اجتماع لأحمد زكي مع محفوظ عبد الرحمن ومجدي احمد علي لتجهيز فيلم العندليب اختاروا مني زكي لأداء دور سعاد حسني وانقسموا حول الأغاني وأي الأصوات تؤديها القاهرة ـ القدس العربي ـ من محمد عاطف: بدأ النجم الأسمر احمد زكي في الاستعداد بقوة لتجهيز فيلمه الجديد (العندليب) قصة وسيناريو وحوار محفوظ عبد الرحمن وإخراج مجدي أحمد علي. عقد احمد زكي جلسة مطولة منذ يومين مع المؤلف والمخرج وتحدثوا حول ترشيحات بقية أبطال الفيلم.. وظهر علي النجم الأسمر حالة من التفاؤل والسعادة لأنه سيحقق أمله في تجسيد شخصية العندليب الراحل عبد الحليم حافظ والتي كان يتمناها منذ دخوله الفن نظراً لأنهما من محافظة واحدة هي (الشرقية).. ووجهة نظر أحمد زكي أن هذه المحافظة مليئة بالعباقرة في كل المهن والوظائف المختلفة وخاصة الفن.. وتحتاج المحافظة إلي مكتشفي النجوم ليقدموا إلي المجتمع نماذج متفردة في الموهبة والعطاء. خلال الجلسة سرد احمد زكي بعض ذكرياته وهو طفل وكيف كان ينظر إلي موهبة عبد الحليم حافظ رغم ان هناك من اعترض علي أسلوبه الغنائي لكن الزمن أثبت انه فنان غير مسبوق وأنه ـ زكي ـ كان ينتظر حفلاته في عيد الربيع ليشاهد تألقه في الطرب الغنائي. وقام المؤلف محفوظ عبد الرحمن بكتابة بعض التعليقات التي تحدث عنها أحمد خلال المناقشة حتي يدخلها علي السيناريو. واتفق مع المخرج مجدي أحمد علي أن تكون الرؤية الإخراجية للفيلم سلسلة لا تحتمل التعقيدات الفنية أو الأبعاد صعبة الفهم.. وان يستخدم المخرج من الرومانسية منهجاً يسيطر علي احداث العمل وادواته كالإضاءة والحركة بين الممثلين وحجم اللقطات الي طلب ان تغوص الكاميرا من خلالها بداخله لاستخراج مكنوناته التي سيحاول نقلها علي الشاشة. لكن المشكلة التي لم يتفقوا عليها بعد هي الأغاني حيث انقسمت الاراء إلي قسمين الأول يرغب في تقديمها بصوت عبد الحليم حافظ كما حدث في مسلسل (أم كلثوم) الذي جسدته الفنانة المعتزلة صابرين وكتبه ايضاً محفوظ عبد الرحمن واخرجته إنعام محمد علي. أما القسم الثاني في الآراء فهم المطالبون باختيار الأغاني الخفيفة التي يمكن لأحمد زكي تأديتها بصوته حتي يكون الفيلم مختلفاً عن الواقع ولا يكون مجرد نقل مسطرة كما يقال.. ولم تتحدد الحلول الأخيرة لها. أما المشكلة الثانية التي واجهتهم فهي اختيار الفنانة التي ستلعب شخصية الفنانة الراحلة سعاد حسني التي كان لها دور مهم في حياة العندليب.. وأصر المؤلف واحمد زكي علي تواجدها في الفيلم بشكل كبير. جاءت الترشيحات كل من: مني زكي وحنان ترك وآمال ماهر وريهام عبد الحكيم.. والاخيرتان تم استبعادهما لأنهما مطربتان ولهما صوت جيد وإذا غني احد زكي بصوته يظهر بشكل سييء أمام حلاوة صوت كل منهما. ومن طرح اسم حنان ترك اختلفت الاراء. البعض رأي أنها أصبحت مستهلكة سينمائياً وتليفزيونياً والبعض الآخر وجد حجمها الجسماني الضئيل لن يجعلها تجسد هذه الشخصية بإتقان ولن يقتنع بها