شعار الموقع (Our Logo)

 

 

ماحققه المخرج الكبير يوسف شاهين خلال مشواره يمثل تاريخا سينمائيا وحده‏,‏ بما أحدثه من أفكار جديدة‏,‏ وهو صاحب مدرسة سينمائية خاصة علي الصعيدين العربي والعالمي‏,‏ وأثارت أفلامه الجدل والاختلاف والاتفاق‏..‏

ومازال يوسف شاهين هو صوت السينما العربية في المهرجانات العالمية يحمل أفكاره وهمومه وأحلامه لهذه المهرجانات ويعود حاملا الجوائز والتقدير‏..‏ وقد توجه مهرجانكان قبل‏7‏ سنوات واحدا من أهم السينمائيين العالميين وحصل علي السعفة الذهبية في العيد الخمسين للمهرجان وهي أكبر جائزة تكريمية‏.‏

وقبل أيام حقق شاهين مكسبا جديدا للسينما العربية بعد اختيار فيلمه اسكندرية ـ نيويورك والذي كان يحمل عنوان الغضب لاختتام تظاهرة نظرما والتي تعتبر أهم تظاهرة في كان بعد المسابقة الرسمية وتدور أحداث الفيلم حول علاقة شاهين بأمريكا خلال‏40‏ عاما‏,‏ وكيف كانت تمثل لهالحلم ولماذا تحول بعد ذلك الي الكراهية والغضب من أمريكا وسياستها‏..‏ وتلعب بطولة الفيلم يسرا ومحمود حميدة ولبلبة وهالة صدقي والوجه الجديد أحمد يحيي‏.‏

·         شاركت في أكبر المهرجانات العالمية وحصلت علي جوائز كثيرة‏..‏ ما الاضافة والأهمية من مشاركة الفيلم في كان هذا العام؟

ـ هناك أهمية كبيرة علي مستوي الدعاية للفيلم من خلال مهرجان كان وعرض الفيلم في مثل هذا المهرجان يجعل الكثيرين يشاهدونه فالفيلم باللغة العربية‏,‏ وستكون هناك نسختان بالفرنسية والانجليزية وكما هو متوقع سوف يتمكن الفيلم من المشاركة في مهرجان نيويورك وبعد ذلك سيعرض في الجامعات الأمريكية‏..‏ وأنا كل مايهمني الآن أن تصل رسالة الفيلم للعالم أجمع خصوصا أنه يحمل رسالة قوية وكبيرة وهي أنني لاأكره الشعب الأمريكي وانما أكره السياسة الأمريكية‏.‏

·         هل هذا هو المعني الذي يقوله الفيلم؟

- طبعا‏..‏ ويقول أيضا حاجات كثيرة‏,‏ عموما أنا في اسكندرية ـ نيويورك أحارب الأمريكان مش بكراهية وانما بحب للشعب الأمريكي وهذا هو مااختلف فيه مع كثير من العرب الذين يقعون في التناقض نفسه فأنا كنت مثل كل البني آدمين عندي الحلم الأمريكي ولكن في السبعين سنة شفت تغيير بشع في كل شيء حتي في الفن الأمريكي الذي كان حلما‏,‏ أفلامهم أصبحت كلها عنف‏..‏ عنف من غير أي داعي‏..‏ وحتي في السياسة بوش بدأ بأفغانستان‏,‏ وترك الفلسطينيين ودخل العراق وجنوده قتلوا آلاف العراقيين ويتحدث عن الارهاب‏..‏ من الارهابي اذن‏..‏؟

ويقول تغيير واصلاح‏..‏ بوش يريد تغيير كل القيادات العربية لكي تكون الدول العربية تحت سيطرة اسرائيل‏.‏ ولكن أمريكا تساندها بالفيتو لماذا لأن بوش يؤيد الصهاينة‏..‏ وشوف كمان قلبوا الحقائق وأطلقوا لفظ ارهابي علي الذين يدافعون عن أرضهم ويقاومون الاحتلال‏,‏ شيء فظيع ولكن في نفس الوقت أحب أساتذتي وزملائي في أمريكا وأصدقائي وبعد كل ذلك تسأل نفسك تعمل ايه في هذا التناقض‏.‏

