أعترف دائماً كلما أضطر إلى الحديث، بمحض الصدفة، عن المؤثرات التي يمكن أن تكون قد لعبت دوراً، مباشراً أو غير مباشر، في تكويني كشاعر، أو حتى كفنان، أشير إلى الفرصة التي أتيحت لي عرضاً، لمجرّد صداقتي للكاتب المسرحي الشاب الفريد في ذلك الوقت، أواخر الأربعينات وبداية الخمسينات، لأشاهد على "مسرح محمد علي" العريق في الاسكندرية فرق الأوبرا والباليه الايطالية والفرنسية وفرق الرقص الشعبي اللاتينية بالمجاني، مجاملة لوالد الفريد الذي كان يشغل وظيفة كبيرة في بلدية الاسكندرية، التي كانت في ذلك الوقت تمتلك المسرح، وكان يتوازي مع المسرح، مشاهدة أفلام فيلليني وروسيليني ودي سيكا وغيرهم، وخاصة السينما الفرنسية التي كانت تعرض في نفس الوقت أثناء عرضها في إيطاليا وفرنسا. وعلى مستوى هام آخر، أدين لمكتبة البلدية، التي يحتل مبناها الآن متحف الاسكندرية للفنون الجميلة الذي حضرت وشاركت في معرض افتتاحه، بينالي البحر المتوسط في 1954، ووجود المكتبة والمتحف بالقرب من بيتنا في حي محرّم بك. ولا أنسى بطبيعة الحال مكتبة هاشيت، معيني لكتب "سكيرا" عن الفن في شارع فؤاد، بملاصقة سينما ريو. وبرغم هوسي في تلك الأيام بالسينما الايطالية والفرنسية، لا أدّعي الآن أني أتابع أفلام السينما الأميركية عن كثب، كما أتابع الأفلام الأجنبية وخاصة التي تستهويني فكرتها أو إخراجها من خلال قراءة المراجعات النقدية. ويعني هذا أنني أصبحت، فيما يتعلق بالخروج من البيت لأشاهد فيلماً معيّناً، انتقائياً إلى أبعد حد. وفي ضوء هذه الاعتبارات، قررت أن أشاهد، مع زوجتي، الفيلم البرازيلي "يوميات راكب الدراجة البخارية"، وهي اليوميات التي كتبها تشي غيفارا خلال رحلة قام بها أثناء دراسته للطب في الأرجنتين، مسقط رأسه، مع صديق تخرّج من كلية الطب، على دراجة بخارية، لاستطلاع بقية بلدان أميركا الجنوبية، على أن تكون محطة النهاية فينزويلا. ولا أخفي أن دافعي الحقيقي لرؤية هذا الفيلم كان أقرب إلى النوستالجيا للزمن الجميل، منه إلى مشاهدة عمل سينمائي جيّد أو حتى ممتاز. محاولات وقد كلفتني مشاهدة الفيلم ثلاث محاولات، واحدة فاشلة لأننا وصلنا شباك التذاكر قبل أن يبدأ عرض الفيلم بدقائق وقد شغلت جميع المقاعد، فحجزنا للعرض التالي الذي سيبدأ بعد ساعتين وتسكعنا بعض الوقت في سوهو وتناولنا القهوة في مقهى يواجه "مخبز يزويو" الذي كنت أشتري منه الخبز على مدى يقارب 26 سنة حتى توفي أخيراً صاحبه أنطونيو فامتنعت حتى عن دخوله، خاصة وقد تحوّل إلى مخبز ومقهى اسبرسو، وكان بالنسبة لي نهاية عصر. وعدنا إلى سينما "صنْ شاين" القريبة من المقهى قبل أن يبدأ العرض، وفوجئنا عندما دخلنا قاعة العرض في الحال، بعدم وجود مقعد شاغر واحد. أي أنهم باعوا تذاكر لا مقاعد لها. وكانت الصدمة صدمتين، عندما قيل لنا أن الوقوف بين الممرات أو حتى القعود على الأرض ممنوع. وأعدنا التذاكر واسترددنا نقودنا لكن هذه التجربة القبيحة