صلاح سرميني

 
سيرة جديد مقالات ملفات
 
 
 
 

ملفات

 

>>>

45

44

43

42

41

 

لوسّاس، قريةٌ فرنسيةٌ صغيرة

عاصمة السينما التسجيلية

ترجمة: صلاح سرميني

 
 
 

"نحن مشتركون في أننا كنّا هناك، تلك النقطة بالذات، ثمّ تفرقنا.  

من هذا التشتت يمكننا الأمل بأن تبقى هناك بعض الشظايا التي تدور، وتمنح المعنى، والحساسية، والسياسة لأيّ شكلٍ من أشكال الإبداع السينمائي". 

 

تأسّست جمعية Ardèche Images في عام 1979، ومقرّها في لوساس، إقليم  Ardèch(فرنسا)، وتجمع بين أربعة قطاعاتٍ تعمل من أجل تطوير السينما التسجيلية الإبداعية من خلال أنشطة التدريب، والنشر

التعبئة العامة للفيلم التسجيلي، حدثٌ سينمائيّ يجمع منذ عام 1989، وعلى مدار أسبوع، بين الجمهور والمهنيين، حول القضايا الجمالية، والأخلاقية، والاقتصادية للفيلم التسجيليّ

بيت الفيلم التسجيلي، الذي تأسّس في عام 1994، وهو مركز موارد متخصص في الأفلام التسجيلية.  

تحتوي قاعدة بياناته على ما يقرب من 42000 عنوان، ويجمع نادي الفيلم التسجيلي أكثر من 17000 فيلم

مدرسة السينما التسجيلية، تقدم تدريباً في الكتابة، والإخراج، وإنتاج أفلاماً تسجيلية إبداعية، وتنظم لقاءاتٍ مهنية تهدف إلى تسهيل إنتاج الأعمال الأولى.  

تمّ إنشاء أول إقامةٍ للكتابة في عام 1997

شبكات السينما التسجيلية، تقوم بتسهيل، ودعم توزيع الأفلام التسجيلية بحضور مؤلفيها، على مدار السنة، في منطقة أوفيرني رون ألب.  

تدعم المنظومة الأماكن في تنظيم عروضها من بين مجموعةٍ مختارة من الأفلام التي يدعمها الإقليم بشكلٍ أساسيّ. 

 

مدرسة السينما التسجيلية 

تقدم مدرسة السينما التسجيلية في لوساس، وعلى مدار العام، دوراتٍ تدريبية في الكتابة، وإخراج، وإنتاج أفلام وثائقية إبداعية تشرك مؤلفيها في تخيّل أشكالٍ لإيجاد وجهة نظر، ونظرة متجددة للعالم. 

يعتمد التعلّم على ذهابٍ وإيابٍ دائم بين التنمية الجماعية، والفردية، وتحديد النوايا من خلال الكتابة، والتجريب. 

يتمّ تعيين صانعي الأفلام، أو المنتجين، أو التقنيين لتلبية متطلباتهم الفنية، والتعليمية.  

تمتلك المدرسة معداتٍ للتصوير، والمونتاج، والعرض.  

يمكن للمتدربين، والطلاب الوصول إلى بيت الفيلم التسجيلي، ومركز موارد Ardèche Images ، ومجموعة تضمّ أكثر من 17000 عنوان فيلم.  

يُعدّ التنظيم اليومي للعروض أداة أساسية تسمح بتطوير العمل الخاص بكل مخرج في ضوء الأساليب السينمائية الأخرى. 

التكوين الذي تقدمه مدرسة السينما التسجيلية: 

ماستر 2 (دراسةُ نظريةُ، وعمليةُ لمدة سنتيّن بعد البكالوريوس، أو الليسانس، بالشراكة مع جامعة غرينوبل ألب. 

هناك شعبة للإخراج، وأخرى للتوزيع، والإنتاج. 

التدريب على الكتابة الوثائقية، تطوير مشروع الفيلم الوثائقي الإبداعيّ. 

أساسيات الإنتاج. 

من المادة الفيلمية المُصوّرة مسبقاً إلى الكتابة التسجيلية. 

 

الاجتماعات المهنية، متابعة مشاريع الأفلام بعد التدريب: 

 

تنظم مدرسة السينما التسجيلية اجتماعاتٍ مهنية تجمع بين المؤلفين، والمخرجين، والمنتجين، ومؤسّسات البث، كلّ عامّ لدعم اندماج المؤلفين الشباب في الشبكة المهنية.  

مع كلّ دورة تتكوّن مشاريع إنتاج أفلام جديدة.  

اليوم، تمّ إنتاج أكثر من مائة فيلم بعد هذه الدورات التدريبية. 

