شعار الموقع (Our Logo)

 

 

اثبت الممثل الاميركي «جاك نيكولسون» نجوميته وبخاصة في تقديم الادوار المختلفة ومرد ذلك كله عبر نظراته الماكرة... بل وحتى بمجرد تحريك حاجبي عينيه  فانك تجد نفسك امام شخصية اخرى مختلفة تماماً عن سابقاتها!

فهنالك الكثير من النقاد الذين لقبوه بعدة القاب... ولكنها كانت تدور حول قدرته على استغلال عينيه في ادائه!!

ان مهنة التمثيل صعبة وشاقة للغاية وبنفس الوقت لها بريق خاص، فما بالك بدور يقوم به نيكولوسن بالتمثيل وادعاؤه للجنون في فيلم «احدهم طار فوق عش الواق واق» وانسلاخه عن هذه الحالة الجنونية عند غياب (المسؤولين) في المشفى النفسي... وبشكل آلي وللحظات يتلبس نيكولسون دور الرجل المجنون عند مجيء هؤلاء (الاطباء)!! ولا اريد الاطالة هنا في الحديث وهذا الفيلم الاكثر من رائع لانني على يقين بأنه ليس هناك اثنان يختلفان في رأيهم حوله ، ايضاً لم اختر الكتابة عن (نيكولسون) الآن.. لان كل من له علاقة بفن السينما الا وتحدث وكتب عنه هنا نيكولسون يتحدث بنفسه بعد اللقاء الذي اجرته معه مجلة بريمييرز الفرنسية وباعتقادي انه الحديث عن شخص ما يختلف تماماً، عن هذا الشخص الذي هو بنفسه  يتحدث وبلسانه، ويقودنا  هذا... الى فيلم آخر ومعروف هو «ساعي البريد يدق الباب مرتين» وهنا يقوم بدور الرجل الشهواني، واثبت هذا الفيلم وبشكل مؤكد بأننا امام ممثل ذو طراز خاص وتحدث عنه  النقاد بشكل لا نظير له - الفيلم والممثل - بالطبع.

يبلغ جاك نيكولسون الان من العمر 75 عاماً تقريباً، وقد انتظر طويلاً حتى يصبح نجماً، وهنا يجدر بنا القول ان نيكولسون حاز على جائزتي اوسكار: الاولى عام 1975 في فيلم «طيران فوق عش الواق واق» والثانية عن فيلمه الفاتن عام 1983 «العواطف الرقيقة - Tendres Passions - وهو يستحق بنجاحه هذا الستين مليون دولار لظهوره في فيلم «الرجل الوطواط» - Batman - استطاعت مجلة «بريميير» القبض على صاحب العين الماكرة في الفندق الذي ينزل فيه ونجحت في (استجوابه)! عند كثير من الاسئلة والمواضيع التي لم يتم التطرق لها سابقاً عبر الصحافة السينمائية وكانت هناك اسباب كثيرة غير تلك التي ذكرناها والتي جعلت من الحوار معه شيئاً مهماً واستثنائياً!.

·     بعد اكثر من عشرين عاماً لانجاز فيلمك «الحي الصيني» - China twon - هل تمردت على شخية (جاك غيتس)... وهل كانت شخصية جديدة بالنسبة لك ام شعرت بأنها كصديق قديم لك؟

تحديداً هي صديق عجوز الان، فهناك جزء من التقنية الروائية جاء كما لم نتصورها ابداً. . «غيتس» الآن هو رجل اعمال في اميركا ما بعد الحرب، اكثر قوة من واقعه والذي يسلك طريق حياة جديدة، ولكن اقل خطورة من قبل، وحسب رأيي فإن هنالك عاملاً آخر وهو وجود مخرج ذو مفهوم معين ويمتلك ادوات خلاقة للمعالجة السينمائية... وليس سياق الرواية كاملاً وفقط اقترب من «الحي الصيني» والذي يظهر رجلاً ارتقا يوماً ما في اتجاه معين بينما ماضيه يوصله الى اتجاه آخر ، ولكن الذي اقترب منه وكان قاسماً مشتركاً بين الفيلمين «الاثنان جيك» و«الحي الصيني» هي الفكرة التي لم نستطع التخلص منها لانها جزء من الحاضر والمستقبل لا تستطيع تجاهلها!

