كاميرا أثارت شغف عشاق السينما ببساطتها عمان/ ناجح حسن طاع المخرج الفرنسي الشهير فرنسوا تروفو الذي تصادف هذه الأيام الذكرى العشرون على وفاته ان يتبوأ مكانة مرموقة في تاريخ السينما العالمية لما سجله من حضور ابداعي طاغ تمثل بتكوينه ومعه العديد من سينمائيين ونقاد سينما ما اصطلح على تسميته بالموجة الفرنسية الجديدة في السينما العام 1959 وساعده على تأسيس مثل هذا التيار السينمائي كتاباته وتعليقاته النقدية في مجلة «دفاتر السينما» المظلة التي خرج منها وزميله جان لوك غودار. فلقد عرفهما العالم وسائر المهتمين بالفن السينمائي بقدرتهما وحجة اقناع القرار وعشاق السينما بتلك التحليلات والتفسيرات لمفاهيم السينما السائدة في السوق وضرورة القفز عنها الى الوان جديدة من السينما مما سهل الطريق على كثير من زملائهما المخرجين بفرنسا وتصميمهم الأكيد على الخروج بكاميراتهم السينمائية الى الشارع وخارج الاستوديوهات وبامكانيات مالية بسيطة في مسعى لانجاز اعمالهم وكان ثمرة ذلك ان حقق تروفو فيلمه الهام «الاربعمائية ضربة» كواحد من ثلاثية سينمائية متكاملة لشخصية فتى من نسج الخيال فسرها البعض انها اجزاء من السيرة الذاتية للمخرج وضع فيها تروفو خبرته وحماسه التنظيري في الفن السابع لتأتي كنشيد عن عهد الطفولة الضائعة او المستلبة ومنها انطلق القيمة اياها بفيلم «الطفل المتوحش» (1969) وفيها يستدعي حادثة من القرن الماضي عندما حاول احد الاطباء ان يعيد طفلا وجد في عزلة عن العالم الى هيئته الانسانية الطبيعية وهو الذي صار يكيف حياته على نسق الحيوانات التي تجاوره في حياة البراري. مواضيع انسانية شتى عالجها تروفو في قائمة اعماله الطويلة بدءا من فيلم «جول وجيم» ـ(1961) و«بشرة ناعمة» (1963)، وقبلهما فيلمه الساحر «اطلق النار على عازف البيانو» (1961) ومرورا بافلام «العروس تلبس ملابس الحداد» (1948)، «صعوبة ان تحب» انذار في المسسبي (1969) وصولا الى اعماله الاخيرة «امرأة بالجوار»، «اوالين ه»، «الحب الهارب»، «مصروف الجيب»، «الرجل الذي احب النساء»، وفيها قدم تروفو تلك البساطة والشاعرية المتقنة الصنع، المكتنزة بلمسات ابداعية متفردة مانحة القضايا والمضامين الانسانية النبيلة ابعادها ودلالاتها عبر المناظر والصور المتتابعة في احداث متشابكة سواء على الصعيد الاجتماعي او الثقافي والسياسي منها، انها اعمال مليئة بلحظات الحب والدفء الانساني وذات شفافية وخصب فني وفكري يسردها بتروفو امام المشاهد دونما اية تعقيدات او تحليلات بعيدة عن الفهم شخصياته عادية تتصرف بشكل طبيعي تبعات لمواقفها في الاحداث تبدو كما ارادها تروفو معبرة عن صفات الانسان البسيط في احلك اوقاته وكيف يقتضي منها لحظة سعادة او هدوء رغم معاندة وجسامة ما يتعرض له في محيطه اليومي المعاش من خلال اسلوبية واقعية يقظة تبدو شبه كلاسيكية هادىء في حدته وقليل السخرية والدعابة في رؤيته لحالات ابطاله. لقد جاء تطور سينما فرنسوا تروفو باتجاه تحقيق سينما صينية في الشكل والمضمون رغم تلك التقليدية في مواضع