شعار الموقع (Our Logo)

 

 

يكتسب برنامج (STARS) والذي تقدمه قناة (mbc2) اسبوعيا من خلال معدته ومقدمته ريا ابي راشد اقبالا ملحوظاً خصوصاً إذا ما علمنا أنه برنامج يتواصل عبر لقاءات عدة مع كبار نجوم هوليوود والسينما الاوروبية وذلك من خلال متابعة جيدة لأضخم المهرجانات السينمائية العالمية٫

وفي الوقت الذي تنحسر فيه صحافة السينما المقروءة والمرئية العربية، نجد أن جهداً كبيرا تبذله كل من mbc 2 والمذيعة ريا ابي رشاد في اخراج برنامج يتواصل مع ما يحدث سينمائيا في العالم، وبغض النظر عن كون البرنامج يلتقي بنجوم السينما فقط، إلا أنه يعتبر علامة بارزة في تاريخ التلفزيون العربي كونه اثبت حضوره في مثل هذه المحافل، وهذه الخطوة أيضا تحسب للمذيعة ريا ابي راشد التي استطاعت وبمثابرة منها تخطي الكثير من الحواجز للوصول بمستوى جيد للبرنامج٫

برنامج STARS وإن كان اسبوعيا أو يبث على نحو نصف ساعة إلا أن الجهد المبذول فيه واضح جداً بدليل تنقلات مذيعته ريا بين عدة محافل ومواقع تصوير وتوطيد علاقة البرنامج باستوديوهات التصوير العالمية، حتى بات اسم مذيعة كـ (ريا ابي راشد) مألوفاً لدى قطاع لا بأس به من النجوم٫

تمثل (ريا ابي راشد) والتي لم تتخط الثلاثين من العمر احدى مذيعات قناة mbc2 المتميزين، انتقلت ريا إلى المملكة المتحدة عام ٩٩٩١ لتحضير رسالة الماجستير في الصحافة التلفزيونية والعمل في البرامج الفنية، ريا حاصلة أيضا على شهادة الماجستير في السينما من جامعة(IESAV) وحاصلة على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة القديس يوسف٫

وقبل انتقالها إلى المملكة المتحدة عملت ريا في عدة محطات تلفزيونية واذاعية وصحافية، وتعتبر ريا اصغر صحافية غطت مهرجان )كان) وكانت آنا ذاك تبلغ من العمر ٩١ عاماً واجرت حينها مقابلات عدة مع عدد من النجوم امثال ميج رايان وتوم هانكس وميل جيبسون وغيرهم حتى بلوغها ١٢ عاما، ومن الطريف في حياة ريا آن ذاك أنها وبالرغم من ولعها بالسينما إلا أنها لم تنوِ أبداً العمل في التلفزيون وكانت تلك المقابلات في مشوارها التلفزيوني ما هي إلا محض صدفة، حيث كانت ريا تنوي العمل كاقتصادية في احد البنوك آنذاك٫

التحقت ريا عام ٠٠٠٢ بقناة(mbc) وكانت آنذاك القناة الأولى وكانت أول تغطية صحافية لها مع القناة في مهرجان كان٫

وبانطلاق(2mbc) كان من الطبيعي أن تنتقل ريا للعمل من خلالها واطلاق برنامج ستار والبرامج المخصصة للسينما كمقدمة ومعدة٫

ريا أبي راشد رحبت كثيرا بإجراء حوار معها عبر ملحق (سينما) وكان لنا في البداية أن نسألها حول صدى البرنامج والذي يعتبر الوحيد في الوطن العربي الذي يتواصل مع نجوم السينما، وهو مكسب لكِ كمذيعة ومكسب لقناة عربية مثل mbc2
تقول ريا: باستقطاب نجوم السينما على شاشة عربية، بدأ البرنامج يتخذ صدى ممتازاً لدى قطاع كبير من الجمهور، إذ أنه وفور إعدادنا له وجدنا ضرورة أن يكون هذا البرنامج مختلفاً عما يطرح، وهذا الصدى الذي يلاقيه البرنامج بالتأكيد يعطي دفعة قوية للاستمرارية ومحفزاً لأفكار جديدة تطرأ على البرنامج٫

وتواصل ريا أنه منذ التحاقي بالـ(mbc) عام ٠٠٠٢ بدأنا بإعداد برنامج (Special Show) أولا وحينها لم يكن اسبوعياً وبتدشين قناة الـ( 2mbc) توجهنا لإنتاج برنامج (stars) وبعد فترة بسيطة اخترنا أن يكون هذا البرنامج اسبوعياً كونه برنامجا جماهيريا يتمتع بقاعدة عريضة من المتابعين خصوصا أننا اعددنا له بشكل جيد في المراحل الأولى وهذا ما أكسبه هذه السمعة الممتازة.

