نشر هذا المقال في مجلة هنا البحرين في 10 يناير 1990

 
 
 
 
 
 
 
 
       

       
 
 
 
 
 
 
 
 

من إصدارات حداد

 
 
 
 
 

سعاد حسني

السندريلا

 
 
 
 
 
 
 

 
 

الاسم الكامل: سعاد محمد حسني البابا ـ تاريخ الميلاد: 26 يناير 1942 ـ مكان الميلاد: القاهرة، جمهورية مصر العربية ـ المهنة: ممثلة، مطربة، راقصة ـ الأب: من أصول شامية، ومن أبرز فناني الخط العربي ـ الأم: جوهرة، وتعمل ممرضة ـ الأخوان: هي واحدة من 17 أخاً وأختاً، معظمهم غير أشقاء بمن فيهم المطربة نجاة الصغيرة ـ الأزواج: تزوجت أربع مرات (صالح كريم، علي بدرخان، زكي فطين عبد الوهاب، ماهر عواد).

بدأت تشارك بالغناء في برامج الأطفال بالإذاعة مع بابا شارو وهي في الرابعة من عمرها تقريباً، وكتبت لها الأغنيات خصيصاً، وكان أشهرها (أنا سعاد أخت القمر).

تولى رعايتها فنياً الأديب والفنان عبد الرحمن الخميسي، وهو الذي قدمها للمخرج حسن الصيفي الذي كان مقرراً له إخراج فيلم (حسن ونعيمة)، قبل أن يتولى هنري بركات المهمة.

في الخامس من مارس 1959، وبدار سينما ميامي طالع الجمهور وجهها لأول مرة كبطلة لفيلم (حسن ونعيمة)... ونهايتها كانت بشقة في لندن بتاريخ 21 يونيو 2001

تاريخ الميلاد: 26 يناير 1943    ـ    تاريخ الوفاة: 21 يونيو 2001

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 
 
 
 
 

1991 - الراعي والنساء

1988 - الدرجة الثالثة

1986 - الجوع

1983 - حب في الزنزانة

1981 - موعد على العشاء

1981 - أهل القمة

1981 - القادسية

1978 - شفيقة ومتولي

1975 - الكرنك

1974 - أين عقلي

1973 - الحب الذي كان

1972 - خللي بالك من زوزو

1972 - الخوف

1971 - زوجتي والكلب

1966 - القاهرة 30

 
 
 
 
 
 
 

 
 
 
 
 
 

كل عام، تمر علينا ذكرى غياب السندريلا.. تمر لنعيشها بشعور عميق شديد التأثر بافتقادها، هذا بالرغم من اعتزالها التمثيل والمجتمع كله قبل سنوات طويلة من رحيلها.. على اعتبار أن جيل الستينات والسبعينات والثمانينات عاش في حضرة فنها الجميل.. رحلت وتركت إرثاً زاخراً بالإنجازات الفنية.. رحلت لتولد فينا عشق لذكريات الفن الجميل.. رحلت لتترك الجميع في حيرة وجدل حول سر رحيلها، والصحافة كل يوم تطالعنا بجديد من أسرار حياتها، ولتجعل من السندريلا مارلين مونرو جديدة. رحلت لنرى السينما المصرية والعربية بشكل عام، تفتقد لفنانة نادرة لم ولن تتكرر.

الراحلة سعاد حسني، أو سندريلا الشاشة المصرية.. فنانة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.. ممثلة رائعة وغير عادية، تعطي في كل الأدوار بدون افتعال، تصل إلى القلوب بسرعة ملفتة.. تتمتع بعبقرية حقيقية في الوصول لأعمق الأعماق من المعاني.. هذه هي سعاد حسني التي لن تتكرر أبداً في تاريخ السينما المصرية.

سعاد حسني فنانة ولدت معها النجومية .. طفولتها خلت من الراحة، مما أنتج شخصية ذات تركيبة شديدة الخصوصية ، تملك قدرة الإضحاك رغم أنها أقرب الى الحزن.. يفرحنا ويبكينا عطائها الصادق المتدفق، تألقت خلال 50 عاماً من تاريخ السينما المصرية. سعاد حسني علامة فنية أخرى تصاحب فاتن حمامة على الشاشة المصرية.

