صلاح سرميني

 
سيرة جديد مقالات ملفات
 
 
 
 

ملفات

 

>>>

105

104

103

102

101

 

Saint-André-des-Arts

رغبات السينما منذ عام 1971

صلاح سرميني/باريس

ترجمة وكتابة: صلاح سرميني/ باريس

 
   
 

في 27 أكتوبر من عام 1971، وفي قلب الحيّ اللاتيني بباريس، فتحت سينما جديدة أبوابها:

Saint-André-des-Arts

نجاح القاعتيّن (وقتذاك قبل أن تتحول إلى ثلاثة) مذهلٌ: أشاد المتفرجون ببرنامجٍ يعرض أفلام المخرجين الشباب الذين يشككون في مجتمع ما بعد الثمانية، والستين.

وراء نجاح السينما في شارع Saint-André-des-Arts رجلٌ حساسٌ، ومتحفظٌ، روجيه ديامانتي،

سرعان ما يجسد الشخصية المُستعدة للقتال لمصلحة أصحاب الصالات المُستقلة في الحيّ اللاتيني، الذين أسيء معاملتهم من طرف الدوائر الرئيسية، ونظام توزيع الأفلام.

يحكي كتاب "رغبات السينما في Saint-André-des-Arts منذ عام 1971" قصة شخص عصامية علم نفسه بنفسه، وعمل على الحفاظ على مكانٍ مخصص للسينما المُتطلبة، والمُبتكرة.

هل هناك كتابٌ واحدٌ باللغة العربية يؤرّخ لصالةٍ سينمائية واحدة، أو كلّ الصالات في مدينةٍ، أو بلدٍ عربيّ؟

لا يوجد، هذا ترفٌ سينمائيّ أكيدٌ في بلدانٍ لا تحترم سينماها، ولا جمهورها، ولكنه ليس ترفاً في فرنسا، ولم يكن الترف الأول، ولن يكون الأخير.

"رغبات السينما في Saint-André-des-Arts منذ عام 1971" كتابٌ عن صالةٍ سينمائية واحدة، أو بالأحرى 3 صالات في قلب الحيّ اللاتيني على بعد خطواتٍ من النافورة الشهيرة بالقرب من محطة مترو سان ميشيل.

الطريف، بأنّ صالتين في شارع، والصالة الثالثة في شارعٍ مجاور.

ثلاث صالات مستقلة، ومصنّفة فن، وتجربة .

وهي من بين الصالات التي أفضلها، والسبب لن يُعجب من يبحث عن الأفلام التي تُعرض في معظم الصالات الكبرى التابعة لإمبراطوريات الإنتاج، والتوزيع.

هنا، في هذه الصالات الثلاثة، سوف يجد السينيفيلي أفلاماً لن يشاهدها في صالاتٍ أخرى، وربما لن تُعرض إلاّ في المناسبات، والمهرجانات، أفلامٌ لم تجد موزعاً لها، أو ليست جاذبة تجارياً، ولكنها اكتشافات، أو إعادة اكتشاف.

 

تأليف: أكسل هويغ، أرنو تشابوي

مقدمة بقلم آلان كافالييه

96 صفحة

صدر عام 2021

"الفيديو آرت" وُفق قاموس لاروس

وُفق "قاموس لاروس"، كلمة (فيديو) تُقال عن تطبيقٍ، أو جهازٍ يمكن من خلاله تكوين، أو تسجيل، أو معالجة، أو إرسال صور، أو اشاراتٍ تحتل عرض شريط مماثل للإشارة التلفزيونية.

(الفيديو آرت) هو شكلٌ من أشكال الفنّ يرتكز على تسجيل، وإنتاج الصور الإلكترونية التي يمكن استرجاعها مباشرةً، أو لاحقاً.

يعتمد هذا التيار بشكلٍ مباشر على التقنيات الجديدة للصورة، والصوت، والتي تسمح للفنان بتسجيلها على دعامةٍ مغناطيسية لبثّ الشريط على شاشةٍ واحدة، أو أكثر.

أنتج الفنان الكوري "نام جون بايك" صورا تجريدية باستخدام الترددات الصوتية الكهربائية، وطوّر جهازاً لإنتاج صوراً صناعية، ولعب على سرعة ظهور، واختفاء الصور، وتشوهاتها.