- لقاءات الأفلام الأولى، تتعلق بالمؤلفين من دورات لوساس التدريبية. 

- لقاءات شهر أغسطس، مفتوحة للمخرجين/ المنتجين الذين لم يتدربوا بالضرورة في مدرسة Ardèche Images

 

بيت الفيلم التسجيلي 

تمّ إنشاء بيت الفيلم التسجيلي في عام 1994، انطلاقاً من ديناميكية توزيع، وإنتاج الأفلام التسجيلية التي تمّ تطويرها في لوساس لسنواتٍ عديدة. 

يدعم صناعة الأفلام التسجيلية، ويعزّز توزيع الأفلام من خلال عدة مهام: 

- البحث عن أماكن التصوير، وجمع، وجرد الأفلام في قاعدة بياناتٍ حاسوبية. 

- أرشفة، وحفظ ذاكرة السينما التسجيلية على شكل وسائط فيديو في مكتبة فيديو. 

- نشر المعلومات عن الأفلام التسجيلية تستهدف المهنيين، والأفراد، وجميع شبكات المعرفة، والتدريب والأنشطة الاجتماعية، والثقافية. 

- المُساعدة في نشر الأعمال التسجيلية. 

منذ عام 2015، تعمل شبكات السينما التسجيلية ​​على الترويج للأفلام التسجيلية لجمهورٍ جديد، لا سيما من خلال المشاركة في شهر الفيلم التسجيلي، والربيع التسجيلي، وتنفيذ شراكات مع ناشطين اجتماعيين، وثقافيين محليين، وإقليميين. 

 

شبكات السينما التسجيلية 

تمّ إنشاء المنظومة الإقليميةشبكات السينما التسجيلية​​في عام 2015 في إطار جمعية Ardèche images، وهي تدعم توزيع الأفلام التسجيلية برفقة مؤلفيها في منطقة Auvergne-Rhône-Alpes 

شبكات السينما التسجيلية، هي برنامجٌ إقليمي: 

 تسهيل توزيع الأفلام التسجيلية بحضور المخرجين. 

- دعم أيّ نوع من الأماكن في اختيار الأفلام، وتنظيم العروض. 

ـ تُعزّز وصول الجمهور إلى السينما التسجيلية الإبداعية. 

ـ تنسيق تنفيذ جولات المخرجين. 

ـ تطوير، وتعزيز شبكة من أماكن التوزيع المحلية، وغير المتجانسة. 

ـ المشاركة في الجمع بين الفاعلين في المجالات السينمائية، والسمعية/المرئيّة في المنطقة. 

عملياً : 

يتمّ تنظيم شبكات السينما التسجيلية حول كتالوج الأفلام الذي يتمّ تحديثه كلّ عام. 

ينسق الفريق توزيعها ضمن شبكة غير متجانسة من الأماكن المكونة من دور السينما، وما يُسمّى بالأماكن "البديلة" (المكتبات، المقاهي النقابية، المهرجانات، مراكز الشباب، والثقافة، مراكز السجون، إلخ). 

تعكس هذه الشبكة الإقليمية، التي تستمر في النموّ، تنوّع، وثراء الجمهور، والمناطق. 

يتوفر فريق شبكات السينما التسجيلية​​لكلّ مكان/منظّم لتقديم المشورة بشأن البرمجة، ودعم تنظيم العروض/اللقاءات. 

يتم دعم شبكات السينما التسجيلية من قبل المركز الوطني للسينما، والصور المتحركة، والسلطات المحلية، والإقليمية. 

مارلون براندو: ممثلٌ اسمه الرغبة

ريان الشلباني/جنيف

أيقونةٌ براقةٌ، وفنيّة، الممثل الأعظم في القرن العشرين، مارلون براندو، من خلال تعدّد الشخصيات التي جسّدها طوال حياته المهنية، لا يزال يُعتبر اليوم أحد أساتذة الأدوار الصعبة.

من خلال مجموعةٍ مختارة من الأعمال التي حفرت تأثيراتها في المسيرة السينمائية الغنية للممثل، يقدم نادي السينما في جامعة جنيف خلال الفصل الأخير من عام 2021 عروضاً استعادية من أجل اكتشاف، (إعادة) اكتشاف الأفلام التي حازت على سمعتها إلى جانب الأفلام الروائية الأقلّ شهرةً لعامة الناس، ولكن جميعها بنفس القدر من الأهمية.

***

وبهذه المناسبة، صدر عددٌ خاصّ من مجلة نادي السينما الجامعي، عدد أكتوبر 2021

ونقرأ في الافتتاحية التي كتبها ريان الشلباني تحت عنوان: ولادة أسطورة.