لم تثننا عن المحاولة من جديد في أحد أيام العمل، وليس في عطلة نهاية الأسبوع. وحرصنا على دخول القاعة قبل ابتداء العرض بنصف ساعة. وقبل أن يبدأ العرض كانت القاعة غاصة بالمشاهدين إلى حد التشبّع. ومع الانغماس في الاستمتاع بالفيلم لحظة بعد أخرى نسينا عناء المحاولتين البائستين، والتي ربما أضافتا بعداً مازوكياً لمتعة المشاهدة. فما هي إذن قصة "يومياتا لدراجة البخارية"؟ كتبت أليدا غيفارا، كبرى بنات إرنستو تشي غيفارا وأليدا ماريش، مؤلفة كتاب تحت الطبع عنوانه "شايز وفينزويلا وأميركا اللاتينية الجديدة"، في مقال مقتطف من الكتاب الذي كتبته بالاسبانية، ونُشرت ترجمته في صفحة الرأي بصحيفة نيويورك تايمز تقول: عندما قرأت "يوميات الدراجة البخارية" للمرة الأولى، كان مجرّد حزمة من الصفحات. ومع ذلك، تماهيت في الحال مع الرجل الذي روى مغامراته بهذا الشكل التلقائي. ومع استمراري في القراءة، بدأت أدرك أن الكاتب كان والدي. وكانت هناك لحظات أخذت فيها مكان رفيقه في الرحلة على الدراجة البخارية، وتعلقت بظهر أبي، في رحلة معه فوق الجبال وحول البحيرات. وأعترف بأنني توقفت عن القراءة في بعض النقاط، وبصفة خاصة عندما يصف الأشياء بطريقة صريحة صادمة لا يمكن أن أتحدث عنها أبداً، وعندما يفعل ذلك، على أية حال: يكشف مع ذلك عن مدى أمانته ولاتقليديته. وفي الحقيقة، كلما قرأت كلما شعرت أنني كنت أحب الصبي الذي كان أبي. المغامرة وقد عرفت إرنستو تشي غيفارا معرفة أفضل: الشاب البالغ من العمر 23 عاماً الذي غادر الأرجنتين بتوق للمغامرة والأحلام بممارسة أفعال عظيمة، والذي، بعد أن اكتشف حقيقة قارتنا، أخذ ينضج ككائن إنساني ويتطوّر ككائن اجتماعي. وببطء، نرى كيف تغيّرت أحلامه وطموحاته. الشاب الذي يجعلنا نبتسم في البداية مع عبثياته وشطحاته، يصبح حساساً على نحو متزايد عندما يحدثنا عن عالم أميركا اللاتيني الأصلي المعقّد، فقد شعوبه والاستغلال الذي رضخوا له. وبرغم كل ذلك، لا يفقد أبداً حسه بالمرح، والذي يصبح بدلاً من ذلك أرهف وأرصن. ويبيّن والدي (ese, el quefue) ("نفسي، الرجل الذي كنته")، كما يعرّف نفسه، يبيّن لنا أميركا لاتينية لا يعرفها إلا قلة منا، واصفاً مشاهدها الطبيعية بكلمات تلوّن كل صورة وتغوص في أحاسيسنا، حتى نستطيع أن نرى ما وقعت عليه عيناه. وينمو وعيه بأن ما يحتاجه الناس ليس معرفته العلمية كطبيب، بل بالأحرى قوته ومقاومته في محاولة تخفيف تغيّر اجتماعي يمكن أن يمكنهم من استعادة الكبرياء التي أخذت منهم وديسوا بالأقدام طوال قرون وبتعطشه للمعرفة وطاقته الواسعة على الحب، يبيّن لنا كيف يمكن أن تتسلل الحقيقة إلى كائن انساني إلى حد تغيير طريقة تفكيره أو تفكيرها. كنت في السادسة من العمر فقط عندما توفي أبي، منذ 37 سنة مضت اليوم، لذا أملك ذكريات قليلة. وقد أخذت أعرف أبي عندما كبرت فقط. لقد أحبته أمي، أليدا مارش، حباً عميقاً، وشاركته في مثله والتي