شعار الموقع (Our Logo)

 

 

في الوقت الذي انتشرت فيه دور العرض "المفتخرة".. ومعها ارتفعت أسعار تذاكر السينما.. لتصل الي 20 جنيها.. اختفت أو قل انقرضت دور السينما الشعبية أو "الترسو" مع أن وجودها.. ضروري جدا ولو علي شكل قاعات بسيطة بأسعار معقولة ولان الغلابة لهم ايضا كل الحق في مشاهدة السينما للتسلية والمعرفة.. "الجمهورية" تتبني القضية وتفتح ملفها للنقاش.

يقول ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما ان سينما الترسو انقرضت لأنها مبان قديمة منذ زمن طويل وأقدمها أوليمبيا في السيدة زينب وعندما تهدم هذه الدور لا يتم انشاء أخري مكانها لان الأولوية للابراج السكنية وكجهاز للسينما نعتمد علي سينما الحي لذلك لابد ان تقام دور العرض هذه مرة اخري فالانقراض هنا مؤقت اما عن ارتفاع سعر التذكرة فيسبب ارتفاع جميع الأسعار الاخري وهذا لن يؤثر مطلقا علي جمهور السينما بشكل عام.

تحذير

أما المخرج عادل الأعصر فيقول أغلب دور السينما تحصل عليها شركات توزيع كبيرة وتجددها لتصبح خمسة نجوم من أجل ربح أكثر.. فالهدف في هذه الحالة تجاري.
أما عن كثرة دور العرض سواء الدرجة الأولي أو الثالثة في الاحياء خاصة الشعبية هذا كله ليس كافيا للنهوض بالسينما وليس المهم الكم ولكن الكيف فلابد ان نهتم بمستوي الافلام التي نقوم بتقديمها.. فالسينما من أرقي الفنون ولابد من تدخل الدولة لدعمها ودور العرض الشعبية من أهم العوامل ويجب عدم هدمها إلا بتصريح من الدولة فهي مثل العصور التراثية القديمة.. واذا ترك الامر هكذا في عملية انتاج الافلام والتحكم في دور العرض فلن تقوم للسينما قائمة.

المول.. أفضل

يقول أحمد حسانين مدير سينما كوزموس: دور العرض الشعبية "سينما الترسو" كانت موجودة زمان أما الآن فتلك الاماكن تركزت في نصف البلد وخاصة شارع عماد الدين وبالتالي فهي درجة اولي نتيجة الاقبال الجماهيري عليها لان الجماهير ترغب في مشاهدة العرض الاول للفيلم اما سينما الدرجة الثالثة لا تقدم سوي الافلام القديمة كما ان العروض الصباحية بدور عرض الخمس نجوم مخفضة للطلبة.

وقلة دور العرض في الأحياء الشعبية لن تؤثر علي السينما لان هناك دور عرض مجمعة في "المولات" وبالتالي تجتذب كثيرا من الجماهير وزوار "المول" وهذا في حد ذاته انعاش لدور السينما بها.

أما أحد أصحاب سينما الترسو "رفض ذكر اسمه".. فقال لابد ان نسأل غرفة صناعة السينما عن سبب تدهور السينما الشعبية بالاضافة الي عدم وجود كم كبير من الافلام يكفي طوال الموسم. كما ان نوعية الافلام هي التي تحدد الجمهور وآلية السوق تتحكم بشكل كبير في مدي الاقبال الجماهيري هذا بالاضافة الي ان سعر التذكرة مازال بسيطا فهو خمسة جنيهات للصالة و6 جنيهات بلكون. كما أن القنوات الفضائية المتخصصة في عرض الافلام ساهمت الي حد كبير في اختفاء سينما الترسو. حتي اقتصر روادها علي المراهقين و"الحبيبة".. والطلاب هواة التزويغ من مدارسهم.

الجمهورية المصرية في  17 مارس 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

مي المصري.. اطفال المخيمات اصبحوا يحلمون بالحب والسينما

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

سينما الترسو.. هل إختفت بفعل فاعل؟

الليثي: الأبراج السكنية لها الأولوية

الأعصر: اسألوا أنفسكم.. أين الأفلام قبل دور العرض؟