

الدورة التاسعة عشرة

   
 
 
 
 
 
 

اختتم مهرجان «مراكش الدولى للفيلم» دورته التاسعة عشرة، أمس، بعد فعاليات مميزة احتفى بها أهل المغرب والحضور والضيوف من مختلف دول العالم.

بدأ المهرجان بحفل افتتاح مميز ومنظم، بالمدينة الحمراء بالمغرب «مراكش» فى قصر المؤتمرات، حضرها المئات من الضيوف وأهل المدينة احتفاء بعودة مهرجانهم الأهم فى المغرب، بعد غيابه عامين بسبب جائحة «كورونا»، وتم فيها تكريم الفنان الهندى «رانفير سينج»، والفنانة العالمية «تيلدا سوينتون»، واُختتم المهرجان بحفل يليق بالعُرس السينمائى المغربي.

فى الفعاليات تزاحمت الأيام السينمائية الحافلة بالأفلام واللقاءات الصحفية وجلسات الحوار، وعروض أفلام المسابقة الرسمية والبانوراما المغربية، والعروض الاحتفالية، والعروض الخاصة، و»القارة الحادية عشرة»، وسينما الجمهور الناشئ، وعروض ساحة جامع الفنا.

وشهدت الدورة منافسة قوية بين الأفلام، ومعظمها ذات صبغة محلية عبرت عن ثقافة بلادها، ومنها فيلم «أشكال» من تونس للمخرج يوسف الشابي، إذ يتناول الحياة فى تونس بعد الثورات العربية، فى إطار خيالى وتشويقي.

وفى تصريحات خاصة لـ»الأهرام» قال ريمى بونوم، المدير الفنى لمهرجان مراكش: نجحت الدورة التاسعة عشرة من المهرجان فى استقطاب أفلام متنوعة من مختلف البلاد، وتناولت العديد من الموضوعات الاجتماعية والعادات والتقاليد ومنها مَن كسر تابوهات مجتمعه، وهذا دور السينما لأنها مرآة مجتمعاتها، فتنوعت الاختيارات، وحاز جمهور وضيوف المهرجان وجبة سينمائية مختلفة ومتنوعة، خاصة أنه كان للسينما المغربية حضور قوى فى هذه الدورة، عبر ١٥ فيلما من مخرجين وفنانين من مختلف الأجيال.

وعن أكثر الصعوبات التى واجهته خاصة أنها الدورة الأولى له كمدير فنى والأولى بعد «كوفيد ١٩»، قال «بونوم» إن أهم الصعوبات هو عودة المهرجان لساحة التنافس ومكانته السابقة بجانب المهرجانات الدولية القوية الأخرى مع الاحتفاظ بتميزه بالحضور العالمي، سواء لجان تحكيم أو مكرمين، وفى ظل ما يشهده العالم ككل من أوضاع اقتصادية وسياسية، لكن نجحنا فى اختيار نجوم عالميين لهم شعبية كبيرة فى المغرب والأوطان العربية مثل المخرج الإيطالى باولو سورينتينو كرئيس لجنة تحكيم، والممثل الفرنسى طاهر رحيم عضو لجنة التحكيم، والنجمة والكاتبة الفرنسية جولى ديلبي، ونجم بوليوود «رانفير سينج»، والممثلة الإسكتلندية تيلدا سوينتون، والمخرج الأمريكى جيمس جراي، كمكرمين فى هذه الدورة، بجانب المخرجة المغربية فريدة بنليزيد.

وفيما يخص «ورش الأطلس» ـ التى كان يرأسها فى الدورة السابقة ـ أوضح «ريمي» أن المهرجان يهتم اهتماما كبيرا بفتح السوق لدعم مختلف المواهب من صانعى الأفلام لتقديم الدعم المادى والمعنوى لهم، وكذا تبادل الخبرات، وذلك من خلال واحد من أهم فعالياته ،وهو منصة «ورش الأطلس»، التى بدأها المهرجان فى عام ٢٠١٨، وتمثل فرصة مثمرة لهم، وهى الدورة الخامسة لورش الأطلس، إذ انعقدت هذا العام ضمن الفعاليات، وجمعت 23 مشروعا وفيلما، يحملها جيل جديد من السينمائيين المغاربة والعرب والأفارقة، كما منحت ثمانى جوائز بلغت قيمتها الإجمالية 106 آلاف يورو، ومنها فيلم «إن شاء الله ولد» (أمجد الرشيد ـ الأردن)، و «ديسكو افريقيا» (لوك رزاناجاونا ـ مدغشقر)، و»حياة ذهبية» (بوباكار سانكارى بوركينا فاسو)، و»تمنتاشر» (سامح علاء ـ مصر). وأكد اهتمامه بالمشاركة المصرية.

 

الأهرام اليومي في

20.11.2022

 
 
 
 
 

"حكاية من شمرون" يتوج بالنجمة الذهبية لمهرجان مراكش

الرباط/ العربي الجديد

فاز فيلم "حكاية من شمرون" للمخرج الإيراني عماد الإبراهيم دهكردي، مساء السبت، بالنجمة الذهبية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الـ19. وقال المخرج "أريد أن أقدّم تحية إلى كل من فقدوا أرواحهم وهم يقاتلون من أجل استعادة الحرية ليعيشوا كما يريدون" في إشارة إلى الاحتجاجات الإيرانية التي اندلعت قبل أكثر من شهرين بعد وفاة مهسا أميني. وأضاف المخرج البالغ 43 عاما "أهدي جائزتي لجميع نساء إيران وللجيل الشاب الذي يخاطر بحياته من أجل الحرية".

وعادت جائزة لجنة التحكيم مناصفة لكل من فيلم "الروح الحية" لكريستيل ألفيس ميرا من البرتغال، وفيلم "أزرق القفطان" لمريم التوزاني من المغرب. في حين كانت جائزة الإخراج من نصيب فيلم "برق" للمخرجة السويسرية كارمن جاكيي.

وأعلنت لجنة تحكيم الدورة التاسعة عشرة للمهرجان، الذي أسدل الستار على فعالياته مساء السبت، عن منح تشوي سونغ يون جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "رايسبوي ينام" للمخرج الكندي أنتوني شيم، في حين ذهبت جائزة أفضل ممثل لأرسويندي بينينك سوارا عن دوره في فيلم "سيرة ذاتية" للمخرج مقبول مبارك من إندونيسيا.