نقلتها إلى أطفاله. إن الشيء الذي أتذكره أكثر من أي شيء آخر هو طاقة أبي الكبيرة على الحب. درجت على أن أصف نفسي كحادثة جيينة: فقد كان لي شرف وميزة أن أكون ابنة رجل وامرأة يمثلان شخصين خاصين للغاية، كما أنني أيضاً منتج الثورة الكوبية. إنني طبيبة أطفال: متخصصة في أمراض الحساسية، في هافانا عندما كنت صغيرة، تأثرت بصورة أبي، لكنني اخترت فيما بعد دراسة الطب كوسيلة لأكون أكثر قرباً من ناسي. كما عملت كطبيبة في نيكاراغوا وأنغولا وإكوادور. ونحن كعائلة نشعر بالسعادة عندما تلهم صورة أبي الناس ليعلموا شيئاً أكثر عنه وعن تفكيره، لكن الميل ـ الى ـ الاستغلال التجاري يبدو لنا دائماً أنه مثل الافتقار الى احترام حقيقته ومواقفه التي دافع عنها. ومنذ ثمانينات القرن المنصرم ـ ونحن ـ عائلة تشي وآخرون ـ نعكف على العمل في هذه المخطوطات غير المنشورة. وقد احتفظ بها كجزء من أرشيفه الشخصي، وقد سهرت أمي ولا تزل على حراستها في تفانٍ وحمية. ونشر أي شيء كتبه ولم يكن هو نفسه يعتزم نشره ـ كما هي حالة المذكرات التي أصبحت "يوميات الدراجة البخارية" ـ يحتاج الى عمل تحريري جاد. فنحن لا نستطيع أن نحذف نصاً، لكننا في نفس الوقت لا نستطيع أن نكون على ثقة تامة بأنه كان سوف يوافق على نشر النص كما كان مكتوباً في الأصل. ولهذا نشعر بالتزام بأن نحرر ما كتبه بدون تغيير ما كان يعنيه ـ وهي مهمة شاقة للغاية. وقد نشرت دار نشر كوبية "يوميات الدراجة البخارية" لأول مرة في 1993. وهو، من بين كثير من الكتب التي كتبها أبي، أحد كتبي المفضلة، لأن هذا الكتاب يقرب إرنستو الشاب الى شباب عالم اليوم الآخرين ـ وهو الشيء الأهم ـ مبيناً كيف يمكن أن يتغير الناس إذا كانوا حساسين تجاه ما يحيط بهم. وبالرغم من أن هناك نسخة واحدة من فيلم والتر ساليس "يوميات الدراجة البخارية" في جزيرة كوبا، يطري عليه أولئك الكوبيون الذين شاهدوه. فهو فيلم ممتع، ورقيق وعميق. وبالرغم من أننا لم نعد نعيش في الخمسينات والستينات، لا تزال، للأسف، الأحوال في أميركا اللاتينية التي أحدثت تغيراً عميقاً في الشاب تشي غيفارا، توجد في كثير من أجزاء القارة والعالم، وبأثر وحشي متزايد. وتتساءل أليندا غيفارا.. ما إذا كان نجاح الفيلم والكتاب ورواجهما يعزوان الى قوته ورقته كنموذج للناس الذين نحتاجهم في هذه الأزمنة. وتجيب "أعتقد أن هذه هي الحالة وأنا فخورة بالعيش بين أناس لم يحبوه فحسب، بل نفذوا رغبته في إيجاد عالم أكثر عدلاً الى حد كبير". سبعة أشهر ويروي الفيلم، كما أشارت أليندا غبيفارا، رحلة تشي، الذي جسده الممثل المكسيكي غاييل غارسيا، مع صديقه الطبيب البرتو غرانادو، والذي أدى دوره رودريغو دي لاسيرنا، التي بدأت في عام 1952، بدراجة بخارية وعلى الأقدام وشتى وسائل النقل المجانية في الغالب، واستغرقت سبعة أشهر، قطعا خلالها 8 آلاف ميل حول قارة أميركا الجنوبية. وقد بدأت من مسقط رأسه بونيس أيريس وانتهت في