اثنان من عمالقة الفن السابع.. رحلا في يومين متتاليين.. وكأنهما على
موعد لهندسة العالم الآخر.. بعد أن هيئوا لنا ولأجيال من البشر عالماً
سحرياً من الصور الجميلة المتدفقة.. صوراً ستبقى في الذاكرة البشرية ما
بقيت السينما..!!
السويدي أنغمار بيرجمان والإيطالي مايكل أنجلو أنتونيوني.. ماذا يمكن
أن يقال في رحيلهما.. وهما اللذان عملا في السينما وقدما أفكاراً
ونظريات.. أسست لأسلوبين من أبرز أساليب وتيارات السينما العالمية..!!
بيرجمان.. الذي رحل وعمره 89 عاماً.. هو من اشتغل على تصوير مشاعر
وحالات إنسانية جسدها مجمل أعماله السينمائية والمسرحية.. ونجح في
تصويرها كما لم ينجح أحد من قبل..!!
وأنتونيوني.. الذي رحل وعمره 94 عاماً.. اشتغل على حالات النفس البشرية
من زاوية أخرى، وأبدع في مجال اللقطة الطويلة المعبرة.. ليشكل خرقا
واضحاً فيما تقدمه الكثير من الأفلام.. ابتكر لقطته الخاصة وأبدع
فيها.. ورحل..!!