وشهدت الدورة الـ19 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، عرض 76 فيلما من 33 بلدا تمثل تجارب سينمائية من جميع جهات العالم، وذلك في مختلف أقسام المهرجان وهي المسابقة الرسمية، والعروض الاحتفالية، والعروض الخاصة، والقارة الحادية عشرة، وبانوراما السينما المغربية، وسينما الجمهور الناشئ، وعروض ساحة جامع الفنا والأفلام المقدمة في إطار التكريمات.

وضمت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لهذه الدورة، والتي ترأسها المخرج الإيطالي باولو سورينتينو، كلا من المخرجة الدانماركية سوزان بير، الممثل والمنتج الأميركي الغواتيمالي أوسكار إسحاق، والممثلة البريطانية فانيسا كيربي، والممثلة الألمانية ديان كروجر، والمخرج الأسترالي جاستن كورزيل، والمخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، والمخرجة المغربية ليلى المراكشي والممثل الفرنسي طاهر رحيم.

وعرف المهرجان في دورته الـ19 تكريم الممثلة الفرنسية مارينا فويس والمخرج الفرنسي ليوس كاراكس، والممثلة والمخرجة الفرنسية جولي ديلبي، والمخرجة المغربية فريدة بليزيد، والمخرجة الفرنسية جوليا دوكورن، ثاني مخرجة تنال السعفة الذهبية في تاريخ مهرجان "كان"، والمخرج والشاعر الأميركي جيم جارموش.

كما تم تكريم المؤلف الموسيقي الفرنسي اللبناني الحائز على جائزة الأوسكار غبريال يار، والممثل البريطاني جيريمي أيرونز، والمخرج الإيراني المتوج مرتين بجائزة الأوسكار أصغر فرهادي، والمخرج السويدي الحائز على سعفتين ذهبيتين روبن أوستلوند.

 

العربي الجديد اللندنية في

20.11.2022

 
 
 
 
 

«عروض جامع الفنا» تجذب عشرات الآلاف في «مهرجان الفيلم بمراكش»

مراكش: «الشرق الأوسط»

أكدت فقرة «عروض ساحة جامع الفنا»، قيمتها ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي اختتم، أمس، فعاليات دورته الـ19، بتكريم الممثلة الاسكوتلندية تيلدا سوينتون وتتويج الفائزين بجوائز مسابقته الرسمية؛ وذلك نظير ما أعطته لهذه التظاهرة من بعد شعبي وامتداد جماهيري بين المراكشيين والآلاف من زوار المدينة الحمراء، ممن لا تكتمل زيارتهم لمراكش من دون زيارة ساحتها الشهيرة. أكثر من ذلك، لم يعد بإمكان مشاركة أشهر سينمائيي العالم في هذه التظاهرة الفنية المغربية، ذات الصيت العالمي، أن تكتمل من دون أن ينزلوا ضيوفا على هذه الساحة الشهيرة وجمهورها العاشق للفن السابع، لمقاسمته شغف وعشق السينما. حدث هذا، في دورات سابقة، مع نجوم كبار مثل ليوناردو دي كابريو، ومارتن سكورسيزي، وشارون ستون، وشاروخان؛ وتكرر في دورة هذه السنة مع نجوم آخرين، بداية من النجم الهندي رانفير سينغ، الذي ما إن كُرم في قصر المؤتمرات، حتى انتقل إلى الساحة الشهيرة، حيث كان بانتظاره عشرات الآلاف من المراكشيين الذين أدمنوا السينما الهندية منذ عقود، فلم يجد إلا أن يعبر عن فخره بالشعبية الطاغية التي تحظى بها السينما الهندية في المغرب، بشكل عام، ومراكش بشكل خاص.

في ساحة جامع الفنا، عاش رانفير سينغ المتعة نفسها التي عاشها كبار آخرون طبعوا مسار السينما الهندية، كشاه روخ خان (شاروخان، بالنسبة للمغاربة)، وبريانكا شوبرا، وريشي كابور، وإيشواريا راي، ومادوري ديكسيت؛ أما حكاية أميتاب باتشان فتبدو أكثر إثارة، فهو الذي وجد نفسه، وهو يهم بدخول سينما «الريف»، بحي الداوديات الشعبي، في دورة 2003، لتقديم أحد أفلامه، يستمع إلى تحايا وهتافات عشاقه المراكشيين باللغة الهندية، قبل أن يدخل في حوارات مع أبناء مراكش جعلته يغرق في صمت ممزوج بالتأثر وعدم تصديق ما يسمعه ويشاهده، في مدينة مغربية تبعد عن شبه الجزيرة الهندية بآلاف الأميال. أغلقت «الريف»، وغيرها من القاعات السينمائية «الشعبية»، أبوابها، بعد أن وضعت المراكشيين، على مدى عقود سابقة، في قلب قصص سينمائية هندية تؤثثها الدموع وحب الأرض وصراع الخير مع الشر وقيم الصداقة والتسامح والعائلة، مع ما تتضمنه مشاهدها من إثارة وتشويق. يقول المغاربة إن الله ما إن يغلق بابا، حتى يفتح عشرة. لذلك مكنت ثورة التكنولوجيا وتناسل الفضائيات المتخصصة في سينما بوليوود، المراكشيين من المحافظة على مشاهدة ما يعشقون، بعد اندثار أغلب القاعات السينمائية بالمدينة الحمراء.

والمثير في علاقة عدد كبير من أبناء مراكش بالسينما الهندية ونجومها أن أغلبهم لا يتقن اللغة الهندية، بل إن منهم من لا يعرف إن كانت تكتب من اليمين أو من اليسار، من الأسفل صعودا أم من الأعلى نزولا، لكنهم قادرون على بناء حوارات كاملة، قد لا تفهم فيها كلمة واحدة، إما لأنك مغربي لا يفهم اللغة الهندية، وإما لأنك هندي يتحدث أمامك مراكشي بأي شيء سوى اللغة الهندية.