سألت ريا عن توجهها للسينما وذلك في محاولة مني لمعرفة مدى حبها وولعها بالسينما، منذ صغري؟ تقول ريا - وانا مولعة بالسينما، وحب السينما ليس بالإمكان اكتسابه هكذا، إنه شغف مثلما هو الحب، وهو ذاته حب السينما، درست الصحافة وعملت قبل التحاقي (mbc) في احدى القنوات وكنا حينها نُبتعث في جولة عمل لإجراء تغطيات عامة حول النجوم كل ستة أشهر، لم تكن هذه الفكرة منتظمة تماما ولكن بانتقالي إلى لندن وانضمامي إلى (mbc) فكرت بأن برنامج خاصاً بالنجوم سيكون له مستقبلاً جيدا خصوصا في وجود محطة مثل (mbc) تدعم مثل هذه التوجهات، ومن خلال عملي هنا في لندن، اتسعت مدارك الخبرة وصارت طرق الاتصال بالاستوديوهات والنجوم أكثر احترافاً من ذي قبل.. حتى صار هذا البرنامج برنامجا خاصا بنجوم السينما وليس برنامجا خاصا بالسينما، إنه يتجه لنجوم الأفلام والسينما ومن هذه الخصوصية جاءت تسمية (stars)٫

وهي تجيب على سؤال خطر ببالي أن مثل هذه البرامج بالفعل تستلزم جهداً كبيراً واتصالات وعلاقات واسعة.. سألتها عن ذلك٫٫ فأجابت :(بالتأكيد، البرنامج جزء كبير من حياتي اليومية٫٫ والعمل في البرنامج يتطلب مثابرة من نوع خاص، فعلى سبيل المثال الاتصالات مع النجوم والاستوديوهات تستغرق يومي بالكامل، جدولة المواعيد بشكل عام واللقاءات والمهرجانات بشكل خاص، اعيش يومي في الاتصالات بين الولايات المتحدة ولندن واوروبا، تنسيق بين كل ذلك بالتأكيد يتطلب جهداً٫٫ ولكن بعد انتشار البرنامج أصبحت لدينا قاعدة خصوصا لدى النجوم والاستوديوهات، بدأت العملية تأخذ مساراً عكسياً بحيث اصبحت الاستوديوهات على سبيل المثال هم من يقومون بالاتصال بنا، وهذا لم يتحقق إلا بنجاح البرنامج٫

فعلى سبيل المثال أعد اتصلاتي حاليا لمناسبة بدأ مهرجان كان الذي يبدأ في ٢١ من الشهر المقبل، وذلك لمعرفة عدد النجوم والمشاركات السينمائية التي ستتوافد على المهرجان٫

كل هذا الجهد بالتأكيد ينم عن ولع خاص بالسينما، ألا تعتقدين ذلك؟ بدليل أن يومك بأكمله بات مكرساً للبرنامج؟ هل أنتِ سعيدة من أجله؟

تجيب ريا ولع... اعجبتني كلمة ولع وأراها مناسبة بالفعل لما أنا فيه، بالتأكيد.. حياتي كلها سينما، وأنا محظوظة جداً لأني أزاول مهنة أحببتها كثيراً وصارت واقعاً جميلا بالنسبة لي.. كما أنني بالفعل سعيدة بالعمل داخل البرنامج وسعيدة بنجاحه.. فلا أجمل من أحضر مهرجانات عالمية وأرى أفلاما طيلة اليوم، مقابلة المخرجين تأثر فيني لأني ارى فيهم المعنى الحقيقي لمفهوم الجدة، أنا أحب السينما٫٫

سألت ريا حول تفاعل الجمهور مع البرنامج وخصوصا أنها تحاول التواصل مع المشاهد عبر البريد الإلكتروني؟ تقول ريا: يظن الكثير أني لا أجاوب على مراسلاتهم ويعتقدون بأن سكرتيرة ما هي من ترد، ولكن على العكس تماما أنا اتواصل معهم جميعاً، أحب أن اسمع آراءاهم وانطباعاتهم حول البرنامج، تصلني مئات الرسائل في الاسبوع وأحرص على الرد دائما، وهناك البعض ممن يبعث مرة أخرى وعندما لا أرد أو يحدث شيء ما يتبادر إليهم زعل من نوع خاص٫٫ لا أعرف حقيقة ما هي المشكلة بالضبط٫