كاراكاس، بفنزويلا، عن طريق عبور الأرجنتين وتشيلي وبيرو وكولومبيا. وقد مرت تجربة مغامرة السفر واستكشاف بقية القارة المجهولة لتشي وجرانادو على الأقل، بتحولات عكست صور الواقع الإنساني التي بدأت تتكشف وتصدم الشاب غيفارا الذي لم يكن يتوقعها، ولم تدر في خلده عندما بدأ رحلة "النضوج". وشيئاً فشيئاً تحولت من الرغبة في اقتناص المتعة الحسية وحتى المعرفية بأي شكل من الأشكال، الى معاناة فيزيقية شديدة تحمل عبئها هو وصديقه ربما في نظير مشاهد الطبيعة المتوحشة الخلابة التي أخذت تتوالى على طول الطريق، معمقة في نفس الوقت الإحساس بامتداد جذوره في مختلف تجليات طبيعة القارة الأميركية اللاتينية. وربما قد خففا أيضاً إحساسه بقسوة هذه الرحلة أمام صور معاناة فقراء المدن التي مر بها. وبخاصة الأسبوعين اللذين قضاهما في مستعمرة جذام في بيرو، حيث قام غيفارا وغرانادو بمساعدة طبيب المستعمرة، وأبديا تعاطفاً مع المرضى، بلغ في حالة غيفارا، حد تعريض نفسه للموت، من أجل رفع الروح المعنوية للمرضى الذين عزلوا في جزيرتهم وحدهم، بينما يعيش الأطباء والممرضات والراهبات الذين يشرفون على المستعمرة على الشاطئ الآخر الذي تفصله عنهم مياه نهر الأمازون المخيفة. ويشهد للمخرج البرازيلي والتر ساليس بتناوله الرصين لمشاهد الفقر والحرمان التي عالجها بموضوعية دون الانجراف تحت إغراء المبالغة أو حتى السنتمنتالية. شاعرية الأماكن كما يشهد له في نفس الوقت بتناوله الشاعري لطبيعة الأماكن التي زارها المغامران. وقد لعبت الطبيعة نفسها دوراً حيوياً في التعبير عما يختلج في نفس تشي وصديقه من تقلبات تراوحت، من وقت الى آخر، بين الصفاء والقتامة، بين التفاؤل والتشاؤم واليأس في بعض الأحيان من جدوى مواصلة المغامرة حتى النهاية. ومن ناحية أخرى، تضافرت الطبيعة مع البشر في إبراز الإحساس بالعزلة والإهمال. وقد اعتملت كل هذه العناصر في صدر وذهن غيفارا مفرزة إحساساً غامضاً ورهيفاً بحاجة هؤلاء الناس الى مجرد يد حانية، كما أثبتت تجربة مستعمرة مرضى الجذام في بيرو. وقد عاب ناقد ـ رجعي ـ على الفيلم أنه لا يسمح بوجود مسافة بين المشاهد والموضوع حتى لا يتحول في النهاية الى "ترجمة ذاتية تمجيدية" كما حدث في النهاية "وتشي يصبح جيمس دين لاتينو، معاصره الذي كان يصغره بثلاث سنوات. والذي توفي في شبابه. ولكن الناقد يضطر الى الاعتراف بأن المعالجة الواعية لأسطورة تشي لا يمكنها ببساطة أن تتجاهل البؤس الإنساني الذي ارتبط بكل ما كان يمثله. ورداً على أمثال هذا الناقد الذي تنكر، لا لثورة كوبا ضدّ الإقطاع واستغلال رأس المال الأميركي الذي حوّل كوبا الى مجرد ملهى وماخور، بل تنكر أيضاً لجميع حركات التحرير والاستقلال التي شهدها العالم في الخمسينات والستينات، يقول المخرج البرازيلي والتر ساليس، في مقابلة مع "مجلة نيويورك تايمز" الأسبوعية ورداً على السؤال.. ما الذي جذبك الى هذا الموضوع.. "ان يوميات