مشوار سعاد حسني، مشوق وله سحر خاص.. حيث هذا التواجد الفني الطاغي والأداء المذهل والخاص لكل فيلم، يجعل منها ممثلة موهوبة خارقة في كل مرحلة.. مشوار طويل ومليء بالحواجز والآمال الكبيرة والأحلام المجمدة، وكأنها تسير مغمضة العينين على أرض كلها متفجرات.. ومع ذلك كانت خطواتها الجادة وحسها السليم ونظرتها الثاقبة والنابعة من الأعماق، تمهد لها طريقاً سلساً وواقياً يحميها من كل الثغرات.

 

البداية:

حسن ونعيمة وبركات ومحمد عبد الوهاب وعبد الرحمن الخميسي، إشتركوا جميعاً في خلق بداية نجمة براقة تضيء السينما المصرية بنعومة مفرطة.. نعم كانت الوجه الجديد والبطلة في نفس الوقت في فيلم (حسن ونعيمة) عام 1959 أمام الصوت الشاب محرم فؤاد.

كانت سعاد وقتها تملأ أستوديوهات الإذاعة شقاوة، وهي طفلة صغيرة في برامج الأطفال، تغني أغنيتها المشهورة (أنا سعاد أخت القمر بين العباد حسني إشتهر). وفعلاً.. وقفت الفتاة النحيلة، ذات العيون الذكية البراقة، إبنة الرابعة عشرة، لتواجه كاميرات السينما للمرة الأولى، بثبات وقدرة فائقة على التعلم والتأقلم.

تتذكر سعاد حسني، فتقول: (...يومها لم أخف من الكاميرا، ولم أشعر بتلك الرهبة التي كانوا يتحدثون عنها حينما يقف الممثل لأول مرة أمام الكاميرا.. سؤال واحد كان يتردد في ذهني، وهو هل سأنجح وأستمر في عملي هذا أم لا؟...).

هكذا وصفت سعاد حسني شعورها حين وقفت لأول مرة أمام الكاميرا.. أما الآن، وبعد خمسة وثلاثين عاماً على ظهورها الأول، وتربعها علي قمة النجاح، فمشاعر الخوف والقلق يلازمانها مع كل فيلم جديد تقدمه، فالخوف والقلق أصبحا مفتاح شخصيتها، ولولاهما لما إستطاعت الوصول الى هذه القمة الفنية.

ومع عرض فيلم (حسن ونعيمة)، ولدت نجمة إحتلت مكانها في القلوب، كنموذج للفتاة العصرية الطموحة المنطلقة والمنفتحة على الحياة والعمل والحب.. وبرزت سعاد حسني كممثلة جديدة تفوق ممثلات جيلها موهبة وحضوراً وقدرة على التعبير، وإستطاعت أن تخطو نحو الشهرة والنجومية لتترشح كنجمة أولى عبر أدوار عديدة.. هذا إضافة الى تميزها بالحضور القوي، والصدق في الأداء، والتلقائية في التعبير، وخفة الروح والجاذبية.. فضلاً عن التنوع في أداء الشخصيات، ففي بداية مشوارها مع السينما، غلب على أدوارها شخصية الفتاة الطيبة والشقية في آن واحد، وهي الشخصية التي كانت محبوبة لدى الجماهير.

والحديث عن مشوار الفنانة "سعاد حسني"، حديث مشوق وله سحر خاص.. حيث هذا التواجد الفني الطاغي والأداء المذهل والخاص لكل فيلم، يجعل منها ممثلة موهوبة خارقة في كل مرحلة.. مشوار طويل ومليء بالحواجز والآمال الكبيرة والأحلام المجمدة، وكأنها تسير مغمضة العينين على أرض كلها متفجرات.. ومع ذلك كانت خطواتها الجادة وحسها السليم ونظرتها الثاقبة والنابعة من الأعماق، تمهد لها طريقاً سلساً وواقياً يحميها من كل الثغرات.