ولأن المهرجان ينظم في مراكش، ولأن حب المراكشيين للسينما الهندية أكبر من أن يوصف، فقد عمل منظمو هذه التظاهرة الفنية على استثمار شغف المراكشيين بالسينما بشكل عام، والهندية بشكل خاص، أولا بتعزيز فقراته بفقرة خاصة بعروض ساحة جامع الفنا، مع الحرص على تكريم نجوم ونجمات الهند وبرمجة أفلام هندية في دوراته الأخيرة. أكثر من ذلك، اختاروا تكريم السينما الهندية في دورة 2012، بمبرر «ثراء» و«حيوية» هذه السينما «الشعبية» خلال السنين الأخيرة، و«عمق العلاقات التي جمعت المغاربة بالسينما الهندية».

يقال إننا «عندما نحب الحياة نذهب إلى السينما». في حالة ساحة جامع الفنا، تبدو الأمور مختلفة. السينما من تذهب إلى جامع الفنا، لكي تنزل ضيفة على ساحة حية، متجددة، بزوارها وروادها؛ والسينمائيون من يقصدون ساحة شهيرة بتاريخها وجمهورها، لكي يجددوا شغفهم بالسينما وإيمانهم بتفرد ممارسة فنية تحرك في المشاهد مشاعر لا توصف، وفي من احترفها حرصا متواصلا على إتقان عمله.

خلال دورة هذه السنة، عاش عدد من نجوم السينما الحاضرين والمكرمين، تجربة مختلفة، وهم يشاركون في فقرة «عروض جامع الفنا»، ضمنهم المخرج الأميركي جيمس غراي، والمخرجة والمنتجة وكاتبة السيناريو المغربية فريدة بنليزيد، علاوة على جاد المالح، النجم الكوميدي الفرنسي، من أصول مغربية، الذي نزل ضيفا، أول من أمس، في ثامن أيام التظاهرة، على ساحة جامع الفنا، بمناسبة عرض فيلم «المينيونز: صعود جرو»، لمخرجه الأميركي كايل باليدا، باعتباره أحد الفنانين الذين قاموا بتشخيص الأصوات بالفرنسية، في هذا الفيلم الذي يتميز بروح الفكاهة وبمشاهد الحركة الأكثر إثارة، وذلك إلى جانب كل من كلوديا تاغبو، وعمر سي، وجيرار دارمون، وجوناثان كوهين.

وبرمج المنظمون، في فقرة «عروض جامع الفنا»، التي اختتمت، أمس، بعرض فيلم «الإخوان» لمحمد أمين الأحمر (المغرب)، أفلاما متنوعة المشارب، ضمت، أيضا: «كيد النساء» لفريدة بنليزيد (المغرب)، و«30 مليون» لربيع سجيد (المغرب)، و«ما يشبه الحب» لأنوراج كاشياب (الهند، المملكة المتحدة)، و«الكثيب» لدينيس فيلنوف (الولايات المتحدة )، و«أبي أو أمي» لمارتن بوربولون (فرنسا)، و«أد أسترا» لجيمس غراي (الولايات المتحدة الأميركية)، و«باجيراو ماستاني» لسانجاي ليلا بهنسالي (الهند).

 

الشرق الأوسط في

20.11.2022

 
 
 
 
 

في الدورة الـ 19 لمهرجان الفيلم بمراكش..

الجائزة الكبرى يقتنصها الإيراني «حكاية من شمرون»

مراكش ـ «سينماتوغراف»

فاز فيلم "حكاية من شمرون" للمخرج الإيراني عماد الإبراهيم دهكردي بالنجمة الذهبية (الجائزة الكبرى) للدورة ال19 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، التي اختتمت فعاليتها مساء أمس السبت بالمدينة الحمراء.

وخلال حفل الختام الذي حضره نجوم الفن السابع وشخصيات من عالم الفن والثقافة والإعلام، أعلنت لجنة تحكيم المهرجان برئاسة المخرج الإيطالي، باولو سورينتينو، عن تتويج فيلم "حكاية من شمرون" بعدما شاهدت 14 فيلما مشاركا في المسابقة الرسمية، تمثل 14 دولة و 5 قارات (أستراليا، البرازيل، كندا، فرنسا، إندونيسيا، إيران، المغرب، المكسيك، البرتغال، السويد، سويسرا، سوريا، تونس وتركيا).

ويروي الفيلم الفائز (102 د) قصة "إيمان" وشقيقه الأصغر "بايار" اللذين يعيشان مع والدهما الذي يعاني من مشاكل صحية. وبعد وفاة والدتهما، يبحث "إيمان" عن فرص لجني المال لمواجهة الظروف الصعبة التي يواجهها في حياته اليومية.

وبفضل علاقاته مع مجموعة من الشباب، يبدأ "إيمان" في كسب الأموال وتحقيق أرباح بشكل سريع، وهذا الأمر الذي يبدو للوهلة الأولى أنه فرصة لبداية جديدة بالنسبة له، لكنه يتحول إلى مشكلة معقدة تؤثر على مصير كل أفراد الأسرة لأنه يتورط في الاتجار بالمخدرات.

ويلقي هذا الفيلم الروائي الطويل الأول للإبراهيم دهكردي، نظرة على فئة من الشباب داخل المجتمع الإيراني المعاصر من زاوية فنية، حيث حاول تسليط الضوء على بعض المشاكل التي يقعون فيها وتجعلهم يعانون من تضاؤل فرص تحقيق النجاح وتفشي التناقضات الطبقية.

وآلت جائزة "لجنة التحكيم" هذه الدورة، مناصفة لكل من فيلم "الروح الحية" لكريستيل ألفيس ميرا من البرتغال، وفيلم "أزرق القفطان" للمخرجة المغربية مريم التوزاني، فيما كانت جائزة الإخراج من نصيب فيلم "برق" للمخرجة السويسرية كارمن جاكيي.

وذهبت جائزة أفضل دور نسائي للممثلة الكندية من أصل كوري، تشوي سونغ يون، عن دورها في فيلم "رايسبوي ينام" لأنتوني شيم (كندا)، ونال أرسويندي بينينك سوارا جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "سيرة ذاتية" للمخرج مقبول مبارك (إندونيسيا).

وبالإضافة إلى رئيسها سورينتينو، تكونت لجنة تحكيم هذه الدورة من الممثلة البريطانية، فانيسا كيربي، والممثلة الألمانية، ديان كروجر، والمخرج الأسترالي، جاستن كورزل، والمخرجة والممثلة اللبنانية، نادين لبكي، والمخرجة المغربية، ليلى المراكشي، والممثل الفرنسي طاهر رحيم.