·         طالما كان لديك الحلم الأمريكي‏..‏ لماذا لم تسايرهم لتحقيق حلمك وقت أن كنت في أمريكا؟

ـ طبعا كان عندي الحلم الأمريكي‏,‏ ولكن أنا رفضت الاقامة هناك وطلبوا مني أن أقوم بالتدريس‏,‏ ولكن قلت لهم أنا راجع بلدي فأهلي أحق من أن أقعد في أمريكا ويمكن كنت سأدخل هوليوود‏..‏ أنا عمري ماحلمت أن أكون في هوليوود لأنني تعلمت وعرفت أن المنتج هناك يسيطر عليك وعلي أفكارك وأحلامك‏..‏ وأنا أحب حريتي‏..‏ وفي مصر اشتغلت بحرية شديدة جدا جدا ولكن عمري مافرض علي سيناريو‏.‏

·         استاذ‏..‏ باختصار فيلمك يقول إنك لاتكره الشعب الأمريكي ومازلت تحبهم؟

ـ طبعا‏..‏ وقلت سأحاربهم بالحب‏..‏ الحب حاجة قوية جدا انا لما أحسسهم قد ايه أنا كنت بأحبهم‏,‏ وقد ايه أنا الآن متشدد ضدهم‏..‏ هذه معادلة صعبة جدا وهذا التناقض موجود عند كثير من المصريين والعرب ولو نظرت لحالة الدكتور أحمد زويل ستجده في تناقض بشع‏,‏ وأنا في تناقض‏..‏ لأنني أحببت جدا الحلم الأمريكي وليس من السهل انك تنزع حبا من قلبك‏.‏

الأهرام اليومي في  28 أبريل 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

"إسكندرية ـ نيويورك" يكمل سيرته الذاتية

يوسف شاهين

رفضت الحلم الأمريكي لأني أحب حريتي

محمود موسى

يوسف شاهين: أحارب الأميركيين بلا كراهية

 القاهرة - محمود شحاتة 

حقق المخرج المصري المعروف يوسف شاهين مكسباً جديداً للسينما العربية بعد اختيار فيلمه "إسكندرية - نيـويـورك" أو "الغضـب من القـلب" لاختتام تظاهرة "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي الدولي, وهو القسم الذي يحتفي بالأفلام المهمة لكن خارج المسابقة. وتلعب بطولة الفيلم يسرا ومحمود حميدة ولبلبة وهالة صدقي والوجه الجديد أحمد يحيى.

وعبر يوسف شاهين في حديث الى "الحياة" التي التقته فـور إعـلان قـائمة الأفـلام المشـاركة في فعاليات مهرجان "كان", عن سعادته باختـيار فيلمه, وقال: "بعـد أن حـصلت على أكبر تكريم في مهرجان كان عن مجمل أعمالي العام 1997 وضمن احتفالية المهرجان باليوبيل الذهبي طلبت منذ هذا التاريخ عدم المشاركة في المسابقة, حتى أمنح الفرصة للشباب الذين يحلمون بالمشاركة والجوائز".

وقال شاهين: "إن كل ما يهمني حالياً أن تصل رسالـة الفيلم للعالم أجمع من خلال عرضه في المهرجان والمهرجانات الأخرى, خـصـوصاً أن الفـيـلم يـحمل رسالة قوية وهي أنني لا أكره الشعب الأميركي إنما أكره السياسة الاميركية, أنا أحارب الاميركان مش بكراهية وإنما بحب".

وأضاف صاحب "الأرض" و"العصفور": "لا يوجد إنسان واحد لم يكن عنده "الحلم الاميركي", ولكن هذا كان زمان أما حالياً حدث تناقض عند كثيرين وأنا منهم. كيف أكره الشعب الاميركي ولي اصدقاء كثيرون منهم وحتى اليهود منهم, أنا تأتيني خطابات من يهود في اميركا يعبرون عن غضبهم من سياسة بوش وشـارون, فكيف أكره هؤلاء؟ أنا أكره السلطة الاميركية وليس الشعب الأميركي".

جريدة الحياة

24 أبريل 2004