البداية إذاً كانت مع فيلم (حسن ونعيمة ) عام 1959، وذلك عندما إجتمع رأي المخرج هنري بركات والمنتج الموسيقار محمد عبدالوهاب والفنان عبدالرحمن الخميسي، على تقديم وجه جديد للشاشة الفضية، ليشارك المطرب الصاعد ـ آنذاك ـ "محرم فؤاد" بطولة الفيلم.

 

مرحلة الإنتشار

بعد فيلمها الأول، ظهرت سعاد حسني في دورين صغيرين في فيلمي (ثلاث رجال وإمرأة ) و(البنات والصيف).. ثم إنتقلت سريعاً الى الأدوار الأولى، في أفلام لقيت نجاحاً كبيراً، مثل مال ونساء، السبع بنات، إشاعة حب، وغيرها.

وفي مرحلة مايسمى بـ «الإنتشار» قدمت سعاد حسني كم هائل من الأفلام، وصارت تقبل الإشتراك في أفلام، ليس لأجل قيمتها الفنية وإنما بقصد الشهرة والرواج والبروز في الساحة الفنية.. وبالتالي ظهرت في أفلام ذات مستوى متواضع وعادي، بل ومستوى رديء أحياناً.. وكانت تقوم ببطولة خمسة أو ستة أفلام كل عام.. ففي عام 1961 قدمت ستة أفلام، وفي عام 1962 قدمت خمسة أفلام، وفي عام 1964 قامت ببطولة سبعة أفلام.. أفلام مثل السفيرة عزيزة، الأشقياء الثلاثة، شقاوة بنات، عائلة زيزي، الساحرة الصغيرة، للرجال فقط، جناب السفير.

 

مرحلة الإختيار والنضج الفني

وبالرغم من أن هذه الأفلام قد حققت لها الشهرة وكرستها كنجمة شباك وجعلت المنتجين يتهافتون عليها، إلا أنها لم تخدم طموح سعاد، ولم تحقق ذاتها أو تصل بها الى المكانة التي طالما داعبت خيالها.. لذلك فهي لم تنجرف كلياً ضمن هذا التيار، بل إتجهت الى إنتقاء الأدوار والـدقـة ـ الى حدٍ ما ـ في الإختـيار والتـنوع.. وكـان دورها الـصعب والهـام في فيلم (القاهرة 30) بداية لمرحلة فنية جديدة، تميزت بالجد والنضج.. والى هذه المرحلة تنتمي أدوارها في أفلام مثل الزوجة الثانية، شيء من العذاب، نادية، الحب الضائع.

وتعتبر مرحلة السبعينات، من أخصب المراحل الفنية التي مرت بها سعاد، حيث قدمت فيها أدواراً مهمة ومتميزة لمخرجين كبار.. فمع المخرج كمال الشيخ، قدمت أفلام بئر الحرمان، غروب وشروق، على من نطلق الرصاص.. ومع يوسف شاهين، قدمت فيلمين هما الإختيار، الناس والنيل.. ومع سعيد مرزوق، قدمت زوجتي والكلب، الخوف.. ومع عليّ بدرخان، قدمت أفلام الحب الذي كان، الكرنك، شفيقة ومتولي، أهل القمة، الجوع.

 

مرحلة الفيلم الإستعراضي

لقد قامت سعاد حسني بأداد مختلف الأدوار، وكانت تحرص دوماً على التنوع في الإختيار، وعدم تكرار نفسها ضمن نمط معين من الشخصيات.. فهي ترفض أن تُسجن داخل قالب ثابت ومحدد.. وهذا ما جعلها تخوض مختلف المجالات، ومن ضمنها مجال الفيلم الإستعراضي.. فكانت أولى تجاربها الإستعراضية في فيلم (صغيرة على الحب) عام 1966، الذي أخرجه نيازي مصطفى.

أما تجربتها الثانية، والمهمة في الإستعراض، فكانت في فيلم (خللي بالك من زوزو) عام 1972، مع المخرج حسن الإمام. هذا الفيلم الذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وحطم الأرقام القياسية في مدة العرض، حيث إستمر عرضه عاماً كاملاً. وقد كان حضور سعاد حسني طاغياً في هذا الفيلم، حيث كانت تغني وترقص وتمثل وتحب وتبكي وتثأر لكرامتها، وتخاطب الرجل الذي يعجبها قائلة له بغزل  «ياواد ياتقيل».