ووفاء لنهجه المتمثل في الاحتفاء بالسينما العالمية في تنوعها، كرم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في هذا الحفل الختامي، الممثلة الأسكتلندية الشهيرة تيلدا سوينتون، وهي رابع شخصية تم تكريمها في إطار هذه الدورة بعد النجم الهندي المتألق، رانفير سينغ، والمخرج الأمريكي الكبير جيمس جراي، ورائدة السينما المغربية المخرجة فريدة بنليزيد.

وبهذه المناسبة، أعربت تيلدا سوينتون، التي تسلمت النجمة الذهبية التكريمية من ابنتها أنور سوينتون بيرن، عن خالص امتنانها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، على أحداث هذه التظاهرة الكبرى والدعم الراسخ والمتواصل لتوسيع الآفاق السينمائية العالمية.

وفي كلمة في حق المكرمة، قال المخرج السويدي، روبين أوستلوند، إن الممثلة سوينتون تنتقل بكل سهولة من دور لآخر ومن شخصية لأخرى، واستطاعت بموهبتها أداء أدوار مختلفة. وقال إن سوينتون بفضل ذكائها الكبير، استطاعت أن تتقمص مجموعة من الأدوار المذهلة، معتبرا أنها تجس نبض المجتمع وأنها من بين أهم سفراء السينما بجميع أشكالها.

وإلى جانب أفلام المسابقة الرسمية، شهدت هذه الدورة من المهرجان تقديم أفلام في إطار الأقسام الأخرى للمهرجان، وهي "العروض الاحتفالية" و"العروض الخاصة"، و"القارة الحادية عشرة"، و"بانوراما السينما المغربية"، و"سينما الجمهور الناشئ" و"عروض الأفلام في الهواء الطلق بساحة جامع الفنا"، بما يقدم في المجموع 76 فيلما من 33 بلدا تعرض لتشكيلة متنوعة من التجارب السينمائية من جميع جهات العالم.

وكان جمهور هذه الدورة على موعد مع فقرة "حوار مع.." التقى فيها مع عشرة من كبرى أسماء السينما العالمية، شاركته رؤيتها وممارستها للسينما التي تستند إلى تجارب رائعة وحكايات مثيرة.

وحضرت السينما المغربية بقوة خلال هذه الدورة بإجمالي خمسة عشر فيلماً شاركت في مختلف أقسام المهرجان، من ضمنها مجموعة مختارة من خمسة أفلام روائية ووثائقية من آخر الإنتاجات السينمائية الوطنية ضمن قسم "بانوراما السينما المغربية".

 

####

 

حل ضيفاً على «حوار مع» في مراكش للفيلم الـ19

أصغر فرهادي: الوعي السينمائي للجمهور تطور ولا أفرض عليه قناعاتي

مراكش ـ «سينماتوغراف»

أكد المخرج وكاتب السيناريو الإيراني أصغر فرهادي أن السينما التي يحب هي التي ترسي “علاقة ديمقراطية مع المشاهد” بحيث يعرض المخرج أمامه القضايا دون تحيّز لطرف أو لآخر ويترك له الحكم بنفسه عليها.

وقال فرهادي الذي حل ضيفاً على فقرة “حوار مع..” في إطار الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش المنظمة تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، إن “السينما التي أحب هي التي يرسي فيها المخرج علاقة ديمقراطية مع المشاهد ولا يفرض عليه من خلالها طريقة تفكيره”.

وأوضح المخرج الحاصل على جائزة الأوسكار مرتين، أنه في الماضي كان الانبهار بالجانب التقني هو جوهر علاقة المشاهد بالسينما، وهي علاقة عمودية يفرض فيها المخرج رؤيته على الجمهور.

واعتبر أن هذا الوضع تغيّر اليوم بحيث أصبح المخرج والمشاهد على صعيد واحد متساو، كما أن مستوى الوعي السينمائي للجمهور قد تطور بحيث أصبح من غير اللائق لمخرج أن يقنع الجمهور بطرحه دون إشراكه في عملية إصدار الأحكام عن الأطراف التي تتجاذب قصة الفيلم.

وقال في هذا الصدد “ما أحاول القيام به في أعمالي هو أن أنسحب من موقع من يصدر الأحكام أو ينسب الصواب لهذا الطرف والخطأ لذاك. وعوضاً عن ذلك أترك للمتفرج سلطة إصدار الحكم وفقا لرؤيته وتفاعله مع أحداث الأفلام”.

ومن جهة أخرى، أبرز فرهادي أن اللقطتين الافتتاحية والختامية لأي فيلم هما لحظتان قويتان يتعين بناؤهما بشكل منسق كما لو أن الأمر يتعلق بلعبة بازل لا تكتمل إلا إذا كانت كل قطعة في مكانها.

كما أبرز المخرج الإيراني أنه يسعى من خلال أعماله إلى التوفيق بين ما هو واقعي وما هو قائم على التشويق والإثارة، ولو أنه سجل أن الجو الواقعي الوثائقي يعد أسهل في الإنتاج على المستوى التقني.

وفي جوابه عن سؤال حول لجوئه إلى تصوير العديد من أفلامه خارج بلده الأصلي، قال فرهادي “في الواقع، أنا أفضل لو تمكنت من تصوير جميع أفلامي في إيران، لكنه، ولأسباب متنوعة، أجد نفسي أشتغل في بلد آخر”، مضيفا أنه يحرص بالتأكيد على أن تكون مواقع التصوير مشتبهة للمشهد الإيراني.

وعن البلد الذي يرغب في أن يصور أفلامه فيه، أشار المخرج الإيراني إلى أن الجنوب الإيطالي يستهويه أكثر، قائلاً “أنا عاشق للسينما الإيطالية وتعلمت الكثير من عصرها الذهبي. وأحب أن أحتفي بها من خلال تصوير فيلم هناك”.

ويذكر أن المخرج أصغر فرهادي من مواليد إيران سنة 1972. وتعلم الإخراج السينمائي عندما كان مراهقا حين التحق بجمعية السينما الشبابية الإيرانية في أصفهان. وبعد حصوله على درجة البكالوريوس في المسرح ودرجة الماجستر في الإخراج، وقع فرهادي على أول إنجازاته من خلال فيلم “الرقص في الغبار” (2003). وفاز فيلمه الثالث “ألعاب الأربعاء النارية” (2006) بجائزة هوغو الذهبية في مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي، بينما فاز فيلم عن إيلي بجائزة الدب الفضي لأفضل مخرج في مهرجان برلين السينمائي الدولي.