المتفرج. أما بالنسبة لمني زكي فحصلت علي التأييد لأن وجهها يغــــــلب عليه الطابع الرومـــــانسي وجســـمها يتوافق مع جسم سعاد حسني بجانب أن اكثر من فنانة وناقد سبق أن رشحوها لدور السندريللا. وبـــناء عليه وافقت الشركة المنتجة علي ترشيح مني زكي والتفاوض معها علي الفور مع وضع شرط أساسي في العقد وهو التفرغ التام اثناء التصوير ولن يسمح لها بالارتباط بأعمال سينمائية أو تليفزيونية طوال أيام التصوير خاصة ان جزءا كبيراً سيتم لأول مرة في اماكنه الحقيقية حيث سيذهب فريق الفيلم إلي قرية (الحلوات) التي ولد فيها عبد الحليم حافظ ويصورون فيها الجزء الأول من حياة العندليب. القدس العربي في 27 أغسطس 2004 |
برتولوتشي: لقاء |
التلفزيون أبعده قليلاً عن السينما مجدي أحمد علي: انتظروني في «العندليب» ناهد صلاح |
مجدي أحمد علي يعتذر عن «حليم» القاهرة ـ مكتب «البيان» أكد المخرج مجدي أحمد علي أنه لم ينسحب من اخراج فيلم «حليم» لأحمد زكي ولكنه بادر بتقديم اعتذار للجهة الانتاجية المسئولة عن تنفيذ العمل حيث وجد أن هناك تعارضا بين موعد تصوير الفيلم في منتصف الشهر الجاري وانشغاله بتصوير حلقات «الحب موتا» بطولة ممدوح عبدالعليم والممثلة السورية جومانا مراد وهو الأمر الذي يجعله لايستطيع الجمع بين تصوير عملين في وقت واحد .خاصة أن كل عمل منهما يحتاج الى التفرغ التام بجانب أن المسلسل سوف يتم عرضه أولا خلال شهر رمضان المقبل وبالتالي لايستطيع تأجيل تصويره في الوقت الحاضر. ويقول مجدي أحمد علي أنه طرح على المؤلف محفوظ عبدالرحمن منذ عدة شهور وجهة نظره في سيناريو فيلم «حليم» وطلب منه ضرورة إدخال بعض التعديلات المهمة على الأحداث ولكنه رفض وتمسك برؤيته الدرامية التي يقدم من خلالها قصة حياة المطرب الراحل عبدالحليم حافظ فقررت أن أنسحب من العمل حتى لا تصطدم أفكاري مع رؤية كاتب السيناريو الذي اعتز بقيمته الفنية والأدبية وتربطني به صداقة وطيدة. وعلى الجانب الآخر بدأ أحمد زكي الذي طرأ على صحته تحسن ملحوظ في عقد جلسات عمل مكثفة مع السيناريست محفوظ عبدالرحمن والمخرج شريف عرفة لاختيار أسماء الممثلين المشتركين معه في بطولة فيلم «حليم» الذي تم الاعداد والتحضير له على مدى 4 سنوات كاملة. وفي نفس الوقت قام أحمد زكي باستدعاء خبير المكياج الفرنسي «دومنيك» للحضور الى القاهرة للإتفاق معه على كيفية تحويل ملامح وجهه الى صورة طبق الأصل من عبدالحليم حافظ في مراحل عمره المختلفة وقد تم توفير أعداد ضخمة من الصور الشخصية للمطرب الراحل لتكون تحت تصرف الخبير الفرنسي أثناء عمله. والشيء الوحيد الذي يبحث له عن حل هذه الأيام الخبير الفرنسي دومينيك هو العمل على تقريب الشبه بين أنف أحمد زكي وأنف عبدالحليم حافظ حيث قرر إجراء تجارب بالمكياج على وجه أحمد زكي للوصول الى أقرب الأشكال التي تتفق مع أنف حليم. والمرشح حتى الآن لإعداد الموسيقى التصويرية للفيلم هو الموسيقار عمار الشريعي الذي قدم من قبل موسيقى وألحان مسلسل أم كلثوم الشهير الذي كتبه محفوظ عبدالرحمن وأخرجته انعام محمد علي. البيان الإماراتية 9 سبتمبر 2004
|
لم ينزعج المخرج «مجدي احمد علي» من اتساع المسافات بين كل عمل من اعماله، فقد قدم في البداية افلامه التسجيلية ولكن يبدو انه كان عليه ان ينتظر طويلا حتي يقدم تجربته الاولى «يادنيا ياغرامي» التي اعلنته مخرجا متميزا و مهدت له الطريق للسينما الروائية، ليقدم بعد ذلك «البطل» ثم «اسرار البنات» فيلمه الجريء الذي احدث زلزالا في الشارع السينمائي .وكان من المتوقع ان يفتح له آفاقا جديدة في السا حة السينمائية ولكنه لم يحدث، وفوجئنا به يختفي ليعود بعد ثلاث سنوات على ساحة اخرى هي ساحة الفيديو حيث بمجرد ان انتهى مؤخرا من تصوير مسلسل «فريسكا»، بدأ على الفور في تصوير مسلسل آخر هو «الحب موتا» عن قصة رومانسية تدور في اطار اجتماعي كتبها محمد صفاء عامر وبطولة ممدوح عبدالعليم والفنانة السورية جومانا مراد وسماح انور وتوفيق عبد الحميد ومها ابوعوف، فما سبب خصام «مجدي احمد علي» للسينما ؟ و كيف سيتجاوز هجره الحالي لها ؟ وهل صحيح انه سيعود اليها قريبا مع النجم الاسمر «احمد زكي» ليقدما معا حلمه القديم «العندليب» ؟ وهل عنده مشروعات سينمائية اخري ؟ يقول «مجدي احمد علي»: وجودي في ظل الظروف الانتاجية الحالية ليس سهلا، فانا لي نمط معين في الانتاج يبدو انه صعب لان افلامي تحتاج جهد في التقنيات واختيار الموضوعات وبالتالي في التكاليف ولكن المنتجون يريدون الاسهل الذي يحقق لهم الايرادات الخيالية التي نسمع عنها كثيرا مؤخرا دون الالتفات الى القضايا الحقيقية، المهم هو الكسب المادي حتي لو كان عن طريق التفاهة والسطحية والابتذال. اذن فانت تمتلك رؤية مضادة لما يقدم حاليا من سينما رغم نجاح صانعيها ليس في الايرادات فقط وانما فيما رفعوه من شعارات تحمل مسمي «السينما النظيفة»، فما تعليقك؟ ماحققوه من نجاح في الايرادات ليس مقياسا علي جودة الفيلم فنيا وانما هو شيء تجاري بحت لاعلاقة له بالفن وانما الساحة كانت خالية لهم ليتوجهوا لقطاع كبير من جمهور السينما وهم من المراهقين والشباب الصغير،اما ما يشيعوه من شعارات حول مفهوم السينما النظيفة،فهو في رأيي شيء غير حقيقي اشبه بالاحتيال. و أنا لست بالطبع ضد أي موهبة،و لكني ضد التناول السطحي لمشاكل الشباب، وضد اختصار هموم الشباب في التسلية التافهة التي تنتهي بمجرد انتهاء الفيلم، السينما النظيفة هي التي تحترم عقل الجماهير، وليست السينما الخالية من القبلات كما يدعون، لأنها بالتالي خالية من الدراما الاجتماعية، هذا المفهوم هو نوع من الابتذال المفجع للكلمة، السينما فيها الواقع كما هو، فيجب أن يكون الفيلم حقيقيا، والشجرة حقيقية، وكذلك العلاقة الزوجية، وعلى هذا الأساس أقول لو الفن حقيقي فهو نظيف. · اذن فهذا ربما يفسر اتجاهك للعمل في المسلسلات التليفزيونية.. اليس صحيحا؟ ـ لعلها تكون هدنة مؤقتة، خاصة وانني حتي وقت قريب لم يكن لدي فيلم جاهز للانتاج، وانا بالتالي لم يكن ممكنا الا اعمل فانا احتاج الي المال، ثم انني كنت شغوفا بالعمل التليفزيوني وكنت في حاجة لخوض تجربته والتواصل مع جمهوره العريض، فانا اري انه خطأ كبير ان نسقط هذا الجمهور من الذاكرة دون التوجه اليه وتعويده علي اشياء جديدة قديكون في امس الحاجة اليها. · سمعنا انك سوف تتجاوز هجرك الحالي للسينما، فهل هذا صحيح؟ ـ اعود واؤكد انه ليس هجرا وانما انتظار للمشروع الانسب،وقد وقعت بالفعل عقد فيلم «العندليب» من تأليف محفوظ عبدالرحمن والبطولة بالطبع للفنان احمد زكي، وسنبدأ التصوير أوائل شهر أكتوبر المقبل بعد ان يكون بطلنا «احمد زكي» قد تماثل تمما انشاء الله للشفاء، وحالياالاستعدادات وجلسات العمل تتم يومياً. وقد بدأ يجري الآن عرض صور النجم أحمد زكي والفنان الراحل عبد الحليم حافظ على أكبر ماكيير وكوافير وكذلك مصممة الأزياء من فرنسا ليتم تصميم الشكل النهائي الذي سيظهر به الفنان أحمد زكي وكذلك الملابس والاكسسوارات التي سيرتديها في الفيلم لتنطبق الصورة النهائية لأحمد مع المطرب الراحل عبد الحليم حافظ. · وماهي الاماكن التي سيتم التصوير فيها؟ ـ اقوم انا وفريق العمل بالبحث عن الاماكن الطبيعية التي عاش فيها عبد الحليم ليتم التصوير فيها ولن نلجأ الي تصميم الديكورات والاستوديو المغلق الا في أضيق الحدود لتظهر الأحداث والمناظر كلها طبيعية، فأن الفيلم مسؤولية كبيرة جداً ولكننا جميعاً نحاول تقديم عمل كبير وضخم يخلد اسم عبد الحليم حافظ، كما يؤرخ لفترة مهمة في تاريخ مصر الحديث. · كيف...؟! ـ الفيلم عمل تاريخي ضخم ومهم جدا لأنه أولا يقوم ببطولته النجم أحمد زكي الذي يعود به للشاشة الكبيرة بعد رحلة علاج صعبة وخطيرة، والشيء الثاني أن الفيلم يقدم شخصية المطرب عبد الحليم حافظ، تلك الشخصية الفنية رقم واحد في العالم العربي بل هو أكثر المطربين سماعا وتأثيراً في الأجيال حتى الآن. وبالتالي فمن خلال هذا العمل يتم القاء الضوء على حالة وطن بأكمله في فترة مهمة وحساسة في تاريخ هذا الوطن وهو الوطن العربي، لذلك فالعمل ضخم وصعب ولكن كلنا عزم لتقديم هذا الفيلم التاريخي بالشكل الذي يليق باسم مصر أولاً وثانياً بالشكل الذي يخلد تاريخ أحمد زكي وعبد الحليم حافظ. · حياة «عبدالحليم حافظ» يحفظها الجميع عن ظهر قلب، فما هو الجانب الذي يقدمه فيلمك؟ ـ لا أريد أن أتحدث عن السيناريو حتى يظل مفاجأة، لكن أستطيع أن أقول إننا نركز على الفترة الأخيرة في حياة عبدالحليم حافظ، وهي رحلته الأخيرة للندن قبل وفاته مباشرة، ومن خلالها نحاول تحليل وهج الإبداع عند عبدالحليم حافظ. · هل هناك مشروعات سينمائية اخرى؟ ـ هناك مشروع فيلم «عصافير النيل» عن رواية الاديب ابراهيم اصلان التي تحمل نفس الاسم، ومرشح لبطولتها حلا شيحة وشريف منير، وسأبدأ هذا الفيلم بعد «العندليب». البيان الإماراتية في 22 أغسطس 2004 |