وقد حاول حسن الإمام إستثمار هذا النجاح الذي حققه (خللي بالك من زوزو)، فقدم نسخة مكررة منه، في فيلم (أميرة .. حبي أنا).. وبالطبع لم يلاقِ نفس النجاح المتوقع، والذي حققه الفيلم السابق.

ثم جاءت تجربتها التالية في الإستعراض بفيلم (المتوحشة) عام 1979 للمخرج سمير سيف، وكان هذا الفيلم هو أول إنتاج لسعاد حسني مع رأفت الميهي وصلاح جاهين.. إلا أن الفيلم فشل فنياً بسبب ضعف السيناريو، وظروف أخرى.

 

حذر وخوف ملحوظ

مع بداية الثمانينات، بدأت سعاد حسني في الإقلال من الظهور على الشاشة بشكل ملحوظ، حيث رفضت العديد من السيناريوهات لعدم إقتناعها بالأدوار المعروضة عليها.. ثم أن إمتناعها عن أداء تلك الأدوار لايرجع الى حرصها على الإنتقاء فحسب، بل أيضاً الى أعذار السينما المصرية، وظهور كم هائل من الأفلام الهابطة والمصنوعة أساساً لغرض الربح التجاري، دون أي إهتمام بالقيمة الفنية.

تتحدث سعاد حسني، في لحظة مواجهة مع النفس، فتقول: (...لا أريد أن يأتي الخريف.. فلا أجد مايبعث الدفء في مشاعري.. وأحس بأنني نسيت في غمرة كل ماقدمت، أن أقدم الذي كان يجب أن أقدمه.. لا أريد أن تسرقني دوامة العمل، فيفقد العمل معناه.. أريد أن أحقق في الفترة القادمة أشياء محددة بعينها، وأشعر بالرضا عنها...).

وتواصل سعاد إعترافاتها، فتقول: (...عندي من الثقة مايجعلني أتطور باستمرار، وروح التغيير متأججة بداخلي.. ولكن هل الجو العام يساعد على تحقيق هذا؟ أنا أصطدم بأشياء كثيرة تعوق هذا الإندفاع، بل توقفه، فالمستوى العام للسينما في هبوط، رغم وجود بوادر أمل، ومؤشر لتغيير جديد في رغبات المتفرج...).

وبصراحة، تقول سعاد حسني: (...راودتني فكرة الكبر والزمن والشيخوخة منذ عام 1981، فاهتززت بشكل هائل، إلا أنني تمكنت من السيطرة على نفسي، لأن هذا الإحساس لو تمكن مني فمعناه النهاية.. والآن لا أعرف كيف أستعد لهذا التغيير!؟ وكيف سأواجهه، وعلى أي صورة سيكون شكلي خلال الأعوام القادمة!؟ إنني موقنة بأن الخريف قادم، وإن الزمن يتربص بنا ليوجه ضرباته المتتالية لتغيير الملامح والألوان.. وأعرف إن السينما عندنا تفضل الشباب والجمال وتفتح لهما مجالاً واسعاً...).

وتواصل سعاد حديثها، فتقول: (...فكرة الإعتزال موجودة في ذهني منذ سنوات، وليس عندي أي مانع في الإعتزال.. فلم أعد متشبثة بالسينما كما كنت في الفترات السابقة، بل أصبحت أكثر مرونة.. لم تعد السينما وحدها تملك أن تعطيني هذا الإحساس، ولاشك إن هذا تغير جوهري بالنسبة لي، ولكني أشعر به.. وعندما أفقد القدرة على تقديم جديد، وأقوم بدور ثاني في الحياة، سوف أتوقف على الفور، وبلا تراجع...).

ومن إعترافات سعاد حسني هذه، نستشف مدى سيطرة الرقيب الداخلي عند الإنسان، حيث الحذر والتدقيق في إختيارها للأدوار.. ففي السنوات العشر الأخيرة، إستطاعت سعاد حسني بفضل هذا الرقيب، أن تقدم أدواراً متميزة وهامة.. فقد أصبحت البطولة لا تهمها، بقدر مايهمها قوة الدور، طال أو قصر.. فهي في فيلم (عصفور من الشرق) تقدم دور قصير وصامت، وهي في فيلم (الجوع) تكتفي بدور ثانٍ مهم.