وكان فيلمه التالي “انفصال نادر وسيمين” (2011)، قد نال الإشادة من قبل النقاد والعديد من الجوائز في جميع أنحاء العالم، منها أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية، ليكون بذلك أول مخرج إيراني يفوز بجائزة الأوسكار. وواصل فرهادي إخراج المزيد من الأفلام المتميزة منها “الماضي” (2013)، و”البائع” (2016)، الذي منحه جائزة أوسكار ثانية لأفضل فيلم بلغة أجنبية، و”الجميع يعرف” (2018)، و”بطل” (2021).

ويصنف فرهادي على أنه ينتمي إلى تيار في السينما الإيرانية يطلق عليه تيار “سينما ما بعد كياروستامي” أي أنه يتجاوز الأسلوب الذي عرف به المخرج الإيراني الشهير عباس كياروستامي، الذي خرج من معطفه معظم أبناء “جيل الموجة الجديدة” في السينما الإيرانية.

 

####

 

قبل حفل ختام فعالياته غداً (السبت)

«مراكش للفيلم الـ19» .. تظاهرة سينمائية تألقت فيها المرأة

مراكش ـ «سينماتوغراف»

تألقت نجمات السينما خلال المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي تختتم فعاليات دورته الـ19 غداً.

وعلى غرار الدورات السابقة للمهرجان، بصمت المرأة على حضور قوي، من خلال مشاركتها في مختلف فعاليات وفقرات هذه التظاهرة السينمائية التي تم تأجيلها لسنتين متتاليتين بسبب وباء كوفيد 19.

وشهدت هذه الدورة مشاركة نسائية متميزة، حيث ضمت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، كلا من الممثلة البريطانية فانيسا كيربي والممثلة الألمانية ديان كروجر والمخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي والمخرجة المغربية ليلى المراكشي.

فبمسارهن الفني المتميز وخبرتهن في مجال السينما، وسنوات من الإبداع والتألق الفني الجميل، عملن هؤلاء النجمات إلى جانب رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، المخرج الإيطالي باولو سورينتينو، وباقي أعضاء اللجنة، على اختيار الفيلم الذي يستحق النجمة الذهبية من بين 14 فيلماً طويلاً، يعتبر أول أو ثاني عمل لمخرجيها، تشارك في مسابقة هذه الدورة، والتي تخصص لاكتشاف سينمائيين من جميع أنحاء العالم.

وتقديراً لمسارهن الإبداعي، كرم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش المرأة في شخص رائدة السينما المغربية المخرجة فريدة بنليزيد، التي تناولت من خلال أعمالها الفنية المتميزة قضايا مجتمعية هامة، وأخذت الجمهور لعوالم فنية وجمالية متفردة.

كما كرم المهرجان الممثلة الأسكتلندية الشهيرة تيلدا سوينتون، التي بصمت تاريخ السينما العالمية، ومنحته أجمل إبداعاتها وأعمالها الفنية من خلال تجسيد أدوارها بعمق وبأسلوبها الخاص. فمنذ نهاية الثمانينيات وهي تؤدي الدور تلو الآخر تحت إدارة أكبر المخرجين العالميين، الذين سلطوا الضوء على موهبتها الفذة التي عززتها بالاجتهاد والمواظبة.

ويحرص المهرجان ككل سنة على إبراز إسهامات المرأة في مجال الفن السابع، سواء كممثلة أو مخرجة أو كاتبة سيناريو أو منتجة من خلال عرض مجموعة من الأفلام من بطولة وتوقيع مبدعات ونجمات السينما وذلك طيلة أيام المهرجان.

وتمثل أعمال هذه النساء المبدعات، تجارب سينمائية من جميع مناطق العالم، وذلك في مختلف أقسام المهرجان وهي المسابقة الرسمية، والعروض الاحتفالية، والعروض الخاصة، والقارة الحادية عشرة، وبانوراما السينما المغربية، وسينما الجمهور الناشئ، وعروض ساحة جامع الفنا والأفلام المقدمة في إطار التكريمات.

كما شارك في المسابقة الرسمية للدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الفيلم المغربي “أزرق القفطان” وهو من توقيع مخرجة مغربية هي مريم التوزاني.

من جهة أخرى، استضاف المهرجان هذه السنة في فقرة “حوار مع ”، سينمائيات تركن بصمتهن في مجال الفن السابع، ويتعلق الأمر بكل من الممثلة الفرنسية المتألقة مارينا فويس والممثلة والمخرجة الفرنسية الموهوبة جولي ديبلي والمخرجة الفرنسية جوليا دوكورنو، التي تعد ثاني مخرجة تنال السعفة الذهبية في تاريخ مهرجان كان.

وشاركت النجمات خلال هذه الفقرة إلى جانب نجوم آخرين، جمهور مهرجان مراكش رؤيتهن وأفكارهن وممارستهن للسينما، والتي تستند إلى تجارب رائعة وحكايات مثيرة، من خلال محادثات ونقاشات مكثفة حول مسارهن الفني.

وبذلك تكون المرأة قد شكلت منذ انطلاقة المهرجان، قوة إبداعية حاضرة من خلال أعمالها الفنية بما يؤكد مكانتها في هذا الموعد الفني الوازن، الذي يحتفي بالفن السابع وبسحره وبصناع السينما.

 

####

 

حل ضيفاً على «حوار مع» في مراكش للفيلم الـ19

روبن أوستلوند: أحب تكسير القواعد الاجتماعية لمعرفة ماذا سيحدث؟!

مراكش ـ «سينماتوغراف»

ماذا كان بإمكاني أن أفعل لو كنت مكان فلان؟” هذا هو السؤال المتكرر الذي يطرحه المخرج وكاتب السيناريو السويدي، روبن أوستلوند، لصياغة إشكاليات أفلامه باعتبارها خطوة أساسية لضمان جودتها.

وقال المخرج، الذي حل ضيفاً على فقرة “حوار مع .. ” أمس الجمعة، في إطار الدورة الـ19 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، “لطالما كنت مهتماً بعلم الاجتماع، والذي، عوض أن يجعل الشخص يشعر بالذنب أثناء التفكير في سلوكه، يتيح لك التفكير في السياق الذي يولد هذا السلوك”.

