شعار الموقع (Our Logo)

 

 

أدت التصريحات التى اطلقها الكاتب الدرامى الكبير اسامة انور عكاشة والخاصة بشخصية عمرو بن العاص الى اثارة الرأى العام خاصة الفئة التى تنتهج رؤية احادية فى تحليل الامور وقراءة التاريخ، وتعتبر ان اى شخصية تاريخية اسلامية لابد وان تضفى عليها هالة من القداسة والنورانية معتمدة على الخلط غير المبرر بين الدين والتاريخ، مما جعل احد محامى الاخوان المسلمين يقوم برفع دعوى حسبة يطالب فيها بالتفريق بين عكاشة وزوجته مدعياً انه بتصريحاته السابقة خالف امراً معلوما فى الدين بالضرورة..!!

حول ملابسات هذا الموضوع كان لنا هذا الحوار مع عميد الدراما العربية، والذى اكد ـ فى البداية ـ ان المسألة بدأت بحوار صحفى كان فيه سؤال عن المسلسلات التاريخية فاجاب عكاشة بأن مثل هذه المسلسلات لاتتوخى الصدق نظراً لاظهارها مناقب ومحاسن الشخصيات دون ادنى ذكر للجوانب السلبية، وهذا مناف للموضوعية، وضربت مثلاً على ذلك بمسلسل رجل الاقدار والذى تضمن سيرة عمرو بن العاص وقام ببطولته الفنان نورالشريف.

واضاف عكاشة: لقد قلت عن عمرو انه شخصية من أحقر الشخصيات فى التاريخ الاسلامي، واعرف ان اللفظ شديد نوعاً ما، وقد اتاح الفرصة لمن يتحينون الفرص لاثارة الرأى العام ضدى حتى وصل الامر الى اتهام العبد لله بأنه اقترف اثماً كبيرا لسبه رجلاً من اعلام الاسلام على اعتباره احد المقدسات، وهو امر مخالف للواقع والحقيقة فانا لم اتعرض لدوره الدينى بل تعرضت للدور السياسى الذى لعبه عمرو بن العاص وهو دور ليس مجهولاً درسناه نحن السنة وهى دراسة جعلتنا نشعر بما فى هذه الشخصية من خطل وذاتية ومؤامرة ودهاء.

المسكوت عنه

·         إذن لماذا لم تكتب الدراما التاريخية لتبين بعض الجوانب المسكوت عنها فى التاريخ الاسلامي؟

ـ لم اكتب لأن الاجواء لاتحتمل مثل هذه الدراما الآن ـ وانظر ياصديقى ـ فمجرد كلمة فى حديث صحفى اثارت كل هذا اللغط، واى عمل من هذا النوع سيواجه بالمنع من قبل مجمع البحوث الاسلامية، واذا سلمنا انه سينجو من الرقابة الرسمية فلن ينجو من الصحافة، فنحن نواجه اناسا يجرون امور الحياة كلها الى ساحة الدين، حتى ولو كان الحديث عن اية شخصية اسلامية ـ مع العلم اننا جميعا مادمنا نشهد ان لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله فنحن شخصيات اسلامية، ولكن تخصيص وتمييز شخصية لكون صاحبها فاتحاً او قائداً فهذا امر لم يقره نبى او خليفة، ولو نظرنا كيف تعامل عمر بن الخطاب ـ رضى الله عنه ـ مع خالد بن الوليد وعمرو بن العاص، كان ينقدهم، بل الادلة التاريخية تؤكد انه اتهم عمرو بن العاص بأنه مختلس وذلك فى كتاب ارسله اليه حين كان واليا على مصر فاذا كان هذا الموقف قد جاء من عمر ثانى الخلفاء الراشدين فكيف يجيئون الآن ويلومونني..؟!!

من ناحية اخرى انت تعلم ان فيلمى الرسالة و القادسية ممنوعان من العرض فى مصر، فماذا نكتب فى هذا الجو المليء بالمحظورات، وكأن من المحتم علينا اذا تعرضنا لكتابة الدراماالتاريخية ان نمجد ونعظم ونعطى الاشخاص صفات ليست لهم.

