شعار الموقع (Our Logo)

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

كتبوا في السينما

 

 

 

 

 

 

نور الشريف

مسلسلي الجديد دعوة صريحة للتمسك بالأحلام!

القاهرة - فارس حسن

 

 

 

 

 

 

يعيش الفنان نور الشريف حالياً حالاً من الترقب والحذر في انتظار رد فعل الجمهور على مسلسله الاجتماعي الجديد "عيش أيامك..." الذي يعود به الى الدراما الاجتماعية التي حقق فيها نجاحاً كبيراً مثل "لن أعيش في جلباب أبي", "عائلة الحاج متولي", "العطار وبناته السبع", ويعرض على شاشات القنوات العربية طوال شهر رمضان. هنا حوار معه:

·         ما الذي أعجبك في مسلسل "عيش أيامك"؟

- وجدت أنه يناقش فكرة لم تتطرق اليها الدراما من قبل في عمل كامل, وأعني بها أزمة منتصف العمر عند الرجل والمرأة على السواء فتطرقت اليها بعض الاعمال في مشهد أو موقف درامي لكن لم تتناولها كقضية مهمة في الاعمال الدرامية.

عشتها وأعيشها

·         وماذا عن الشخصية التي تلعبها؟

- أجسد شخصية رجل اسمه سعيد مسعود ابو السعد يفاجأ بأنه تجاوز الخمسين من عمره وأن ابنته تستعد للزواج ويكتشف ان عمره قد تسرب بلا جدوى وتبدد بلا معنى, فيصاب بأزمة ويلجأ الى طبيب نفسي يخبره أن عليه أن يعيش حياته شرط ألا يسبب أذى للآخرين. فيعيد النظر في حياته, فهو تزوج زواجاً تقليدياً, وعاش حياة عادية ولن يستطيع تعويض ما فات من عمره ولن يكفي عمره الباقي لأحلامه, فيقع في علاقات عابرة تفقده توازنه. واضح انه يعيش المرحلة التي اطلقت عليها كاتبة اميركية اسم "أزمة منتصف العمر الرائعة", فهي أزمة لا شك, ولكن كيف يمكن المرء أن يعيشها من دون خسائر أو متاعب؟ هذا ما يطرحه المسلسل.

·         لقد تجاوزت هذه المرحلة, فهل عشتها أنت؟

- نعم عشتها وأعيشها, وهي مرحلة صعبة في حياة أي إنسان, لكني أتخذ من المخرج يوسف شاهين نموذجاً احتذي به, ان لديه احلاماً لا تنتهي وهو كلما انتهى من تصوير عمل تحمس لعمل جديد. من الضروري أن يتمسك الانسان بأحلامه من دون تفريط وأن يسعى وراءها ولا يتخلى عنها.

·         تعود الى الشاشة الصغيرة بمسلسل اجتماعي بعد الانتقادات التي وجهت الى "رجل الأقدار"؟

- أرى أن مسلسل "رجل الأقدار" تعرض لظلم كبير وبخاصة في توقيت العرض, ما جعلني افكر في عدم تقديم اعمال تاريخية أو دينية طالما أن العرف السائد هو عرض هذه المسلسلات بعد منتصف الليل, كما تعرض المسلسل لظلم كبير في الانتاج, فعلى رغم أن هذه النوعية من الأعمال تحتاج الى تمويل ضخم إلا أن الساعة الانتاجية محددة سلفاً. وفي الوقت الذي تمنح وزارات في سورية أماكن تصوير بالمجان, فإننا دفعنا في مقابل التصوير في أحد المواقع ألف جنيه في الساعة.

·         المسلسل الجديد يوحي أنه يلعب على تيمة "عائلة الحاج متولي"؟

- لا... هو مختلف تماماً ولكنه يحمل دعوة لأن يعيش الانسان حياته ويتمسك بأحلامه طالما أنها لن تضر بالآخرين.

