اقتباسات سينمائية (1)

سيرغي إيزنشتاين

إن الموسيقى الجيدة في فيلم هي الموسيقى التي لا تسمعها، وأن التصوير الجيد هو التصوير غير المُتطفل، وأن الإخراج الجيد هو الإخراج الذي لا تلاحظه، وفيما يتعلق باللون، فإن وجهة نظري هذه، التي وصلت إلى مستوى مبدأ، أنها انعكاس لعجز الإبداع، ولعدم القدرة على السيطرة على تعقد وسائل التعبير السينمائية المطلوبة لصنع فيلم عضوي.

***

بيير باولو بازوليني

بينما تنشئ اللغات الأدبية إبداعاتها الشعرية على أساس أعرافي للغة أداتية شائعة تماماً بين كل من يتكلمون، تبدو اللغات السينمائية غير مؤسّسة على أيّ شيء مثل هذا، وفيما يتعلق بأساسها الفعلي، فهي لا تتضمن لغة، هدفها الأول هو التواصل، وبالتالي، تبدو اللغات الأدبية على الفور، وفي الممارسة، كشيءٍ متميز عن الأداة الخالصة، والبسيطة التي تحقق التواصل عن طريق السينما، يبدو اعتباطياً، ومراوغاً، دون ذلك الأساس الأداتي المستخدم بصورة طبيعية.

***

مارسيل مارتن

كلّ صورة فيلمية، هي إذن في الحاضر، والماضي، والماضي الأسبق، والمستقبل المُحتمل، ليست إلإّ نتاج حكمنا الشخصي في مواجهة بعض وسائل التعبير الفيلمية التي تعلمنا "قراءة" مدلولوها.

***

ألفريد هيتشكوك

أحد الأسباب في أن معظم الافلام ليست صارمة بدرجة كافية، هو أنّ القليل جداً من العاملين في صناعتها لا يعرفون عن تصورات الخيال.

***

لي راسل

ينبع الثراء الجمالي في السينما من حقيقة أنّها تتضمن الأبعاد الثلاثة للعلامة: الإشارة، والأيقونة، والرمزية، والضعف البالغ عند معظم من يكتبون عن السينما هو أنهم يتبنون بعدًا واحداً من هذه الابعاد، ويجعلونه الأساس لجمالياتهم، والبعد "الجوهري" للعلامة السينمائية، ويرفضون البعدين الآخرين، وهذا من شأنه أن يُفقر السينما.

***

أندريه تاركوفسكي

ﻧظراً ﻟظروف ﺟﺎﺋﺣﺔ ﻛوروﻧﺎ، وإﺟراءات اﻟﺣظر، ﻟن ﯾُﻌﻘد ﻣﮭرﺟﺎن اﻟﻔﯾﻠم اﻟﻌرﺑﻲ ﺑرﻟﯾن ﻛﺎﻟﻣُﻌﺗﺎد ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺎت ﺳﯾﻧﻣﺎ أرﺳﻧﺎل، وﺳﯾﺗﻲ ﻛﯾﻧو ﺑﻔﯾدﯾﻧﻎ، وﺗﺑﻘﻰ ھذه اﻟدورة رﻗﻣﯾﺔ ﺣﺻرﯾﺎً.

ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن اﻟﻌواﺋق، واﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﻓرﺿﺗﮭﺎ ﺟﺎﺋﺣﺔ ﻛوروﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟم، ﻻﺳﯾﻣﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧصّ اﻟﻘطﺎع اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ، ﻻﺗزال اﻟﺳﯾﻧﻣﺎ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺑﺧﯾر، اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﻓﻼم اﻟﺗﻲ اﺧﺗارها فريق المهرجان لھذه اﻟدورة اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ، واﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻋﺷر ﻣن ﻣﮭرﺟﺎن اﻟﻔﯾﻠم اﻟﻌرﺑﻲ ﺑرﻟﯾن، ﺣﻘﻘت ﺑﺎﻟﻔﻌل ﻧﺟﺎﺣﺎتٍ ﻓﻧﯾﺔ ﺣول اﻟﻌﺎﻟم، أﻓﻼم اﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﮭذا اﻟﻌﺎم ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﻗﺻص ﻣﺛﯾرة، أﻓﻛﺎر ﺟرﯾﺋﺔ، وأﺳﺎﻟﯾب ﻓﻧﯾﺔ ﺛرﯾﺔ، وﯾﺳﻌﻰ أﺑطﺎﻟﮭﺎ، وﺑطﻼﺗﮭﺎ ﺟﺎھدﯾن ﻟﻣواﺟﮭﺔ اﻟﺗﺣدﯾﺎت ﻣن أﺟل اﻟﺗﻐﯾﯾر، دورة ھذا اﻟﻌﺎم ﺗﻘدم ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣﻧ ّوﻋﺔ ﻣن اﻷﻓﻼم اﻟرواﺋﯾﺔ، واﻟوﺛﺎﺋﻘﯾﺔ ﺣول ﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﮭﺟرة، اﻟﺷﺗﺎت، اﻟﺟﻧدر ، واﻟذاﻛرة اﻟﺟﻣﻌيﺔ ﻣن وﺟﮭﺎت ﻧظر ﻣﻌﺎﺻرة، وﺷﺧﺻﯾﺔﻓﻲ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺣﯾﺎن، ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﺳﺗﻌرض ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻷﻓﻼم اﻟﻘﺻﯾرة ﻓﻲ ﻣواﺟﮭﺔ اﻟﺻﻌوﺑﺎت أﺑطﺎل، وﺑطﻼت ﺗﺿطرھم/نّ اﻟظروف إﻠﻰ ﻣواﺟﮭﺔ ﺗﺣدﯾﺎتٍ ﺻﻌﺑﺔ، وﻣواﻗف ﻋﻧﯾﻔﺔ، ﻓﯾﺧوﺿون رﺣﻠﺔ ﻟﺗﻌﻠم اﻟﻧﺿﺎل، اﻟﺗﻛﯾّف، واﻟﺻراع ﻣن أﺟل اﻟﺑﻘﺎء، أﻣﺎ ﺑرﻧﺎﻣﺞ "ﺑﻘﻌﺔ ﺿوء" ﻟﮭذا اﻟﻌﺎم، ﻓﯾﺿم أﻓﻼماً ﺗﺳﺗﻐل اﻟﻘواﻟب اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻟﻸﻧﻣﺎط اﻟﺳﯾﻧﻣﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﻌروﻓﺔ ﻣن ﻣﻧظور إﺑداﻋﻲ، وﺟﻣﺎﻟﻲ ﻣﺧﺗﻠف، ﻟﺗﻘﺻﻲ ﻗﺿﺎﯾﺎ إﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ، وﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻛﺛﯾرة.

ﯾﺿمّ اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻛذﻟك ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن أﻓﻼم اﻟﺧﯾﺎل اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻘﺻﯾرة.

ﻛﺎﻟﻣﻌﺗﺎد، ﺳوف ﺗُدار ﺑﺷﻛل ﯾوﻣﻲّ ﻧﻘﺎﺷﺎت ﻣﻊ ﻣﺧرﺟﯾن، وﻣﺧرﺟﺎت اﻷﻓﻼم ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ

اﻹﻧﺗرﺗﻧت، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻧدوات اﻟﺧﺎﺻﺔ.

ﻣﮭرﺟﺎن اﻟﻔﯾﻠم اﻟﻌرﺑﻲ ﺑرﻟﯾن ﻣدﻋوم ﻣن ﻗﺑل ﻣﺟﻠس ﺑﻠدﯾﺔ ﺑرﻟﯾن ﻟﻠﺷؤون اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ، واﻷوروﺑﯾﺔ، ﻣؤﺳﺳﺔ روزا ﻟوﻛﺳﺑرغ وﻣؤﺳﺳﺔ ﻓرﯾردﯾش اﯾﺑرت إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إﻧدﯾﻛﯾﻧو ﺑرﻟﯾن.

ﻋن ﻣﮭرﺟﺎن اﻟﻔﯾﻠم اﻟﻌرﺑﻲ ﺑرﻟﯾن

ﻣﻧذ ﺷﮭر دﯾﺳﻣﺑر | ﻛﺎﻧون اﻷول 2020 ﯾدﯾر اﻟﻣﮭرﺟﺎن ﻛلٍ ﻣن ﻛﺎرﯾن ﺷﯾﻠه، وﺑﺎﺳﻛﺎل ﻓﺧري.

·      ﻛﺎرﯾن ﺷﯾﻠه، رﺋﯾﺳﺔ اﻟﻣﮭرﺟﺎن، ﺳﺑق ﻟﮭﺎ إدارة ﻣﮭرﺟﺎن “ﻏو إﯾﺳت” ﻟﺳﯾﻧﻣﺎ ﺷرق، ووﺳط أوروﺑﺎ ﻓﻲﻓراﻧﻛﻔورت، وﻓﯾﺳﺎﺑدان ﺑﯾن ﻋﺎﻣﻲّ 2004 و2009، ﺛم ﻋﻣﻠت ﻟﺻﺎﻟﺢ ﻣؤﺳﺳﺔ رورﺑت ﺑوش ﻛﻣﻧﺳﻘﺔﻓﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗدرﯾب اﻟﻔﻧﻲ، واﻟﻣﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺳﯾﻧﻣﺎﺋﻲ ﺑﯾن أﻟﻣﺎﻧﯾﺎ، واﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ﺑﯾن الأعوام 2010 و2021

تشمل السينما المُستقلة كلّ السينمات المُنتجة خارج تكتلات وسائل الإعلام، وتُطالب باستقلاليةٍ معينة فيما يتعلق بأساليب الإنتاج، والاتفاقيات، وسياسات السينما الجماهيرية.

