شعار الموقع (Our Logo)

 

 

بعد فترة وجيزة من إقامة لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة في مارس الماضي احتفالية لتكريم الفنانة والمنتجة الراحلة ماري كويني اشتملت على عرض فيلم قصير عن حياتها ومجموعة من أشهر الأفلام السينمائية التي لعبت بطولتها وانتجتها.

صدر في القاهرة عن إحدى المجلات الأسبوعية كتاب تذكاري في مائة صفحة من القطع الكبير بعنوان "ماري كويني" أعدته الكاتبة الصحفية زينب سليمان، ويشتمل على عدد كبير من التفاصيل التي تخص حياة الفنانة الراحلة (1916-2003)، فضلاً عن اخر حوار تم إجراؤه معها قبيل رحيلها في أواخر العام الماضي، وعدد من الحوارات مع ابنها المخرج نادر جلال، و حفيدها المخرج الصاعد أحمد نادر جلال، وحفيدة الفنانة والمنتجة الراحلة آسيا (خالة ماري كويني) بالإضافة إلى فيلموجرافيا وأفيشات أفلام ماري كويني، وأبرز المقالات التي كتبها النقاد السينمائيون حول دورها الفني كممثلة ومنتجة.

ومما تضمنه الحوار الأخير الذي أجري مع ماري كويني وأثبته الكتاب قولها :"إن السينما فيما مضى كانت صناعة جيدة، الكل يعمل ويجتهد متضامناً مع غيره من أجل إرساء دعائمها وتأسيسها، وكانت السينما عبارة عن أسر فنية.ولكن الآن تغيرت الأمور، وأصبح العائد المادي هو الأساس للسينما، وهذا هو سبب أزمتها! ولا أنكر أن التليفزيون قد أثر على السينما في البداية، أما الآن فإن الفيديو يؤثر أكثر وأكثر، حيث تفضل معظم الأسر عدم الذهاب إلى السينما خجلاً مما يحدث فيها من تعليقات وألفاظ خارجة!.

ومن الأسرار التي كشفها الكتاب أن المخرج نادر جلال قد عرض على أمه ماري كويني أن تشاركه كممثلة في عدد من أعماله السينمائية الحديثة، ولكنها رفضت بحجة أنها صارت تحب السينما كمنتجة فقط، وأنها لا تستطيع أن تغامر برصيدها الفني كله لتظهر كممثلة في تجربة جديدة وفي صورة لم يعتدها الجمهور! كما أوضح الكتاب أن العلاقة بين ماري كويني وخالتها الفنانة والمنتجة آسيا لم تهتز ولم تشبها أي مشكلات أو خلافات، حتى بعد أن انفصلت ماري عن آسيا وقررت مع زوجها أحمد جلال أن تقيما شركة إنتاج مستقلة.

وتجدر الإشارة إلى أن ماري كويني تعتبر واحدة من رائدات السينما المصرية، وقد ولدت في عام  1916في جبل لبنان، وحضرت إلى مصر بصحبة خالتها الفنانة والمنتجة آسيا في عام  1922.ومن أشهر الأفلام التي شاركت فيها ولعبت بطولتها فيلم "غادة الصحراء" (1929)، و"وخز الضمير" (1931)، و"فتاة متمردة" (1940)، وغيرها. وقد تزوجت ماري كويني من الفنان والمخرج أحمد جلال، وقررا الانفصال عن شركة لوتس التي تمتلكها آسيا، وقاما بإنشاء شركة "أفلام جلال" للإنتاج السينمائي التي كان لها نشاط بارز في أربعينيات القرن الماضي. وقد حصلت ماري كويني على العديد من الأوسمة وشهادات التقدير من مصر ولبنان وإدارات المهرجانات العالمية، وكان آخرها ميدالية مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في عام 1995، كما منحتها الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة بعد رحيلها تمثال أمنحتب الذهبي.

الرياض السعودية في  24 أبريل 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

كتاب تذكاري عن الفنانة والمنتجة الراحلة

ماري كويني

شريف الشافعي