شعار الموقع (Our Logo)

 

 

في بلد مولع بالسينما يخجل سكانه من مناقشة الموضوعات الجنسية تأمل مخرجة من صناعة السينما الهندية (بوليوود) في إلقاء الضوء على الكارثة المحتملة في الهند بسبب فيروس أتش.أي.في المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (ايدز).

ورغم أن الفيروس الذي ينتقل أساسا عن طريق الممارسة الجنسية في الهند أصاب بالفعل واحدا من كل ٥١٢ من السكان فإن السينما الهندية نادرا ما تناولت هذا الموضوع.

لكن بعض كبار نجوم السينما الهندية يشاركون الان في أول تناول واضح لمرض الايدز في بوليوود. ويعرض الفيلم وصمة الاصابة بهذا المرض في مجتمع مازالت قائمة فيه المخاوف من انتقال المرض عن طريق لمس الايدي.

وفيما يبدو تأثرا بفيلم (فيلاديلفيا) الذي قام بطولته توم هانكس نجم هوليوود مجسدا شخصية محام كسب قضية بعد أن خسر وظيفته لأنه حامل للفيروس المسبب للمرض يدور فيلم (لنلتق من جديد) الهندي حول امرأة تحمل الفيروس وتخوض معركة قانونية ضد شركة للدعاية والإعلان.

وتتساءل المخرجة ريفاثي مينون قائلة »رأيت مصابين بالفيروس منبوذين في المجتمع. المسألة أنك إذا ثبت أنك تحمل الفيروس تكون شخصا سيئا لكن إذا أظهر التحليل خلوك منه هل تكون قديسا.«.

وأضافت »الفيلم عن ترك (المصابين بالفيروس) يعيشون حياتهم«.
وتقوم الممثلة الشهيرة شيلبا شيتي بدور سيدة تجاهد لكسب دعوى قضائية بمساعدة محام يقوم بدوره الممثل الشهير ابيشيك باتشان وتقع في حب شخصية يقوم بدورها نجم آخر من نجوم بوليوود هو سلمان خان.

وبلغت مشكلة الايدز في الهند مستويات خطيرة رغم البرامج الصحية الرامية لوقف انتشاره. وعلى مدى السنين تجاوز المرض الجماعات التي عادة ما تكون أكثر عرضة للاصابة به مثل العاهرات ومدمني المخدرات والمثليين.

وفي الهند ١.٥ مليون مصاب بالايدز وهي ثاني أكبر دولة من حيث عدد المصابين بعد جنوب افريقيا. وينتشر المرض فيها بين الأسر فيصيب الأم وأطفالها. وبسبب الافتقار للوعي بالمرض لا يعرف الكثيرون حتى أنهم مصابين به.

وتفيد بيانات إدارة المخابرات المركزية الامريكية (سي.أي.ايه) أن أعداد المصابين بالايدز في الهند قد تزيد إلى أربعة أمثالها في عام ٠١٠٢.

وركزت الافلام الهندية الغنائية الراقصة التي تحظى بشعبية كبيرة والمعروفة على مستوى العالم باسم بوليوود لانها تنتج في بومباي عاصمة السينما الهندية على قضايا طبية أخرى من قبل مثل السل والسرطان لكن لم ينجح كثير من هذه الأفلام.وتأمل مخرجة الفيلم الذي عرض يوم السبت الماضي في أن تقدم اسهاما في زيادة الوعي العام بالمرض خاصة في المناطق النائية من البلاد.

وقال سونيل ساهجواني من شركة برسيبت بيكتشر التي انتجت الفيلم لرويترز »عندما يرى المشاهدون نجومهم المفضلين يتحدثون عن المرض قد يكون لذلك أثر كبير عليهم«.

وقالت مينون التي تصف الفيلم بأنه رومانسي إنها حاولت كذلك عرض الازمة العاطفية التي يتعرض لها ضحايا الفيروس وسلوك الاخرين تجاه المرض.

وقال أي.إس جيلادا الطبيب الذي عالج مرضى الايدز على مدى عقدين »الوصمة موجودة لان المرض عادة ما يرتبط بممارسة الجنس خارج إطار الزواج. وهذا أمر غير مقبول في الهند«.

والأكثر تضررا هم العاملون في الفنادق والمصانع وشركات النسيج الذين خسروا وظائفهم بعد أن ثبتت إصابتهم. ويقول نشطاء إنهم إما اضطروا لتقديم استقالاتهم أو منحوا تقاعدا مبكرا أو أعلن أنهم غير لائقين للعمل.

وفي قضية حديثة ناشدت أرملة صغيرة السن مصابة بالايدز المحكمة الحصول على »وظيفة تكافلية« بعد أن رفضت الشركة التي كان يعمل بها زوجها إعطاءها فرصة عمل.

ويقول عامل بمصنع للزجاج أعادته المحكمة لعمله إن زملاءه نبذوه وإن اصحاب العمل رفضوا منحه العلاوات السنوية.

الأيام البحرينية في 31 أغسطس 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

واحد من كل ٥١٢ يتعرضون للإيدز والسينما الهندية تسعى لفيلم واحد

جياشري لينجيد