صلاح سرميني

 
سيرة جديد مقالات ملفات
 
 
 
 

ملفات

 

>>>

05

04

03

02

01

 

فيلم "الست"، ضدّ التفسير على طريقة سوزان سونتاج

كتابة: إبراهيم عمر

 
 
 

في بحثها "ضدّ التفسير" المنشور عام 1966، تقول سوزان سونتاج :"إن التأكيد المفرط على المضمون أدى إلى مشروع دائم للتفسير لم يتحقق ابداً".

من هذه النقطة أودّ النظر إلى نقطة تجعل من التفسير أمراً بلا معني، أو أن النظرة التي يمتلكها المشاهد العادي، وهو يفسرعملاً فنياً ما، أهم من ناقد يحاول فكّ طلاسم الاعمال الفنية، خاصة فن السينما.

فيلم "الست" (إخراج سوزان ميرغني)، 20 دقيقة، إنتاج السودان/قطر عُرض في مهرجان كليرمون فيران، وحاز على جائزة  "كنال بلس"، يعتمد كلياً على البناء الخطي، لكن هذا البناء أعتمد كثيراً على حوارٍ ضعيف، لا يدفع القصة للأمام، يمكنك أن تحوّل أيّ جملة من مكانها، دون أن يحدث تأثيراً كبيراً، والقصة التي يعتمد عليها الفيلم كثيراً تحمل عدة طبقات غير واضحة، المواضيع متعددة مقارنة مع المدة الزمنية، خاصة إذا نظرنا إلى مفهوم، وتعريف الفيلم القصير "هو حدث واحد بلا فروع كثيرة، تتمحور حوله الشخصيات، أو شخصية واحدة "، في "الست"، أنت كمشاهد أمام مواضيع متعددة، ذات طبقات كثيرة، تحمل قراءت لا يتحملها فيلم قصير ابداً هو اقرب لمشروع فيلم طويل يحتاج لإعادة كتابة !.

المُشاهد الأجنبي، المُشاهد المحلي .. ؟

إذا حاولت تطبيق هذه النظرية في فيلم "الست"، التي أحاول التفكير فيها دائماً، وهي: لماذا ينبهر المشاهد الذي يأتي من ثقافة خارج ثقافة الفيلم، بينما المشاهد الذي يأتي من نفس الثقافة التي جاء منها الفيلم يكون اقل انبهاراً، وأحيانا، يكذب ما يراه، أو يصدقة بلا مبالاة، وهذا يحدث في الكثير من الأفلام مؤخرًا حيث ظهر  جيل من السينمائين يهتمؤن بالمشاهد الغربي، والمهرجانات الغربية، أكثر من إيمانهم بالفيلم، وكثرت العملية التسويقية للفيلم، وقلت القضية الفنية تماماً .

السؤال هنا: كيف يمكن أن نكون ملتحمين بالفيلم، ونحن ندرك، ونعي ثقافة الفيلم تماماً، والخلفية التي جاء منها، وفيما يخص التفسير، والمعني! ما الذي يجده الشخص خارج ثقافة الفيلم، ويلتحم معه؟ هل يجد الشخص الذي لا ينتمي إلى ثقافة الفيلم ما يشبع نظرة، شغفه مثلاً، إذا اعتقدنا فقط أن السينما تخاطب العين والمشاعر معاً، هل هذا الغريب الذي جاء من ثقافة أخرى خارج ثقافة الفيلم، لكي يدخل لمدة قصيرة هنا في فيلم "الست"، تتراوح هذه المدة 20 دقيقة، هل يجد ما يرغب فيه حقاً؟ وما الذي يخلق الإنبهار بالنسبة للشخص الذي جاء من خارج الثقافة؟ الحكاية فقط، الصورة، لغة الحوار، أيّ شي يمكنه أن يكون مبهراً لهذا الشخص الذي جاء غريباً من ثقافة أخرى للدخول إلي هذه الثقافة في مدة قصيرة تتراوح نتيجتها فيلماً قصيراً؟

التفسير الأخير ..ليس هناك شيء أخير .

