شعار الموقع (Our Logo)

 

 

أثارت لائحة تحديد سقف لأجور نجوم الدراما ـ ردود أفعال واستياء شديدا ـ داخل الوسط الفني منذ أن أعلن «يوسف شعبان»، نقيب الممثلين عن قرب العمل بها بعد اعتمادها من وزير الإعلام هذا في الوقت الذي أعلن فيه المهندس عبدالرحمن حافظ رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي أن لائحة الأجور مازالت مجرد مشروع تحت الدراسة كذلك أفاد الفنان أحمد بدير وكيل النقابة والمخرج أشرف زكي سكريتر عام النقابة عدم معرفتهما بتفاصيل هذه اللائحة باعتبارهما  ليسا أعضاء في اللجنة التي أوكل إليها صياغتها.

وحول رأي الفنانين في اللائحة المزعومة قال النجم حسين فهمي: من الذي أعطي الحق ليوسف شعبان في أن يتحدث بأسمائنا مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون كما حذر حسين فهمي من هروب الفنانين إلي بيروت مثلما حدث في عام 1961 عقب صدور قرارات تأميم السينما المصرية، خاصة أن السنوات الأخيرة قد شهدت تهافت النجوم علي شراء شقق سكنية في بيروت، ذلك في الوقت الذي بدأت فيه بالفعل بعض شركات الإنتاج السورية في التعاقد مع بعض  النجوم للقيام ببطولة مسلسلات تليفزيونية.

أما الفنان عزت العلايلي فيصرخ قائلا: هل عادت مصر إلي الشيوعية بعد أن أصبحت تعتمد علي الاقتصاد الحر؟

ويقول فاروق الفيشاوي: يوسف شعبان نسي دوره كنقيب وحاول أن يتجمل علي حسابنا!

وتضيف بوسي: لا توجد دولة في العالم تعامل الفنانين علي اعتبار أنهم موظفون علي فئات أو شرائح.

أما هدي سلطان فتقول: هل تعلم أن المنتج المنفذ أو المشارك لا يحصل علي سلفة الإنتاج إلا بعد توقيع عقد مع «النجم»، يعني الموضوع عرض وطلب واشتراط نجوم بعينهم وليس لائحة!

وبخصوص فكرة أن يحصل «النجوم»، علي نسبة من التوزيع بدلا من تحديد حد أقصي بـ 25 ألف جنيه فيؤيدها البعض منهم الفنان «يحيي الفخراني»، وهذا ليس بدعة فقد سبق أن اتبع هذا النظام مع الفنانة فاتن حمامة وعمر الشريف. ومنهم من يدخل شريكا في الإنتاج مثل أحمد زكي، سميرة أحمد.

علي صعيد آخر حدث منذ أيام وخلال المفاوضات مع نجمة سينمائية من جيل الوسط طلبت أجرا مليونين من الجنيهات لبطولة مسلسل وعندما رفضت مدينة الإنتاج الإعلامي هذا الأجر عادت النجمة في اليوم التالي وبصحبتها منتج عربي عارضا لشراء المسلسل مقابل سبعة ملايين يدفعها «كاش»، قبل التصوير وأمام هذا العرض لم تجد مدينة الإنتاج الإعلامي مفرا من توقيع عقد المسلسل بشروط النجمة؟!

ويدور همس في الوسط الفني السينمائي والتليفزيوني علي أن مشروع لائحة الأجور جزء من مؤامرة يتم تخطيطها حاليا لسحب بساط الدراما من مصر.

ومما يدل علي ذلك العرض الذي تقدم به الوليد بن طلال لاحتكار الدراما التليفزيونية التي تنفذها مدينة الإنتاج الإعلامي خلال عام 2004 مقابل 400 مليون جنيه وهذا المبلغ يمثل ضعف التكلفة الفعلية مشترطا حق التوزيع لجميع أنحاء العالم العربي ونفس العرض قدمه أيضا لكل من شركة صوت القاهرة وكذا قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون

هذا في الوقت الذي ترددت فيه معلومات عن قيام مدينة الإنتاج الإعلامي في «دبي»، بالتعاقد علي احتكار جهود عدد من كبار كتاب الدراما المصريين وقد جاء كل ذلك عقب صفقة شراء «الوليد بن طلال»، نيجاتيف «850 فيلما مصريا»، وإذا عدنا إلي عدة أشهر مضت نجد أن القناة الفضائية «ART» لصاحبها الشيخ صالح كامل الذي يملك الأمير طلال معظم أسهمها كانت قد اشترت 1200 فيلم مصري وبحسبة بسيطة نجد أنهما احتكرا ما يقرب من ألفي فيلم من مجموع ثلاثة آلاف فيلم مصري أنتجت علي مدي مائة عام منها نحو «500 فيلم»، غير موجود لها نيجاتيف طبقا لتقديرات مؤرخي السينما وهذا يعني أن كل ما تملكه مصر من تراثها السينمائي لا يتعدي الخمسمائة فيلم نصفها غير صالح هندسيا هذا عدا ما قامت به الشركة العربية لاحتكار دور العرض وظاهرة العرض الحصري سواء للمسلسلات أو الأفلام مثلما فعلت قناة «m.b.c» مع مسلسل «ملك روحي»، وهذه القناة أيضا يملك الوليد بن طلال الجزء الأكبر من أسهمها.