·         اي نوع من الرجال (جاك غيتس) اليوم - غيتس هو اسم نيكولسون في فيلم «الحي الصيني».

- لا اعرف الكثير عن ذلك ولا في اي اتجاه يسير الآن في حياته ، ولكن في  نفس الوقت من المستحيل ان يصبح ما سيكونه في المستقبل وتحديداً السنوات الخمس القادمة، والتي اصبحت زمن فيلمه الثالث - يقصد نفسه -.

·         متى قررت اتباع فيلم «الحي الصيني» بفيلم آخر/

كان هذا عن البداية، وبسبب (رومان بولانسكي) و(روبرت تاون) وانا فقد ادركنا نحن الثلاثة تلمسنا نجاح مستقبل العمل عن طريق جلساتنا الخاصة وحواراتنا حتى ان مساعدينا قاموا بعدة جلسات عملية لاستكمال عملنا الثالث «الاثنان  جيك» وهذا دائماً يمثل بالنسبة لي التتمة وبدون ماكياج، لانه من نوع الافلام التي قدمناها بعد 15 عاماً عن الفيلم الاصلي، ولا تنسى ان الشخصيات بالتالي ازدادت عمراً - خمسون عاماً  فما فوق - .-

·     انت لست الوحيد الذي وقف امام الكاميرا ممثلاً وخلفها  مخرجاً ولكن معروف عنك في الاوساط الفنية العمل والبحث بشكل كبير في السيناريوهات هل هذا شيء ضروري بالنسبة لك؟

ذات يوم قال الفنان العظيم (اورسون ويلز): «السينمائي المتكامل هو الممثل الذي يكتب ايضاً بالاضافة الى عمله كمثل»، فأنا كتبت تقريباً معظم سيناريوهات افلامي وحسب حاجة ورغبة المخرجين الذين اعمل تحت ادارتهم،  فمثلاً : المخرج (ستانلي كوبريك) وفي احد ايام التصوير لفيلم «لمعان» كان يبحث عن  جملة او سطر في الحوار لاحد مشاهد الفيلم ، وهو المشهد الذي اقف  فيه عند الباب  تحديداً امامه، عندها قمت بالارتجال  ذاتياً وقلت «هنا جوني» «واصبح ذاك التعير الاكثر رسوخاً في ذهن المشاهد. ومثال آخر في فيلم «الاثنان جيك» قمت بمشاركة (روبرت تاون) وهو كاتب السيناريو  للفيلم والحاصل على جائزة الاوسكار عن كتابة فيلم «الحي الصيني» وشاركته بكتابة السيناريو للفيلم.

·     (روبرت دي نيرو) صرح يوماً رغبته وسبب اندفاعه نحو الاخراج بان هنالك جزءاً او اجزاء في العمل - اي عمل - يجب معالجتها عبر ذهنه كممثل، هل هذا السبب دفعك للاخراج؟

في الواقع، بدأت الكتابة تقريبا عندما بدأت التمثيل عام 1958 وانتجت فيلمي الاول عندما كان عمري 26 عاما ولذلك اكتسبت خبرات كثيرة في مضمار العمل السينمائي وزيادة عن ذلك وجدت نفسي سعيدا بأن اصبح اكثر من ممثل.

·         هل بامكانك ان توضح لنا سبب اهتمامك في الاخراج؟

بكل بساطة، احببتها كمهنة من البداية حتى النهاية، فمنذ ولادة الفكرة متتبعا لتبلورها حتى تطورها لتصبح سيناريو الى ان اصل الى الكيفية التي استطيع ان اختار بها الممثلين الذين سوف يقومون باداء ادوار الشخصيات وقبل ذلك طبعا اعمل على اجراء امتحان لعدد كبير قبل الاستقرار على طاقم الممثلين، ايضا لا اخفيك سرا اذا قلت لك بأنني احب الحركة الطبيعية كمخرج واوجه مدير التصوير حسب رغبتي .. من البحث عن مكان وزاوية الكاميرا، الى جانب انني احب امتلاك القدرة على مساعدة الممثلين عندما اكون خلف الكاميرا فهذا ممتع حقا وهو برأيي نفس السبب الذي يحب معظم المخرجين لاتخاذه اسلوبا للعمل فيه.