وفي حديثه عن الأهمية التي يوليها للقضايا الاجتماعية والسلوكية، قال المخرج السويدي الحائز على سعفتين ذهبيتين في مهرجان كان السينمائي، إنه يحب “تكسير القواعد الاجتماعية لمعرفة ماذا سيحدث”، مضيفاً أنه يسعى إلى إخراج الشخصية من منطقة الراحة الخاصة بها وزعزعة المفهوم التبسيطي للإنسان، وهي لحظة قوية لاختبار رد فعل الجمهور في مواجهة هذا المواقف الاستفزازي.

ومن خلال فيلمه “لا إرادي”، الذي يسلط الضوء على الخوف من فقدان الاتصالات الاجتماعية، اعتبر أن مفهوم “العار” يأتي بشكل أساسي من الخوف من الشعور بالوحدة والإقصاء الاجتماعي، مؤكداً دور الأفلام في نقل الحياة اليومية في كل مجتمع.

وبالإشارة إلى منهجية عمله، سلط المخرج الضوء على أهمية التعاون في نجاح كل مشروع.

وقال “أكون واضحاً وأشرح لفريقي النتيجة التي أسعى لتحقيقها بشكل واضح مع منحهم الفرصة للتعبير عن رأيهم”، مشيراً إلى أهمية الارتجال لتحقيق التميز.

وأضاف “أريد أن يكون الممثلون على طبيعتهم وغير متصنعين، والارتجال يساعدنا على تحقيق ذلك والتوصل إلى شيء مميز”.

ولد روبن أوستلوند سنة 1974 ودرس في جامعة كوتنبرك. فاز فيلمه الطويل الأول “الجيتار المونغولي” (2005) بجائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما في مهرجان موسكو السينمائي الدولي. تم عرض جميع أفلامه التي أخرجها بعد ذلك في مهرجان كان، بدءاً من فيلم “لا إرادي” الذي عرض في قسم “نظرة ما” 2008. في سنة 2010، فاز بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين عن فيلمه القصير “حادث من قبل البنك”، والذي سمح له باختبار التقنيات والأساليب التي ستميز فيلمه الموالي “بلاي” الذي قدم في قسم “أسبوعي المخرجين” بمهرجان كان سنة 2011، وفاز بجائزة مجلس الشمال السينمائي.

عاد إلى قسم “نظرة ما” من خلال فيلم “قوة قاهرة” (2014) فحصل على جائزة لجنة التحكيم، كما ترشح لنيل جوائز الأوسكار. شارك فيلمه المربع (2017) في المسابقة الرسمية لمهرجان كان حيث فاز بالسعفة الذهبية، وهو نفس الأمر الذي تحقق له من خلال فيلمه “مثلث الحزن” الذي صدر سنة 2022.

 

####

 

ينافس ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش

«طعم التفاح أحمر» للسوري إيهاب طربيه .. نظرة عن قرب للأوضاع في هضبة الجولان

مراكش ـ «سينماتوغراف»

عاش المخرج إيهاب طربيه المولود في هضبة الجولان مهموماً بوطنه فصنع أفلاماً قصيرة ووثائقية تتناول قضاياه وأحلامه حتى واتته الفرصة لصنع فيلمه الروائي الطويل الأول (طعم التفاح أحمر) الذي حمل صوت الأرض والبشر في تلك البقعة السورية المحتلة.

الفيلم مدته 123 دقيقة ومن بطولة ربى بلال وسهيل حداد وشادن قنبورة ومكرم خوري وطارق قبطي وينافس ضمن المسابقة الرسمية للدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

ويروي الفيلم قصة عائلة من الأقلية الدرزية تعيش في هضبة الجولان، تتنازعها الصراعات والأحقاد الدفينة، كأحمد الذي ظلت العائلة تلاحقه باغتصاب سيدة تزوجها فيما بعد في 1967 التاريخ الذي أطلق عليه النكبة العربية.

كما يتناول الفيلم تعقيدات المذهب الدرزي، من جهة وانعكاسات الحرب السورية الأهلية والصراع العربي الإسرائيلي على الحياة اليومية لهذه العائلات الدرزية، التي تنقسم بين من يدعم الرئيس الأسد ومن يبغضه.

وقال المخرج طربيه عقب عرض الفيلم بمهرجان مراكش "التناقضات التي نعيشها نحن السوريون متشابكة، فنحن نعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي في الجولان منذ 1967، كما نعيش في ظل نظام ديكتاتوري في سوريا، وهذا الأخير لم يبدأ في 2012، منذ أن بدأت الثورة السورية، ولكن منذ أن أخذ حزب البعث مقاليد الحكم في سوريا".

ويمكن تصنيف الفيلم في إطار السينما الرمزية بدءا بالتفاح الأحمر، والولادة المتعسرة لطفل سيلاقي في ما بعد مصير مأساوي، والذئب المتربص بجثث الماعز المذبوح، ورجوع شخصيات الفيلم إلى إحداث 1967.

وأضاف طربية "في السينما هنالك عدة مدارس، وهذا الفيلم مبني على الرمزية والاعتباطية وما هو غير متوقع".

وسبق لطربيه أن أخرج فيلم (المنسيون) عام 2012 الذي فاز عنه بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي، كما ترشح لنيل جائزة الفيلم الأوروبي عام 2015 عن فيلمه (اضحك.. تضحك لك الدنيا) وشارك فيلمه (طعم التفاح أحمر) في مهرجان تورنتو بكندا في أيلول (سبتمبر) الماضي.

وتابع طربيه المعاناة والمشاكل "في وضعنا الراهن ليس وليد اليوم، هي من إسقاطات 1948، و1967 وكل نتائجها الموجودة بالعالم العربي".

وأردف "ممكن هنالك نظرة سوداوية لكن هذا واقع، نحن نرى ما هو موجود في سوريا ولحد اليوم الشعب السوري لا يزال يموت، ولا أحد يحرك ساكناً وهذا وضع يجب أن نسلط الضوء عليه دائما ونتكلم عنه، ونحاول الكلام عنه على أمل أن يصبح هنالك تغيير".

