برتولوتشي: لقاء |
شاهين ما بين حب أمريكا والغضب منها (1-2) لماذا يفعلون ذلك بنا؟ حاوره: علا الشافعي/ أحمد السماحي |
هل هي المصادفة وحدها التي تفسر عرض فيلم مايكل مور في نفس التوقيت الذي يعرض فيه فيلم شاهين لا نظن أن المصادفة وحدها هي التي تفسر هذا التوافق, لأن كلا من مور وشاهين, لهما نفس التاريخ الطويل في النظر إلي السينما كفن إنساني يستهدف تغيير الواقع ولا يكتفي بتفسيره, قبل نحو عام انطلق كل منهما ليري أمريكا التي تلتبس صورتها الآن في مخيلة الجميع, لكن مور وشاهين بدآ معا من الحرص علي صورة الولايات المتحدة الأمريكية شاهين كمحب لبلد علمته الكثير, ومور كمواطن يخاف علي بلده التي هي من المفترض أنها معادلة للحرية والعدل والديمقراطية, هذه القيم التي رغبت الميديا الأمريكية في تصديرها, لكن مور وشاهين يمضيان للأبعد من ذلك كله لأن ما حدث بعد11 سبتمبر وحرب العراق الأخيرة يهددان كل هذه القيم ويدفعان الفنان إلي قول كلمته, ويعلن كل منهما غضبه النابع من حبه بطريقته. الأهرام العربي تقرأ ما قام به كل منهما لمواجهة الديناصور الأمريكي. مع المخرج يوسف شاهين لا سقف ولا حدود للحوار.. وثق تماما من أنه من اللحظة التي ستدخل عليه وينظر إلي عينيك وهو يصافحك.. هي اللحظة التي ستحدد شكل الحوار, ومهما كان ذهنك شديد الترتيب.. إلا أن عفوية جو وتلقائيته وخفة دمه الإسكندرانية, ستعطي للحوار شكلا آخر وطعما خاصا, ليس ذلك فقط, فلقائك مع شاهين كفيل بمنحك القدرة علي التصالح إن لم يكن مع العالم.. فعلي الأقل مع نفسك فهو من هؤلاء الأشخاص الذين يملكون تلك الطاقة النفسية الهائلة.. والكاريزما التي تأسرك بسحرها.. لذلك كان من الطبيعي أن يتحول حوارنا منه إلي فضفضة شاهينية خالصة. حيث تحدث لـ الأهرام العربي عن أمريكا التي يحبها وأمريكا الأخري التي يرفضها.. وعن لحظات ضعفه وعلاقاته بممثليه وحال السينما وأشياء كثيرة كشف عنها.. بمجرد أن جلسنا.. فوجئنا بعلبة السجائر أمامه ولفت نظرنا إنه يدخن بشراهة كعادته.. · سألته.. ليه رجعت تدخن يا أستاذ؟ رد بطفولية شديدة.. أنت مالك.. هو أنت أمي؟! وضحك بصوت عالي, حاولت وما قدرتش التدخين عندي.. أصبح زي الهوا؟! إسكندرية ـ نيويورك · بعد إسكندرية كمان وكمان.. انشغلت بتقديم نوعيات أخري من الأفلام.. فما الذي استفز جو ليعود لمسألة سيرته الذاتية؟ بداية لم أكن أفكر مطلقا في موضوع السيرة الذاتية.. فالمسألة ليست انشغالي بنفسي بقدر رؤيتي للعالم من خلالها, وعادة الفيلم كفكرة ينبع من استمراري في طرح التساؤلات عن كل ما يحدث من حولنا.. ومع تدهور الأوضاع السياسية علي مستوي العالم, وسيطرة الامبراطورية الأمريكية ـ يروق لي تسميتها كذلك ـ وتأثير كل ذلك علينا كأمة عربية.. شعرت للحظة بأنني غير قادر علي استيعاب ما يحدث.. وإنني أقف مكتوف الأيدي حياله.. وبدأت في شحن نفسي, من خلال طرح عدة تساولات عليها, أولها ليه الأمريكان بقوا بالتوحش ده؟! وليه إحنا أصبحنا مثل العبيد؟! ومن خلال كل ذلك سألت نفسي فين أمريكا التي أحبها من وسط كل هذه المجازر والهموم.. وجاءت آخر زيارة قمت بها إلي العراق قبل سقوط دام لتصيبني بحالة من الهلع واليأس. · نفهم من كلامك.. أن زيارتك إلي العراق في عام98 كانت محركا أساسيا لفيلم إسكندرية ـ نيويورك؟ بكل تأكيد.. لأن العراق وما حدث ومازال يحدث فيها هو الدليل الأكبر والأوضح علي العجرفة الأمريكية.. وأذكر وقتها إنني رفضت مقابلة الرئيس السابق صدام حسين وابنه الراحل عدي, وكان هناك بعض من أعضاء الوفد يحاولون إقناعنا بضرورة ذلك, إلا أنني صرخت في وجهه من يريد رؤية صدام فليذهب.. ولكن أنا هنا من أجل الناس.. وأذكر وقتها إنني نزلت إلي الأسواق لأتعرف علي حال الناس وكذلك المستشفيات.. وكان همي هو تقديم الدعم النفسي لهؤلاء الناس, لذلك فضلت أن أذهب إلي قسم الإخراج لألقي محاضرة لأربعة طلاب بدلا من لقاء الرئيس وابنه؟ وبعد عودتي من الرحلة شعرت بأن هناك شيئا يتحرك بداخلي علي أن أنفذه كسينمائي إلا أنني لم أكن أستطيع الإمساك به.. لذلك تركته يختمر بداخلي. يحيى ولقاء مع جنجر بعد 50 سنة · من خلال رؤيتك ومتابعتك للكثير من الأحداث.. ألم تستفزك شخصية صدام حسين دراميا؟ لا أحب الشخصيات الشريرة الفلتة قد يكون شخصية درامية لمخرج آخر, ولكن ليس لي أنا كشاهين.. أنا بحب الشخصيات التي اتفاعل معاها وأشعر أنها طيبة.. أنا لا أنسي مشهده وهو يضرب ببندقيته في الهواء.. مشهد مستفز. · نعود إلي سيناريو الفيلم الذي أخذ منك سنوات طويلة؟ اعتبرت أن رحلتي إلي العراق هي العامل الموثر والمحرك, بالإضافة إلي تطورات الأحداث بعد ذلك في فلسطين الصامدة.. وناهيك عن الدعوة الأمريكية المستفزة للإصلاح في الشرق الأوسط, كل ذلك شكل ملامح لفيلمي, وبدأت أطرح من خلالها رؤيتي المستقبلية. · هل تري أن أمريكا غير قادرة علي فرض دعوتها للإصلاح.. علي الرغم من تجربة العراق؟ المسألة ليست بالعافية ولن تحدث بالكرباج, الديمقراطية في الأساس احتياج داخلي, وسلوك وتربية, وهناك خطوات كبيرة يجب أن تحدث لتتحقق ديمقراطية حقيقية من أهمها أن يكون لدينا حياة حزبية حقيقية وانتخابات حرة, وصحافة حرة بجد.. مش شكلها حر!.. دا إحنا كلنا بنختار مين هيجي ورانا في أي مكان..!! لذلك لن يتم الإصلاح إلا بنا ومن خلالنا وبعيدا عن أي سطوة أمريكية حتي لو حدث عكس ذلك إلا أن هذه هي وجهة نظري. يواصل شاهين حديثه.. وعملت علي السيناريو18 شهرا.. عدلت الكثير من أحداثه نظرا لأن التطورات السياسية كانت سريعة ومتلاحقة.. · المفارقة أن بداخلك غضبا كبيرا تجاه أمريكا إلا أنك غيرت اسم فيلمك من الغضب إلي إسكندرية نيويورك.. وحمل الفيلم نقد وعتاب محب ليس ذلك بل غيرت من النهاية؟ بالتأكيد ومازال الغضب أكبر بداخلي.. ويوم بعد يوم أزداد استفزازا مما يحدث من دعم أمريكا المطلق إلي إسرائيل.. والحميمية الشديدة بين بوش وشارون, والتي تزيدني ضجرا, إلا أنني سألت نفسي سؤالا واحدا, إحنا طول النهار والليل بنشتم في أمريكا.. والشتيمة لا تنهي أي نزاع.. فلماذا سأتحول أنا طوال الوقت إلي رد فعل. لذلك قررت أنني بدلا من الشتيمة.. سأقدم فيلمي من خلال الحب, أنا فعلا بحب أمريكا.. فهي البلد الذي تعلمت فيه حاجات كثيرة, وهي بلد التكنولوجيا بلا منازع ـ علي الرغم من أنهم يأخذون عقول الآخرين ـ حتي الجنس تعلمته هناك.. وأول حب حقيقي في حياتي كان في أمريكا وأنا عمري17 عاما. ولكن للأسف التغيير الذي حصل في الخمسين سنة التي مرت تغيير فظيع أنا عن نفسي فوجئت به, وعلي الرغم من حبي كان علي أن أتوقف لأسأل لماذا يفعلون ذلك بنا, وينحازون إلي إسرائيل إلي هذه الدرجة ليس ذلك فقط بوش أصبح المتحدي الرسمي للإسلام. · علي الرغم من ذلك تكلمت عن الحب؟ طبعا.. لأنني أعتقد أن الحب أقوي تأثيرا.. علي الرغم من التناقض الذي حدث بعد أحداث11 سبتمبر, تعذبت كثيرا, خاصة وأن العرب هم الذين قاموا بذلك, ولأنه كان عندي أصدقاء كثيرين في نيويورك, وكنت قلقا عليهم, وبعد تلوث صورة العربي, حيث أصبح عند الأمريكان العربي مرادف الإرهابي.. تأكدت أن الحب هو أفضل وسيلة للحديث لذلك قررت أن أكون عاقلا.. وقلت لهم أنتم أصبحتم بشعين, من خلال حبي.. وهذا حقي عليهم, فأنا لا أعرف الكره.. صدقوني عندي حاجة بايظة في نافوخي.. أقصد مافيش حتة الكره.. لأن أنا محتاج دماغي وأحتاج التركيز. يضحك.. وبعدين أنا في كل فيلم بحب ثلاثة أو أربعة علي الأقل, اسألي عني في البلاتوه بعشقهم من أصغر عامل ونجار حتي أكبر تقني وفنان لذلك يظهر الحب علي الشاشة. · بسبب التناقض في مشاعرك تجاه أمريكا ما بين الحب والغضب استبعدت كل الأحداث الخاصة بـ11 سبتمبر وانهيار برجي التجارة؟ ليس ذلك فقط ولكن الأهم هو أنني قدمت فيلما قصيرا عن انهيار برجي التجارة وما ترتب علي أحداث11 سبتمبر, وذبحني الصهاينة بعد هذا الفيلم, لأنني قلت إن سبب القنبلة البشرية هو الإهانات المستمرة للعرب إلا أنني شعرت أن هذا يكفي أقصد الحديث عن11 سبتمبر لن أجعلها قصة مادمت سبق وتناولتها في فيلم قصير, فما الداعي لأن أضمنها لفيلمي الروائي الطويل؟ .. يضحك بصوت عال.. وعلي الرغم من الحب الذي تتحدثون عنه إلا أنني فوجئت بالوشنطن بوست يخرج علينا أحد نقادها ليقول بأن الفيلم ضد أمريكا. · قاطعناه.. لكنك وضعت شعارGodblesAmerica يبارك الرب أمريكا داخل الفيلم.. والتي كان من المفترض أن تسبب لك حرجا في بعض الدول العربية؟ عندكوا حق وطبعا كنت خايف من أن يخرج علي البعض ويقول إنني عميل لأمريكا. · ضحكنا.. هل كنت تتوقع أن تصل المسألة إلي درجة العمالة؟ طبعا.. هناك أناس لا يفكرون والمسائل عندهم بهذه الحدة بعيدا عن أي سياق درامي أو ما شابه هذه المسميات فهي لا تعني لهم شيئا.. لكن كل الذي أعرفه هو أنني أحب أمريكا إلي الآن.. علي الرغم من كل الضربات الموجعة والمؤلمة من جانبها وحدث أن ذهبت إليهم أكثر من مرة لأعرض أفلامي ولم أنجح.. وكنت أصرف أموالي وأرجع. · إلي هذه الدرجة كنت وماتزال مهموم بأن تشاهد أمريكا فنك.. وأن يحبوك ويعترفوا بك؟ طبعا.. بس حطي في بالك أنا لازم أتحب.. يضحك, عارفة ليه, لأن أول شيء منحوني إياه كان الحب فمشاهد أستاذتي التي كانت تراني عبقري ونابغة حقيقية, وكثيرا ما وقفت بجانبي.. وبكت كثيرا عندما كنت مهددا بعدم استكمال دراستي نظرا لظروف أهلي المادية.. وعرفت بعد ذلك بخناقتها الكبيرة مع مجلس إدارة المعهد لصالحي. · في العمل السينمائي يتداخل الواقع بالخيال فما مساحة الواقع فيما قدمته؟ أحداث كثيرة في السيناريو هي حقيقية ووقعت لي فعلاقتي بجنجر حقيقة%100 وكنت أذهب لرؤيتها كل عدة سنوات, وكذلك مشهد صاحبة المنزل التي اغتصبتني وراء الدش حقيقية يضحك جو معلقا.. مش قلت لكم أنني لازم أتحب.. والمشاهد الحميمة التي جمعتني بجنجر حقيقية, فهي الحب الأول والقبلة الأولي.. كانت فظيعة إيرلندية حارة.. يواصل ضحكته المجلجلة قائلا.. بنقول عليها إيه في مصر شديدة مش كده.. وبالإضافة إلي إنني كنت متفوق في دراستي فأنا لم أبالغ في هذه التفاصيل.. أما شخصية الابن فهي الحلم الذي كنت أتمناه أن يكون عندي ابن معجزة مثل أحمد يحيي.. ولكن الحمد لله أنا استمريت في التدريس لمدة30 عاما في المعهد العالي للسينما لذلك عندي أكثر من600 ابن. · تعاملت في الفيلم مع السياسة بمنطق الصراع العائلي؟ الابن من ناحية يمثل التعجرف الأمريكي والأب أنت من الناحية الأخري تحاول الوصول إليه وهو يرفضك؟ وذلك لأن الصراع العائلي فيه رابطة الدم بتكون أقوي.. لذلك تذكري المشهد قبل الأخير والأب يشاهد ابنه وهو يرقص للمرة الأخيرة.. والابن لأول مرة يشعر بعدم القدرة علي الرفض قصدت أن الحوار بين العرب والأمريكان لن يكتمل فالمسألة أصبحت شديدة الصعوبة. · علي الرغم من ذلك ومن الانكسار في شخصية الأب والابن إلا أن المشاهد يخرج بانطباع بأن الاثنين قد بدآ يصطلحان وهذا عكس ما تطرح؟ طبعا حدث انكسار في كلا الشخصيتين.. فهذا طبيعي في ظل هذا المناخ العنيف.. فالشاب عندما شاهد أفلام أبيه بكي, والأب حين شاهد الابن وهو يرقص بكي ولكن النهاية هو أن هذا البلد سيفرق بين الأب والابن, وقد يكون هناك إرادة للصلح.. وهذا يتسق مع فكرة الحب التي طرحتها كدافع لفيلمي.. وممكن يكون فيه أمل إلا أنه لن يكون من ناحيتنا نحن العرب, فنحن لن نرضيهم ثانية ـ وهذا تقديري ـ فالأب كما شاهدتم في الفيلم قرر ألا يزور أمريكا مرة ثانية, فالأمريكان تغيروا حتي شكلهم تغير فزمان كانت الفتاة الأمريكية جميلة وطويلة الآن تمشي في الشارع تجد نسبة بدانة مرعبة وحتي علي مستوي الأفلام, زمان كان فيه رقص ورومانسية وأبطال وبطلات شكلهم زي القمر, ورقص فريد استير وغيره الآن, هناك سلفستر ستالوني وأرنولد شوازنجر. · البعض وجد في إسكندرية ـ نيويورك ـ نرجسية شديدة علي مستوي التفوق العلمي وفي الناحية الجنسية حيث وصفوا مشاهد الحب بأنك تريد أن تقول إنك كنت فحلا؟ سألنا.. هم مين. · قلنا بعض النقاد؟! هم أحرار.. أنا قدمت فيلمي كما أحب أن أقدمه.. وكل واحد من حقه أن يراه ويقرأه كما يريد, لم أعد أشغل بالي بذلك, ولكن عن أي نرجسية يتحدثون أنا فعلا كنت متفوق جدا في دراستي, وكنت أجد الاحتفاء من أساتذتي, أما موضوع الفحولة الجنسية فهذا شيء عجيب جدا.. فحولة أيه؟! يتساءل شاهين موضحا بنت وولد بيحبوا بعض.. وفي بلد حر وبيكتشفوا أنفسهم مع بعض.. أعتقد أن ده طبيعي مش كده!! · سبق للفنان نور الشريف أن قدم دورك يحيي في حدوتة مصرية وفي فيلمك الجديد محمود حميدة جسد دورك من أحببته أكثر؟ السؤال صعب جدا.. ونور الشريف كان مرشح للفيلم ولكن استبعدته لأن جسمه لم يكن مناسبا للفيلم, حيث كانت هناك راقصات أيضا للكبار لذلك قام حميدة بالدور, وكل واحد منهم يملك طريقة أدائه الخاصة.. ونور قدم الدور في حدوتة مصرية بشكل هائل.. وكذلك حميدة, والذي يملك شخصية واضحة وعن نفسي لا أحب أن أكسر شخصية الممثل, عندي أحدثه فقط بالمشاعر والأحاسيس التي أريدها ثم أتركه ينطلق.. وأؤكد أن الاثنين كانوا أكثر من رائعين. · حذفت أكثر من40 دقيقة من الفيلم.. وكذلك المطرب علي الحجار الذي صرح بغضبه؟ بداية أنا بحب الحجار جدا وصوته لن يتكرر.. وبمنتهي الصدق عندما سجل الأغاني كلها بصوته كنت أنا في المستشفي ولم أعرف أنه سجلها كلها, ولكنني علي الجانب الآخر حبيت إحساس فاروق الشرنوبي هو صوته مش حلو قوي.. بس حساس جدا.. لذلك أخذت أغنيتين بصوته, ولكن قفلت بصوت الحجار نيويورك بتقتل أي حنين لأنه كما قلت صوته كالطلقة.. وحقيقي أنا زعلان جدا لزعله مني.. وأؤكد له لم أكن أقصد. أما بالنسبة لباقي الفنانيين.. فأنا في مونتاج الفيلم أتعامل بمنطق الجزار.. يعني الأهم عندي هو إيقاع الفيلم.. حتي فيما يتعلق بشغلي أنا كمخرج. · لكن الرقصات كانت طويلة وبالتحديد كارمن؟ اتفق معكم في كارمن فقط.. كانت محتاجة تقصر دقيقتين. · بصراحة شديدة ألم تر أن الرقابة تعاملت معك علي أنك يوسف شاهين لذلك أخذت مساحة حرية لا تتوافر للغير؟ يضحك.. أنا طبعا يوسف شاهين, ولكن أنا كنت مرعوب من الرقابة, ولكن د. جابر عصفور رجل شجاع, قال لرئيس الرقابة السابق د. مدكور ثابت, لا تقربوا لأي كادر في الفيلم, وهذا ما حدث, لأن المشاهد الحميمية درامية وأنا أري أن قصص الحب يجب أن تكون كذلك.. هذا ما أعرفه. · لأول مرة في فيلم لشاهين نجد اهتمام كبير بالشخصيات النسائية وحميمية شديدة في الحديث عنهم؟ مازحة كان فين الكلام ده يا أستاذ؟ ضحك شاهين.. أنا حبيب.. وحساس جدا ولا أعرف أن أدخل عالم إلا إذا كنت بحب كل تفاصيله, وما شاهدتيه في الفيلم جزء من عالمي الذي عشت تفاصيله.. بكل ذرة في مشاعري لذلك تواصل الجميع معه. · ما رد فعلك عندما سافرت لتقابل جنجر حبيبة قلبك.. ووجدتها تعملcallgirl فتاة ليل؟ يفكر للحظات وكأنه يسترع شريطا من الذكريات.. رد فعلي أنني بمجرد عودتي إلي مصر تزوجت من كولييت زوجتي التي قضيت معها49 عاما؟.. في الأسبوع المقبل يكشف لنا جو عن علاقاته النسائية وقصته مع فاتن حمامة وأم كلثوم وحبه ليسرا, وسر غضبه من حنان ترك وعشقه لمحسن محيي الدين وأحمد يحيي وسر تعلقه بهاملت. الأهرام العربي في 4 سبتمبر 2004 |
|