أما بالنسبة لتجربتها في فيلم (الدرجة الثالثة)، فقد كان من المفترض أن تقدم فيه إستعراضات غنائية، لولا وفاة الفنان صلاح جاهين، وهو من الأصدقاء المقربين جداً لسعاد، وقد شاركها في جميع تجاربها الإستعراضية ككاتب، وغياب هذا الفنان قد أشعرها بالضياع فبدت مترددة وغير واثقة من نفسها.. مما جعلها تتغيب عن بروفات الإستعراضات، والتي لم تصور بعد.. وأمام إصرار المنتج، إستسلم المخرج شريف عرفة وجهز الفيلم للعرض.. وفعلاً عرض الفيلم، وجاء دور سعاد حسني باهتاً لا معنى له، حيث فقد أجمل مافيه، ألا وهو الإستعراضات.

وفي آخر أفلامها (الراعي والنساء) تألقت سعاد حسني، وقدمت درساً بليغاً في الأداء الرصين، وأمتعتنا بلحظات من العذوبة والدفء والشجن.

 

أفلام وجوائز

أما بالنسبة للجوائز، في حياة سعاد حسني، فهي كثيرة، خصوصاً مع فنانة شاملة مثلها.. فمن أهم الجوائز، جائزة الدولة الثانية عن دورها المميز في فيلم (الزوجة الثانية) عام 1968، وجائزة الدولة الثانية عن دورها في فيلم (الحب الذي كان) عام 1974، وجائزة الدولة الأولى عن دورها في فيلم (أين عقلي) عام 1975.. وكانت آخر جائزة حصلت عليها سعاد حسني، من جمعية الفيلم، كأفضل ممثلة عن عشر سنوات، منذ 1975 الى 1984.

هذه هي الفنانة سعاد حسني، أو سندريلا الشاشة المصرية.. فنانة بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى.. ممثلة ممتازة وغير عادية، قادرة على أن تعطي في كل الأدوار بدون إفتعال، وقادرة أن تصل الى القلوب بسرعة ملفتة.. فنانة تتمتع بعبقرية حقيقية في التوصيل لأعمق الأعماق من المعاني.. هذه هي سعاد حسني التي لن تتكرر أبداً في تاريخ السينما المصرية.

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 
 
 
 
في السينما
 
 
 
   

43.  شباب مجنون جداً 1967 -

44.  الزوجة الثانية 1967 -

45.  ليلة الزفاف 1966 -

46.  شقاوة رجالة 1966 -

47.  صغيرة على الحب 1966 -

48.  فارس بني حمدان 1966 -

49.  القاهرة 30 1966 -

50.  مبكى العشاق 1966 -

51.  جناب السفير 1966 -

52.  الثلاثه يحبونها 1965 -

53.  المغامرون الثلاثة 1965 -

54.  الطريق 1964 -

55.  العزاب الثلاثة 1964 -

56.  المراهقان 1964 -

57.  اول حب 1964 -

58.  للرجال فقط 1964 -

59.  حكاية جواز 1964 -

60.  لعبة الحب و الجواز 1964 -

61.  شقاوة بنات 1963 -

62.  عائلة زيزي (عيلة زيزي) 1963 -

63.  الجريمة الضاحكة 1963 -

64.  العريس يصل غدًا 1963 -

65.  الساحرة الصغيرة 1963 -

66.  سر الهاربة 1963 -

67.  موعد فى البرج 1962 -

68.  صراع مع الملائكة 1962 -

69.  غصن الزيتون 1962 -

70.  من غير ميعاد 1962 -

71.  الأشقياء الثلاثة 1962 -

72.  السفيرة عزيزة 1961 -

73.  السبع بنات 1961 -

74.  مافيش تفاهم 1961 -

75.  لماذا أعيش 1961 -

76.  هاء 3 1961 -

77.  أعز الحبايب 1961 -

78.  الضوء الخافت 1961 -

79.  غراميات امرأة 1960 -

80.  مال ونساء 1960 -

81.  البنات والصيف 1960 -

82.  ثلاثة رجال وإمرأة 1960 -

83.  إشاعة حب 1959 -

84.  حسن ونعيمة 1959

 

