جديد الموقع

كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 

سينماتك

 

 

 

"الأوسكار"

جائزة أمريكية تشغل الملايين حول العالم

محمّد رضا

 

 

سينماتك

في العام 1998 كل الأفلام الخمسة التي تم ترشيحها للأوسكار وهي “الخيط الأحمر الرفيع” و”اليزابيث” و”الحياة جميلة” و”إنقاذ الجندي ريان” و”شكسبير في الحب” تم تصويرها خارج الولايات المتحدة. الأول في استراليا، الثاني في بريطانيا، الثالث في ايطاليا، الرابع في فرنسا والخامس في بريطانيا أيضا. وعلى امتداد السنوات كثيراً ما بدا أن الفيلم الذي يتمتع بمناظر طبيعية غير أمريكية، وبأجواء وثقافات أوروبية لديه الحظ الأكبر من الفوز. من “لورنس العرب” و”الجسر فوق نهر كواي” لديفيد لين الى “جلادياتور” لريدلي سكوت و”سيد الخواتم” لبيتر جاكسون.. كلها أفلام صُوّرت بعيداً وتلألأت في هوليوود في ليلة الأوسكار التي لا تشابهها ليلة سينمائية أخرى أحببنا ذلك او لم نحب.

لا يعكس ذلك حب أعضاء الأكاديمية للأفلام التي يتم تصويرها في الصحراء العربية، او في الملاعب الرومانية او الجبال النيوزلاندية، بل الرغبة في اعتبار أن الأوسكار، الجائزة التي توزعها أكاديمية العلوم والفنون السينمائية التي هي بمثابة الاطار الجامع لكل فناني الحقول السينمائية، انما هي جائزة عالمية وأن ما يجعلها كذلك عوامل ثلاثة:

أن الأفلام المرشّحة غالباً ما جالت العالم بأسره.

أن الجائزة تعكس حالة فنية وثقافية عالمية كما تفعل تلك الأفلام تماماً.

أن هناك جمهوراً كبيراً يقصد هذه الأفلام من الصين حتى جنوب افريقيا ومن الأرجنتين حتى لبنان والكويت.

هذا العام هناك عدد لا يستهان به من الأفلام الأكثر حظاً في نيل ترشيح رسمي لدخول سباق الأوسكار صوّر بالكامل او جزئياً خارج الولايات المتحدة. خذ مثلاً “الحدائقي الوفي” الذي تم تصويره بين ألمانيا وبريطانيا و- ثلثيه- في افريقيا. “ماتش بوينت” تم تصويره في بريطانيا، وجزء من فيلم “مفكرات الغيشا” تم تصويره في مناظره الطبيعية في اليابان (الباقي ديكور تم صنعه في استديوهات فوكس في لوس انجلوس).

“الصديق الوفي” هو أكثر الأفلام ذات المضامين السياسية الجادة ثباتاً في هذه المعركة الى الآن. يدور حول كيف تتاجر شركات الدواء الأوروبية بعقاقير الايدز حيث تجري تجاربها المجانية وغير مضمونة النتائج على الافريقيين بعلم بعض الوزارات أو المسؤولين الأوروبيين وبتساهلات حكومات افريقية. خلال حديث مع المخرج البرازيلي فرناندو ميريليس قال لي:

“ربما هو الاهتمام الاجتماعي نفسه الذي أبديته في فيلمي السابق “مدينة الله” (حول أولاد الأزقة في ريو دي جينيرو) لكنه يختلف كثيراً في المعالجة والطموحات. حجم هذا الفيلم كرسالة وكإنتاج أكبر من سابقه”. وهناك قصة حب أخرى في فيلم ترنس مالك “العالم الجديد” وترنس مالك وحده حدث سينمائي بارز. في 23 سنة لم يحقق سوى خمسة أفلام هذا آخرها ويدور حول علاقة حب بين مستوطن أمريكي وفتاة هندية. الفتاة اسمها بوكاهونتاس (وهي شخصية حقيقية حُوِّلت الى فيلم كرتوني سابقاً) والرجل اسمه جون سميث (كولين فارل). الأحداث تقع في القرن السابع عشر مع وصول الرحالة سميث الى القارة الجديدة. أحداث الفيلم ليست واقعية مائة في المائة لكن نيّة مالك ليست بدورها واقعية. انها مبحرة في تصوير عالم كان جديداً آنذاك وبيئة أخذت تتعرّف إلى الرجل الأبيض الذي لاحقاً ما احتل أراضيها بالسلم حيناً وبالحرب أحياناً كثيرة.

