شعار الموقع (Our Logo)

 

 

·        الفيلم يناقش قضية التشدد التي يظهر عليها رجال الدين عموما في ايران

·    اقبال كبير على مشاهدة الفيلم الذي ينتمي للطبقات الشعبية بما يتضمنه من معالجة مباشرة لقضايا تمس وقاع الناس.

سمح اخيرا بعرض فيلم "العظاية" الذي يروي قصة سارق صاحب سوابق كثيرة ينتحل شخصية ملا، على الشاشات الايرانية بعدما حذفت منه الرقابة المقاطع التي قد تمس الحساسيات الاسلامية.

وبدأ عرض "العظاية" في 18 صالة سينما في العاصمة الايرانية الاربعاء، بتأخير شهر عن موعد الاطلاق المقرر اساسا، وقد لقي الاقبال الشعبي المتوقع له، بحسب الصحافة ومسؤولي عدد من دور السينما.

وقال مسؤول عن احدى الصالات شمال العاصمة "ان الاقبال كان جيدا جدا كما كنا نتوقع"، حتى ان بعض دور السينما باعت جميع البطاقات للايام الخمسة المقبلة.

ولا شك ان الضجة الاعلامية التي اثارها الفيلم قبل عرضه وتحفظ الرقابة عليه ساهما في هذا النجاح.

وذكرت الصحيفة اليومية السينمائية "باني فيلم" بان "السلطات قررت تأخير عرض الفيلم الى ما بعد شهري محرم وصفر" اللذين يتضمنان اعيادا دينية وانتهيا في 20 نيسان/ابريل، متوقعة "نجاحا كبيرا" للفيلم.

والفيلم الطويل الذي يحمل توقيع المخرج كمال تبريزي فاز بجائزة الجمهور في مهرجان السينما الدولي في طهران في شباط/فبراير، وهو يروي قصة مرمولاك (العظاية) الملقب برضا، وهو سارق يمتهن اللصوصية تم اعتقاله خلال عملية سطو وحكم عليه بالسجن المؤبد.

وبعد ان اصيب السجين خلال مشاجرة، تمكن اثناء مكوثه في العيادة من سرقة لفة ورداء لرجل دين، فتنكر بهذا الزي للفرار. وسرعان ما اكتشف رضا منافع هذا الزي، فقرر ان يعتمده على الدوم.

وارتأى السجين السابق التواري عن الانظار، فقرر الاختلاط بالملالي في مدينة مشهد المقدسة (شمال شرق) حيث اخذ يعظ ويدعو في السجون الى الصراط المستقيم، حتى بات يئم صلاة الجمعة بطلب من سكان المدينة الذين اكنوا له الكثير من التقدير والاعجاب ازاء طيبته وبساطته.

وتباينت لهجة الملا المرتجل مع صرامة عظات الجمعة الاعتيادية، فكان يتحدث خلالها عن "الشقيق (كوينتن) تارنتينو"، المخرج الاميركي الذي اشتهر بافلامه الشديدة العنف، حتى انه دس فيها بعض الدعابات ذات المدلول الجنسي.

واضحى مرمولاك ولو رغما عنه رجلا محترما ملتزما بتعاليم دينه.

وان كان هذا السيناريو بعيدا عن النقد اللاذع او التمرد على واقع ديني، الا انه لم يكن ليعجب المسلمين الاكثر التزاما وصرامة في بلد لا يتهاون مع الذين يمسون بصورة الدين.

وبحسب الصحافة، فقد قام رئيس السلطة القضائية المتشددة آية الله محمود هاشمي شهرودي بنفسه بمشاهدة الفيلم مرتين، وقد طلب من لجنة خاصة اصدار رأيها بشأنه.

واوضحت "باني فيلم" ان اللجنة اعطت اخيرا موافقتها، غير ان "بعض الحوارات في الفيلم الغيت" حتى لا تصدم المتشددين في الدين، من دون ان تحدد المقاطع التي حذفت.

و"العظاية" بعيد جدا عن افلام كبار المخرجين الايرانيين امثال كياروستامي ومخملباف وغبادي الذين حققوا اعترافا دوليا بالفن السابع الايراني.

هذا الفيلم في المقابل ينتمي الى السينما الشعبية البعيدة عن الاختزال والايحائية والتي تعالج مشكلات الحياة في المدينة ومشكلات المجتمع عموما.

وهذه الاعمال التي تتضمن احيانا نقدا لاذعا للسلطة او التقاليد تلقى اعجابا كبيرا بين الشبان ما دون الثلاثين الذين يمثلون نحو 70% من الشعب الايراني.

وقال كمال تبريزي ان "العظاية فيلم يقول لرجال الدين انه من اجل الاستمرار وابقاء الاتصال قائما مع الناس، عليهم ان يتقبلوا النقد".

موقع "ميدل إيست أونلاين" في  22 أبريل 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

"العظاية"

فيلم يحكي قصة لص ينتحل شخصية رجل دين

سيافوش غازي