1.     الراعي والنساء 1991 -

2.     الدرجة الثالثة 1988 -

3.     الجوع1986 -

4.     عصفور الشرق 1986 -

5.     أفغانستان لماذا ؟ 1984 -

6.     حب في الزنزانة 1983 -

7.     غريب في بيتي 1982 -

8.     موعد على العشاء 1981 -

9.     أهل القمة 1981 -

10.  المشبوه 1981 -

11.  القادسية 1981 -

12.  المتوحشة 1979 -

13.  شفيقة ومتولي 1978 -

14.  على من نطلق الرصاص 1975 -

15.  الكرنك1975 -

16.  أين عقلي 1974 -

17.  أميرة حبي أنا 1974 -

18.  غرباء 1973 -

19.  الحب الذي كان 1973 -

20.  مكان للحب 1972 -

21.  الناس والنيل 1972 -

22.  خللي بالك من زوزو 1972 -

23.  الخوف1972 -

24.  الاختيار 1971 -

25.  زوجتي والكلب 1971 -

26.  الحب الضائع 1970 -

27.  غروب وشروق 1970 -

28.  فتاة الاستعراض 1969 -

29.  بئر الحرمان 1969 -

30.  نادية 1969 -

31.  شيء من العذاب 1969 -

32.  الزواج على الطريقة الحديثة 1968 -

33.  حلوة وشقية 1968 -

34.  التلميذة والأستاذ 1968 -

35.  الست الناظرة 1968 -

36.  بابا عايز كده 1968 -

37.  حكاية ٣ بنات 1968 -

38.  نار الحب 1968 -

39.  حكاية 3 بنات 1968 -

40.  حواء والقرد 1968 -

41.  شقة الطلبة 1967 -

42.  اللقاء الثاني 1967 -

  
   
 
 
 
في الإذاعة والتلفزيون
 
 
 
 

1.  حكايات هو و هي 1985 -  (ﻣﺴﻠﺴﻞ تلفزيوني)

2.  من أنا ـ 1975 )مسلسل إذاعي)

3.  النورس ـ 1972 )مسلسل إذاعي)

4.  نادية ـ 1969 )مسلسل إذاعي)

5.  الحب الضائع ـ 1969 )مسلسل إذاعي)

6.  أيام معه ـ 1967 )مسلسل إذاعي)

7.  لا شيء يهم ـ 1964 )مسلسل إذاعي)

 
 
 

اضغط اسم الفيلم لقراءة المزيد

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مهرجانات وجوائز

 
 
 
 
 
 

رصيد ضخم من الجوائز، نذكر منه على سبيل المثال:

جائزة الدولة عن دورها المميز في فيلم (الزوجة الثانية) عام 1968. جائزةأفضل ممثلة عن دورها في فيلم (غروب وشروق) في أول مهرجان للسينما المصرية وهو المهرجان القومي الأول للأفلام الروائية عام 1971. كما فازت في نفس المهرجان بجائزة الجمهور في الإستفتاء الذي نظمته إدارة المهرجان. جائزة الدولة عن دورها في فيلم (الحب الذي كان) عام 1974. جائزة الدولة عن دورها في فيم (أين عقلي) عام 1975. جائزة الدولة عن فيلم (أهل القمة) عام 1981. جائزة جمعية الفيلم كأفضل ممثلة عن عشر سنوات، منذ 1975 إلى 1984. جائزة المهرجان القومي عن فيلم (الراعي والنساء) عام 1991. جائزة لجنة التحكيم في مهرجان الاسكندرية السينمائي عام 1991. وأكثر من 15 جائزة من جمعيات محلية. كما شاركت في أسابيع الأفلام والمهرجانات الدولية بأفلام: القاهرة 30، الزوجة الثانية، نادية، بئر الحرمان، الحب الضائع، زوجتي والكلب، الإختيار، الناس والنيل، أين عقلي، غروب وشروق، على من نطلق الرصاص، أهل القمة، موعد على العشاء.