الفيلم البارز الآخر والبعيد خطوات قليلة فقط عن الوصول الى خط دخول الترشيحات الرسمية هو “ميونخ” للمخرج ستيفن سبيلبرج.

فيلم هاني أبو أسعد “الجنة الآن” يقف على نفس النسبة من احتمالات دخول الترشيحات الخمسة الأخيرة كما يفعل فيلم الهولوكوست “بلا مصير”.

في حين تتعامل الأفلام الأمريكية، أكثر وأكثر مع العالم المحيط بها، يجد ذلك العالم المحيط نفسه متمثّلاً -كل عام- بفرصة ثمينة لاثبات وجوده في تلك الحفلة. لا ننسى أن الأوسكار جائزة أمريكية في الأساس. الأفلام الناطقة بالانكليزية والممثلون والفنيون فيها لهم الحظ الأكبر والحجم الأعم في نيل الأوسكارات، بينما أوسكار أفضل فيلم أجنبي، هو أوسكار واحد فقط يمنح للفيلم وليس هناك فرصة مواتية لأفضل مخرج أجنبي أو أفضل ممثل أجنبي أو كاتب سيناريو أجنبي وما الى ذلك.

لكن ضيق المناسبة المتاحة تولّد قدراً كبيراً من التنافس بين الأفلام الخمسة التي ترشّح كل عام. وعلى كثرة الأفلام الساعية للوصول الى مصاف الخمسة الرئيسية، ثم مصاف الفائز بينها، فإن منتخبي أوسكار أفضل فيلم أجنبي يواجهون صعوبات جمّة في عملية الاختيار. كيف يستطيعون، وهم يتلقون كل ذلك السيل من الأفلام الجيّدة، الاختيار بين عمل وآخر؟

المهمة صعبة وفيها فخ منصوب. الأفلام ذات الاهتمام السياسي هذه الأيام -وهذا العام أكثر من الأعوام السابقة- يبدو أنها محظية بسبب الظروف القائمة. فيلم هاني أبو أسعد “الجنة الآن” يقف على نفس النسبة من احتمالات دخول الترشيحات الخمسة الأخيرة كما يفعل فيلم الهولوكوست “بلا مصير” وهو فيلم هنجاري ارتأى عدم ترشيح نفسه لجوائز الفيلم الأوروبي لأن الأوروبيين شبعوا كلاماً عن الهولوكوست.

ولا ننسى أن الهولوكوست نجح أوسكارياً عبر “لائحة شيندلر” لستيفن سبيلبرج و”عازف البيانو” لرومان بولانسكي خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة.

فرنسا هذا العام شهدت منافسات كبيرة داخل مؤسساتها بغية التقدّم بفيلم واحد يكون جديراً بدخول المنافسة. كلنا نعلم أن “مخبوء” لميشيل هنيكِ يستحق أكثر من مجرد الترشيح للأوسكار، لكن الغالب أن الفرنسيين اعتبروا أن الفيلم نال ما يكفيه من مكافآت وجوائز ما حصر المنافسة بين فيلمين هما “مسيرة البطريق” و”نويل السعيد”. ثم اعتمد الفرنسيون تأييد “نويل السعيد” على أساس أن هذا الفيلم، بالاضافة الى جودته، لم يتمتع بعد لا بالجوائز الكبيرة ولا بالنجاح التجاري المفاجئ الذي حققه “مسيرة البطريق” (نحو 15 مليون دولار في الولايات المتحدة) علماً بأنه فيلم تسجيلي. على أن الكثير من القرارات تؤخذ غصباً. قبل شهرين اختارت السينما الايطالية فيلم “خاص” ليكون ترشيحها الرسمي للأوسكار، لكن الأكاديمية المانحة للأوسكار مانعت على أساس انه لا ينطق بالايطالية.