اما ما حدث فهى معركة غير مقصودة، ولكن رب ضارة نافعة فقد جاءت بمثابة القاء حجر فى بركة آسنة، هى دعوة للجميع كى ينزعوا قناع الخوف ويسعوا الى تطبيق دعوى د.طه حسين بالفصل بين الدين والتاريخ، وببساطة شديدة لابد من اعادة قراءة التاريخ بنظرة موضوعية وفقاً للمنهج الذى استخدمه عميد الادب العربى وهو المنهج الديكارتى فقد رسم لنا اشارة على الطريق ليتنا نسير عليها الآن.

الوعى الشعبي

·         إذن انت ترى ضرورة تنقية الوعى الشعبى والتخفيف من تعميم ثقافة المقدس؟

ـ تثوير وعى العوام والاغلبية الصامتة التى تعتقد ان كل شخصية تاريخية لابد وان تسبق بلقب سيدنا ، فتعميم ثقافة المقدس ـ بلا رابط ـ جعلت الناس يعتقدون القداسة فيمن ليس لهم قداسة.

وياليت المصريين يعرفون ان عمرو بن العاص قد شارك فى مؤامرة قتل عثمان بن عفان رضى الله عنه بنصيب وافر نظراً لان عثمان قد عزله من ولاية مصر وولى بدلاً منه عبدالله بن ابى السرح ومع ذلك نرى بعض المشايخ يقولون سيدنا عمرو بن العاص.

تشكيل الوعي

·     هل ترى ـ إذن ـ ان الدراما التاريخية افسدت وعى المواطن البسيط بتاريخه، نظراً لتقديسها بعض الاشخاص المختلف حولهم تاريخيا؟

ـ الدراما لم تؤثر بالايجاب، انما الذى اثر ـ وبطريقة سلبية فى الوعى الشعبى ـ هم فئة موظفى الدين والمنتفعين من الدعوة الاسلامية، رغم ان الدين الاسلامى ـ فى حد ذاته ـ هو دين العقل والتفكير ونظرة سريعة فى معظم ايات القرآن الكريم سنجد الدعوة الى التأمل وامعان العقل والتدبر، لكن مع تراكم العصور وجدت طبقة اصبحت وظيفتها الدين لدرجة وصلت الى مايمكن ان يسمى بـ الكهنوت فقد احتكرت تلك الفئة العملية الدينية، فافسدوا الوعى بالتاريخ الاسلامى عند العامة.

·         ما رأيك فيمن يكتبون الدراما التاريخية الآن؟

ـ كلهم كتاب افاضل، لكن لى ملاحظة فنية، وهى ان معظمهم وقع فى نفس الفخ وهو تمجيد شخصيات بعينها، مع العلم ان الدراما فى حد ذاتها عبارة عن صراع بين قطبين متعارضين، بمعنى اننا لو تحدثنا عن شخصية تاريخية من جانب واحد ـ فقط ـ نحن اذن نسطحها، وهذا عيب فنى كبير، وانا فى نفسى اعذر من يكتبون مثل هذه الدراما لانهم مطالبون بتقديم اعمال من اجل لقمة العيش فيمتثلون لمطالب الفضائيات، كذلك الضغوط الشديدة التى يمارسها مجمع البحوث الاسلامية، ومع ذلك انصح هؤلاء ان يبتعدوا عن الكتابة العرجاء التى تشوه وعى الجماعة الانسانية.

·         لو قدر لك كتابة مسلسل تاريخى تتناول فيه شخصية عمرو بن العاص فمن ترشح من الممثلين للقيام بهذا الدور؟

ـ مع احترامى الكامل للفنان نور الشريف الذى ادى الشخصية فى مسلسل رجل الاقدار اعتقد ان الفنان احمد راتب هو اقدر الشخصيات على تقمص شخصية عمرو بن العاص حيث ملامح ادائه التمثيلى من الممكن ان تعطيك هذا الخليط والمزج بين الدهاء والذكاء والمكر والخديعة والذى اتسمت به شخصية عمرو بن العاص .

