ثلاثة عشر عاما ابتعد خلالها النجم محمود عبدالعزيز عن الشاشة الصغيرة في محاولة للحفاظ علي النجاح العريض الذي حققه في مسلسله الشهير رأفت الهجان ولم يستطيع اي مسلسل اخر خلال تلك الفترة ان يخطف قلب محمود عبدالعزيز ويجبره علي العودة الي البلاتوهات حتي جاء 'المصري' فرفع رأية الاستسلام ووقف أمام الكاميرا ليبدأ تسجيد قصة صعود رجل أعمال مصري يقفز الي قمة مشاهير العالم. 'أخبار النجوم' تابعت مراحل الاتفاق مع محمود عبدالعزيز والعودة للتليفزيون.. وعاشت ساعات مع نجوم وابطال المسلسل لكشف الكثير من التفاصيل امام وخلف الكاميرا. نعود لبداية الاتفاق مع محمود عبدالعزيز علي العودة للشاشة الصغيرة وكيف تم اقناعه والمراحل التي سار عليها سيناريو المسلسل إلي أن دخل البلاتوه.. فيبدو أن النجاح الذي حققه رأفت الهجان قبل 13 عاما قد أصاب النجم الكبير بقليل من الرهبة وكثير من الحذر بدليل أنه أستطاع أن يغيب عن التليفزيون كل هذه السنوات، وليس سرا أن عبدالعزيز تلقي خلال هذه السنوات عشرات السيناريوهات قبل بعضها بالفعل ولكن بسبب قلقه الشديد وخوفه الا يحقق نفس النجاح قرر أن يتركها ومنها 'أوان الورد' الذي اعتذر عنه فذهب الدور لهشام عبدالحميد، 'الكومي' فقام ببطولته ممدوح عبدالعليم، 'عائلة الحاج متولي' فذهب الدور لنورالشريف. وخلال الثلاثة عشر عاما ركز محمود عبدالعزيز جهوده في السينما حتي قدم أخر أفلامه 'الساحر' مع رضوان الكاشف والذي حصد الجوائز والايرادات. ومع ذلك كان قلبه يهفو إلي الشاشة الصغيرة وبريقها وانتشارها الواسع الذي ذاقه مع رأفت الهجان.. واستمرت حالة الشوق بين محمود عبدالعزيز والتليفزيون إلي أن عرض عليه صديقه المؤلف د. مدحت العدل فكرة مسلسل بعنوان 'كازنوافا' وهو طبيب أمراض النساء.. عاشق النساء فأعجبته الفكرة.. ولكن بمجرد أن شرع مدحت العدل في الكتابة حتي وجد نفسه يتوقف ويغير موضوع مسلسله.. وأستشار محمود عبدالعزيز فيما ينوي كتابته وهو مسلسل بعنوان 'الفرعون المصري' يتناول قصة صعود رجل الاعمال المصري الشهير 'محمد الفايد' صاحب أشهر محلات الملابس في لندن 'هاردوز' والذي اكتسب شهرة مدوية بعد قصة الحب التي جمعت بين أبنه 'عماد الفايد' وأميرة القلوب 'الأميرة ديانا' والتي انتهت نهاية مأساوية هزت قلوب العالم. حكاية الفايد وقبل اكثر من عشرة شهور جري اتصال هاتفي بين محمود عبدالعزيز ومدحت العدل وبين محمد الفايد في مقره في لندن.. وأبدي الفايد موافقه وترحيبا بتحويل قصة حياته لمسلسل ولما بدأت الأمور تدخل في 'الجد' وكان لابد من الحصول علي موافقة مكتوبة للبدء في كتابة السيناريو كانت قضية 'عماد الفايد وديانا' قد أعيد التحقيق فيها من جديد، فأنشغل محمد الفايد بها بينما اقترب شهر رمضان، فقرر مدحت العدل تحويل مجري الاحداث في المسلسل إلي قصة حياة أحد رجال الاعمال المصريين الذي يبدأ حياته من الصفر وأختار له اسم 'محمود حسن المصري' وهو شاب سكندري يمتلك الطموح والصبر. ويرفض التقيد بالوظيفة الميري في بداية حياته ويعمل في ميناء الاسكندرية وشيئا فشيئا يستطيع أن يكون ثروة غير قليلة رغم الصعوبات التي واجهته.. بعدها يقرر الانطلاق إلي أوروبا حيث عالم المال والاستثمار والحرية المتوفرة في هذه الدول ولأنه يملك بداخله مواصفات رجل الأعمال الناجح استطاع ان يدخل في صفقات ومشروعات حولته من مجرد رجل أعمال عادي إلي واحد من كبار رجال الأعمال في العالم.. لذلك