شعار الموقع (Our Logo)

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

كتبوا في السينما

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مهرجان السينما المستقلة

ستوكهولم/ قيس قاسم

 

 

 

 

 

 

اليوم وبعد سنوات من العمل المتواصل، يمكننا وصف مهرجاننا، ودون غرور، بأنه مهرجان السينما المستقلة. بهذة العبارة أستهلت غيت شيونوس، مديرة مهرجان ستوكهولم السينمائي، حديثها بمناسبة أنطلاق دورته ال15 والتي بدأت في الثامن عشر من هذا الشهر وتستمر لمدة عشرة أيام. وعن تميز شخصيته عن بقية المهرجانات العالمية تعود غيت قليلا الى الوراء لتلخص تاريخا من الجهد والأصرار المهني العنيد.. منذ عام 1990 ونحن نسعى لترسيخ مفهوم السينما المستقلة، وذلك عبر تقديم أهم أبداعاته السينمائية الى جمهور المهرجان. لقد حاولت مجموعتنا، المشكله من سينمائيين ومنتجين وفنيين سويديين، باديء الأمر جلب أفضل نتاجات السينمائيين الجدد، الى جانب أنتقاء أفضل عروض المهرجانات السينمائية العالمية كبرلين وكان وفينسيا وغيرها، وحتى هذة اللحظة نتبع هذا التقليد، لكن الى جانبه حاولنا بأقوى ما يمكن أدخال عنصرا جديدا يتمثل بتقديم السينما المستقلة، والحقيقة هذة هي علامة تميزنا الأبرز. 

نحن نفخر بأننا أول من رسخ، في شمال أوربا، مفهوم "السينما المستقلة" عن هيمنة الأستوديوهات الأمريكية والغربية العملاقة، والمستقلة أيضا، عن الانتاج السينمائي المشروط برؤية مقننه والخاضع لأعتبارات الربح المؤسساتي. واضافتنا الخاصة في هذا المجال هو توسيعنا لمساحة الأستقلالية لتشمل البعد الأسيوي، ومن هنا ينبع حرصنا على عرض أفلام أسيوية مستقلة عن السينما التجارية الرديئة. أما عن مميزاته الأخرى فتقول غيت شيونوس في حديثها الى صحيفة يتوبوري بوستن بهذة المناسبة.. لعل مهرجاننا الوحيد في العالم الذي يدوم عاما كاملا، ولا ينتهي بأيامه المحدودة. فالمهرجان ينتقل الى مدن أخرى ويجزء الى أشكال أخرى كسينما المدارس والشباب مثلا. أما عن جديد هذا العام فتضيف غيت.. هذة المرة الأولى التي سندخل فيها الأفلام الأسكندنافية الى مسابقة المهرجان، لتتبارى مع 18 فيلما للفوز بجائزة الحصان البرونزي. من بين هذة الأفلام النرويجي " أونو" للمخرج أسكيل هينه. والشي المميز الأخر لمهرجاننا هو مشاركة 8 مخرجات في المسابقة، وهي خطوة نادرة من نوعها في مجال تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في عالم السينما، وفي هذا الأطار سنعرض "الرجل الخشبي" لنيكول كاسيل وفيلم أغنيس جوي "شاهدني".

وجها لوجه مع أوليفر ستون

سيوفر المهرجان لجمهوره فرصة مناسبة لمقابلة عدد من ضيوفه ضمن فعالية وجها لوجه. ومن بين ضيوف هذا العام المخرج الأمريكي أوليفر ستون، الذي سيتحدث عن فيلمه الجديد "الأسكندر" لتزامن عرضه مع العرض الأوربي، كما سيعكس أنطباعاته عن القائد الكوبي فيدل كاسترو بمناسبة عرض فيلم " البحث عن كاسترو" وهو تكملة للجزء الأول من الوثائقي "القائد" وأيضا سيقدم رؤيته لبلده أمريكا، هذا البلد الذي يحبه ويكرهه في وقت واحد. وسيقابل زوار المهرجان أيضا المخرج الامريكي الواعد تود سولوندز، وهو يقدم فيلمه المثير للجدل "بالندروم" والذي يتحدث عن الأجهاض والموقف الكنيسي المتشدد. الى جانبهم سيكون الألماني أدغار رايس وهو يقدم أجزاء من مسلسله التلفزيوني" هايمات".

أفلام وثائقية

الى جانب العروض الروائية الطويلة والقصيرة سيعرض المهرجان 15 فيلما وثائقيا ضمن فعالية "المجموعة" من أبرزها "المكشوف.. عن الحرب العراقية" وهو يكشف خفايا الأحتلال الأمريكي للعراق. هذا الفيلم قارنه النقاد  ب"11/9 فهرنهايت" لمور. سعى مخرجه الى تقديم رؤية متكاملة عن الحرب ودوافعها ولتحقيق ذلك ألتقى أهم الشخصيات السياسية التي ساهمت في أتخاذ قرار الحرب أضافة الى مقابلات مع خبراء عسكريين وأقتصاديين. أما فيلم "الشركة" فيوجه نقدا للعالم الرأسمالي وقانون الربح الذي يسيره.

أسيا وبراندو

من أسيا سيشاهد الجمهور فيلم "ولد سيء.. الأنتقام" للمخرج باركر شان ووكس. واليابان ستدخل بفيلم متحرك من أخراج شيني أرامكي الذي سلط المهرجان عليه الضوء مبكرا بوصفه مخرجا أسيويا واعدا. وبمناسبة رحيل مارلون براندو ستقدم له مجموعة من أهم أفلامه السابقة.

وودي آلن .. سينما مستقلة

أما وودي آلن فسيفتتح المهرجان بفلمه الجديد "ماليندا وماليندا". وعن هذا الأختيار تقول مديرة المهرجان غيت شيونوس.. آلن يمثل نموذجا للسينما المستقلة، فقد ظل هذا المبدع يعمل بعيدا عن سياسية شركات الأنتاج والأستوديوهات العمالقة. طريقة عمله وأسلوبه الفني يمثلان نوعا مميزا من أنواع الأستقلال السينمائي النادر والذي يهمنا تقديمه في مهرجاننا.

موقع "إيلاف" في 18 نوفمبر 2004