·         انت الآن تقترب من العقد الثامن من عمرك، ويظهر انك تتطلع الى ترك العمل كممثل .. لماذا؟

لقد قمت بأداء كثير من الادوار، وقد تلقيت ووجدت الترحيب والتقدير الكبير من المشاهدين والنقاد واحترامهم الكبير لأعمالي بمجملها .. وادرك النقاد بشكل واضح وصريح موهبتي التمثيلية .. لكن مهنتي الآن ليست محببة لدي كالسابق ولكني لن انفصل عن العمل في اي شيء ممتع استطيع القيام به في سني هذا فمثلا تراني اواظب على التحضير للفيلم او الدور الذي سأقوم بأدائه ولا اتخلف عن جلسات «البرو÷ات» ما قبل التصوير كأي ممثل آخر واتعامل مع هذه الامور بكل جدية واحترام، وهناك شيء اود الاشارة اليه وهو انني ا جد نفسي غريب الاطوار للحظات! لأنني لم أكن معروفا تماما وبنفس الوقت معروفا ولكن ليس بشكل كامل او كنت اتوقعه على الرغم من ان شركات الانتاج في البدايات لم تعاملني على انني اكتشاف جديد! وقد قلت لك قبل ذلك انني كتبت كثيرا وها انا افكر في الاخراج وقلت لنفسي هذا هو ما استطيع القيام به بشكل افضل في هذا الوقت فأثناء عملي في فيلم «الراكب السهل» 1969 اقدمت على توقيع عقد لاخراج فيلم «العودة باتجاه الجنوب» 1978 وهو فيلمي الاول كمخرج لنفس الشركة المنتجة وبعد نجاح فيلم «الراكب السهل» قررت استثمار هذا النجاح لأنني بصراحة كنت منتظرا لهذه اللحظة منذ زمن بعيد.

·         متى ادركت بأنك لست ممثلا فقط بل نجما سينمائيا معروفا؟

نيكولسون: اريد ان اكون امينا وصريحا معك كنت دائما احلم وافكر وبالتالي اقرر ان اصبح نجما يوما ما، لأن ذلك يسمح لك بادلاء وجهة نظرك للمخرجين والكتاب وحتى الشركات الانتاجية .. بالاضافة ان الفيلم ـ اي فيلم ـ ستكون انت محور احداثه ان كنت نجما بمواصفات النجم الحقيقية، وهي مثل امتلاك ادوات ضرورية تحملها بين يديك كمهني، غير ان ذلك يخلق لك بعض الصعوبات لأنك على الدوام ـ كنجم ـ يجب ان تفكر وتبحث عن عملك القادم قبل الانتهاء من العمل الذي انت تعمل به الآن انا لا اعرف اذا كنت نجما يوما ولكن الآن تراني اتوارى خلف هذا الموضوع او الطموح لأنني ادركت حديثا بأن السينما هي الأدب الرئيسي لهذا الزمن!.

·     «ميلوش فورمان» قال يوما: «لن اركض خلف نيكولسون» ولكننا بنفس الوقت لم نقرأ او نسمع او نرى من خلال وسائل الاعلام عن صعوبات العمل مع المخرجين؟

تصريح فورمان هذا اعتبره تحية وشهادة لي ...! «موني ريتشارد سون» قال عني يوما بأنني مثل «ستراديفاريوس» الذي يعمل وحيدا، الا ان ذلك ليس بالعمل السهل مقارنة مع ذاك، فإذا كانت افلامي جيدة فإن سبب ذلك يعود لأن كتاب سيناريوهاتها ومخرجيها ايضا مبدعون.

·         ماذا تنصح مخرجا معينا او مبتدءا؟

انصحه بأن لا يتوقف عن امتلاك وطرح الحقيقة، بغض النظر عن صعوبات ذلك مثل عدم وصول الفيلم لعدد كبير من المشاهدين وبنفس الوقت ان يكون معالجا لفيلمه ببساطة وبدون فذلكة، واقرب مثال على ذلك هو المخرج «جون هيوستون» الذي اخرج «شرف بريزي» فهذا الفيلم يستطيع اي محب للسينما ان يتعلم منه الكثير الكثير.