النصف الثاني من الأربعينيّات، مدينة نيويورك، تخرج أمريكا منتصرةً من الحرب العالمية الثانية: إنها أمةٌ في خضم الاضطراب الاقتصادي، والثقافي، وتواجه أوروبا المُتراجعة، والضعيفة، والمُتهالكة.

سوف يتدفق العديد من الشباب الأمريكيين إلى Big Apple (المقصود مدينة نيويورك): مكانٌ يبدو فيه كلّ شيءٍ ممكناً، مساحةٌ يمكن لأيّ شخصٍ إعادة اختراع نفسه فيه، عالمٌ يلمس فيه الآخرون النجوم.

من بينهم شابٌ ذو جمالٍ ملائكي، يبدو فظاً على الرغم من أنه لا يخلو من الجاذبية، قادماً من ريف نبراسكا، اختار مهنةً تسمح له بالبقاء على قيد الحياة في الغابة الحضرية: صبي المصعد في خدمة الفندق.

ذات يوم، رأى امرأةً شابة، دون وعيٍّ، قرر أن يتبعها، فجأةً، لاحظ أنها تدخل مبنى حيث تمارس الفنون الدرامية.

انطلق، والتقى بالبروفيسور ستيلا أدلر: ستُصبح معلمته، ملهمته التي ستعرّفه على مهنة الممثل، إنها تخمن بالفعل الموهبة المذهلة التي سيُظهرها الشاب؛ هذا العبقري يُسمّى براندو.

مارلون براندو: اسمٌ يتردد مراراً، وتكراراً في أذهان أمريكا (والعالم)، ممثلٌ أثرت عبقريته التركيبية على العديد من أساطير الفن السابع، رجلٌ سوف تكون طفولته المنكوبة قد ميزت أدواره إلى الأبد.

لقد كان أيضاً المخرج العنيد لتحفةٍ فنية واحدة، والتي، للأسف، ستكون محاولته الوحيدة خلف الكاميرا: One-Eyed Jacks.

لم يكن قانعاً فقط بممارسة مثل هذه الحرف المرموقة، أصبح أيضاً رجلاً ملتزماً، وناشطاً يتطابق مع نضالاته: نضالات حركة الحقوق المدنية، أو الدفاع عن الأمريكيين الأصليين.

لسوء الحظ، أصبح أيضاً منبوذاً من هوليوود، وهي بيئةٌ لم يكن ينتمي إليها مطلقاً على أيّ حال.

كان أيضاً الممثل الذي أنجب الكثير على مدار فتوحاته العاطفية، والإثارة التي لا حصر لها.

الأبّ الغائب للعديد من الأطفال، بما في ذلك أحد المُدانين بالقتل: كريستيان براندو.

من كان مارلون براندو حقاً؟

الرجولة الوحشية، والمدمرة في  A Streetcar Named Desire؟

الجانح المُتعطش للطهارة في On The Waterfront؟

الأب الروحي الكاريزميّ في The Godfather؟

الرجل في الأربعينيات من عمره يُسلخ حياً في Ultimo tango a Parigi؟

على الرغم من التسميات العديدة التي أراد الجمهور، والصحافة، وأقاربه تخصيصها له، فمن الأفضل تسميته بوقاحة (مثل رينيه شار الشهير الذي لخص آرثر رامبو بشكلٍ مثالي): براندو الممثل.

هذا يكفي، وهذا لانهائي.

 

محتويات العدد

ريان الشلباني، الافتتاحية: ولادة أسطورة.

إلياس أبو شرف، ممثل اسمه الرغبة.

جان ميشيل بوزيتو فرنانديز، رجلٌ (قليل) الكلمات.

ريان الشلباني، رقصة التانغو الأخيرة، أو الأداء المُطلق.

ديانا باربوسا بيريرا، نويمي بوم، جوليا كومانديني، مارغو تيراداس، وجين ريتشارد، دورة براندو بدون رقصة التانغو الأخيرة: عندما لا يعود العدوان يتناغم مع الخيال.

جيروم بلوندي، نهاية العالم الآن: رعب الديكور.

سيريز دومون، مارلون براندو، ذكورة جامحة، وغامضة.

المودينا خيمينيز فيروستا، العلامة التجارية براندو.

المهرجان الدولي "علامات الليل" في باريس

Festival International Signes de Nuit

منذ عام 2003، يُقام المهرجان الدولي "علامات الليل" في باريس، وحول العالم، في السنوات الأخيرة، قدم المهرجان ​​عدة آلافٍ من الأفلام من حوالي 70 دولة في المهرجان السنوي الرئيسي في باريس، وفي نفس الوقت حوالي 140 برنامجاً بالتعاون مع المؤسّسات الثقافية، والمهرجانات في 33 دولة مختلفة، من بينها الجزائر، ألمانيا، أستراليا، البرازيل، تشيلي، كوبا، الولايات المتحدة، المجر، إندونيسيا، اليابان، لبنان، ليتوانيا، تركيا، بيرو، سلوفينيا، تونس، وروسيا.