فيلم "الست" تجربة تستحق الوقوف عندها كثيرًا، خاصة أن السينما السودانية القصيرة، تحتاج إلي تكاتف حقيقي من المثقفين، والمنظريين في هذا الجانب، ونحتاج دائماً أن لا يتوقف الانتاج سينمائياً، وأن لا تصدق الأنا السينمائية "السودانية " بأنها مركز العالم، فالسينما عمل جماعي حقيقي، يستحق من الكل الوقوف حوله بصدق، وأن يعي المخرج السوداني اولاً أن السينما ليست جوائز، ومهرجانات، السينما قضية، وهمٌ إنساني، وأن تحمل هذه القضية اولاً وأخيراً، وان التفسير لا يحتاج ابداً إلي تفسير.

أكثر من 200 فيلم من 18 دولة عربية في مهرجان البحرين السينمائي

 

المنامة – مملكة البحرين 21 مارس 2021، أكدت إدارة مهرجان البحرين السينمائي الأول (دورة فريد رمضان) إن عدد الأفلام التي تقدمت بطلبات مشاركة في مسابقة المهرجان بلغت أكثر من 200 فيلماً، تمثل 18 دولة عربية، هي: البحرين الدولة المضيفة، إلى جانب كل من المملكة العربية السعودية، الكويت، الإمارات، عُمان، اليمن، العراق، سوريا، الأردن، لبنان، فلسطين، مصر، المغرب، تونس، الجزائر، ليبيا، موريتانيا، والسودان.

ونوّهت إدارة المهرجان إلى أن المسابقة شهدت زيادة واضحة في إجمالي الدول المشاركة في مسابقته، حيث تشارك 18 دولة عربية في دورة المهرجان لعام 2021 في مقابل 14 دولة عربية شاركت في عام 2020 وذلك قبل تأجيل المهرجان في العام الماضي بسبب انتشار جائحة كورونا (كوفيد – 19).

وبلغ مجموع الأفلام المتقدمة بطلبات المشاركة في المسابقة ٤٥٠ فيلماً يمثلون مجموع أفلام الدورة الحالية، والمؤجلة من العام الماضي، ومن المقرر أن يتم إعلان نتائج المسابقة في الأسبوع الأول من شهر أبريل المقبل.

وكانت إدارة المهرجان حددت يوم الإثنين الموافق 15 مارس 2021 موعداً أخيراً لاستقبال طلبات المشاركة في مسابقة المهرجان. وتعكف لجنة الاختيار، حالياً، على فرز الأفلام المتقدمة لاختيار الأفلام المرشحة لدخول فئات المسابقة التي تشمل: الروائية القصيرة، والوثائقية، والتحريك، ومسابقة مركز تفوق الخاصة بالمرأة، بالإضافة إلى مسابقة أفلام الطلبة (جائزة فريد رمضان).

وبحسب إدارة المهرجان فإن الدورة الحالية من المهرجان التي كان مقررا أن تعقد في الفترة من 1 لغاية 5 أبريل 2021، ستنحصر في إعلان نتائج المسابقة، والذي سيتم في الخامس من شهر أبريل المقبل، فيما لن يتمّ إقامة فعاليات المهرجان الحية التي تتضمن حفلي الافتتاح، والختام، والفعاليات التكريمية المصاحبة، وذلك تنفيذاً لتوصيات الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا، على أن تنظم الفعاليات المذكورة في وقت لاحق في عام 2021.

تُقام الدورة الأولى من مهرجان البحرين السينمائي Bahrain Film Festival تحت شعار "سينما لأجلك"، بتنظيم من نادي البحرين للسينما في الفترة من 1 لغاية 5 أبريل 2021، وذلك برعاية من هيئة البحرين للثقافة، والآثار، ويهدف المهرجان إلى تقديم حدث سينمائي ثقافي يقدم اضافة نوعية إلى الحركة الثقافية في مملكة البحرين، ويساهم في تقديم صورة حضارية مشرقة للمملكة، وفي وضعها على خارطة المهرجانات السينمائية في العالم العربي.