انتشر هذا الشكل الفني في أواخر الستينيّات، وقد لعبت الولايات المتحدة، وكندا دوراً رائداً، ولا تزال نشطة بشكلٍ خاصّ في مجال الفيديو التجريبي، والذي يستغل إمكانيات التلاعب الإلكتروني للصورة التي تمّ إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر.

يستخدم روّاد الفيديو أرت اليوم، مثل الأمريكيين "بيل فيولا"، و"جاري هيل" تركيباتٍ تجمع عدداً من الشاشات العملاقة، أو شاشات تلفزيون تسمح بالتفاعلية.

وأيضاً من خلال مرافقة التجارب التي يتمّ تنفيذها مباشرةً خلال العرض، استخدم فنانون أمريكيون آخرون مثل "بروس ناومان"، أو "دان جراهام" الفيديو للتساؤل حول العلاقة بين الجسد، وموقف المتفرج المُتلصص.

 

هوامش :

شريط فيديو: هو شريطٌ مغناطيسيّ يُستخدم من أجل تسجيل إشاراتٍ الصورة.

كاميرا فيديو: هي كاميرا تُسجل الصورة على دعامةٍ مختلفة عن الشريط الحسّاس المُستخدم للتصوير الفوتوغرافي، أو السينمائي، وعادةً ما يكون مغناطيسيًا.

لعبة فيديو: هي لعبة تجري أحداثها على شاشة مُشابهة لشاشة تلفزيون.

صورة فيديو: هي الصورة الملونة، أو بالأبيض والأسود الناتجة عن طريق كاميرا الفيديو.

إشارة الفيديو: هي إشارة كهربائية يتمّ تضمين طيف الألوان في نطاق تردد الخاص بشريط الفيديو.

أهمّ 11 فيلماً يجب مُشاهدتها وُفقاً للمخرج الأمريكي كوينتين تارانتينو

بقلم لوسيل بيون

قبل أن يصبح المخرج الأكثر نفوذاً في أمريكا، عمل كوينتين تارانتينو لمدة خمس سنواتٍ في أرشيف الفيديو، وهو نادي فيديو في لوس أنجلوس بالقرب من شاطئ مانهاتن، حيث تخيل سيناريوهاته الأولى، وشاهد الكثير، والكثير، والكثير من الأفلام.

تقول الأسطورة، أنه كان يشاهد ما يُعادل 200 فيلماً في السنة، عندما كانت شهيته السينمائية أكثر شراسة.

حول هذا الموضوع، وخلال تصوير فيلم  Inglourious Basterds ، صرّح براد بيت أنه

"أعظم خبير أفلام يمكن أن تقابله، وينشر معرفته في العمل اليومي."

سمعته السينيفيلية راسخة، وهو لقبٌ يدّعيه بفخرٍ، وهذا مباشرةً من المقابلات الأولى لـ Reservoir Dogs  في عام 1992:

"أنا أولاً، وقبل كلّ شيء، مهووسٌ بالسينما".

لذلك، عندما لا يكون منشغلاً بمشاريعه السينمائية، غالباً ما يعود كوينتين تارانتينو إلى تفضيلاته من الأفلام، لإسعاد مستخدمي الإنترنت الذين لا يفشلون في التعليق على كلّ بيانٍ له.

في عام 2019، أعلن المخرج عن فيلمه المُفضل لذاك العام، وهو Crawl لألكسندر أجا، يليه عن كثب Dunkerque لكريستوفر نولان - الذي كان عليه أن يشاهده ثلاث مراتٍ قبل أن يستمتع به بالفعل - يؤسّس بانتظامٍ قوائم أفلامه المُفضلة.

كشفت وثيقة يعود تاريخها إلى عام 2013، وأرسلها أحد المُغرمين إلى المنصة الإلكترونية  Open Culture عن قائمة أفضل 11 فيلماً على الإطلاق وُفقاً لتارانتينو.

في حين أن هذه القائمة رُبما تغيرت منذ إنشائها، فإنها توضح بأمانةٍ تأثير المخرج، وتظلّ منجم ذهبٍ حقيقيٍّ لمُعجبيه.

لاحظ أن كوينين تارانتينو يصنّف أفلامه المُفضّلة من الأفضل إلى الأسوأ، ويبدو بأنه لا يريد أن تقتصر على الأفلام العشرة التي تمّ التخطيط لها في البداية، لأنه يضيف السطر الحادي عشر.

