شعار الموقع (Our Logo)

 

 

في شريطها السينمائي »ولم لا البرازيل؟« تقتبس المخرجة الفرنسية ليتيتيا ماسون رواية الكاتبة كريستين انغوت سينمائيا وهي رواية تمثل تأملات حول الابداع الفني والحب.

فهذا الشريط السينمائي الذي يجمع بين الخيال والوثيقة التاريخية والمذكرات الشخصية، يتساءل عن الابداع الفني وعن الحب وعن السينما وعن البحث عن الذات والحقيقة حول هذا الفيلم تتحدث ليتيتيا ماسون بكامل الصدق عن تجربتها في هذا الفيلم.

·     في شريطك السينمائي »ولم لا البرازيل؟« تقولين ان »السقوط الحقيقي بالنسبة لأي سينمائي هو اقتباسه القصة من كتاب والاسوأ من ذلك ان يكون هذا الاقتباس من كتاب جيد«. لكن، مع ذلك، قمت بهذه التجربة .. لماذا ترى؟

- لم اكن ارغب في ان اجد نفسي مقيدة بموهبة كتاب كريستين انغوت، ولم اكن ارى كيف يمكن للسينما ان تستحوذ على هذا الكتاب لكن اسوأ ما كان يمكن ان يحدث هو الا انجز اي فيلم على الاطلاق كان ذلك هو الوضع الذي وجدتني فيه حين بادر المنتج موريس برنارت بهذا المشروع ووضعني امام الامر الواقع، فقد كنت بلا عمل منذ عامين كاملين.

·         هل كانت بطالتك بسبب فشل شريطك السينمائي السابق مع الممثلة ايزابيل ادجاني؟

- بالتأكيد، فهذا الشريط لم يكن ناجحا على الاطلاق، لقد ازعجنا، انا وايزابيل، الناس كثيرا واغظناهم، فخيميائية ذواتنا لم ترق للجمهور فقد اتهمني الناس بأنني متطفلة ارادت ان تتصور مع نجمة مشهورة ما لبثت ان ابتزتها ابتزازا.

·         الم تفعل ذلك معك حقا؟

- لقد سحرتني بالفعل هذا صحيح، وعلى غرار ما يحدث في اي علاقة حب قوية تصبح النظرة بالتأكيد اقل قدرة على النقد غير انني لم اكن ضحية لأني استغلال منها فقد اذعنت ايزابيل لشروطي كافة وقد انجزت الشريط الذي كنت اريد حقا.

·         لماذا اخترت ان تظهري على الشاشة وانت غارقة في اهوال عدم قابلية اي كتاب للاقتباس سينمائيا؟

- لم اكن ارغب في ان اقدم تصيرا توضيحيا للكتاب كان لا بد من ان اجعله يتملكني ويقتبسني ويحولني، لقد اظهرت عمل الكتاب على ذاتي.

·         الا يمثل هذا الاجراء شكلا من اشكال الاستبطان او بالاحرى من التحليل النفسي الذاتي؟

- في هذه العملية لم اتعر كما اتعرى الآن امامكم. فنظرتي نظرة ترى الاشياء عن بعد، لم يكن الهدف هو شفائي ولكن الهدف كان الحديث الى الاخرين. »لم لا البرازيل؟« كيفية من كيفيات طرح الاسئلة حول الحقيقة وحول الخيال وحول الواقع في نهاية الامر ظني ان السينما ايا كان الشكل الذي تتخذه هي ضرب من ضروب الخيال.

·     لكن في شريطك السينمائي شيئا من عدم الحياء، فزوجك مارك بوبرتس يظهر في الفيلم ايضا فهو في الحياة ناشر كتاب كريستين انغوت الذي اقتبس سينمائيا ايضا هل هي استيهاماتك حول طبيب اطفالك؟

- كل ما عرضته في الشريط تحققت منه فعلا، فنحن لا نرى في الفيلم جون مارك روبرتس في دور زوجي، وحين اظهر انا في الدور فانني افعل ذلك بأسلوب هزلي فالخيال يمتزج بالوجود وبانفعالات شخصية فطبيب الاطفال يمثل المجهول بهوية ثقافية مختلفة عن هويتي فقد كان دوره يساعدني في فهم قضية اللقاءات الغرامية ومسألة الاصول.

·         احدى شخصياتك تقول: »لقد ضقنا ذرعا بالافلام حول السينما.؟

- ... وقد رد عليها اخر: »انه شريط سينمائي حول الحب« في رسالة من كروفوت الى غوادار يقول هذا الاخير لتروفوت انه يكره فيلم »الليل الامريكي« لأنه لا يقول الحقيقة فهو يظهر بطله وهو يقع في حب جاكلين بيسيت بينما هو يحب غيرها وفي الشريط السينمائي »الازدراء« يظهر غودار الغموض والالتباس في العلاقة بين المخرج والممثلة، وكيف يمكن لهذا ان يبلبل العلاقة بين الزوجين.. ان تروفوت يظل في داخل نوع من صور السينما في مشهد سحري اخاذ ولذلك فأنا احسني اقرب الى غودار.

·         كريستين انغوت، حياتها حبها واعمالها؟

- انها صديقة عزيزة فقد قرأت كل كتبها ولكل منا مواقف مختلفة تجاه الحياة وتجاه الحب فهي تحب بطريقة عنيفة لا مهدئات فيها، فهي لا تخشى شيئا في الحب، اما انا فاني اخاف من ا شياء كثيرة وهو ما يقيد علاقاتي بالاخرين فهي لا تعرف الحدود اما انا فلكل شيء عندي حد.

عن لوفيغارو

الدستور الأردنية في 25 سبتمبر 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

في حوار لها حول فيلمها «ولم لا البرازيل» *

الفرنسية ليتيتيا ماسون:

اردت ان اطرح الاسئلة حول الخيال والواقع

اعداد مدني قصري