ويسعى المهرجان إلى الاحتفاء بالمواهب السينمائية الشابة البحرينية، والعربية، والمساهمة في توفير بيئة ملائمة لإطلاق المواهب السينمائية الجديدة، وإبراز ابداعاتها، والارتقاء بها، كما يهدف إلى نشر الثقافة، والوعيّ السينمائيين، ودعم الطاقات البحرينية العاملة في مجال صناعة الأفلام عبر توفير منصات المشاهدة، والاطلاع على تجارب سينمائية مشابهة، إلى جانب المساهمة في تعزيز، وتنشيط الحركة السينمائية البحرينية بما يمكن من تحقيق الإضافة المنشودة للحركة السينمائية في دول الخليج العربي خاصة وإلى الحركة السينمائية العربية بشكل عام.

ويأتي تنظيم المهرجان امتدادًا لـ "مسابقة نادي البحرين للسينما" التي أقيمت منها دورتين، الأولى في عام 2017، وتنافس فيها (15) فيلمًا بحرينيًا قصيرًا، والثانية في عام 2018 وتنافس فيها (25) فيلما بحرينيًا قصيرًا.

نبذة عن نادي البحرين للسينما:

هو مؤسسة ثقافية غير ربحية، تمارس نشاطاتها تحت مظلة هيئة البحرين للثقافة، والآثار في مملكة البحرين، تأسست العام 1980 بهدف نشر الثقافة، والوعيّ السينمائيين، وتنشيط الحركة السينمائية المحلية.

ثلاثيات سينمائية (1)

حسن علاء الدين/القاهرة

"ثلاثيات سينمائية" سلسلةٌ تهتمّ بعرض ثلاثيات الأفلام لشتى المخرجين من جميع أنحاء العالم، إن كل ثلاثية لمخرج تعبّر عن رؤية صاحبها لما يدور حوله، موضوعٌ يؤرقه، فيسعى للتعبير عنه، فالبعض يهتم برصد الحرب، والآخر يهتم بالإنسان، وأحدهم يناقش الإيمان، والأخير بدوره يلجّ إلى عوالم لم يسبق لأحد غيره أن ولجها، ولذلك، فأكثر ما يُميز هذه الثلاثيات أن كل منها يناقش قضية، موضوعاً، فكرة طائشة رُبما، وأحيانًا يحرك الفنان مجرد الرغبة في التعبير.

 

ثلاثية آبو / ساتاجيت راي - الهند

- Pather Panchali (1955)

- Aparajito (1956)

- The World of Apu (1959)

يرصد المخرج الهندي ساتاجيت راي حياة الطفل آبو الذي نشأ ببيئة فقيرة، فيعرض العوائق التي تعوقه عن تحقيق أحلامه، وكيف لحالم مثله أن يتعامل مع واقع استهلاكي، تعرض الثلاثية حياة آبو منذ صغره وحتى يكبر بكل تقلباتها، وكل فيلم هو بمثابة محطة في حياة الصغير آبو.

 

ثلاثية الحرب / أندريه فايدا - بولندا

- A Generatiton(1955)

-Kanal(1957)

-Ashes and Diamonds” (1958)

ترصد ثلاثية الحرب للمخرج البولندي أندريه فايدا فترة الحصار النازي لبولندا عن طريق حكيها لثلاثة حكايات مختلفة، كل حكاية ترصد بدورها طبيعة الحصار الذي عانت منه بولندا حينها، فهو حصار معنوي أيضًا على الأفكار نفسها من الداخل قبل الخارج، وليس حصارًا ماديًا فقط متجسدًا في شبح النازية.

الحكاية الأولى ترصد انضمام شاب فقير من وارسو إلى جماعات المقاومة السرية التي بدورها تسعى إلى تفكيك الحصار النازي، أما الثانية، فهي تتناول محاولة جماعات مختلفة للهرب من الحصار النازي، ولكن من تحت الأنفاق حتى لا تلاحظهم أعين الألمان، أما الفيلم الثالث، فيتناول فترة ما بعد الحرب، وكيف نخر الحصار في صميم المجتمع البولندي، فيرصد الفيلم محاولة خيانة مواطن بولندي لجندي روسي كان مشاركًا في الحرب.

إن ما يميز ثلاثية فايدا اهتمامها برصد الجانب النفسي للمواطنين، والجنود تحت الحصار، الضيق الشديد، والقمع التي مارسته النازية.

