شعار الموقع (Our Logo)

 

 

سكان رام الله، المدينة التي كانت، حتى ظهيرة يوم افتتاح مهرجان الفيلم الاوروبي، تخضع لحظر التجول اثر اجتياح قوات الاحتلال الاسرائيلي لها اخذوا يتوافدون جموعا جموعا من اجل شراء التذاكر لحضور ذلك الافتتاح.

لقد احتشد الكثيرون امام مسرح القصبة ومجمعه السيفاتي في المدينة، ينتظرون بكل شغف ولهفة لمشاهدة اول العروض، وهو فيلم لبناني - فرنسي مشترك بعنوان »الطائرة الورقية« سيعرض من ضمن 28 فيلما اوروبيا قدمت من المانيا وهولندا وفرنسا واليونان وبريطانيا والنمسا، اما المهرجان فتأتي اقامته بالرغم من »الحصار« المفروض على الشعب الفلسطيني وبالرغم من جدار الفصل العنصري الذي اقامته اسرائيل لتعزل الفلسطينيين عن مدنهم وقراهم، كما تقول بيترا البرغوثي المنسقة الاعلامية للمهرجان.

ان مهرجان الفيلم الاوروبي هو واحد من ضمن فعاليات واسعة وعديدة تنظمها المؤسسات الثقافية الفلسطينية في محاولة لتنشيط الحياة الثقافية التي تأثرت كثيرا من ثوران الانتفاضة في شهر ايلول من عام ،2000 وفيما يدور نقاش حول الجدوى من هذه النشاطات في ظل الاحتلال وان الاولوية يجب ان تكون للكفاح، الا ان جورج ابراهيم المدير العام لمسرح القصبة يرد قائلا: »انه الوقت المواتي للقيام بفعاليات ثقافية من هذا النوع، حياتنا يجب ان تستمر والثقافة عنصر مهم منها«.

اما منسق المهرجان خالد عليان الذي رأى كيف ان المقررات التي فرضتها اسرائيل على الواقع الفلسطيني حرمت ثلاثة ملايين فلسطيني من ممارسة حياتهم الاعتيادية فيقول: »نحاول من خلال هذا المهرجان ان نتجاوز الحواجز التي تقيمها اسرائيل على الطرق وكذا نقاط التفتيش ونحن بذلك انما نوصل رسالة مضمونها انهم فيما يبنون جدار الفصل العنصري فاننا نبني ثقافة اقوى منه واعلى وذلك حين نأتي بأوروبا الى رام الله.. هكذا نثبت اننا نستطيع عبور هذا الجدار العبثي«.

وقد تحدث يحيى يخلف وزير الثقافة الفلسطيني حول ذلك قائلا: »ان القيود التي تفرضها اسرائيل على المدن والقرى والسكان قد ادت الى تدهور الحياة الثقافية في فلسطين، وان الاحتلال الاسرائيلي يدمر بشكل متعمد البنى الثقافية والتعليمية والمعرفية من خلال اغلاق المراكز الثقافية طوال فترة وجوده، لقد قام الاحتلال بتجريد حياتنا من جانبها الثقافي، وهذا المهرجان لا يقوم فقط باختراق الحصار المفروض علينا بل انه يكرس تواصل الفلسطينيين مع الآخر في السياق الانساني والحضاري، كما انه يعزز مشاركتهم في التجارب الثقافية العالمية والمساهمة فيها، ان الفلسطينيين يؤمنون بالتغيير الثقافي ويتعطشون للافادة من المنجزات الثقافية التي ينتجها الآخر، وان مثل هذه النشاطات تؤكد على تجذر العنصر الثقافي في حياتنا اليومية«.

الاتحاد الاوروبي هو الجهة الداعمة للمهرجان ونراه جسرا للتبادل الثقافي بحسب رأي الفونسو غاريغوزا السكرتير الثاني لمكتب الوكالة الاوروبية للمساعدة التقنية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويقول في هذا السياق: »ان الوكالة الاوروبية لعبت دائما دورا محفزا في اقامة الحوار الثقافي بين الحضارات وتعزيز التعاون بين الاتحاد الاوروبي ودول حوض المتوسط«.

اما ابراهيم المزين مدير معهد فكرة الفن في غزة فيقول: »ان الفنانين الفلسطينيين والمراكز الثقافية الفلسطينية لديها القناعة العامة بالتركيز على ابقاء الجانب الثقافي حيا وفعالا في الحياة الفلسطينية بالرغم من الاحتلال الذي يحاول طمس هذا الجانب من حياتنا«.

الدستور الأردنية في  26 أبريل 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

يشتمل على 28 عرضاً سينمائياً:

رام الله تكسر حاجز القمع والحصار وتتواصل مع مهرجان الفيلم الأوروبي

إعداد: الياس محمد سعيد