هذا جزء من متاعب البرنامج - قلت لها؟ وهذه المتاعب بالتأكيد لها جوانب أخرى أيضا وذلك من خلال انتاج برنامج اسبوعي بهذا الشكل٫٫ حدثينا عنها؟ المونتاج؟ تقول ريا - الوقت الطويل الذي نقضيه في المونتاج، ساعات الظلام التي نقضيها في غرفة المونتاج، الاتصالات، الاعداد النفسي والشكلي للمقابلات٫٫ كل ذلك متعب، ولكن بوجود هذا التعب أنا اكتسبت هذه الخبرة، والتي أيضا تعينني للتغلب على مثل هذا التعب٫٫ ويبقى أن هناك دائما فرص أفضل للتحسن٫٫

أسأل ريا عن تعاون محطة (mbc) ومدى تجاوبهم لمثل هذا البرنامج لتؤكد لي بإصرار (التعاون والتجاوب كبير جداً٫. وكل طلباتي مجابة).. اقاطعها: ولكن هل وجدت هذا التجاوب لدى الجمهور أيضا؟( الجمهور فخور جداً بهذا البرنامج، وهم يحسون بأني امثلهم كعربية في المحافل الفنية والمهرجانات٫٫ وهذا يؤثر فيني بالفعل٫ إنهم يحسون بأنهم هناك ما دمت موجودة، وهذا شيء مفرح جداً بالنسبة لي ومؤثر٫٫ الأصدقاء ينتابهم حس الفضول دائما عبر اسألتهم خصوصا أني الوحيدة العاملة في هذا المجال، من قابلتي اليوم ومن يعجبك وكيف تجدين هذا النجم عن سواه٫

بالحديث عن النجوم هل صادفتك مواقف ما؟ أو بالأحرى كيف تتهيأين لمقابلتهم؟

تقول ريا: المثابرة وحدها من تقود الشخص لمبتغاه٫٫ هناك نجوم تقول لهم بأنك من الشرق الأوسط فينتابهم الفضول لمعرفة المزيد مثل الممثل (بن افلك) الذي كان مهتما بمعرفة المزيد وعن لبنان تحديداً، كما أن هناك عددا من الفضائيات يحبذون سؤال النجوم حول زيارتهم للشرق الأوسط وهل هم مهتمون بزيارته٫٫ بالنسبة لي لا أحب أن أطرح مثل هذا السؤال لأني أدعهم يتحدثون هم عن انفسهم واذا صادف أنهم ذكروا الشرق الأوسط أقول لهم اني من لبنان مثل (بن افلك) الذي كان متحمساً للحديث أكثر٫

سالت ريا حول ميولها السينمائية من حيث نوع الفيلم ونجومه، وهل تطبق ميلها لشكل معين على خياراتها الفنية في البرنامج؟

تجيب ريا: طبقها٫٫ ولكن في حالات معينة فالسؤال الذي اسئله لـ (كابولا) سيختلف بالتأكيد عندما اسئله لنجم آخر٫٫ والمقابلات عموماً هي عشر دقائق٫٫ ولا يمكنني أن أنهل منه كل ما اريد، اللقاءات خاطفة٫٫فأنا اشاهد كل شيء٫٫ ولكن أفرق بين هذا وهذاك إلا في مدى حضور القيمة الفنية للفيلم٫

كانت ريا تحدثني عن ذلك وهي تستعد للمغادر إلى لوس انجلوس لإجراء مقابلات مع )تورنتو تارنتيننو) الذي بدأ عرض الجزء الثاني لفيلمه )اقتل بيل( قريباً، و)بروس ويلس) و)جون ترافولتا..) والاعداد لمهرجان كان٫٫ وتوصي نفسها بالمثابرة أكثر في العمل٫٫

الأيام البحرينية في  27 أبريل 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

ابنة الـ 19 عاماً أمام ميل جبسون وتوم هانكس لملحق سينما.. ريا أبي راشد:

ولعي بالسينما وبـ (Stars) يهندس حياتي اليومية

أجرى الحوار: خالد الرويعي