·         كيف ذلك من وجهة نظرك؟

الثقة! فالعمل مع «جون هيوستون» يعتبر درسا لا انساه بالنسبة لي، وانا ادرك بأننا نستطيع تحقيق كثير من طموحاتنا ونجاحات كثيرة بشكل لطيف ورائع وبدون جهد كبير «هيوستون» ليس من عادته العمل كثيرا على مشهد واحد او تكرار تصوير من اكثر من زاوية ككثير من المخرجين، وبشكل عام يترك ممثليه المجيء الى مكان التصوير «البلاتوه». قبله، ليتركهم يحضروا المشهد بينهم. وهذا يشبه العمل مع «ستانلي كوبريك» في فيلم «لمعان» فلا تجد اي تحديات للممثل او عقبات، لأن «كوبريك» يعلم جيدا ماذا يريد من الممثل وكيفية ظهوره على الشاشة، والممثل عنده لا يفشل بعمله لانه لا يتركه يخطئ ابداً، فانا احب ذلك من هكذا مخرجين.

·         عند مشاهدة افلامك نلاحظ تميزك عبر الادوار المختلفة فما هي معاييرك التي تختار بها ادوارك؟

هنالك عدة عوامل فمثلا في المقام الاول يهمني اسم المخرج ورؤيته السينمائىة.. الى جانب وجهة نظري ومزاجي وانسجامي الخاص للفيلم المراد انجازه هذا الموضوع يهمني كثيرا جدا واصر على المعرفة الكاملة لكل طاقم العمل بشكل عام حتى تتضح الرؤيا عندي وبالتالي استثمارها مستقبلا.. لا سيما انني احاول اختيار ادواري التي توسع المساحة التي اتمكن بها من الابداع والتجديد.

·         هل تتقمص الشخصية/ الدور حسب رأي المخرج، ام انك انت الذي يعمل عليها فقط؟

انا في البداة اكيّف نفسي.. واذا اخطأ المخرج فاتوقف لمناقشته واتبادل وجهات النظر فيما بيننا ولكن اذا لم يتفهم وجهة نظـري فإني الجأ الى الابتعاد واترك له العمل من وجهة نظره هو وهذا ما امقته كثيراً، فمثلا في فيلم «عشب من الحديد» اقترحت على المخرج «هكتور بابنكو» ثلاث تفسيرات مختلفة لاحد المشاهد فتناول المخرج احداها لمعالجتها في الفيلم في الوقت الذي كان لي رؤية او تفسير اخر غير الذي تناوله «هكتور باينكو» وبالتالي جاء المشهد مرتبكاً ومضطرباً الامر الذي تسبب في غضبي وهذا الاشكال في النهاية هدفه الصالح العام للفيلم الذي نعمل به.

·         حدثنا عن شخصيتك «جوكر» والشكل الذي ظهرت به في فيلم «الرجل الوطواط»؟

عندي ثقة كاملة بالمخرج «تيم بيرتون».. لقد تبادلنا الحديث كثيراً حتى قبل ان يقول لي ما هو دوري في الفيلم، بعد ذلك لاحظت شيئاً لعمل محكم ومدروس باتقان وبراعة، وفي الفيلم نجد كل المشاهد التي كتبت في السيناريو الاصلي ما عدا مشهدان اثنان ازالهما قبل التصوير «بيرتون» مخرج متميز ولا تنسى اننا نتحدث عن شيء حدث قبل عشرين عاما!!

·         لم تتردد في العمل مع مخرجين شباب، بل نراك مسروراً للظهور في بعض افلامهم، هل هذا سببه المجازفة التي تحبها؟

ليست هنالك مجازفة كبيرة في العمل مع «جورج ميلر» او «تيم بيرتون» او «هكتور بابنكو» فقد كنت اتناقش معهم، وكنا نلتقي من وقت لآخر عبر جلسات خاصة، عند ذلك استطيع ان اتلمس شكل العمل عند انتهائه مدركا بانهم سيقوموا بعمل جيد، هذا من جهة، ومن جهة اخرى رفضت بعض الاعمال، حتى اني رفضت عملا للمخرج «جيم بروكس» الذي اخرج لي «عواطف رقيقة» على الرغم من ان قبولي للعمل في «عواطف رقيقة» - حاز على اوسكار - كان له قصة طريفة، فقد قبلت العمل بالفيلم بدون سابق معرفة ودراسة وتدقيق، فقط تلقيت منه تلفونا وبعدها قررت العمل معه مباشرة، فهذا ينم عن القدرة عندي على تلمس واحساس النجاح والفشل بشكل فطري!