في عام 2013، أصبح المهرجان ثنائيّ الجنسية، ويتمّ تقديمه أيضاً في برلين، وساربروكن (ألمانيا)، وفي عام 2015 أصبح متعدد الجنسيات مع إصدارٍ أيضاً في بانكوك، ولشبونة.

يجمع المهرجان الدولي "علامات الليل" (ويمكن ترجمتها أيضاً "لافتات ليلية") أفلاماً برؤى جديدة، وصور أصلية، وتحتوي على مقاربةٍ نقدية للوجود الإنساني الحديث.

"علامات الليل/لافتات ليلية" هي مكانٌ، ولحظة السينما التي تتخطى حدودها الخاصة.

سينما مختلفة، ومدهشة، متحررة من ضغوط التقاليد، ومستعدة للشروع في التجريب.

يقدم المهرجان أفلاماً، وإبداعاتٍ سمعية، وبصرية من جميع مناحي الحياة، وبأشكالٍ متعددة، تمتلك ميزة تجربة لغاتٍ جمالية جديدة، مع الاهتمام بمواضيع مختلفة، ومشاكل مجتمعاتنا المعاصرة.

الهدف من المهرجان، والأفلام التي يروّج لها هو إقامة اتصالٍ عالمي يفلت من الآثار التبسيطية لوسائل الإعلام.

تقدم الإبداعات المقترحة عملًا أصلياً في عدة مجالاٍت فنية: الصوت، والتأليف الموسيقي، والصورة، والحركة، والإيقاع، والنص، والفضاء، والإضاءة.

هدفها ليس جمالياً فحسب، بل يهدف أيضاً إلى السماح بالتواصل، وفهم المتفرجين من أصولٍ مختلفة، مما يجعلهم على دراية بالمساحات الثقافية المتنوعة، والغريبة في بعض الأحيان.

سنقول إنها يمكن أن تكون "سينما ملتزمة"

تتيح التكاليف المنخفضة للإنتاج الرقمي الآن أن يكون الإنتاج مستقلاً نسبياً عن التأثيرات التجارية، وعن أيّ شكلٍ من أشكال الرقابة.

هذا يخلق بديلاً حقيقياً، مساحةً فنيةً عالية الدقة في متناول الجميع، على عكس ما تقدمه وسائل الإعلام.

الحفاظ على مساحة ثقافية مجانية هو هدف المهرجان الدولي "علامات الليل".

في عام 2013، أصبح مهرجاناً ثنائيّ الجنسية بإضافة فرع له في ألمانيا: في برلين، وساربروكن.

الهدف هو إقامة اتصالات دولية، والتوسط في الوعيّ بأشكال الحياة المختلفة، والتعبيرات العقلية، والنفسية، والظروف الاجتماعية.

وبالتالي، فإن إدارة المهرجان تُعلق أهميةً خاصة على الطريقة التي يتعامل بها الفن، في جميع أنحاء العالم، مع التحولات التقنية، والثقافية لمجتمعاتنا الحالية.

إن وسائل الإعلام السينمائية، والمسموعة، والمرئية مناسبة تماماً لهذا التبادل، ويمكن للمهرجان أن يحفز هذا المشروع الثقافي المهم.

"علامات الليل/لافتات ليلية، هي أكثر من مجرد مهرجانٍ واحد من بين العديد من المهرجانات.

يطمح إلى إنشاء منتدى ثقافي، ومنصة اتصال ليست من وسائل الإعلام الجماهيري، والفيسبوك، وما إلى ذلك.

تتضمّن الدورة الـ 19 للمهرجان، والتي سوف تنعقد (أون لاين) خلال الفترة من 1 وحتى 10 أكتوبر، الأقسام التالية:

ـ فيلم الافتتاح.

ـ المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة.

ـ المسابقة الرسمية للأفلام التسجيلية.

ـ مسابقة لأفلام في حالة انتقال.

ـ برنامج بعنوان لفت الانتباه: مفاجآت، واكتشافات

ـ برنامج تحت عنوان تيمات: التحدث مع الموتى، الإبداع الفني، التكامل - استعادة الكرامة، الروهينجا، الجامعة، والحرية.

ـ لمسة فرنسية

ـ برنامج ضيف: WATHANN FILM FESTIVAL في يانغون، ميانمار

ـ فيلم الختام

سينماتك في ـ  04 يناير 2023

* هذه المواد نشرت في جريدة التيار السودانية، بتاريخ 03.10.2021

 

>>>

45

44

43

42

41

 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004