الفيلم هو دراما ناطقة بالعربية والعبرية والانكليزية تدور أحداثها في فلسطين. حجة الأكاديمية أن الفيلم الايطالي عليه أن ينطق ايطاليا (والياباني ياباني والصيني صيني الخ...).

 هذا القرار أشعل هيجاناً ورفضاً بين الايطاليين.

 هذا يبدو غريباً لأن “عازفة البيانو” لميشيل هانيكِ (وهو غير “عازف البيانو” لرومان بولانسكي) كان رشح عن فرنسا وهو نمساوي.

لكن المشكلات تتكاثر حين يتم تقديم فيلم فيه أكثر من شركة إنتاج كل منها تابع لبلد معيّن في حين ان الأوسكار يسمح بفيلم واحد فقط عن كل بلد على حدة. النماذج كثيرة وسن قانون سار بينها أمر صعب. خذ فيلم هاني أبو أسعد مثلاً “الجنة الآن”، انه إنتاج هولندي مع تمويل ألماني وفرنسي و”إسرائيلي” والمخرج والموضوع فلسطيني.. والسؤال هو عن أي بلد سيتم ادخاله في السباق الكبير؟

 “الأكثر حظاً”

“هذا العام هناك عدد لا يستهان به من الأفلام الأكثر حظاً في نيل ترشيح رسمي لدخول سباق الأوسكار صوّر بالكامل او جزئياً خارج الولايات المتحدة”

 “الجنة الآن”

“فيلم هاني أبو أسعد “الجنة الآن” يقف على نفس النسبة من احتمالات دخول الترشيحات الخمسة الأخيرة كما يفعل فيلم الهولوكوست “بلا مصير” وهو فيلم هنجاري”

الخليج الإماراتية في 1 يناير 2006

 

صوفيا لورين

أكثر النجوم جاذبية

سلوى اللوباني  

سلوى اللوباني من القاهرة: سيتم افتتاح معرض خاص بالنجمة العالمية الايطالية "صوفيا لورين" بالمتحف الوطني بروما في الربيع المقبل لعام 2006، يضم أفلامها وصورها ومقتنياتها الخاصة بالاضافة الى عرض لمسيرتها الفنية.

من الفقر الى العالمية:

 صوفيا لورين رمز الجاذبية في فترة الستينات بالرغم من انها في بدايات عملها في السينما ككومبارس لم تلقى القبول بسبب فمها العريض وانفها الطويل وشدة نحفها فكانت تلقب بالعصا، ولم يمنعها ذلك من الاشتراك في مسابقة للجمال Miss Rome Beauty، وتنافست مع 200 متسابقة لتحصل على المرتبة الثانية، والجدير بالذكر انها التقت زوجها ومدير اعمالها المنتج "كارلو بونتي" في هذه المسابقة فقد كان أحد أعضاء لجنة التحكيم، ولدت في مدينة نابولي في حي فقير، اضطرت للعمل منذ صغرها وهي لا تزال في الخامسة عشرة من عمرها بسبب الفقر والجوع الذي خلفته الحرب العالمية الثانية،عملت كومبارس في السينما في بضعة أفلام، وموديل لمصوري المجلات، بدأت حياتها الفنية في الخمسينات، لتصبح نجمة في اوروبا وهوليوود خلال سنوات بسيطة، عملت مع كبار المخرجين والمع نجوم السينما، قامت بتمثيل أكثر من 70 فيلم معظمهم من انتاج زوجها، تزوجت عام 62 ولهما ابنان وهما كارلو جونيور وادواردو، واستمر زواجهما أكثر من 30 سنة الى ان توفي كارلو بونتي.