ومن هنا يتضح أبعاد المؤامرة علي الدراما المصرية والتي بدأت بالسينما وانتهت بالتليفزيون!

بعد كل ذلك وبعد أن اتضحت الرؤية من وراء اللائحة الجديدة هل تتم إعادة النظر فيها ربما نستطيع أن ننقذ ما يمكن إنقاذه من تراثنا الذي نشارك في بيعه تحت شعار «حماية الصناعة وحفظ حقوق الغلابة».  

جريدة القاهرة في  4 مايو 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

الفنانون وصفوها بأنها مؤامرة لسحب البساط من الدراما المصرية

لائحة الأجور الجديدة... هل تتسبب في هروب نجوم التمثيل إلي بيروت مرة أخري؟

زياد فايد

يسرا والهام شاهين وليلي علوي.. يرفضن لائحة الاجور: ازمة بين النجمات المصريات ونقيب الممثلين

نشبت ازمة بين النجمات يسرا وليلي علوي ونبيلة عبيد والهام شاهين، وبين نقيب الممثلين الفنان يوسف شعبان وذلك بسبب لائحة الاجور الجديدة التي اتفق عليها شعبان مع حسن حامد رئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون فيما يخص النجوم في المسلسلات التلفزيونية بغرض الحد من مبالغات الفنانين في اجورهم التي وصلت الي ارقام ضخمة لم تعد ميزانيات المسلسلات تحتملها لانها تؤثر بشكل سلبي علي بقية عناصر العمل التلفزيوني.

بدأت الازمة عنـــــدما تقدم يوسف شـــاهين الي حسن حامد بطلب لتعـديل اجور النجوم.. وعقدت بينهما عدة اجتماعات لهذا الغرض حيث زادت مؤخرا مسألة مطالبة النجـــــوم باجور مرتفعة رغم ان هناك عددا محددا منهم تجـاوز المليون جنيه كأجر عن اي مسلسل تلفزيوني لهم.

من هؤلاء يسرا التي حصلت علي اعلي اجر بين الفنانات وهو مليون وربع المليون عن مسلسل ملك روحي وحصلت ليلي علوي والهام شاهين علي مليون ومئتي الف جنيه عن مسلسلات تعالي نحلم ببكرة و مسألة مبدأ و نجمة الجماهير .

اللائحة الجديدة يري يوسف شعبان انها عادلة جدا حيث تتضمن اعلي اجر يمكن ان يتقاضاه نجم هو خمسة وعشرون الف جنيه عن الساعة الواحدة والا تزيد ساعات العمل عن 22 ساعة للمسلسل وان يدخل في الاجر نسبة للنقابة والماكيير والضرائب.
البعض ظن ان اللائحة ستطبق علي اجور الممثلات فقط.. ولكن نقيب الممثلين اكد انها علي جميع النجوم والنجمات وان اجر النجوم الرجال امثال يحيي الفخراني ونور الشريف قد بلغ خمسين الف جنيه في الحلقة الواحدة من المسلسلين الاخيرين لهما: الليل وآخره و عمر بن العاص .

رفضت النجمات بشكل خاص هذه اللائحة حيث علقت النجمة يسرا قائلة: هذه الارقام التي تعلن بالصحف غير حقيقية، وعموما المسألة عرض وطلب كما يقولون دائما عن الفن فاذا كنت احصل علي مئة جنيه فبالتأكيد سوف يعود الي الجهة الانتاجية الف جنيه وبالتالي توافق علي اجري الذي غالبا لا احدده ولكن مديري الانتاج اصحاب الخبرة هم الذين يحددون ذلك بدقة بناء علي متطلبات سوق الفيديو للمسلسلات والاسماء التي تساهم في التسويق خارجيا.

واضافت: الفنان قيمته تزداد والاجور التي تؤخذ كلام فارغ بالنسبة للعالم.. وذلك في ظل ميزانيات ضئيلة جدا للانتاج الفني، ومسألة الاجور الكبيرة يعد عيبا في الميزانية وليس عيبا في النجم الذي يستحق اكثر من ذلك.. ومع ذلك اوافق علي تخفيض اجري لو كان ذلك سيفيد ميزانية العمل.

وتري الفنانة الهام شاهين ان اطلاق موضوع اجور النجوم مجرد فرقعة لان هناك امورا اخري تحتاج اكثر الي القاء الاضواء عليها مثل معامل الصوت والتحميض المرتفعة الثمن في مصر.. ولذلك يلجأ السينمائيون الي السفر للخارج لاتمام ذلك باجور اقل من النصف عن معامل القاهرة. ايضا خوف السينمائيين من حرق افلامهم النيغاتيف في المعامل للاهمال وعدم الدقة وهو ما يضاعف من تكاليف الفيلم.

واضافت: اللائحة الجديدة للاجور لا اري فيها عدالة والمفروض في نقابة الممثلين ان تحمي اعضائها لا ان تقف ضدهم هكذا وكان يجب عقد اجتماعات بين النقابة والنجوم ثم مع المسؤولين عن اتحاد الاذاعة والتلفزيون للمشاركة في وضع هيكل تلك اللائحة المزعومة ليقول كل نجم او نجمة رأيه حتي يرضي الجميع عنها.

القدس العربي

4 مايو 2004