جزر منعزلة

·         كيف ترى دور التيارات المستنيرة الآن؟

ـ المشكلة ان تيارات الاستنارة ـ الآن ـ جزر منعزلة، فليس هناك جهد منسق لتيار كامل تتآلف وتتوحد فيه الصفوف، الموجود حاليا لايمثل جبهة وحائط صد للدفاع عن المجتمع المدني، وان وجدت محاولات فردية من بعض الصحفيين والكتاب والمثقفين، واعتقد ان وجود هذه الجزر المنعزلة عبارة عن جزء من ازمة السياسة فى مصر، فماذا تتوقع من نظام سياسى ينبع من ليبرالية اقتصادية، هناك تجاوزات فمازلنا نحكم بدستور غريب الشكل متناقض فى احكامه، فهناك مسميات به لاتوجد فى الواقع المعاش ومازالت تطلق وتردد مثل تحالف قوى الشعب العامل ، و المدعى العام الاشتراكى ، مما يذهب بنا الى باب النكت والنوادر، وهذا الهزال الدستورى جعل اجنحة الاستنارة ـ وسط الجماهير ـ قاصرة وتكاد تكون معدومة.

دعوى الإصلاح

·     هذا يأخذنا الى مايطرح الآن من دعوى الاصلاح بمستوياته المختلفة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية ..الخ كيف ترى الاصلاح الحقيقي؟

ـ اولاً سأعود بك الى كلمة موجودة فى الميثاق الذى تعلمنا منه مبادئ كثيرة فى بداية عهد ثورة يوليو 2591، وهى العبيد قادرون على رفع الاحجار، لكن الاحرار وحدهم قادرون على التطلع الى النجوم ، فالحرية ـ ياصديقى ـ هى الاساس، ولها مؤسسات لابد ان تقوم على دستور مستنير يضمن الحقوق الاساسية للمواطنين، وهذا يكون افرازاً لمؤسسات ديمقراطية تنتج عملاً حزبيا مفتوحاً، وهذا يتطلب عدة امور منها:

ضرورة اطلاق حرية اصدار الصحف ومنع ملكيتها للدولة لانها من الخطأ الكبير الذى ادى الى عجز الجماهير عن التعبيرعن نفسها هو وجود مايسمى بـ صحف الحكومة كذلك لابد من تحديد مدة لرئيس الجمهورية واختياره من بين اكثر من مرشح.

فلا سبيل للاصلاح فى اى مجال من مجالات الحياة الا ولابد ان يسبقه الاصلاح السياسي، كذلك لابد من العودة الى الخطاب الجماهيري، وضرورة رفع الوصاية عن الشعب والحجر على حريته والكف عن مقولة ان المصريين ليسوا على قدر الديمقراطية فليس من المعقول ان نسمع مثلاً عن حركات شعبية وديمقراطية فى السنغال وزامبيا وبلاد تركب الافيال ولانسمعها فى مصر.

البعد الاجتماعي

·     رغم اهتمامك بالبعد الاجتماعى فى مسلسلاتك المختلفة الا انك لم تطرح قضايا اجتماعية هامة كالارهاب والتطرف، مع العلم ان كتابا اخرين قد طرقوا هذا الباب ونجحوا فيه؟

ـ لا.. بل انا اول من طرق هذا الباب فى مسلسل ليالى الحلمية فى الجزء الخامس، وفى فترة كانت تخفى الحكومة فيه ابعاد القضية، تكلمت على لسان احدى الشخصيات وهى توفيق البدرى الصغير الذى يفقد القدرة والمثل الاعلى فيلجأ الى الجماعات المتأسلمة وكانت هذه الشخصية تظهر لاول مرة فى عمل درامى على شاشة التليفزيون فى نهاية الثمانينيات، اما فى السينما فقد ابرزها فى البداية المخرج الراحل سعد عرفة فى فيلم الغرباء .