أهم نجمات السينما:

حصلت على العديد من الجوائز من مختلف المهرجانات العالمية في الفترة 54-76، كان، فينيسيا، برلين، اسطنبول، نالت 3 جوائز عام 61 عن فيلم "امرأتان" من رابطة الافلام في نيويورك، والاكاديمية البريطانية للافلام، وجائزة الاوسكار من مهرجان كان، وهي أول ممثلة تحصل على جائزة اوسكار لفيلم بلغة أجنبية، الفيلم من اخراج "دي سيكا"، ومقتبس عن رواية للكاتب "البيرتومورافيا"، كما حصلت على جائزة جولدن جلوب عدة مرات، وفي عام 81 حصلت على جائزة اوسكار تكريمية (أهم نجمات السينما)، وحصلت على جائزة تكريمية اخرى في عام 91 (اعمالها السينمائية من كنوز السينما)، واحتفلت ايطاليا في عام 2004 باليوبيل الذهبي لافلام النجمة صوفيا لورين، وهي تصادف ذكرى مرور 50 عاما على عملها السينمائي وبلوغها 70 عاما، وضمن الاحتفالية عرضت افلامها في دور العرض الايطالية، كما قدمت القنوات التلفزيونية العديد من البرامج والندوات حول حياتها وعملها، عام 2005 كرمها مهرجان اسطنبول في حفل ضخم تكريماً خاصاً وحصلت على جائزة عن مجمل أعمالها الفنية التي اثرت السينما العالمية.

وسر الجمال الدائم:

قضت 18 شهراً في السجن عام 82 بسبب التهرب الضريبي، واصبحت مقلة في أفلامها، وبثقة عالية بنفسها وقناعة كبيرة بقدراتها الذاتية بدأت أعمالها التجارية مثل اعداد كتب الطبخ، واطلاق العديد من العطور باسمها وادوات الماكياج والازياء، كانت أول ممثلة تطلق عطر باسمها "صوفيا"، واقتصر ظهورها في المهرجانات فقط، توقفت عن التمثيل لمدة 10 سنوات منذ عام 84-94 لتعود بفيلم ready to wear، وقامت بتمثيل فيلم تلفزيوني يعرض سيرتها الذاتية مقتبس من كتابSophia: living&loving her own story by A.E.H.otchner، وفي عام 2002 قامت بتمثيل فيلم "Between strangers" سيناريو واخراج ابنها ادواردو، ظهرت مع المذيع الامريكي "لاري كينج" عام 2004 في برنامجه الشهير على محطة CNN، وآخر افلامها في عام 2005 لا يزال في الانتاج وهو Friday or another day، وأعلنت في احد المقابلات التلفزيونية عن سر جمالها الدائم، فقالت "انها تذهب كل اسبوع لاحد محلات البقالة بجانب منزلها في ايطاليا لتشتري البيض والخيار والزيت، لدرجة ان صاحب المحل كان يعتقد أنها تتبع ريجيماً من نوع خاص، الا أنها تأخذ هذه المواد الغذائية الطبيعية لعمل خلطات معينة تضعها اسبوعياً على وجهها".

شاركت عام 98 بمهرجان تليفود (مهرجان الغذاء للعالم) لجمع التبرعات لمكافحة الجوع في العالم، قامت بتسجيل رسائل صوتية للاعراب عن التضامن مع هدف المهرجان "مرحبا بكم أنا صوفيا لورين اني أساند تليفود لاني استنكر أن يٌحرم 800 مليون نسمة من حق أساسي من حقوق الانسان الا وهو الحصول على الغذاء، معا نستطيع ان نقاوم اللامبالاة فلتمدوا لنا يد العون". 