·         هل التلفزيون أخذك من أحلامك السينمائية؟

- أبداً لن يستطيع التلفزيون أن يأخذني من أحلامي السينمائية, أنا أصور المسلسل في ثلاثة شهور وبقية السنة فيها أحلامي السينمائية, وما أبعدني عن السينما في السنوات الاخيرة منذ ان قدمت فيلم "العاشقان" مشكلة التمويل, والحمد لله عثرت على جهة انتاج ملائمة أبدأ معها تصوير أفلامي بعد العيد مباشرة.

مستقبل سينمائي

·         وماذا تحوي اجندتك السينمائية؟

- هناك فيلم بعنوان "الطير المسافر" من تأليف رؤوف توفيق ويتعرض لمشكلة خريجي الكليات المتميزة الذين على رغم تفوقهم لا تحتاج السوق اليهم ما يضطرهم للسفر الى الخارج ومن خلال الغربة يقابلون نماذج مختلفة, والفيلم مرشح لبطولته ياسمين عبدالعزيز وأحمد عز وأحمد بدير وسعيد صالح.

أما الفيلم الثاني وهو بعنوان "قوم يا مصري" ومأخوذ عن اغنية لسيد درويش تتكرر كثيراً في احداث الفيلم, فيحكي ما حدث لمجموعة من الأسرى المصريين في حرب 1967 وهو من تأليف عبدالرحمن محسن الذي كان ضمن هؤلاء الاسرى, وهذا الفيلم اعتبره من الافلام التي تعرضت للصراع العربي - الاسرائيلي من دون اللجوء الى الكلمات الرنانة, ويتعرض للصراع بموضوعية شديدة ومرشح لبطولته احمد السقا ومجموعة كبيرة من الشباب, كما ان هناك ادواراً رئيسة مهمة جداً سيقوم بها ممثلون كبار كضيوف شرف مثل محمود ياسين وفاروق الفيشاوي وحسين فهمي وعزت العلايلي وبوسي وميرفت امين, ودوري في الفيلم ليس كبيراً. أما الفيلم الثالث الذي وقعت عقده فهو فيلم "الاسكندراني" للمؤلف اسامة أنور عكاشة.

·         وماذا عن مشروع الانتاج بأسلوب "الديجيـتال" الذي تتبناه حالياً؟

- هذا المشروع مهم جداً وسأقدم من خلاله مجموعة من الشباب الموهوبين خريجي معهد السينما والمسرح, فاذا كانت هناك تجربة مميزة سأعرضها على الموزعين لتحويلها الى عرض سينمائي واذا لم يحدث ذلك يتم تسويقها كسهرة تلفزيونية.

·         هل يمكن أن تكون بطلاً لإحدى تجارب الديجيتال؟

- اذا وجدت دوراً مناسباً فلن أتردد, ولكن الأمر ليس مرتبطاً بوجودي, وهدفي الاهم ان نفتح الباب امام المواهب الشابة لتأخذ فرصتها بدلاً من أن تتاح لها متأخرة مثلما حدث مع المخرج هاني خليفة الذي قدم تجربته الاولى بعد سنوات عدة من تخرجه ومثلما حدث قبل ذلك مع مجدي احمد علي الذي أخرج أول أفلامه وعمره 45 عاماً بينما قدمت انا سمير سيف في اول افلامه وعمره 28 عاماً وحينما وصل الى سن الـ45 كان قدم عدداً كبيراً من الافلام واكتسب مزيداً من الخبرات.

·         وأنت تنظر الى فناني الجيل الجديد, هل ترى أن نجوميتهم ستستمر؟

- مقياس النجومية الايرادات, لذلك هم نجوم بالفعل, ولكن ما اجمل أن يجمع الفنان بين النجومية والتمثيل! وحالياً هناك ممثلون اكفياء ولكني اشفق عليهم لأنهم لم يحتكوا بالجيل الذي سبقهم ويستفيدوا من خبراته مثلما حدث معنا, وأرى أن أحمد السقا ممثل متميز وكذلك هاني رمزي لأنه يبحث من خلال ادواره الكوميدية عن مواضيع لها معنى ومضمون!

الحياة اللبنانية في 5 نوفمبر 2004