شعار الموقع (Our Logo)

 

 

من ضمن الأفلام التي كانت مدمجة في إطار المسابقة لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة فيلم جوهرة للمخرج المغربي سعد الشرايبي، حول ظروف إنجاز الفيلم وتصويره، كان لنا معه الحوار التالي:

·     لاحظ النقاد وكل المهتمين بأن كل مشاهد الفيلم الخارجية بما فيها مظاهر الشارع العام تتعلق بمغرب اليوم وليس خلال فترة السبعينات؟

وضعنا الفيلم في إطار الزمن الحاضر رغم أن أحداثه مستوحاة من فترة السبعينات والأمر لا يتعلق بأخطاء كما ذهب إلي ذلك بعض النقاد. لقد اتفقت مع يوسف فاضل، الذي شاركني في كتابة السيناريو حول الإطار الزمني للفيلم، نعم الشريط يتكلم عن فترة السبعينات لكنه مفتوح علي الحاضر والمستقبل، علي اعتبار أنه لا زالت هناك خروقات تمس حقوق الإنسان ولكن ليس بنفس الحدة كما كان خلال سنوات الرصاص.

·         ما هي الدوافع إلي إنتاج هذا الفيلم وهل أملته المرحلة الحالية التي يعيشها المغرب؟

إنجاز فيلم جوهرة تحكمت فيه عدة عناصر، ذاتية وموضوعية، بالنسبة للعناصر الذاتية، أنا من جيل السبعينات لقد كنت من المترددين علي النادي السينمائي العزائم بمدينة الدار البيضاء وكذلك الحال بالنسبة ليوسف فاضل. الذي اعتقل خلال هذه الفترة أما بالنسبة للعناصر الموضوعية المعتمدة في إنجاز فيلم فقد رجعت إلي مجموعة من الوثائق التي تؤرخ لهذه المرحلة، كتاب العرائس لصلاح الوديع. وما ورد في شهادات الرايس وعبد القادر الشاوي، سعيدة المنبهي، عزيزالوديع ، وكذلك شهادات لبعض المعتقلين السابقين بمنتدي الحقيقة والإنصاف. لقد تساءلت مع نفسي كيف يمكن إنجاز فيلم عن هذه المرحلة بعد قراءة لكل هذه الوثائق وكان سيناريو الفيلم جاهز وسلمته ليوسف فاضل الذي أدخل عليه بعض التعديلات وقلت له أن كل الشهادات والوثائق التي اطلعنا عليها تكفي لإنجاز أكثر من فيلم عن هذه المرحلة.

·         ماذا عن ظروف إنجاز الفيلم؟

قبل تصوير الفيلم بتاريخ 4 تموز (يوليو) 2003، كان هناك احتمال بعدم إمكانية الحصول علي رخصة بتصويره، حين اتصالي بإدارة الأمن الوطني، سئلت عن مجموعة من المشاهد وهل من الممكن حذفها وتم فعلا حذف ثلاث مشاهد للتعذيب من أصل 12 مشهد. لقد قلت لأحد المسؤولين بالإدارة المركزية للأمن الوطني بأن الفيلم يستجيب لطبيعة المرحلة التي يمر بها المغرب رغم أنه يتحدث عن فترة السبعينات.

·         كيف تنظرون إلي الإنتاج السينمائي المغربي حاليا؟

السينما المغربية في تقدم ملحوظ سواء علي مستوي الكم أو الكيف، الحضور أصبح أكثر عن ذي قبل سواء فيما يتعلق بالمشاهدين المغاربة أو المهرجانات التي تنظم وطنيا ودوليا.

·         ما هو تقييمكم للمهرجان؟

علي العموم يعتبر مهرجان السينما الإفريقية مكسبا للسينما الوطنية والإفريقية لكن مع ذلك يحتاج إلي المزيد من التنظيم والانفتاح علي كل التجارب السينمائية حتي يكتسي طابعا دوليا.

القدس العربي في 16 أغسطس 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

المخرج المغربي سعد الشرايبي

جوهرة السبعينات بصيغة الحاضر

المغرب/ عمر الفاتحي