وبشكلٍ أوسع، يمكن أن تشمل هذه الفئة سينما الهواة، والسينما التجريبية، وسينما المجموعات السينمائية المتمردّة على السائد، وإلى حدٍّ ما، سينما النوع، وبعض السينمات الوطنية مثل Dogme95

المنظمات، والفعاليات

فرنسا

في فرنسا، تدافع عنها جمعية من أجل السينما المُستقلة، وتوزيعها (ACID)

هناك العديد من سلاسل السينما المُستقلة مثل صالات سينما  Utopia، أو حلقة صالات Les Ecrans de Paris

شهد مهرجان السينما الدولي المستقل دورته الأولى في عام (2016) في

 Saint-Mitre-les-Remparts

الولايات المتحدة

غالباً ما تُعارض سينما هوليوود في الولايات المتحدة سينما نيويورك المُستقلة، في كلّ عام، يُقام مهرجان صندانس السينمائي، وهو مهرجان الفيلم الأمريكي المستقل، في ولاية يوتا، تمّ تأسيسه في عام 1978، وتمّ تنظيمه منذ عام 1985 من قبل معهد Sundance ، وهي منظمة غير ربحية أنشأها روبرت ردفورد في عام 1981.

إيطاليا

في روما، إيطاليا، أسّس قدور نعيمي، وأدار شركة الإنتاج، والتوزيع

 Maldoror Film  خلال السنوات 1986-2009

ومهرجان Internazionale Cinema Libero

يسرق والد أسرة فقيرة جداً أموال أسرته المُخبّئة تحت الفراش، ويهرب من النافذة، تنطلق الأمّ بغضبٍ في ملاحقته ... حتى المتحف، حيث يلجأ الرجل.

قام أوتار أوسيلياني بتصوير "ألوان مائية" أثناء دراسته في "معهد موسكو السينمائي"، حيث كان على كلّ طالبٍ تنفيذ مشاريع إخراج.

يجرّب أوتار أوسيلياني هنا ما يهمّه من وجهة نظرٍ شكلية: "جرّبت المونتاج العمودي، المونتاج الإيقاعيّ، صممت إطار كلّ لقطةٍ بالتوافق مع المثلثات المختلفة للتكوين التصويري".

وفيما إذا كان تكوين الإطار مستوحى بشكلٍ واضح من اللوحة الكلاسيكية، يكسر أوتار أوسيلياني النمط بإدخال تأطيرٍ مدهش (مثل الوجوه التي تحدّق في الألوان المائية، مجتمعةً في نفس الإطار، ولكن مع ذلك مقطوعة إلى نصفيّن على الجانبين).

يتقن أوتار أوسيلياني فنّ المونتاج إلى حدٍّ كبير، مشهد المطاردة عبر الشوارع المُوحلة حتى المدينة هو مثالٌ واضح، ويبدو أنّ النظرة المُعاتبة للنساء اللاتي يلتقي بهنّ تلاحق الزوج الهارب.

نتيجةٌ حصل عليها بفضل عملٍ دقيقٍ للغاية، والكثير من المراقبة، ولا شكّ أنه مستمدٌ من دراسته للموسيقى، والرياضيات، فإنّ الدقة الإيقاعية لفيلمه مطلقة من ناحية المونتاج، وبناء الصوت.

في عام 1985، كتب رافائيل باسان:

"أوتار أوسيلياني فنان ألوان مائية لليوميّ، والمُعاش، يلقي نظرةً عالم أعراق، وسلالاتٍ على معاصريه دون الدفاع عن أيّ أطروحةٍ أيديولوجية محددة بوضوح".

في "ألوان مائية" أوتار أوسيلياني الذي كان بإمكانه تمثيل دور الرسام، يمثلُ دور أحد أدلة المتحف، لن يتوقف بعد ذلك في إنجازاته ليوضح للمشاهد ما يعتبره ضرورياً للتأمل في الحياة، وقد قدمه بالفعل في هذا الفيلم الأول، كلّ فلسفة، وجماليات أعماله القادمة: استجوابٌ شاعريّ، وإنسانيّ، حيث الفنون، والموسيقى، والوقت للعيش، والملاحظة، والتفكير، يحتلون مكانةً راجحة.

აკვარელი [Akvareli] ، ألوان مائية، أوتار أوسيلياني، جورجيا، 1958

سينماتك في ـ  21 ديسمبر 2022