الفيلم الثالث على الطريق، والرابع ينتظره كثيرون على أحر من الجمر بعد أن سبقه جدل كبير. الفيلم الثالث هو «انت عمري» الذي انتهي المخرج خالد يوسف من تصوير مشاهده الداخلية، أما الفيلم الرابع فهو «المشير والرئيس» الذي أكد أنه سيبدأ تصويره قريبا، وطبعا لسنا في حاجة لأن نقول أن الفيلمين الأول والثاني هما «العاصفة» و«جواز بقرار جمهوري». خالد يوسف احد خريجي مدرسه يوسف شاهين في الاخراج وعمل مساعدا له منذ 10 سنوات وشاركه في كتابه ثلاثه افلام من افلامه وقام باخراج اغنية فيديو كليب لماجدة الرومي وهي ادم وحنان في فيلم الاخر واخرج فيلما تسجيليا بعنوان وكان المصير عن كواليس فيلم المصير ـ وظل يفكر في تحقيق المعادله الصعبه حتي قدم فيلم العاصفه. «البيان» التقت خالد يوسف فأشار إلى أن آخر أخباره هي أنه أعطى أبطال فيلمه الجديد راحة لمدة عشرة أيام، يستعدون خلالها للسفر للغردقة وأسوان لتصوير المشاهد الخارجية للفيلم. سألناه عن الفيلم فقال ان أحداثه تدور في إطار تراجيدي حول «هاني» وهو شاب متزوج ولديه طفل عمره خمس سنوات ويحب بيته وأسرته وزوجته «منة شلبي» ويعيش حياة هادئة ، لكن فجأة يتعكر صفو حياتهم، حيث تدخل في حياة هاني امرأة اخرى «نيللي كريم». وأوضح خالد أنه من المتوقع أن يتم عرض الفيلم في شهر يونيو المقبل. · وماذا عن المشير والرئيس؟ ـ هذا الفيلم يتحدث عن فترة تاريخية ثرية فى تاريخ مصر وهى مرحلة الخمسينيات والستينيات ولقد جذبنى السيناريو الذى كتبه ممدوح الليثى لأنه يتناول واحداً من أهم الفترات فى تاريخنا الحديث وقد ترددت فى البداية فى قبول إخراجه نظرا لأن الليثى فى كل أعماله يهاجم الثورة ويتحدث عن أخطائها ولكن حين قرأت ما كتبه فى هذا العمل وجدته أنه كتب الفيلم بمصداقية شديدة خاصة وأننى مثله ضد انتهاك حقوق الإنسان سواء كان ذلك فى عصر عبد الناصر أو غيره وسنبدأ تصوير العمل بعد شهرين من الآن. · قيل أن برلنتى عبد الحكيم هددت باللجوء للقضاء؟ ـ لا أعتقد أن هذا حدث، ولن أتوقف عند مثل هذا الكلام، لأن الفيلم أكبر بكثير من أن يكون عن العلاقة بين المشير وإحدى زوجتيه وهى برلنتى ولكنه يرصد فترة مهمة من تاريخ مصر المعاصر، وبرلنتى فى خلفية أحداث العمل وبدون إثارة، وموضوع الفيلم ليس له علاقة بها من قريب أو بعيد. · كتبت سيناريو فيلمك الأول لكنك لم تكرر التجربة بعد ذلك، هل يمكننا أن نسأل: لماذا؟ ـ قبل أن أجيب أحب أن أوضح أنني شاركت المخرج الكبير واستاذي يوسف شاهين في كتابة ثلاثه افلام وهي المصير والمهاجر والآخر وعملت مساعدا له منذ 10 سنوات، اما عن كتابتي لفيلم العاصفه فقد كنت استشير الكثيرين بدءاً من اصدقائي والقائمين على الانتاج جابي خوري وماريان بالاضافه الى استاذي يوسف شاهين. وغيرهم حتى اصل لافضل مستوى فقد تعلمت من الفنان القدير يوسف شاهين ان استشير كل من حولي في الكتابه لابعد عن المط والتطويل واحرص على المنطق ولا ادون الملاحظات الا بعد ان اذهب لبيتي وادون فقط ما يعلق في ذهني من هذه الملاحظات لانها ستكون قريبه من رؤيتي، لكن بعد ذلك وجدت سيناريو مكتوباً يعبر عن توجههي الفكري فقررت أن أكتفي بدور المخرج والشيء نفسه حدث مع الفيلم الذي أقوم بتصويره حاليا ومع فيلمي القادم أيضا. · فيلمك الأول أنتجه اتحاد الاذاعة والتليفزيون وفيلمك المقبل ينتجه جهاز السينما التابع لمدينة الإنتاج الإعلامي، وأنت مصنّف بين أصحاب الاتجاهات السياسية المعارضة للنظام، فهل تفسر لنا ذلك؟ ـ الأمر لا يحتاج تفسيرات ولا شروح، فبعد نجاح فيلم الآخر طلب اتحاد الاذاعة والتليفزيون من المنتج جابي خوري المشاركة في انتاج الفيلم المقبل ، وهنا أسجل شكري وامتناني لوزير الاعلام صفوت الشريف وجميع القيادات بالاتحاد لان موضوع الفيلم كان به هجوم على المؤسسة الإعلامية الرسمية في فترة حرب الخليج ومع ذلك تم دعم الفيلم وهذا معناه سعة الافق، ومعناه أيضا أنني كنت واضح ولم أغير موقفي. · لكن الفيلم واجه عدة صعوبات منها تغيير اسمه من حفر الباطن الى العاصفه بالاضافة الى تغيير بعض الممثلين المشاركين مثل رياض الخولي وحلا شيحة، أليس كذلك؟ ـ في الحقيقه كنت اتمنى ان يستقر اسم الفيلم على حفر الباطن لكننا وجدنا أن العاصفة اسم تجاري ويحقق ايرادات افضل، وفي النهايه العاصفه يعبر عن الازمه الحقيقية التي ادت الى تصدع الواقع العربي، وهذا ما تناولته في الفيلم، اما بالنسبة لتغيير الممثلين فرياض الخولي كان مرتبطا بأعمال اخرى وقدم اعتذاره، وحلا شيحه شاركت بالفعل في بروفات الفيلم لمده شهر كامل، لكنها لم تكن دقيقة في مواعيد العمل، وبالتالى لم تواصل العمل معنا، فالالتزام شيء ضروري، خاصة اننا كنا مرتبطين بمواعيد محددة لانجاز الفيلم؟ · أنت واحد من المخرجين الذين يظهرون في الأفلام التي يقدمونها كممثلين، فهل تتعمد ذلك؟ ـ لا يوجد أي تعمد فقد ظهرت في «جواز بقرار جمهوري» انقاذا للموقف، فالمفروض ان الذي كان يقدمه هو المخرج الكبير يوسف شاهين وبعد موافقته وقبل التصوير بيومين فقط كانت حالته الصحية لا تسمح بأداء الدور فحللت محله. وأحب أن أوضح أنه ليست هناك قواعد تتعلق بهذه المسألة، فأحيانا تكون رغبة من المخرج أن يضع لنفسه أرشيفاً فيقدم دوراً في فيلم أو مجرد مزاح فيمشي في الكادر مثل أي كومبارس أو انقاذا لموقف وذلك يتم في حدود ضيقة، وبمنتهى الصراحة أقول لك أن المخرج الذي لا يفهم في التمثيل لا يستطيع تحريك ممثليه. البيان الإماراتية في 3 مايو 2004 |
برتولوتشي: لقاء |
المشير ينتظره بعد أسبوعين خالد يوسف تعلمت من يوسف شاهين استشارة الآخرين ناهد صلاح |
|