salwalubani@hotmail.com

موقع "إيلاف" في 1 يناير 2006

 

فيلم تسجيلي مصري يناقش ازدواجية المعايير الاخلاقية

القاهرة من امل خان (رويترز):

تطرق مخرج مصري شاب في فيلم تسجيلي الى ازدواجية المعايير لدى الناس الذين يحاولون الظهور بمظهر الالتزام الديني والاخلاقي بينما يفعلون في الخفاء كل ما يتنافى مع هذا. وفي فيلمه التسجيلي يغازل شاب في مقتبل العمر ويتبادل القبلات مع فتاة ترتدي الحجاب وهما جالسان في المقعد الخلفي لحافلة عامة اثناء سيرها في شوارع القاهرة.

ويدور الفيلم وهو انتاج مستقل حول الجنس وازدواجية المعايير ورغم ان مشاهد العري فيه لا تذكر الا انه اثار صيحات الدهشة بين مشاهديه في بلد محافظ الى حد كبير.

ويتتبع المخرج احمد خالد في فيلمه (الجنيه الخامس) Fifth Pound الذي يستغرق عرضه 14 دقيقة الرحلة الاسبوعية لشاب وشابة يتجنبون نظرات بقية ركاب الحافلة بالجلوس في المقاعد الخلفية الخاوية من الحافلة.

وتمتلك مصر صناعة سينما قديمة وينظر لها عادة كمركز للانتاج الفني في العالم العربي غير ان منتجي الافلام لا يتناولون موضوعات تربط بين الجنس والدين كثيرا.

وفي فيلم خالد يستمع سائق الحافلة لايات من القران الكريم وهو يدخن ويختلس النظر في المراة التي تكشف المقعد الخلفي حيث يجلس الشاب والفتاة. وقال خالد إن المراكز الثقافية المصرية ومعظم دور العرض السينمائي رفضت عرض فيلمه لان موضوعه قد يثير انتقادات في بلد يعتبر فيه كثيرون الحجاب قمة الاحترام بالنسبة للمراة.

ولا تعرض دور العرض السينمائي في مصر عادة افلاما تسجيلية او وثائقية إلا في اطار المهرجانات. ويقول عدد كبير من الشبان المصريين إن المكان الذي تدور فيه احداث الفيلم واقعي جدا ويقولون إن اللقاءات العاطفية في الحافلات العامة المكيفة أصبحت أمرا شائعا حتى ان هذه الحافلات التي يفضلها العشاق اصبح يطلق عليها "الاسرة المتحركة".

ويقول خالد الذي دفع معظم تكاليف الفيلم من ماله الخاص "يناقش الفيلم المعايير المزدوجة في المجتمع ويتحدث عن افراد يريدون ان يعطوا انطباعا معينا عن انفسهم وياتون بتصرفات تتناقض معه." واضاف "كثير من الامور التي تحدث في المجتمع المصري لا يحب المصريون مناقشتها." ويقول خالد ان مخرجي الافلام المستقلة في مصر الذين يسعون لتناول قضايا مثيرة للجدل غالبا ما يجدون صعوبة في الحصول على تمويل لانتاج الفيلم وحتى بعد انتاجه لا يتمكنون دائما من توفير التمويل لعرضه في مهرجانات في الداخل او الخارج. وقال "يفضل اصحاب القرار في المراكز الثقافية الحكومية الافلام الامنة التي لا تتجاوز الحدود المسموح بها." ومن بين هذه الحدود التي تريد الشابات المصريات تحديها المعاملة المميزة التي يختص بها الرجال. وقالت رانيا الفار التي حضرت احد العروض القليلة للفيلم "ما يصدم الناس في هذا الفيلم ان امراة وامرأة محجبة هي التي تفعل هذه الاشياء .. ولكن لا احد يتحدث عما يفعله الرجال."