 

ثلاثية الحياة / بيير باولو بازوليني - إيطاليا

- The Decameron (1971)

- The Canterbury Tales (1972)

- Arabian Nights (1974 )

يرصد الإيطالي اليساري، والمناضل بيير باولو بازوليني في ثلاثية الحياة حكايات متعددة، تميزت بنزعتها الأيروتيكية في الأدب ما بين "ديكاميرون"، و"حكايات كانتير بيري"، و"ليالي ألف ليلة وليلة العربية"، حكايات من مختلف الثقافات، ومتعددة الأوجه، يعرض بازوليني من خلالها أفكاره، واتجاهاته، فتشمل التجارب الثلاثة : الدين، والحياة، والإنسان في إطار إيروتيكي بشكل ذكي، وشاعري كعادة بازوليني في الحكي.

 

 ثلاثية أورفيوس / جان كوكتو - فرنسا

-The Blood of a Poet (1932)

-Orpheus (1950)

-Testament of  Orpheus (1960)

تبدأ ثلاثية أورفيوس للسريالي العظيم جان كوكتو بفيلم "دم الشاعر"، وكان من الأفلام الرائدة للحركة السريالية حينها، فهو لا يقل أهمية عن تجربة لويس بونويل "الكلب الأندلسي"..

يرصد كوكتو في الثلاثية ثلاث رحلات إلى أعماق اللاوعي، فتصبح في البدء إحدى اللوحات هي الكيفية التي يلج بها رسام إلى أعماق لا وعيه، ومن بعدها تكون المرايا بدورها هي بوابة التنقل إلى العالم الماورائي، ثم في النهاية يمزج بين العالمين؛ الحقيقي، والماورائي ليرصد من خلال الثلاثية رحلات عالم اللاوعي، والأحلام كما لم يسبق لأحدٍ أن توغل بداخلهما بهذا القدر، وتصبح الثلاثية من العلامات الكبرى للسريالية في السينما.

 

معاناة أن تكون إنساناً / روي أندرسون - السويد

- Songs from the Second Floor (2000)

- You, the Living (2007)

-A Pigeon Sat on a Branch Reflecting on Existence (2014)

يرصد المخرج السويدي المُعاصر رويّ آندرسون معاناة الإنسان التي تتجلى في وجوده هو ذاته، فهو يرى أن المشكلة الأكبر، والمعاناة تتجلى في الإنسان نفسه، في كونه يشعر، ويفكر، ويشارك في الحروب، ويبدع في شره، ولا يتوانى عن صنع الأزمات، فيرصد رويّ جميع جوانب الحياة بما فيها من أنظمة سياسية، وقمعية، وشبح الموت الذي لا ينفك عن مطاردة الإنسان، والنظام الاستهلاكي الذي يُفني الإنسان عمره فيه، إن روي يجعل من كل شيء أزمة حتى المشاعر الجميلة تتحول بدورها مع الوقت إلى أزمة.

صندوق دعم للمشاريع السينمائية الأفريقية

 

تمّ اختيار 10 مشاريع أفلام وثائقية من قبل صندوق IDFA Bertha (IBF) 2021

من بين هذه المشاريع  4 جاءت من أفريقيا، وهي :

"جدار الموت"، أمين صابر (المغرب).

"سجن أبو زبالة 1989"، بسام مرتضى (مصر، ألمانيا).

Eat Bitter ، باسكالا أبورا - جينكيندي ونينجي صن (وسط إفريقيا، الولايات المتحدة).

ـ "لا تزال رائحة البارود في الليالي"، إيناديلسو كوسا (موزمبيق، فرنسا، ألمانيا، البرتغال، النرويج)

إنه صندوق يدعم مشاريع من إفريقيا، وآسيا، وأمريكا اللاتينية، والشرق الأوسط، وأوروبا الشرقية. يشمل الاختيار أربعة مشاريع قيّد التطوير، وستة في مرحلة الإنتاج، أو ما بعد الإنتاج.

سينماتك في ـ  19 ديسمبر 2022

* هذه المواد نشرت في جريدة التيار السودانية، بتاريخ 28.03.2021

 

>>>

05

04

03

02

01

 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004