هل الغاية تبرر الوسيلة مهما كانت الوسيلة طالما هي مصلحة الوطن؟!.. في فيلمBASIC الاساس أو التحقيقات الحاسمة أختار المؤلف جيمس فاندي ربلت في أول أفلامه الاجابة عن هذا التساؤل حيث بدأ فيلمه بعرض تاريخ قناة بنما, وكيف يتعامل هذا المكان مع الربح والموت في بداية الأحداث يقوم القائد ويست صموئيل جاكسون بتوجيه الفرقة العسكرية ويقول لهم: إن الحارس لاينتظر الطقس الجيد لاينتظر يوما مشرقا مشمسا, الحارس تمرن علي أسوأ أنواع العمليات, الحارس يحول الظروف السيئة ضد اعدائه. وبعد انتهاء التدريب اختفي ويست وكل جنوده باستثناء جنديين وعند التحقيق معهما يحكي كل منهما كيف تم فقد الفرقة, وفي التحقيقات يتم الاستعانة بالمحقق هاردي جون ترافولتا لمساعدة أوسبورن كون نيلسين.. وخلال الروايات نصادف الكثير من المفاجآت غير المتوقعة. سيناريو الفيلم استطاع تفجير مفاجأة كل حين بشكل جيد جدا, حيث ان المشاهد لايتوقع الحل للمفاجأة حتي يجد اخري جديدة, وحتي نهاية الأحداث فقد استطاع فاندي صياغة الأحداث بحرفية شديدة الذكاء. كانت كون نيلسين في شخصية المحققة أوسبورن ممثلة تعرفنا عليها بطلة رومانسية في فيلم المصارع الا انها هنا شخصية عسكرية تتمتع بالذكاء. أما جون ترافولتا في شخصية المحقق وضابط مكافحة المخدرات, ورغم ان دوره هو نفس الدور الذي لعبه من قبل بفيلم ابنة الجنرال الا ان اداءه هنا كان مختلفا وأكثر نضجا فهو يعرف متي ينفعل ومتي يهدأ, فالشخصية مركبة فهي الممسكة بكل الخيوط في الأحداث, وكان صموئيل جاكسون في دور القائد ممثلا كبيرا فنشعر أنه هو الشخصية ذاتها يستطيع التكيف معها تماما.. وادي جيوفاني ريس شخصية كاندال الجندي العائد من التدريب جريح وهو ممثل شاب ولكنه من النجوم القادمين. برع استيف ماسون مدير التصوير في مشاهد التدريب والتحقيقات, وجعل الصورة في خدمة الدراما, ويعتبر مونتاج جورج فولس جي ار في دراما المفاجآت من العوامل الرئيسية لتقويتها, فالايقاع هو المؤثر الرئيسي فيها, وقد تعامل فولس مع الايقاع في مناطق الحكي علي ماحدث وجعلها قوية رغم ضعف زمانها الدرامي. المخرج جون ماكترنان له العديد من أفلام الحركة فهو مخرج صيد أكتوبر الأحمر والمحارب الثالث عشر.. وهنا رغم ان الأحداث ليس بها حرب بالمعني العام للمعارك فهي تعتمد علي تأجيل عرض المفاجأة وهو ما استطاع سرده بطريقة سينمائية خالصة, حيث ان اختيار الاحجام الضيقة بكثرة جعل الغموض والمفاجأت غير المتوقعة في خدمة الدراما.. كما ان تعامله مع شريط الصوت كان مختلفا فالسيناريو في فيلم التحقيقات الحاسمة هو قمة المفاجأة. الأهرام اليومي في 28 أبريل 2004 |
برتولوتشي: لقاء |
BASIC مفاجأة ترافولتا في التحقيقات الحاسمة مشير عبدالله |
الفيلم الاميركي «قاعدة»: دعاية ساذجة عن العدالة عمان - ناجح حسن
«قاعدة» عنوان الفيلم الاميركي الذي تعرضه
صالات العاصمة المحلية، ويضطلع ببطولته نخبة من ابرز نجوم هوليوود: صامويل
جاكسون،
جون ترافولتا، ووقعه المخرج الاميركي صاحب العديد من افلام
الحركة والاكشن والتشويق
البوليسي جون ماكترنان. ولدى التحقيق معه الذي تقوم به احدى المكلفات من قبل امر القاعدة الذي يدلها على ضابط شاب خبير في مسألة هذا النوع من الجرائم والتحقيق فيها ولكنه يقضي عقوبة الايقاف عن الخدمة بسبب تورطه في قضية مخدرات ورشوة وبعد جملة من المفاجآت ليتبين للمشاهد طبيعة المهمة التي يقوم بها افراد مهمة التدريب والناتجة عن واحدة من اساليب العمل المخابراتي في التغطية على مجموعة وابرازها في مكان آخر لاداء مهمة اخرى عجز سيناريو الفيلم عن اقناع المشاهد بها. مثل هذا الفيلم الذي تجاوزته افلام عديدة مثل: «المجند»، «تحركات ليلية»، «حقنة رجال طيبين» وسواها يبدو اقلها تأثيرا والماما بحرفة صانعيه بسبب تلك المواقف التشويقية المكررة والتي تفصح عن حبكته منذ بداياته الاولى، ولكنه في الوقت ذاته محاولا بعبثية ان يفضح التجاوزات داخل المؤسسة العسكرية في الولايات المتحدة او يكشف عن امراضها مما يجعله امينا للكثير من مفاهيم الفيلم الهوليوودي السائدة وفيها يعثر المتفرج على تلك اللقيات في مشاهده التصويرية لاجواء الامكنة ومناخها واستخدام المخرج للقطة البطيئة في لحظات اطلاق النار واصابة الهدف وبعض المواقف الاخرى التي يفاجىء بها المتفرج رغم تلك البروباغندا الفجة لمفهوم المسؤولية القانونية داخل المؤسسة العسكرية. الرأي الأردنية 28 أبريل 2004 |