هناك كلاسيكياتٌ كبيرة، وأفلام النوع، والوسترن، ومن الملاحظ أنه يمكن استبدال أيّ فيلم من هذه الأفلام الثلاثة أدناه محل الآخر

 Rio Bravo/ Taxi Driver / Blow Out

من بريان دي بالما إلى سيرجيو ليوني (غالباً ما يغوص مرةً أخرى في أفلام المخرج الإيطالي للعثور على الطريقة التي يريد أن يصوّر مشهداً ما)، مروراً بهوارد هوكس، يثبت هذا المتفرج العاطفي مرة أخرى أنه يمتلك ثقافةً سينمائيةً رائعةً، ونادرةً، وثمينة.

 

·      الطيب، والشرير، والقبيح، سيرجيو ليوني، 1966

·      ريو برافو، هوارد اوكس، 1959

·      تفجير، بريان دي بالما، 1981

·      سائق تاكسي، مارتن سكورسيزي، 1976

·      سيدة الجمعة، هوارد هوكس، 1940

·      اليد الحديدية (King Boxer، جيونج تشانج هوا، 1972

·      لولو، جي دبليو بابست، 1929

·      كاري، بريان دي بالما، 1976

·      بصحتك بدون إخلاص، بريستون ستورجس، 1948

·      الأسرار الخمس للصحراء/خمس قبور إلى القاهرة، بيلي وايلدر، 1943

·      أسنان البحر، ستيفن سبيلبرغ، 1975

 

Le Bon, la Brute et le Truand de Sergio Leone, 1966

Rio Bravo d’Howard Hawks, 1959

Blow Out de Brian De Palma, 1981

Taxi Driver de Martin Scorsese, 1976

La Dame du vendredi d’Howard Hawks, 1940

La Main de fer (King Boxer) de Jeong Chang-Hwa, 1972

Loulou de G. W. Pabst, 1929

Carrie de Brian De Palma, 1976

Infidèlement vôtre de Preston Sturges, 1948

Les Cinq Secrets du désert (Five Graves to Cairo) de Billy Wilder, 1943

Les Dents de la mer de Steven Spielberg, 1975

 

بقلم لوسيل بيون، نُشر في 07/27/2020

https://www.konbini.com/fr/cinema/voici-les-11-plus-grands-films-de-tous-les-temps-selon-quentin-tarantino/

سينمات باريس

الأجانب يعرفون ذلك أفضل من الفرنسيين: توفرّ باريس كميةً، وتنوّعاً، ونوعية وصولٍ إلى السينما لا مثيل لها في العالم.

في هذه المدينة تمتلك السينما مكانةً خاصة، وتحظى على احترامٍ كبير أكثر من أيّ مكانٍ آخر.

يحدث اللقاء الحقيقيّ بين المُشاهدين، والأفلام في الصالات المُظلمة.

باريس، التي تضمّ ما يقرب من 90 دار سينما، و 400 شاشة عرض (احصائية عام 2017)، هي أرضٌ فريدةُ لنشر الأعمال الأصلية، كما يشهد على ذلك مخرجون من كلّ أنحاء العالم قدموا مساهماتٍ قصيرة لهذا الكتاب (365 صفحة، إشراف جان ميشيل فرودو، ودينا لوردانوفا).

على مرّ السنين، اختفت العديد من دور السينما الباريسية، ولكن، افتتحت أخرى مع انتشار الأماكن التي تُعرض فيها الأفلام، بدءاً من المؤسّسات الكبرى مثل السينماتك الفرنسية، ملتقى الصور، ومركز جورج بومبيدو، مما يعكس حيوية السينما في باريس.

تاريخ، وأداء دور السينما، النشاط الحكوميّ، مكانة الشركات الكبرى، دور الفاعلين المستقلين، وأهمية المنظومات التعليمية، والصحافة (الورقية، الإذاعية، والإنترنت): تُظهر هذه البانوراما للسينما، ودور السينما في باريس، كيف، ولماذا تحتلّ المدينة مثل هذه المكانة، وتلعب مثل هذا الدور.

علاوةً على ذلك، يُسلط الكتاب الضوء على آثار الشغف الفرنسي، والسياسة الثقافية طويلة المدى.

سينماتك في ـ  23 يناير 2023

* هذه المواد نشرت في جريدة التيار السودانية، بتاريخ 08.09.2022

 

>>>

105

104

103

102

101

 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004