 

موقع "سينماتوغراف" في

20.11.2022

 
 
 
 
 

لجنة تحكيم الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش تعلن عن جوائزها

البلاد/ مسافات

اختتمت مساء اليوم فعاليات الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش. فبعد تسعة أيام من العروض واللقاءات، كشفت لجنة التحكيم التي ترأسها المخرج الإيطالي باولو سورينتينوعن أسماء الفائزين بجوائز هذه الدورة.

فقد قررت منح النجمة الذهبية للمهرجان لفيلم "حكاية من شمرون" للمخرج الإيراني عماد الإبراهيم دهكردي. ومنحت جائزة لجنة التحكيم مناصفة لكل منفيلم "الروح الحية" لكريستيل ألفيس ميرا (البرتغال) وفيلم "أزرق القفطان" لمريم التوزاني(المغرب). فيما كانت جائزة الإخراج من نصيب فيلم"برق" لكارمن جاكيي (سويسرا). وآلت جائزة أفضل ممثلة لتشوي سونغ يون عن دورها في فيلم "رايسبوي ينام" لأنتوني شيم (كندا)، ونالأرسويندي بينينك سوارا جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "سيرة ذاتية" للمخرج مقبول مبارك (إندونيسيا).

بالإضافة إلى رئيسها، تكونت لجنة تحكيم هذه الدورةمن الممثلة البريطانية فانيسا كيربي، والممثلة الألمانية ديان كروجر، والمخرج الأسترالي جاستن كورزل، والمخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، والمخرجة المغربية ليلى المراكشي، والممثل الفرنسي طاهر رحيم.

وقد شاهدت اللجنة 14 فيلما مشاركا في المسابقة الرسمية، تمثل 14 دولة و 5 قارات (أستراليا، البرازيل، كندا، فرنسا، إندونيسيا، إيران، المغرب، المكسيك،البرتغال، السويد، سويسرا، سوريا، تونس وتركيا).

دورة استثنائية

تعتبر الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلمبمراكش دورة استثنائية على عدة أصعدة، فهي أولاتمثل عودة لهذه التظاهرة بعد توقف دام لسنتين بسبب الجائحة. كما أنها تؤكد الحماس الكبير للجمهور لمشاهدة مختلف أقسام المهرجان، حيث شاهد أزيد من 150 ألف مشاهدا عروض 124 فيلما في كل من قصر المؤتمرات بمراكش، وسينما كوليزي، وساحة جامع الفنا وكذا في متحف إيف سان لوران. كما تم اعتماد ما يقارب 20000 شخص حصلوا على بطاقتهم الإلكترونية لحضور مختلف أقسام المهرجان، أي ما يقارب ضعف الاعتمادات التي تم تسجيلها خلال الدورة الثامنة عشرة التي أقيمت سنة 2019. كما حضر ما يقارب من 5000 طفل ومراهق العروض المخصصة للجمهور الناشئ.

وعلى غرار الدورات السابقة، خصصت دورة 2022 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مكانا خاصة للسينما المغربية من خلال برمجة تحتفي بجيل جديد من السينمائيين، والذين حظيت أعمالهم بالإشادة من قبلالنقاد في المغرب وخارجه. هكذا إذن، لاقت أفلام"ملكات"، وهو أول فيلم طويل لياسمين بنكيران، والفيلم الطويل الثاني لفيصل بوليفة "المحكور ما كي بكيش"، و "شظايا السماء"، أول فيلم طويل لعدنان بركة، نجاحاكبيرا خلال عرضها في مراكش.

وكان قسم بانوراما السينما المغربية، الذي قدمت فيه خمسة أفلام، قد افتتح بعرض فيلم "أيام الصيف" للمخرج فوزي بنسعيدي، في أول عرض عالمي له أمام جمهور متحمس ملأ قاعة العرض بأكملها.
و عرفت هذه الدورة التاسعة عشرة مشاركة مهمة للمهنيينالمغاربة الذه بلغ عددهم 350 شخص.

تكريمات ومشاعر قوية

كما تميزت الدورة التاسعة عشرة للمهرجان بتكريم أربعة أسماء متميزة من السينما العالمية. فقد أعرب الممثل الهندي رانفير سينغ عن "فخره الكبير كسفير للسينما الهندية" من خلال الاحتفاء به وتكريمه في مراكش. وبتسلمه لدرع التكريم من يد الممثلة الفرنسية ماريون كوتيار، أكد المخرج الأمريكي جيمس جراي أن "المغرب ومراكش يحتلان مكانة خاصة في قلبه" قبل أن يوجه نداء إلى السينمائيين والفنانين بشكل عام: "نحن بحاجة إليكملأنكم تفتحون أرواحنا وتساهمون في إمتاعنا ".

ولم تخف المخرجة المغربية فريدة بنليزيد تأثرها العميقعندما حظيت بالتكريم بمناسبة هذه الدورة التاسعة عشرة، بعد أن سبق لها المشاركة في عضوية لجنة تحكيم الدورة الأولى للمهرجان سنة 2001. "قبل بضعة أيام من انطلاق المهرجان في 28 شتنبر، بعد أحداث 11 شتنبر، طرح السؤال حول إمكانية إلغاء هذه التظاهرة،لكن جلالة الملك قرر بإرادته الخاصة أن ينعقد المهرجان". تصرح فريدة بنليزيد مذكرة بسياق تنظيم الدورة الأولى.

بدورها، شاركت الممثلة والمنتجة الاسكتلندية تيلداسوينتون بتصريح قوي يهم الفن السابع : "تُظهر لنا السينما من نحن، في تنوعنا الكبير. إنها انعكاس لرغباتنا وإخفاقاتنا وإنجازاتنا وأحلامنا. تحيا السينما ويحيا الاختلاف! "

حوارات وتبادلات

لحظات أخرى لا تخلو من قوة ميزت الدورة التاسعة عشرة: سلسلة الحوارات مع شخصيات متألقة من عالم السينما. جلسات تبادل مفتوحة سمحت لجمهور المهرجان بالحديث مع مخرجين وممثلين ذوي شهرة عالمية مثل ليوسكاراكس، أصغر فرهادي، جيريمي آيرونز، جولي ديبلي،جوليا دوكورنو، جيم جارموش، روبن أوستلوند، مارينا فويس، رانفير سينغ والمؤلف الموسيقي غابرييل يارِد.