وللعلم تعرض الجزء الثالث من ليالى الثالث لمجزرة رقابية نظرا لانه تعرض للظاهرة بشكل موسع وحينها اعتذرت عن اكمال المسلسل لولا صفوت الشريف ـ وزيرالاعلام فى ذلك الوقت ـ الذى اتصل بى واقنعنى بالاستمرار.

وللعجب اعترفت الدولة بعد ذلك باسابيع قليلة عن وجود موجات عنف وارهاب، وهو ما تنبأ به المسلسل قبل ذلك بمدة طويلة.

دراما حيادية

·     فلماذا ـ اذن ـ يداخلنى احساس بأنك تكتب دراما يمكن ان اسميها بـ الحيادية تعتمد على تفاصيل خاصة للشخصيات دون التركيز على ابعادها المختلفة وتوجهاتها؟

ـ الكتابة عن الاشياء الصرفة فى حد ذاتها سياسة : علاقات الحب فى صلب السياسة لانها ليست علاقات مجردة عن الصلة بالمجتمع، اما اذا كنت تقصد التعرض للقضايا المباشرة فانا مؤمن بمقولة ان تضمن ولاتصرح فأردأ انواع الفن هو ما يأتى بطريقة مباشرة، فالتجربة الفنية بحاجة الى اختمار حتى تخرج مضفرة بموضوع اجتماعي،واحيلك الى الجزء الخامس من ليالى الحلمية ايضا حيث اتهمت بأننى تخطيت الخط الاحمر، ومازلت اعاقب حتى الآن بسبب ما طرحته من قضايا شائكة فى هذا الجزء.

الادب المقروء

·     بدايتك القصصية كانت مبشرة خاصة فى مجموعتيك القصصيتين خارج الدنيا و مقاطع من اغنية قديمة والصادرتين فى اوائل السبعينيات من القرن الماضي، فماذا لم تحاول تحقيق المعادلة الفنية فى كونك اديبا مقروءا واديبا مشاهدا وهذا ما حققه من قبل الروائى الكبير نجيب محفوظ؟

ـ الاستاذ نجيب محفوظ كان معروفا على مستوى النقاد وقراء الادب، وقد اسس لرحلته العظيمة عبر مروره بصعاب لا اول لها ولااخر، اما نحن فقد وجدنا مشكلة انعدام القراء، وهى نقطة عادت بالسلب على كتاب كبار امثال ابراهيم اصلان و صنع الله ابراهيم ليسوا معروفين لدى الناس رغم تميز ابداعهم وقد قلت فى حديث مع الكاتب الراحل عبد الفتاح الجمل ان عدد كتاب القصة فى مصر اكثر من قرائها .

اذن، فالوصول للمتلقى مسألة ضرورية لذا كان من الضرورى الانتقال لمرحلة الدراما التليفزيونية التى اتاحت الفرصة الى الوصول للمتلقى متخطيا عائق الامية الثقافية، ومع ذلك لم اهجر ارض الادب المقروء فقد اصدرت بعد ذلك ثلاث روايات احلام فى برج بابل و منخفض الهند الموسمى و وهج الصيف بالاضافة الى مسرحية الناس اللى فى التالت وعدة كتب فى النثر الفنى وهى اوراق مسافر و همس البحر و تباريح خريف مع العلم ان الدراما التليفزيونية هى احد الاجناس الادبية الجديدة.

موقع "العرب أنلاين" في 25 أكتوبر 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

العرب تحاور

أسامة أنور عكاشة

القاهرة/ عيد عبد الحليم

انور عكاشة يثير جدل بتطرقه لعمرو بن العاص

القاهرة - رياض ابو عواد:

اثار حوار اجرته قناة فضائية مع كاتب السيناريو المصرى اسامة انور عكاشة تطرق فيه الى شخصية عمرو بن العاص جدلا فى مصر خصوصا بعد ان اعلن محام اسلامى انه سيقاضى عكاشة ويطالب بتفريقه عن زوجته بتهمة الاساءة الى شخصيات اسلامية.

وفجر الموضوع تدخل احد الدعاة الاسلاميين الجدد خالد الجندى فى الحوار على قناة اوربيت متهما عكاشة بالاساءة الى شخصيات اسلامية.

