شعار الموقع (Our Logo)

 

 

شهدت ليلة افتتاح المهرجان الكندي الدولي للأفلام الوثائقية (الهوت دوكس) في دورته الحادية عشر حضوراً جماهيرياً كثيفاً. وكان الفيلم الذي اختارته اللجنة ليعرض ليلة الافتتاح للمخرج كريستيان باور بعنوان "ريتشي بويز".

الفيلم يحكي قصة مجموعة من اليهود الألمان الذين فروا من المانيا بعد الحرب العالمية الأولى ولجؤا الى الولايات المتحدة الأميركية لايحمل كل منهم سوى 3 دولارات اميركية في جيبه هي كل ما سمح لهم بأخذه معهم عندما تركوا المانيا.

ولم تمض اربع سنوات على استقرار هذه المجموعة من المهاجرين وبضعة اشهر على حصولهم على الجنسية الأميركية حتى إندلعت الحرب العالمية الثانية ووجدوا أنفسهم مجندين للقتال ضد هتلر.

الفيلم يحكي عن مشاعرهم المختلطة في بداية الحرب عندما كان الجيش الأمريكي ينظر اليهم نظرة شك كونهم المان بالاصل ولكن بعد فترة تقرر الادارة الاميركية ان تدرب هذه المجموعة تدريبا استخباراتيا خاصا لتستغل طلاقتهم باللغة الألمانية في استجواب اسرى الحرب الألمان.

وجاءت تسميتهم بريتشي بويز نسبة للمعسكر الذي تم تدريبهم فيه، وكانت كل مجموعة تتألف من ستة أشخاص تمكن مخرج العمل من إيجاد افراد احد المجموعات والعودة بهم الى ذكريات هذه الفترة من الحرب.

كان للريتشي بويز دور كبير في استخلاص المعلومات الهامة التي ادت الى كسب الحرب من الجنود الالمان، بأساليب الحرب النفسية. الفيلم تمكن من الاستعانة بارشيف من افلام التدريب في تلك الفترة، بالاضافة الى ارشيف مصور من ينقلك الى الحدث وتشعر بأن الاحداث التي تجري على الشاشة تجري اليوم.

فريد هاورد وغاي شتيرن كانا ضمن الاشخاص الستة التي يسرد لنا الفيلم ذكرياتهم في تلك الفترة وكانا من ابرز الشخصيات الستة بسبب روح النكتة والكاريزما المحببة التي ظهرا بها على الشاشة، فريد وغاي كان لهما تكنيك خاص في الاستجواب فالكل يعرف رهبة الالمان للروس، فكان فريد يبدأ الاستجواب وعندما يصل لنهاية مغلقة يقوم بإعلام الجندي المستجوب بأنه مضطر لتسليمه للقوات الروسية وهنا يصيب الجندي نوع من الهلع، عندما يأخذه فريد الى غاي الذي يكون قد استعان ببزة عسكرية لجندي روسي ووضع مجموعة من النياشين ليبدأ بأستجواب الجندي الذي سرعان ما يدلي بكل ما هو مطلوب منه خوفا من ترحيله الى المعتقلات الروسية.

فريد وغاي حضرا العرض واعتليا المسرح مع المخرج كريستيان باور خلال فقرة الاسئلة والاجوبة، حيث اخبرنا المخرج ان مشاهدناه على الشاشة تم اختصاره من ستون ساعة من الذكريات والقصص الطريفة والمحزنة التي جاءت على لسان الريتشي بويز.
وخلال الحديث اتى ذكر الحرب فصرح المخرج ان معظم اليهود في نطاق دائرة معارفه ضد الحرب حاليا في العراق، وهو تصريح بادره الجمهور بالتصفيق، ثم عقب فريد هاورد بأنه يعمل مع مجموعة من اليهود اليسايريين والمثقفين الفلسطينيين الداعين للسلام على انشاء اذاعة في فلسطين تدعو الى المصالحة بين العرب واليهود وتفتح مجال الحوار بين الطرفين وتدار بالتناصف من قبل العرب واليهود.

واضاف ان جيلهم ممن مر باهوال الحرب يدرك تماما هول ما يجري اليوم على الساحة الفلسطينية الاسرائيلية ويأسف للوضع الأمني المتردي في المنطقة والذي يلقي بآثاره السلبية على الطرفين ولأجيال.

كما تم اختيار فيلم "كونترول رووم" للمخرجة المصرية – الأميركية جيهان نجيم لحفل الاختتام الذي يقام في الثاني من ايار ويتم عرضه الساعة التاسعة مساءا للجمهور. الفيلم يلقي الضوء على مراسلي محطة الجزيرة خلال الاجتياح الامريكي للعراق.
لمزيد من التفاصيل عن جدول العروض اليومية للمهرجان يمكن زيارة الموقع الخاص به على الرابط التالي:
http://www.hotdpcs.ca 

May@elaph.com

موقع "إيلاف" في  28 أبريل 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

"ريتشي بويز" يفتتح المهرجان الكندي العالمي للأفلام الوثائقية

مي الياس