كما جمعت الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش 250 خبيرا دوليا حول مجموعة مختارة من 23 مشروعا وفيلما في إطار الدورة الخامسة لورشات الأطلس. فقد واكب برنامج الصناعةالسينمائية للمهرجان منذ إطلاقه سنة 2018، 111 مشروعا وفيلما لمخرجين من العالم العربي والقارة الإفريقية، منها 48 مشروعا من المغرب.

بعد عامين من التوقف الاضطراري، تميزت عودة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بحضور قوي للجمهور وبحماس كبير للسينمائيين من أجل اللقاء وتبادل الآراء. كما سلط المهرجان هذه السنة مرة أخرى الأضواء على تنوع التجارب السينمائية في العالم، وأسهم في الكشف عن مواهب جديدة، مع منح عشاق السينما والجمهور فرصة اللقاء بشخصيات مرموقة من السينما العالمية.

 

####

 

البرنامج المهني المخصص للمخرجين من القارة الإفريقية والعالم العربي..

الدولي للفيلم بمراكش يعلن عن المتوجين في "ورشات الأطلس"

البلاد/ مسافات

اختتم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الدورة الخامسة لبرنامج ورشات الأطلس التي انعقدت خلال الفترة من 14 إلى 17 نونبر بمراكش. 

جمعت هذه الدورة الخامسة 250 مهنيا دوليا حضروا من أجل مجموعة تتكون من 23 مشروعا وفيلما، يحملها جيل جديد من السينمائيين المغاربة والعرب والأفارقة. وقد استفاد 16 مشروعا في مرحلة التطوير و 6 أفلام في مرحلة التصوير أو في مرحلة ما بعد الإنتاج من مواكبة خاصة تمثل ما يقارب من 150 ساعة قدمها مستشارين خبراء في مجال كتابة السيناريو والإنتاج والتوزيع والمونتاج والموسيقى التصويرية. كما تم اختيار فيلم واحد في إطار عروض الأطلس للأفلام عُرض على جمهور خاص يتألف من مديري مهرجانات سينمائية.

ونتج عن سوق الإنتاج المشترك لورشات الأطلس عدد من الطلبات التي تهم اللقاءات الفردية مع المخرجين والمنتجين الذين تم اختيار أعمالهم، من بينها 350 لقاءا تم عقدها بالفعل، مما يدل على الاهتمام المتزايد للمهنيين بالتجارب السينمائية من القارة الإفريقية والعالم العربي.

في هذه الدورة الخامسة، منحت ورشات الأطلس ثماني جوائز بلغت قيمتها الإجمالية 106000 أورو. فقد قررت لجنة تحكيم جوائز الأطلس الثلاث لمرحلة ما بعد الإنتاج، المؤلفة من غايا فورير (أيام مهرجان البندقية) و إيريك لاسيج (Pyramide Films) و سيباستيان أونومو (Spécial Touch Studio) ، منح جوائزها للأفلام: إن شاء الله ولد (أمجد الرشيد - الأردن)، ديسكو افريقيا (لوك رزاناجاونا - مدغشقر)، وحياة ذهبية (بوباكار سانكاري - بوركينا فاسو، بنين).

فيما قررت لجنة تحكيم جوائز الأطلس الأربعة الخاصب بالتطوير، المكونة من المنتجين لمياء الشرابي (La Prod) ونيكول جيرهاردز (Niko Film)  وفارس لادجيمي (Supernova Films)، منح جوائزها للأفلام: البحر البعيد (سعيد حميش بن العربي - المغرب)، كش حمام (دانيا بدير - لبنان)، ديمبا (مامادو ديا - السنغال)، ولِنده (كاتي لينا ندياي - السنغال).

بالإضافة إلى ذلك، مُنحت جائزة ARTEKINO الدولية، التي تمنحها القناة التلفزية الفرنسية الألمانية، لمشروع الفيلم في مرحلة التطوير تمنتاشر (سامح علاء - مصر).

على مدى خمس دورات، قام البرنامج المهني للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش بمواكبة 111 مشروعا وفيلما سينمائيا، منها 48 مشروعا وفيلما مغربيا. وكدليل على النجاح الذي حققه هذا البرنامج، تم في مرحلة لاحقة اختيار العديد من الأفلام التي شاركت فيه من طرف مهرجانات سينمائية عالمية مرموقة. في هذه السنة، تم اختيار 5 أفلام مدعومة من قبل ورشات الأطلس في كل من مهرجان كان (أشكال ليوسف الشابي، تحت الشجرة لأريج السحيري)، مهرجان البندقية (ملكات لياسمين بنكيران، المحكور ما كي بكيش لفيصل بوليفة)، مهرجان لوكارنو (شظايا السماء لعدنان بركة)؛ قبل أن يتم تقديمها في أول عرض لها في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا خلال الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

جوائز الدورة الخامسة لورشات الأطلس:

جائزة الأطلس لمرحلة ما بعد الإنتاج، قيمتها 25000 أورو

إن شاء الله ولد (أمجد الرشيد - الأردن) إنتاج رولا ناصر (الأردن)

جائزة الأطلس لمرحلة ما بعد الإنتاج، قيمتها 15000 أورو

ديسكو افريقيا (لوك رزاناجاونا - مدغشقر) إنتاج جوناتان روبين (فرنسا)

جائزة الأطلس لمرحلة ما بعد الإنتاج، قيمتها 10000 أورو

حياة ذهبية (بوباكار سانكاري - بوركينا فاسو، بنين) إنتاج فيصل كنونلونفان (بنين)

جائزة الأطلس للتطوير، قيمتها 15000 أورو

البحر البعيد (سعيد حميش بن العربي - المغرب) إنتاج صوفي بونسون (فرنسا)

جائزة الأطلس للتطوير، قيمتها 10.000 أورو

كش حمام (دانيا بدير - لبنان) إنتاج بيير صراف (لبنان)

جائزة الأطلس للتطوير، قيمتها 5000 أورو

ديمبا (مامادو ديا - السنغال) إنتاج مابا با (السنغال)

جائزة الأطلس للتطوير، قيمتها 5000 أورو

لِنده (كاتي لينا ندياي - السنغال) إنتاج وليد بهاء (فرنسا)

جائزة ARTEKINO الدولية، قيمتها 6000 أورو

تمنتاشر (سامح علاء - مصر) إنتاج مارك لطفي (مصر)

 

البلاد البحرينية في

20.11.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004