وتولى الموضوع بعده المحامى الاسلامى نبيه الوحش المتخصص برفع الدعاوى ضد المبدعين المصريين وبينهم نوال السعداوى معلنا انه سيقاضى عكاشة ويطالب بتفريقه عن زوجته.

ولكن عكاشة اكد انه "لم يتلق اى استدعاء من اى جهة قضائية خصوصا وانه يناقش شخصية عمرو بن العاص السياسية والتاريخية ولا يناقش موقفا شرعيا او غيره".

واضاف ""لا اعتقد" ان النيابة العامة يمكن ان تحرك دعوى حسبة ضدى لاننى لم اتدخل فى نقاش حول الدين ".." ولكنى ناقشت شخصية سياسية من خلال موقفها التاريخي" وذلك ضمن سياق حوار حول عدم كتابته فى الدراما التاريخية "حيث نرى فقط بعض الجوانب الايجابية ونتجاهل السلبيات".

واشار الى انه لو قام بكتابة مسلسل عمرو بن العاص "لكنت كتبت عن دوره فى الفتنة الكبرى التى لعب بها دورا كبيرا فى شق المسلمين بنصيحته لمعاوية برفع المصاحف على اسنة الرماح ومخادعته للاشعرى فى اسقاط على وذلك مقابل وعد معاوية له بتوليته السلطة على مصر".

وكان المسلسل المذكور عند عرضه العام الماضى قد اثار غضب الاقباط المصريين لانه قدم صورة مشوهة عنهم وقام فى حينه ايضا مركز الكلمة لحقوق الانسان بالمطالبة بوقف عرض المسلسل لانه يثير حساسية المسحيين المصريين لاختلاف قراءتهم للتاريخ بعكس ما يقدمه المسلسل.

وساند موقف عكاشة عدد من الكتاب بينهم احمد راسم النفيس الذى كتب مقالا فى اسبوعية "القاهرة" اكد فيه على دور عمرو بن العاص فى شق المسلمين وذلك "بتحريضه على قتل عثمان بعد ان عزله عن ولاية مصر" الى جانب اختلاقه واتهامه "الامام على بقتل عثمان بالاتفاق مع معاوية مقابل توليه مصر هو وذريته من بعده".

ولم يخالف ذلك الاستاذ فى كلية اصول الدين التابعة للازهر محمد المسير فى مسؤولية عمرو بن العاص فى الفتنة الكبرى خلال لقاء مع عكاشة ايضا فى قناة اوربيت قبل يومين مشيرا الى ان احتجاجه "يكمن فى اختيار الكلمات اللائقة للحديث عن اى شخص".

وهذا يعيد الى حوار كان بدأ قبل 7 اعوام اثر قيام الباحث الراحل خليل عبد الكريم باصدار كتابه "شدو الربابة فى احوال الصحابة" الذى عمل فيه على اظهار الجوانب الحقيقية لصحابة الرسول بشكل علمى بعيد عن القداسة استنادا الى كتب التراث المعترف بها من المؤسسات الدينية العربية وبينها الازهر.

ودعا عكاشة من جهته حينها الى ضرورة اعادة قراة التراث بشكل علمى ورؤية الامور على حقيقتها دون مواربة مشيرا الى ان دعاة التنوير يواجهون المحرمات الثلاثة فى السياسة والدين والجنس وانهم سيدفعون ثمن ذلك لفترة زمنية طويلة.
واعتبر عكاشة ان الدعاة الجدد الذين فجروا القضية ضده "مجموعة من النجوم المتاجرين فى الدين والذين يعملون على تغييب العقل، شكلوا طوال تاريخهم آفة فى الدعوة الاسلامية لان الاسلام فى حقيقته دين العقل والتسامح فى حين انهم دعاة تعصب يمهدون لصعود الارهاب الدينى ورفض الاخر".

العرب أنلاين في 20 أكتوبر 2004

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عيد عبدالحليم يحاور أسامة أنور عكاشة