كان لابد من التخلي عن الاسم القديم للمسلسل 'الفرعون المصري' وتم طرح عدة أسماء بديلة منها 'الأسطورة، أوراق من دفتر مليونير، حكاية العاشق، أبواسكندر' إلي ان تم الاستقرار علي 'محمود المصري' اسم الشخصية التي يجسدها محمود عبدالعزيز في الاحداث. وبدأ التصوير قبل شهرين ونصف كان محمود عبدالعزيز كعادته مثالا للالتزام بمواعيد التصوير والحرص علي متابعة كافة التفاصيل الدقيقة لأنه يعتبر المسلسل مسئوليته في المقام الأول. خوف الهجان يقول محمود عبدالعزيز: بعد النجاح الذي حققه مسلسل 'رأفت الهجان' والذي لازمني طوال الثلاثة عشر عاما لدرجة أنه مازال يحقق النجاح عند اعادة عرضه حتي الآن.. جعلني أشعر بالخوف الشديد من تقديم عمل تليفزيوني أن تنال منه نجاح رأفت الهجان أو قد لا يحقق نفس النجاح لذلك كنت أرفض كل الأعمال التي تعرض علي وأحيانا تكون أعمالا جيدة وأشعر بسعادة منها ولكن في آخر لحظة أجد نفسي أعتذر خاصة وأن أحساسي هو مستشاري الوحيد. · لكن ما الذي اغراك بالعودة مع محمود المصري؟! ليس شيئا واحدا بل هناك عدة أسباب وراء اتخاذ قراري بالعودة أهمها أشتياقي بالفعل لجمهور الشاشة الصغيرة، ثانيا أن موضوع المسلسل جذاب واغراني بقبوله خاصة أنني تابعت مراحل كتابته منذ أن كان مجرد فكرة علي الورق حتي اكتمل السيناريو، فقد كان مدحت العدل يكتب حلقة ونقرأها ثم يكتب الاخري وهكذا وأستمر هذا الوضع حوالي سبعة شهور كاملة حتي اكتمل السيناريو ووجدته شديد الجاذبية ومكتوبا باسلوب سينمائي رائع. · هل كان لك شروط معينة للعودة للتليفزيون؟! شروطي كلها مشروعة وعادية بالنسبة لأي فنان يحمل تاريخا مثل تاريخي وأهم الشروط أن يتم انتاج المسلسل بالشكل الذي قرأته به في السيناريو من أماكن تصوير ومشاهد خارجية وديكورات وغيرها من التفاصيل وأن يتم تصوير كل كلمة كتبها المؤلف إلي جانب اختيار فريق عمل مناسب للشخصيات المكتوبة وبصراحة شديدة جهة الانتاج لم تبخل علي العمل بل وفرت له أكثر مما طلبناه.. · الدور يحتوي علي مراحل عمرية فكيف كان استعدادك لها؟! بعد اكتمال الحلقات سافرت إلي باريس للاتفاق مع أحد خبراء التجميل الفرنسيين يدعي 'دومينيك' ليختار لي البواريك' المناسبة وتحديد الشكل الذي أظهر به في الحلقات الأولي وعمري 26 عاما وبصراحة شديدة نجح الماكيير المصري 'محسن فهمي' في تنفيذ المطلوب بدرجة اتقان عالية، وأيضا أشتريت من فرنسا مجموعة من الاكسسوارات المناسبة. · هل تعتقد أن شخصية 'محمود المصري' ستكون في نفس مستوي الهجان؟! في نفس المستوي الانتاجي والاداء التمثيلي ولكن الموضوع مختلف بنسبة 603 درجة فليس كل مسلسل أقدمه سيكون 'رأفت الهجان'، ف 'محمود المصري' هو رجل أعمال مصري بدأ حياته من الصفر يسافر إلي أوروبا من أجل تحقيق طموحاته فيتعرض للعديد من الأزمات والمواقف الصعبة في حياته الا أنه يتمكن من اجتيازها ليصبح واحدا من أهم رجال الاعمال.. اذن المسلسل ليس له علاقة بملفات المخابرات مثل رأفت الهجان، لأني استنفدت كل المشاعر والاحاسيس في هذه النوعية من المسلسلات ولكن 'محمود المصري' يؤكد علي ضرورة الكفاح والتغيير أي أنني أقدم نموذج قدوة للشباب. · هل شعرت باختلاف جو بلاتوهات التليفزيون عن آخر مرة صورت فيها منذ 13 عاما؟! بدون شك فقد شعرت بتحسن كبير في مجال الفيديو فمنذ 13 عاما كانت الأمور مختلفة تماما لذلك كنت دائما مترددا في اختيار عمل أعود به، فقد كانت تعرض علي العديد من السيناريوهات وكنت أسأل نفسي ياتري هل سينال هذا العمل اعجاب الناس أم لا؟! وأتعذب وأنا أرفض عملا جيدا، أنا ضد التواجد علي الفاضي والمليان وأي عمل سييء يمكن أن ينسف تاريخي ولكن هذا العمل تجتمع فيه كل مقومات العمل الناجح من أبطال متميزين ومخرج جدير بالاحترام هو مجدي أبوعميرة وشركة انتاج تتعمد تقديم الأجود والافضل. · هل أشترطت موعدا معينا للعرض علي الشاشة؟ ما يهمني تقديم عمل جيد علي جميع المستويات أما مسألة العرض فهي لاتخصني ولكن اعتقد أن تليفزيون بلدي لن يبخل علي. بموعد جيد بعد غياب كل هذه السنوات! المؤامرة تركنا محمود عبدالعزيز ليواصل تصوير مشاهده لنجد غادة عبدالرازق تذاكر أحد المشاهد المهمة التي تجمع بينها وبين محمود عبدالعزيز.. سألناها عن الشخصية التي تجسدها فقالت: أجسد شخصية الفتاة الايطالية 'كليو' التي تقع في غرام محمود المصري 'محمود عبدالعزيز' ولكن هذه العلاقة يتم التأمر عليها من خلال بعض المنافسين لمحمود المصري في عالم التجارة والاعمال فيدبرون لها مؤامرة تدخل علي أثرها السجن وبعد خروجها تقرر الهجرة من الاسكندرية مضحية بحبها وتعود إلي بلدها ايطاليا.. وهناك تتزوج وبعد فترة يموت الزوج بعد أن يترك لها فتاة ولكن تلتقي بمحمود المصري لتلتهب قصة الحب من جديد. وأضافت غادة عبدالرازق: وقعت في غرام الدور بمجرد ترشيحي للمشاركة فيه لذلك قمت بتغيير لون بشرتي إلي اللون البرونزي بأخذ حمامات الشمس وأيضا ارتداء عدسات لاصقة في العين لونها أزرق حتي تتناسب مع ملامح الفتاة الايطالية.. العاشقات أما مادلين طبر فتقول: أجسد شخصية 'نبيلة' وهي شقيقة أحد رجال الاعمال التي يتزوجها محمود المصري في بداية حياته وينجب منها ابنه الوحيد 'يوسف' لتنتهي هذه العلاقة بعد عام واحد فقط. وأضافت: رغم صغر مساحة الدور إلا أنني سعيدة بالعمل مع محمود عبدالعزيز وفي عمل ضخم انتاجيا وفنيا ويخرجه مخرج متميز هو مجدي أبوعميرة وقد أستعنت بأحد مصممي الازياء المعروفين لعمل الأزياء المناسبة للشخصية والتي تعود إلي فترة الخمسينات. سمية الخشاب هي المرأة رقم ثلاثة في حياة رجل الاعمال محمود المصري تقول عن دورها: أجسد شخصية الفتاة اليونانية 'كاتيريا' التي عاشت سنوات طويلة في الاسكندرية ولكن اثناء وجودها في اليونان تتعرف علي محمود المصري وأعجبت به ولكن حبها له كان من طرف واحد.. وهي شخصية رومانسية وحالمة وعاطفية جدا وتتعامل بجدعنة شديدة اكتسبتها من عيشتها في الاسكندرية. وتضيف سمية الخشاب: أول مرة أقف أمام محمود عبدالعزيز والذي كنت أتمني الوقوف أمامه ولو في مشهد واحد وأيضا أعمل مع المخرج مجدي أبوعميرة الذي قدمني في 'الضوء الشارد' الذي كان سبب شهرتي لذلك أنا سعيدة بهذا العمل وبكل ابطاله. أما ميرنا المهندس فتقول عن دورها: أجسد شخصية 'نتاليا' الفتاة المراهقة التي تقيم في اليونان وتعيش قصة حب مع شاب اسمه 'دومينك' ولكنه يفسخ خطبته منها فيتسبب ذلك في عقده نفسية.. وتلتقي بمحمود المصري وتعجب به رغم أنه في سن والدها بل وتحبه وذلك لافتقادها الأب وهي في سن صغيرة. سداح مداح ويقول المؤلف د. مدحت العدل: من خلال قصة الصعود لرجل الأعمال كان لابد أن أؤرخ لهذه الفترة التاريخية التي عاصرها.. دراميا والتي تبدأ من الخسمينات وحتي اليوم.. ولكن سوف أركز علي فترة السبعينات والثمانينات بكل ما فيها من تغيرات اجتماعية وسياسية والاقتصادية وأنا أعتبر هذه