·     كثيرا ما يثار من الاحاديث بالنسبة لاجرك، وضغوط هوليوود، وكيف ان الاجور الباهظة تعطى لممثلين معينين حسب تكلفة الفيلم الانتاجية؟

المفروض عدم اعلان هذه الارقام - الاجور والتكلفة وغيرها من الامور المتعلقة بالمال - لان الناس تذهب الى السينما لتشاهد فيلماً جيداً بغض النظر عن ميزانية الفيلم احيانا يوم واحد للتصوير يكلف عشرة الاف دولار.. انا اعمل افلاما يكون عائدها المادي معروف وواضح، ولكني احب الطريقة التقليدية، ليدفعوا كما يريدون - شركات الانتاج - يعملون افلاماً دون ان يتكلموا عنها!! ولكن بالنسبة للافلام التي اشارك بها فلا احد يصرف مالاً  كثيراً عليها. فالكل يتحدث عن اجور الممثلين النجوم وهذا سوء فهم واللحظة التي اوقع بها عقداً لفيلم معين نتحدث بعدها عن المال والاجر الشيء الذي اقبله هو ان اكون في فيلم يسمح لتمويله انتاجياً بالنهاية المسألة عرض وطلب ! فإذا كان ظهوري في فيلم يسبب نجاحه ويعود بالمال الكثير لجهة الانتاج فأنا اذن استحق ان يعطي لي الاجر الذي اراه مناسباً ويرونه هم ايضاً مناسباً! فأنا قد اقبل العمل في فيلم ميزانيته ثلاثمائة مائة دولار - ضامقا - ولك ان تتخيل العائد والارباح من هذا الفيلم ومن يستحق هذا الجزء من المال لكل العاملين فيه.

·         ما هي ذكرياتك القديمة عند قدومك الى هوليوود؟

جئت الى هوليوود على اقدامي! وعندما حط بي المركب في كاليفورنيا عام 1954 سكنت في مدينة (انغل رود) وتقع جنوب - غرب لوس انجلوس حيث تسكن شقيقتي ، وفي احدى الليالي التي كنت اقيم بها عندها طردني صاحب المنزل بعد العشاء! فتركت المنزل وتابعت سيري على الاقدام (اربع او خمس ساعات) بعدها وصلت الى مطعم يقع عند زاوية شارع الغروب - سن سيت بوليفارد - وقدماي قد اصابهما التورم الضخم من السير عليها مسافات طويلة وعندها لم يكن معي سوى ثلاث دولارات في جيبي كانت كافية لاشرب بها القهوة ... ولكني اضطررت للنوم على الشاطئ.

·         واليوم الاول الذي وقفت فيه امام الكاميرا؟

عملت في البداية في قسم افلام الرسوم المتحركة، وبعد اغلاق هذا القسم.. اخذت ابحث عن فرصة لي  للعمل في التمثيل عندها اديت اول مشهد لي في فيلم «ابكي ايها الصغير» وقد كان فيلماً جيداً نسبياً واخرجه (جاد اديسن) ، واتذكر قيامي بهذا المشهد  والذي لن انساه لانني كنت احلم يوماً بذلك بعد ذلك لاحظت والدتي وشقيقتي توجهي هذا - اليوم لم اعد اراهما ولا اعرف شيئاً عنهما - وقد اتيت على متن عربة الى بلاتو  التصوير للتعرف على مهنتي الجديدة.. هذه احدِ الذكريات والتي تراودني من وقت لآخر... وهناك ذكريات اخرى واخرى  لا مجال للحديث عنها.

عن مجلة «بريميير»

الرأي الأردنية في 9 أغسطس 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

جاك نيكلسون

يهمني المخرج ورؤيته السينمائية ومدى توافقها مع انسجامي بالفيلم