الدراجة البخارية" هو كتاب تأليه بالنسبة للأميركيين اللاتينيين". "إن الرحلة التي بدأها غيفارا، كطالب طب يتخصص في مرض الجذام، في عمر 23 سنة، مع صديقه ألبرتو غرانادو، بدأت كمغامرة، وخلال ترحالهما، اكتسبت جاذبية. وقد أعادت تشكيل ما سوف يكوّنانه". وعن ولعه بأفلام الطريق ـ فيلم "المحطة المركزية" (1998) الذي رشّح لجائزتي أوسكار ـ يقول ان أفلام الطريق تمكّنه من تسجيل بلد في حالة تحوّل. وقد أدرك أن فيلم "يوميات الدراجة البخارية"، مثل الكتاب، كان ينبغي أن يكون مفتوحاً لمهمّشات الطريق، للحدث غير المتوقع. وهو كأي بدوي، يعيش في الطائرات، وغرف الفنادق. "لقد عشت على هذا الحال لمدة عامين. وكان بيتي الرئيسي، فيما أعتقد، في مدينة ريو دي جانيرو. وقد اقتفيت مسار رحلة غيفارا ثلاث مرات، مرتين للبحث ومرة عندما صوّرنا الفيلم، وقد استغرق التصوير قرابة سنة. وانتقلنا من التصوير في الجليد في الأنديز الى درجة حرارة 113 فهرنهايت في الأمازون". استغرق إعداد الممثلين أربعة أشهر قبل التصوير في بونيس إيريس حيث نُظّمت حلقات دراسية عن تاريخ أميركا اللاتينية، وموسيقى وأفلام هذه الفترة الزمنية. كما عُرضت أفلام وثائقية من الخمسينات عن السياسات وأخرى عن التاريخ "الإنكي". وقد قضى ساليس سنوات تكوينه خارج البرازيل، لأن والده كان ديبلوماسياً. وقد عاش في باريس من 1963 الى 1969. وعندما اشتعلت الانتفاضة الطلابية في أيار 1968، كان عمره 12 سنة، وكان التاريخ يعاد صقله في باريس في تلك اللحظة. "وحتى ذلك الوقت كنت أكره باريس. كنت أكره المطر الدائم، ولم أحب أبداً "الكرواسانت". في البرازيل، ظلّ كل شيء ليُشاهد ويُفعل، بينما كانت فرنسا قديمة وراسخة، لكن أيار 68 غيّر ذلك. "عندما كان عمري 13 سنة، بدأت ألتقط صوراً فوتوغرافية ـ وبعد ذلك، بدأت أنتج أفلاماً وثائقية لكي أفهم البلد الذي تركته فهماً أفضل. "وعندما أصبح التلفزيون البرازيلي جهازاً ديموقراطياً في منتصف الثمانينات أنتجت أفلاماً لهم. وعندما أجريت مقابلة مع فيدريكو فيلليني في إيطاليا سألني، "هل تحب العمل في التلفزيون؟"، قلت، "صراحة، لا". فطلب مني أن أهجر التلفزيون وقد فعلت ذلك". ويقوم ساليس حالياً بإخراج فيلم رعب على وشك الانتهاء من تصويره لستوديو ديزني "مياه قاتمة". وهو يؤكد، تفسيراً لإخراج فيلم من أفلام الرعب، إنه تاريخ الخوف كجهاز سياسي يفتنه. ولكن عمله مع ديزني لا يعني أنه سوف يقع في شرك السينما التجارية. "نحن نعيش في قارة تزخر بالقصص التي يمكن أن تحكى. وعن طريق هوليوود، تُتاح لنا فجأة إمكانية الوصول الى جمهور أوسع. لكن عندما تكون مخرجاً أميركياً لاتينياً يمكنك أن تكون مُحباً للاستطلاع وتنظر، لكن عليك أن تتأكد دائماً أنك تحمل "تذكرة عودة". المستقبل اللبنانية في 19 أكتوبر 2004 |
برتولوتشي: لقاء |
حكاية فيلم "مذكرات الدرّاجة البخارية" لتشي غيفارا: الرحلة التي صنعت ثائراً نيويورك/ أحمد مرسي |