وفي بداية الفيلم يصعد الشاب والشابة الحافلة ويدفعان للسائق اربعة جنيهات (0.70 دولار) مقابل تذكرتين ثم يتجهان للمقاعد الخلفية بعيدا عن أعين الركاب الاخرين.

ويقول الشاب في الفيلم موجها حديثه للمشاهدين "اكثر ما نخشاه المرآة .. التي يرى من خلالها السائق ما يحدث في الخلف."

وينظر سائق الحافلة في المراة طوال الوقت كأنه يترقب اتيانهما بفعل فاضح. واثناء رحلة الحافلة في شوارع القاهرة ينتقل الفيلم الى حلم يتخيل السائق نفسه فيه متجها للمقعد الخلفي ويجلس مكان الشاب ويبدأ في مغازلة المرأة.

ويقول خالد "هذا ازدواج في المعايير .. يستمع السائق الى القران في الحافلة ويراقب الشاب والشابة كانه حارس على الاخلاق لكنه يحلم انه يجلس الى جانب الفتاة."

وحين يغادر الاثنان الحافلة يدس الشاب جنيها خامسا في يد السائق. ويضيف الشاب في التعليق المصاحب للفيلم وهو يغادر الحافلة ان السائق لا يعلم شيئا وانهما لم يفعلا شيئا.

ويقول خالد انه يحاول من خلال فيلمه الكشف عن ان البعض يحاول اعطاء انطباع بالتدين والورع والزهد بينما يتمنى سرا كل ما هو دنيوي من شهوة للمال والجنس. واضاف "هناك الكثير من المشاكل والقضايا في مصر ولكن لا يمكن ان نتعامل معها اذا تظاهرنا بانها غير موجودة."

موقع "إيلاف" في 1 يناير 2006

 

«وردة القاهرة القرمزية».. فيلم اميركي فـي «شومان» 

عمان ـ الراي - السؤال الذي يطرحه فيلم «وردة القاهرة القرمزية» للمخرج وودي ألان والذي تعرضه لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان في السادسة والنصف من مساء الثلاثاء هو ماذا لو حدث أن أحد الممثلين توقف في أحد الأفلام عن التمثيل فجأة أثناء عرض الفيلم ثم توجه بالحديث إلى إحدى المتفرجات، تاركا مكانه على الشاشة، وذهب إليها ليعلن لها عن لواعجه وحبه وهيامه بها؟ لو أن ذلك حدث في الواقع فإن المتفرجين جميعا سيصابون بالجنون... ولكن الذي حدث في هذا الفيلم هو أن بقية الممثلين الموجودين على الشاشة الفضية احتاروا ماذا يفعلون، وفضلوا الجلوس في الأماكن المعدة لهم على مساحة الشاشة العريضة في انتظار عودة الممثل الهارب. والمتفرجون، لم يصابوا بالجنون، بل احتفظوا بعقولهم، ودخلوا في مناقشة مع الممثلين المضربين ليحلوا لهم المشكلة التي لم تحل. هذا هو إطار فيلم «وردة القاهرة القرمزية» الذي كتبه وأخرجه وودي ألن.

الرسالة الفكرية للفيلم هي أن الناس في الحياة يريدون أن يكونوا مثل أبطال الشاشة، يعيشون حياتهم، ويعشقون مثلهم، ويستمتعون بما يستمتعون به من فخامة وترف من دون نكد أو معاناة... ومما لاشك فيه، أن هذا الشعور، هو أحد أسس تعلق الناس بالفن والأدب، سواء كان على شاكلة فيلم أو أغنية أو رواية.