السرد المغاير في السينما الفرنسية الجديدة، التي وصلت الى ذروتها بحقبة الستينات من القرن الماضي، وكانت اعمال مخرجيها تتفاوت من مخرج لآخر مع التزامهم بالمبادىء الاساسية لمفهوم السينما الجديدة التي ينجزها المخرج المؤلف. لقد تأثر تروفو بآراء زملائه ولكنه كان يصر على التحليق منفردا عنهم وسعى انطلاقا من الموجة الجديدة في تقديم مجموعة من الافلام البعيدة عن التأثر في سينمات العالم وتياراتها التي كانت تقدمها السينما السوفياتية او السينما الاميركية مما اوجد له ولزملائه اسلوبية خاصة مكنتهم من تكريس اسمائهم كقامات ابداعية في حقل الفن السابع اضافة الى مساهماته في التمثيل باكثر من فيلم عالمي مثلما كان دوره بفيلم «لقاءات قريبة من النوع الثالث» تحية لزميله السينمائي الاميركي جورج لوكاس ولسينمائي آخر من اليابان هواكيرا كوروساوا. الرأي الأردنية في 27 أكتوبر 2004 |
برتولوتشي: لقاء |
عشرون عاماً على غياب فرنسوا تروفو نـرسـيـس السـيـنـمـا الـعـاشـق ترجمة: سيلانا الخوري |
سـيـنمـائـيّ الـشـغـف والـرقّــة جورج كعدي أنّى للسينما المعاصرة مٍَنْ يماثل فرنسوا تروفو شغفاً وثقافة نهمة ورقّة؟ أنّى لسينما تغزو شاشات العالم معلّبة، مصنوعة [والفن خلق وفرادة قبل الصناعة]، جاهزة المعايير والمقادير وفق فورمولا مستنسخة، ان تنجب امثال هذا السينمائي الخلاّق والمجدّد ضمن حركة متمردة، في أواخر خمسينات القرن الفائت وستيناته، جمعته ورفاق له [شابرول، غودار، رييت، رومر...] تحت اسم الموجة الجديدة ، وأتوا جميعاً من النقد ومجلة دفاتر السينما العريقة والطليعية؟ هي قبل كل شيء، لتروفو ورفاقه، مسألة شغف باكر وبكر بالصورة أداة تعبير وتغيير، نقيض بدءاً لسينما الحرس القديم واعلامه ورموزه. فالسينما قبل الموجة الجديدة كانت ابنة الاطار المصطنع والمتكلّف للاستوديوات، ولم تجرؤ كاميرا الروّاد على الخروج الى الشارع والديكور الطبيعي، ففعل تروفو ورفاقه، وكان سبقهم الى ذلك سينمائيو الواقعية الجديدة في ايطاليا بـ زعامة روسليني ودوسيكا. لكن اقرانهم الايطاليين كانوا مختلفي التوجّه التعبيري وعلى قدر من الالتزام السياسي، في حين ان جماعة الموجة الجديدة الفرنسية، مع الثلاثي الاساسي تروفو وغودار وشابرول، كانت على قدر ارفع وأبعد في الذاتية والاختبار والابتكار والتعبير عن هواجس فائقة الحميمية. فرنسوا تروفو انفرد بين اقرانه بخصائص طبعت سينماه وميّزتها عبر اثنين وعشرين فيلماً روائياً طويلاً وفيلمين قصيرين. ورغم هذا الانتاج الغزير قياساً بعمر قصير [توفى عن اثنين وخمسين عاماً]، ظلّ تروفو ذاك المتعلم الأبدي، النهم الى الكتب والمعرفة، الشديد الملاحظة، الكثير التدوين، الحامل ابداً طفولته المعذبة والشقيّة الى ثنايا المشهد والسيرة [جسّدها على الشاشة منذ العيش الماجن قرينه على الشاشة او الـ ألتر إيغو خاصته جان بيار ليو في شخصية انطوان دوانيل، واستمرت هذه الشخصية من الفتوة الى المراهقة فمرحلة الرجولة]...ثلاثياً كان ولع فرنسوا تروفو، إنما دوماً في اقصى الرقة والشفافية والشاعرية: الاطفال والنساء والكتب. السينمائي اليتيم الأب عانى طفولة معذّبة لم تخلُ من مجون طفلي وانحرافات. استمرّ شبح طفولته القاسية ملازماً له الى حد يمكن نعته ايضاً بـ الطفل الابدي . لازمته انجراحية الطفل الذي كانه وعذاباته وشقاواته. وتروفو من ثمّ عاشق نساء من الاعنف شغفاً وتعدداًً. نرسيس متغاوٍ مفتتن بنفسه وبقدرته على ممارسة سحره على جميلات مررن في حياته وغالباً ممثلات في افلامه. هو كان الرجل الذي يحب النساء والمفتون بقاماتهن وارجلهن وحتى بالكعب الرفيع العالي الذي توقّع به امرأة فاتنة مشيتها فتثير رغبات الرجل فيه وعين السينمائي الشغوف بتصوير حالات العشق المحيي والمدمّر على السواء. والكتاب أقنوم ثالث في ولعه. مثقّف أكول، لا يضنى من القراءة والتهام الكتب، من كل نوع وفي كل موضوع، فيرسل الى الكتاب، عشقه الآخر مع النساء والسينما، تحيّة في فيلمه فاهرنهايت 451 حيث الاستعارة القوية ضد فاشية ٍ[النازية نموذجها بالطبع] تأمر بحرق الكتب، أي حرق المعرفة والثقافة ومنعهما عن المثقفين والكتّاب المناوئين بالطبع والوعي والغريزة لأي فاشية تحكم ضد الانسان وحريته ووجوده. نفتقد في السينما المعاصرة سينمائيين ذوي قامة ابداعية وانسانية وثقافية تداني قامة فرنسوا تروفو الذي مكث الى اللحظة الاخيرة من حياته، وكان يحتضر من مرض عضال، شغوفاً الى حد مذهل وصادم بالسينما، على ما روى المخرج ميلوش فورمان اذ سأله تروفو مواجهاً الموت في عزلته ان يروي له بالكلام فيلمه الاخير ٍ[اماديوسٍ] لعجزه عن مشاهدته. هو ذاك الشغف القاتل بالسينما الذي نفتقده. هو ذاك الوله بالكتاب والمعرفة، ذاك الادراك العميق لمشاعر الحب، ذاك التعلّق ببراءة الطفولة وشقاواتها البريئة، ما خلق فرادة فرنسوا تروفو وشكّل صورته الخالدة. لذا نلفي انفسنا في عودة دائمة ومتكررة الى سينما بديعة صنعها. النهار اللبنانية 25 أكتوبر 2004 |
عشرون عاماً على غياب السينمائي الفرنسي فرنسوا تروفو، لكنه لا يزال حاضراً، شأن كل مبدع، في ذاكرة محبي السينما من خلال اعمال سطرت توجهاً سينمائياً جديداً. من ناقد في دفاتر السينما الى اول فيلم العيش الماجن les 400 coups عام 1959، تجرأ وسار عكس التيار فصار احد ابرز وجوه الموجة الجديدة . اسلوب محكم، حس مرهف، شخوص واقعية، غنائية في حركة الكاميرا... كل ذلك ميز سينماه. لطالما وصف نفسه بالانطوائي الذي يحب الآخرين، والآخرون بالنسبة اليه كانوا النساء والأطفال. أحبهم وأحب نفسه كذلك، فاذا بسينماه تنضح بنرسيسية جميلة لا تليق إلا بالطفل الذي فيه وتجسدت خاصة على مدى اربعة افلام طويلة وفيلم قصير في شخصية انطوان دوانيل الذي لعب دوره الممثل جان بيار ليو. بعد فيلم أطلق النار على عازف البيانو (1960) اتخذ منحى اكثر كلاسيكية صاباً تركيزه على الممثلين والشخوص. ظل في السينما تلميذاً يتعلم باستمرار. اعجب بأورسون ويلز ويسكونتي اذ اعتبر دائماً ان الفيلم يجب ان ينساب كالموسيقى أن يذكر في لحظاته التأملية او الهائجة بكونشرتو، اكثر من سلسلة لوحات في متحف. آمن بأن للسينما علاقة بالموسيقى في شكل خاص لأنها فن يتعلق بالزمن . اساتذته هم هيتشكوك وروسليني، ويعتبر ان هذا الاخير شفاه من تسمم السينما الاميركية: اذا كان لفيلم [العيش الماجن] هذا الجانب المباشر الخالي من المؤثرات، فأنا أدين له به. علمني ضرورة التركيز الكامل على شخصية وتعقبها في دقة . في الواقع قد يكون روسليني ثقلاً موازناً من العقلانية في مقابل انزواء هيتشكوك الهوسي: على خلاف روسليني، كان هيتشكوك انساناً قلقاً، تملأه المخاوف الطفلية، خوف من الفراغ، من السقوط... واذا كان روسليني جزءاً من الحياة فان هيتشكوك على العكس كان خارج الحياة. دخل السينما كمن يدخل الدير . يحب تروفو في هيتشكوك موهبته في تحقيق احلامه الخاصة وجعلها تلاقي احلام المشاهدين . في لوفيغارو كتب دومينيك بورد: في مرور عشرين عاماً، لا يزال انطوان دوانيل هنا. ليس في ظل تروفو، انما الى جانبه، صنواً له، بالأحرى امامه، متقدماً العمل الفني والمبدع كي يجيد مرافقته وتحديده، اظهاره او حجبه. ودوانيل هو جان بيار ليو الذي شاخ مع شخصيته، وليو هو القليل من انفسنا في اربعة افلام طويلة وفيلم قصير. طفل مهان لا يفهمه احد، مراهق أرعن، عاشق مصدوم عاطفياً، زوج خائن ورجل نساء مترددات. قطع حياة متعددة تعكس المؤلف ومشاهديه من 1959 الى 1979، من العيش الماجن الى الحب الهارب . بيد ان هذا ليس سوى مسار منشطر تكثر الاشارة اليه. مواز لطريق تروفو المعلّمة بحدود اخرى.هناك اولاً الناقد الشرس، المتحيز والغضوب، تلميذ اندريه بازان، الذي جرفته الموجة الجديدة والذي يحاول اغراق الحرس القديم من السينمائيين. هناك الهاوي السينمائي المحترف النهم الذي يمكنه التباهي بأنه شاهد المواطن كين أكثر من مئة مرة في نسخته الأصلية من دون ان يفهم كلمة انكليزية، وانه ترك عملاً حوارياً مجلياً مع هيتشكوك. هناك الرجل الذي أحب الكتب وكتب في كثرة (خمسمئة من رسائله نشرت عام 1988). الرجل الذي أحب النساء، وغالباً ما ربطته علاقات مع ممثلاته. وأخيراً الرجل الذي غل في بهرجات السينمائي تاركاً اثنين وعشرين فيلماً طويلاً وفيلمين قصيرين، ليبقى دوماً المخرج الفرنسي الأشهر في الخارج. تروفو كان اذن شخصية وعملاً ممتزجين. رجل غير قابل للانفصال عن السينمائي. وأبعد، شاب لم يتوقف عن السعي خلف هواجسه، وكانت له الجرأة والحظ ليتمكن من تحقيقها. ليس استاذا بل تلميذ ابدي ظل يتعلم باستمرار تصوير ما يثير اهتمامه، متطلعاً في اعجاب في اتجاه ويلز او رنوار. هذا التلميذ المفعم بالحماسة والارعن احياناً هو الذي لا يزال يؤثر فينا. انه الهاوي السينمائي الذي يلهو جدياً في تصوير ما كان لينقله سواه الى السينما في رصانة اكبر. يحب رؤية كيف يخرب في شغف الفيلم القاتم في اطلق النار على عازف البيانو ولاحقاً كيف اقتبس ونقل في طريقة خرقاء روايتين لوليم ايريش العروس في الاسود و حورية الميسيسيبي ، مختزلاً المسار الدرامي والغموض البسيكولوجي الى انمساخ عاطفي. لحسن الحظ كانت جانّ مورو ودونوف حاضرتين لكي تنسيانا اخطاءه التوليفية. يجب ان نرى كذلك كيف اندفع في جرأة في عالم الخيال العلمي ليقدم فيلماً ذا موضوع تبسيطي ولكن ذا حدس مستقبلي للكاتب راي برادبوري في فاهرنهايت 451 . في تلك المرحلة بات في وسعه ان يسمح لنفسه بكل شيء وان يغفروا له كل شيء، متذكرين انه انقذ هنري بيار روشيه من النسيان باقتباسه جول وجيم الغريب والفضائحي. ولاحقاً الانكليزيتان والمحيط الجذاب.عالمه كان في مكان آخر، احياناً في تناقضه وفضوله الفكري. يرتاح اكثر عندما يلتفت الى الطفولة المهملة ( الطفل الوحشي و مصروف الجيب ) بدلاً من الحب الشغف الذي فككه او الدوجوانية النهمة والهشة في الرجل الذي احب النساء . حتى لو ان قصة اديل هـ و المترو الاخير هما من الاستثناءات الاكثر اصطلاحاً في ما يتعلق بنضج رؤيته، فان تروفو ليس على انسجام مع سينماه الا حين يجازف بنفسه في القصة التي يرويها، حتى لو اضطر الى تصوير نفسه حكماً وفريقاً نرسيسياً كما في La nuit américaine (مصطلح سينمائي). اذن، اثر فني هو؟ لو نظرنا من بعيد، رغم التأثيرات المختلفة والموضوعات المتفاوتة، الى الخليط الاوتوبيوغرافي والتنقل المثير للاعجاب. انه بالاحرى المسار المعلن لمتجوّل شغوف يدوّن الملاحظات ويصور محطات حياته. صخب رفض الفوضى، شغف اطاح بالمنفعة وتعدى على الفضول، موهبة تجاهلت المهارة وازدرت التنظيم. قصة حب مع السينما تفتحت باكراً، وامتنعت عن بلوغ القمة، لكي تحمي البراءة وتعيد اكتشاف النقاء. عشرون عاماً عمر دوانيل. انه مغرم بفتاة لا ترى فيه اكثر من رفيق في مشهد من الحب في العشرين . في ذاكرتنا، لا يزال تروفو قابعاً في مراهقة السينما (دومينيك بورد، لوفيغارو ). في 21 تشرين الاول 1984 غاب فرنسوا تورفو عن اثنين وخمسين عاماً. اليوم، ثلاثة كتب تحاول قراءة هذه المسيرة السينمائية والاضاءة على الانسان والمبدع في آن واحد. قاموس تروفو الصادر في منشورات لا مارتينيار يقدم فيه انطوان باك وارنو غيغ مقاربة غير مسبوقة لعالم تروفو. من الألف الى الياء يبحران في آثار السينمائي وحياته، وعلاقاته العاطفية والسينما الحاضرة دوماً في حياته. كلام لفرنسوا تروفو الصادر في منشورات البان ميشال حوارات، جمل، اجوبة تعبر اليومي جمعت في هذا الكتاب. افلامه الاثنان والعشرون تعاد قراءتها بين الكلمات المفاتيح او التعابير الصادمة، مثل كتور هوغو فضح الشر لكنه لم يقدم العلاج ( الحب في العشرين ). ليس الحب ما يفسد الحياة بل التردد فيه ( الانكليزيتان والمحيط ). أنا كنت أحبك، انت كنت مغرماً، الأمر ليس مشابهاً ( أمرأة الجوار ). واخيراً اقوال لتروفو الصادر في منشورات شين الكتاب المعاد نشره وهو نصوص جمعها دومينيك رابوردان من مقابلات عديدة لتروفو. حياته، طفولته، ذكرياته السينمائية الاولى... يتبع ذلك فيلموغرافيا كاملة مرفقة بالكثير من الصور. كتاب جامع يقدّم الرجل والسينمائي في آن واحد. اشارة اخيرة الى ان نسخة مرممة من العيش الماجن اطلقت في فرنسا في العشرين من الشهر الجاري. (من لوفيغارو) النهار اللبنانية في 25 أكتوبر 2004 |