السنوات العشر من أخصب الفترات التاريخية في العصر الحديث فأوثق للحركة الطلابية ورموزها وأسمائهم الحقيقية وأؤرخ لبداية ظهور الجماعات الاسلامية وبداية نشاطها الحقيقي، وفترة الانفتاح الاقتصادي والمسلسل يقدم ادانة صريحة لسياسة الانفتاح التي اطلق عليها سياسة 'السداح مداح' وظهر فيها رموز الفساد، كما أنا قش هجرة المصريين للخارج في هذه الفترة وأثرها علي المجتمع المصري. · هل كانت علاقة الصداقة بينك وبين محمود عبدالعزيز هي السبب في اقناعه بالعودة للتليفزيون؟ أعرف محمود عبدالعزيز منذ سنوات طويلة وعرفته كفنان وانسان، وأحببته جدا واستمرت بيننا علاقة قوية، وعندما فكرت في اقتحام تجربة الفيديو فكرت فيه لأنني عاشق له كممثل ونجم وانسان.. أنا لا أستطيع أن أقول أنني كتبت مسلسلا وأعطيته لمحمود عبدالعزيز ولكن الموضوع منذ أن كان فكرة ومراحل تطورها حلقة بحلقة كانت تولد علي يديه وعندما أعجبه العمل قرر العودة للتليفزيون. · قدمت نموذج الصعود في أعمال سينمائية.. ما الفرق؟! الفرق أو الاختلاف هو أن الدراما التليفزيونية أعطتني مساحة لاحلل المجتمع الذي خرج منه هذا الرجل سواء علي المستوي السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي وهذا لم يتح لي في فيلم سينمائي مدته ساعتين، صحيح قصة الصعود هي العمود الفقري للمسلسل ولكن الشخصيات التي حوله تقدم الصورة النهائية للمجتمع الذي تعيش فيه. · هل التليفزيون يمكن أن يأخذك من السينما؟! العمل الذي أجد صعوبة في تقديمه للسينما سوف اكتبه للتليفزيون ولكن ليس معني ذلك أنني سأقدم عملا تليفزيونيا العام القادم.. بالعكس لدي شوق عارم للرجوع للسينما وعندي ثلاثة أفلام خلال الفترة القادمة 'الاول' 'الموت حبا' بطولة كريم عبدالعزيز وغادة عادل، والثاني 'المتمرد' بطولة عمرو دياب والثالث 'المهمة' بطولة أحمد السقا واخراج شريف عرفة. الثلاثي أما المخرج مجدي أبوعميرة فيقول: لأول مرة أستعد لتصوير مسلسل منذ بداية كتابته ولمدة 10 شهور كاملة ومن شدة أعجابي بالفكرة التي كتبها مدحت العدل وفي نفس الوقت لرغبتي في العمل مع محمود عبدالعزيز الذي يعود للتليفزيون بعد غياب.. ومن أجل ذلك أعتذرت عن أكثر من خمسة مسلسلات. ويضيف تابعت تفاصيل الكتابة وعندما تنتهي حلقة من الكتابة كنا نجتمع أنا ومدحت ومحمود عبدالعزيز لنقرأها.. وبعد أن تم الانتهاء من كتابة السيناريو بدأنا في اختيار الابطال المشاركين وقد راعينا الا يكونوا وجوها مكررة في الأعمال التي تقدم علي شاشة رمضان. وقد انتهيت حتي الآن من تصوير 80 % من احداث المسلسل وسوف أسافر أول أكتوبر إلي بلغاريا واليونان لتصوير المشاهد الخارجية وبعد عودتي يتبقي لي عدد قليل من المشاهد داخل الاستديو. وعن الابطال المشاركين في المسلسل والشخصيات التي يجسدونها قال أبوعميرة. النجم هشام سليم يجسد شخصية رجل الأعمال 'اكرم ذهني' والطرف المنافس لمحمود المصري ويدور بينهما الصراع خاصة عندما تمتزج السلطة مع البيزنس خاصة بعد نجاح اكرم ذهني في الترشيح لعضوية مجلس الامة.
ونشوي
مصطفي وهي الأخت الصغري لمحمود المصري والتي فاتها قطار الزواج وأصبحت
عانسا خالد
صالح بطل فيلم تيتو ويقوم بدور جنرال يوناني يرتبط بقصة حب
مع سمية
الخشاب. قصة حب
أخبار النجوم في 25 سبتمبر 2004 |
برتولوتشي: لقاء |
محمود عبدالعزيز تمرد علي الهجان ويعود مع المصري شهريار بقلب دولي علي شاشة رمضان! متابعة: محمد قناوي |