ولكن الجديد هنا، هو أن بطل الشاشة، هو الذي يريد أن يعيش كما يعيش الناس، لقد ضاق ذرعا بدوره، وبكونه يلعب الشخصية الثانية في الفيلم، وليس له فيه قصة حب، فإذا به يجد الحب في شخصية إحدى المتفرجات المدمنات على رؤية الفيلم كل يوم، ومتابعته هو بالذات من دون بقية الممثلين. لقد اعتبر هذه فرصة ذهبية له ليعيش الحب في الواقع. وحقق ثورته على الدور المرسوم له وهجر الشاشة. ولكن المشكلة الحقيقية، في الفيلم ليست مشكلته هو، وإنما هي حكاية «سيسيليا» التي قامت بدورها «ميا فارو» فهي هنا، زوجة فقيرة بائسة، مع زوجها العاطل عن العمل في فترة الأزمة الاقتصادية الخانقة، التي حولت معظم سكان أميركا في الثلاثينيات إلى عاطلين عن العمل يعيشون في جو من التعاسة والبؤس والفقر، وانعدام الأمل بالمستقبل، وتشكل السينما فيه عاملا مهما من عوامل التعويض. فالأفلام في تلك الفترة القاسية تعرض للناس حياة المترفين، الباحثين عن المتعة والاستمتاع الذين لم تعد تثير اهتماماتهم المتع المتبقية في أميركا، فأخذوا يبحثون عنها في بقاع الأرض الأخرى، حتى ولو كانت في الصحاري الخيالية البعيدة، أو في مراكش أو القاهرة وقد اختيرت القاهرة مكانا لأحداث الفيلم الموجود داخل الفيلم.

وسر اختياره القاهرة هو الخيال الذي يثيره التاريخ المصري القديم فشخصية البطل المتمرد تجسد عالم آثار هاو، ذهب إلى القاهرة ليشاهد «الوردة القرمزية» وهي تتفتح. وهي وردة خيالية، تدور حولها أسطورة أن أحد الأمراء المصريين القدامى أهدى حبيبته وردة سحرية لونها باللون القرمزي المائل إلى البنفسجي، وهي قادرة، حسب الأسطورة، على أن تعيدها إلى الحياة عندما تتفتح. وهو لهذا السبب جاء إلى القاهرة. وهو أيضا السبب الذي سمي به الفيلم كرمز لعالم خيالي أسطوري بعيد المنال ولكن الجميع يحلمون به. وردة صناعية وعالم بائس، وزوجة فقيرة، لكن الرغبة في الحب والأمل، في تغيير الواقع، والعجز عن تغييره هي الدوافع الخلفية للعيش في الخيال.

إن الفيلم يبدو وكأنه حوار داخلي في رأس البطلة، وقصة صاغتها أحلامها هي، وكثيرة هي الأفلام، التي أنتجت عن أحلام أبطالها، وتناقضها مع الواقع. ولكن، هذا الفيلم يمزج الواقع بالخيال، مزجا كاملا بحيث لا يعود هناك أي حد فاصل على الإطلاق.

واللحظة الوحيدة التي يتم فيها الفصل هي آخر لقطة عندما نرى البطلة تواصل من جديد انغماسها في حياة فيلم جديد، وهذا المزج يشبه إلى حد كبير نوع الكتابة الأدبية التي ابتدعها «جيمس جويس» المعروفة باسم تيار اللاوعي... الفرق أنها في الفيلم لا تبدو مجرد لحظات خاطفة تشكل تداعيا في الأفكار والصور، وإنما هي تخل كامل لصالح الحلم بسبب الواقع المرير مما يوضح أن الأساس الاجتماعي هو السبب، وذا فارق مهم، وبذلك تصبح شيئا آخر مضافا إلى عالم «الفانتازيا الاجتماعية»، ونقدا للواقع المر الذي يجبر البشر على الأحلام والهروب إلى الخيال.

حاز الفيلم على عدد كبير من الجوائز الدولية منها جائزة السيزار الفرنسية لأفضل فيلم أجنبي، وجائزة اتحاد النقاد العالمي ضمن مهرجان كان وجائزة جمعية النقاد في لندن وغيرها.

تقام العروض في قاعة السينما في منتدى عبد الحميد شومان أيام الثلاثاء في تمام الساعة السادسة والنصف مساء.

الخليج الإماراتية في 1 يناير 2006

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك