شعار الموقع (Our Logo)

 

 

شكلت السينما محورا اساسيا من محاور الدورة العاشرة لمهرجان الرباط الدولي الثقافي والفني. ففي هذه الدورة كانت الدورة الخامسة لجائزة الحسن الثاني للسينما التي فاز بها الفيلم السوري ما يطلبه المستمعون .

الناقد والكاتب السينمائي حمادي كيروم يتولي ادارة المهرجان السينمائي وقد كان له دور اساسي في تنظيم هذه الجائزة وتحويل المهرجان السينمائي كحلقة مستقلة من حلقات مهرجان الرباط الي مهرجان قائم بذاته. القدس العربي التقت حمادي كيروم وحاورته حول المهرجان والجائزة:

·         كيف تم اختيار الأفلام السينمائية المشاركة في المسابقة السينمائية للمهرجان؟

- عند تأسيس أي مهرجان للسينما لابد أن نفكر في هويته وفلسفته وطابعه وفلسفة مهرجان الرباط السينمائي الدولي هي اختيار سينما المؤلف.

هناك من الافلام التي لديها اختيار خاص ورؤية خاصة للعالم تنبع من المخرج الذي لديه تصور معين للعالم فيحاول من خلال السينما والتعبير السمعي البصري أن يعبر عنه الا أن هذه الأفلام تقل فيها الفرجة ويكثر فيها التفكير والتأمل، الشيء الذي يجعلها عرضة لعدم التوزيع، وبالتالي نحن نختار هذه الأفلام الهشة علي مستوي الانتاج، والقوية علي مستوي القيمة الابداعية والعاطفية والفنية لعرضها في قاعات السينما والسماح للجمهور المغربي والرباطي علي وجه الخصوص بأن يشاهد أفلاما لا يمكن له أبدا مشاهدتها في القاعات التجارية لذلك فمهرجان الرباط هو نافدة علي سينما العالم.

·         هل هذه المعايير هي التي جعلت الاختيار ينحصر في 12 فيلما من بين 20 طلبا؟

- حاولت مند شهر ايلول (سبتمبر) الماضي أن أتجول عبر العالم وأقضي وقتا كبيرا في القاعات السينمائية لاختيار جواهر خاصة لأن ما يراه المشاهد المغربي من خلال هذا المهرجان يجب أن يمتاز بالذوق الرفيع.

الي جانب مساهمة الدول المشاركة، كانت هناك تمثيلـــية افريقـــية وتمثيلية لأمريكا اللاتينــــية، وأوربية وأخري أسيـــــوية وهذا التنوع والتعدد والاختلاف هو الذي يسمح للانسان بأن يقول ان هناك مهرجانا مختلفا.

·         ما هي الدول التي شاركت هذه السنة ؟

- الدول التي شاركت هي اليونان، لبنان، اليونان، الجزائر، أرمينيا، تونس، مصر، بوركينا فاسو، العراق، السينغال، فنزويلا، والمغرب الذي شارك بفيلمين هذه السنة كلاهما يحكي عن سنوات الرصاص، الاول من اخراج حسن بنجلون بعنوان درب مولاي الشريف والثاني لمخرجه سعد الشرايبي تحت عنوان جوهرة بنت الحبس .

·         كيف تنظر للسينما المغربية التي شاركت؟

- الفيلم المغربي فتح شقا كبيرا علي مستوي المهرجانات الأوربية، فالمخرج المغربي يفهم هويته ويحاول من خلال استعمال تقنيات السمعي البصري والسينمائي بالخصوص أن يجعل منها لغة سينمائية، لأن المشكل الذي نجده في السينما العربية أنها شفوية لا تركز علي الصورة بل علي الحوار والكلام بينما المخرج المغربي استطاع أن يمتلك الصورة وأن يتفهمها ومن هنا أصبح الفيلم المغربي حاضرا بقوة.

·         ألا تري أن هذه اقتصرت علي المواضيع التي تهتم بسنوات الرصاص فقط؟

- انها مسألة ايجابية لأن المغرب أصبح اليوم يتميز بهامش كبيرلحرية التعبير، مما جعله يتحرر من الرقابة المخزنية والذاتية، والمؤسف أن البعض حتي من الجمهور العادي بدأ يرد بعنف عن هذه الحرية كما أصبح يقوم بدور الرقيب.

·         لماذا افتتحت المسابقة السينمائية بفيلم مصري بدلا من فيلم مغربي؟

- مسألة الافتتاح تتوقف علي مدي جدة الفيلم وقوته. هذه السنة كان من المتوقع أفتتاح الدورة بفيلم مغربي ولكن ظهر فيلم أخر أقوي من الناحية الجماهيرية.
وكما هو معلوم لانجاح المهرجان نحن بحاجة لاحضار نجوم، خصوصا من مصر وسورية، فحضور ليلي علوي وخالد أبو النجا وأشرف عبد الباقي وهلا شيحا وكاتب السيناريو تامر حبيب والمخرج خالد حجار أعطي للمهرجان قوة.

·         ماذا عن الوسائل اللوجستيكية التي امنتموها للمهرجان؟

- تفتقر مدينة الرباط كمدينة للمهرجان من قلة القاعات السينمائية فمن العار أن تكون هناك عاصمة ومكان لتظاهرات فنية وثقافية كهذه بدون قاعات سينمائية، ونفس الشيء بالنسبة لوسائل النقل، فقاعات الدوليز الوحيدة الصالحة لعرض الافلام تقع بمدينة سلا لذلك قمنا باعداد حافلات خاصة لنقل الضيوف من مدينة الرباط الي مدينة سلا. اتمني ان نتجاوز هذا المشكل خلال السنة المقبلة باصلاح قاعات الفن السابع، حاليا هناك فقط قاعة النهضة وقاعة المركب الثقافي اكدال اللتان تعرفان حضورا جماهيريا كبيرا.

اضافة الي ساحة الاوداية قرب نهر أبي رقراق وهو من اجمل الأمكنة في فصل الصيف حيت تعرض فيه الأفلام التي نالت جوائز عالمية اما فيما يخص برنامج المهرجان فهو غني فاضافة الي المسابقة هناك بانوراما السينما المغاربية التي ستقدم فيها كل الأفلام المغربية والتونسية والجزائرية .كما اعددنا للأطفال اكثر من 14فيلما الي جانب تكريم شخصيات سينمائية من قبيل المخرج المغربي مصطفي الدرقاوي والياباني باكيشي تيكانو.

·         ما هي المعايير التي يتم بها اختيار لجنة التحكيم؟

- أهم المعايير التي يتم اعتمادها في عملية تكوين لجنة التحكيم هناك معيار التخصص ومعيار المعرفة الدقيقة بالميدان. فمثلا الاعضاء المغاربة من الفنانين المعروفين، المخرج المغربي مصطفي الدرقاوي له اعمال سينمائية لاقت اقبالا جماهيريا كثيفا وهناك ايضا الفنان التشكيلي المغربي محمد شبعة. ولعل بقية الأسماء المشكلة للجنة لا تحتاج لتعريف يكفي ذكر اسمائها لندرك مدي تخصصها ومعرفتها: رئيسة اللجنة الفنانة المصرية الهام شاهين (مصر). اوزان بلاصي (المارتينك) عيساتو ديوب (السينغال) جانين اوفراد (فرنسا) باتريسيا كيرز (فنزويلا) محمد اسامة (سورية) جون بيير ليدول (فرنسا).

·         ما هي الصعوبات التي اعترضتكم هذه السنة؟

- ككل التظاهرات الثقافية والفنية واجهتنا صعوبات وعراقيل استطعنا التغلب عليها برغبة المسؤولين والجمهور في انجاح المهرجان رغم الوسائل اللوجيستيكية غير الكافية. وقد استقدمنا أطرا شابة من مدارس خاصة بالتقنيات والاتصال والسياحة والفندقة. أما العراقيل فكانت تخص الاطار التنظيمي :البنية التحتية، التدبير والنقل والفندقة.

·         مرت الأن 5 سنـــوات علي انطلاق هذا المهرجان هل ترون انه قد حقق اشعاعا دوليا؟

- بالرغم من ان هذا المهرجان لا يمكن مقارنته البتة بمهرجانات أخري مغربية أو دولية كمهرجان مراكش السينمائي الدولي، ومهرجان نانت بفرنسا، الي اننا نستطيع القول انه قد حقق نجاحا مع انه جزء من مهرجان الرباط الدولي ككل لكننا نطمح في ان يستقل ويصبح مهرجانا قائما بذاته حتي يصبح للرباط مهرجانها السينمائي الخاص بها علي شاكلة مدن أخري عالمية.

القدس العربي في 16 أغسطس 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

حوار مع الناقد السينمائي المغربي حمادي كيروم:

السينما المغربية تعتمد علي البصري فيما معظم السينما العربية غارق في الكلام!

الرباط/ هاجر محمودي وفاطمة بوغنبورة