 
 
 
 
 
 
 
 
 

أرقام

 
 
 
 
 
 

سعاد: صور وأفلام + أرقام

 

بلغ رصيدها السينمائي 82 فيلماً سينمائياً، وعشر حلقات تليفزيونية من (هو وهي)، وأربع مسلسلات إذاعية (نادية، من أنا، الحب الضائع، أيام معه).  

# لها تجربتان مسرحيتان غير مكتملتين توقفتا عند مرحلة البروفات سنة 1959، الأولى (هاملت)، والثانية (في سبيل الحرية).

# لها خارج أعمالها الدرامية أربع أغنيات: (إلى الأمام، ما يؤخذ بالقوة، دولا مين، صباح الخير يا مولاتي).

# مازال فيلم (خللي بالك من زوزو) هو أكثر الأفلام جماهيرية في تاريخ السينما العربية، حيث استمر عرضه 53 أسبوعاً في دور عرض الدرجة الأولى، وهو رقم قياسي لم يقترب منه أي فيلم آخر حتى الآن.

# شاركت في فيلم من إنتاج لبناني (نار الحب) عام 1968، وأخر مصري سوفيتي (الناس والنيل) عام 1972، وثالث عراقي (القادسية) عام 1981، ورابع مغربي (أفغانستان لماذا؟) عام 1988.

 
 
 
 
 
 
 
 
 

إعترافات سعاد

 
 
 
 
 

من اعترافات سعاد حسني هذه، نستشف مدى سيطرة الرقيب الداخلي عند الإنسان، حيث الحذر والتدقيق في اختيارها للأدوار.. ففي السنوات العشر الأخيرة من عملها في السينما، استطاعت سعاد حسني بفضل هذا الرقيب، أن تقدم أدواراً متميزة وهامة.. فقد أصبحت البطولة لا تهمها، بقدر ما يهمها قوة الدور، طال أو قصر.. فهي في فيلم (عصفور من الشرق) تقدم دور قصير وصامت، وهي في فيلم (الجوع) تكتفي بدور ثانٍ مهم.

لا أريد أن يأتي الخريف.. فلا أجد ما يبعث الدفء في مشاعري.. وأحس بأنني نسيت في غمرة كل ما قدمت، أن أقدم الذي كان يجب أن أقدمه.. لا أريد أن تسرقني دوامة العمل، فيفقد العمل معناه.. أريد أن أحقق في الفترة القادمة أشياء محددة بعينها، وأشعر بالرضا عنها.

عندي من الثقة ما يجعلني أتطور باستمرار، وروح التغيير متأججة بداخلي.. ولكن هل الجو العام يساعد على تحقيق هذا ؟  أنا أصطدم بأشياء كثيرة تعوق هذا الاندفاع، بل توقفه، فالمستوى العام للسينما في هبوط، رغم وجود بوادر أمل، ومؤشر لتغيير جديد في رغبات المتفرج.

راودتني فكرة الكبر والزمن والشيخوخة منذ عام 1981، فاهتززت بشكل هائل، إلا أنني تمكنت من السيطرة على نفسي، لأن هذا الإحساس لو تمكن مني فمعناه النهاية.. والآن لا أعرف كيف أستعد لهذا التغيير!؟  وكيف سأواجهه، وعلى أي صورة سيكون شكلي خلال الأعوام القادمة!؟   إنني موقنة بأن الخريف قادم، وإن الزمن يتربص بنا ليوجه ضرباته المتتالية لتغيير الملامح والألوان.. وأعرف إن السينما عندنا تفضل الشباب والجمال وتفتح لهما مجالاً واسعاً.

فكرة الاعتزال موجودة في ذهني منذ سنوات، وليس عندي أي مانع في الاعتزال.. فلم أعد متشبثة بالسينما كما كنت في الفترات السابقة، بل أصبحت أكثر مرونة.. لم تعد السينما وحدها تملك أن تعطيني هذا الإحساس، ولاشك إن هذا تغير جوهري بالنسبة لي، ولكني أشعر به.. وعندما أفقد القدرة على تقديم جديد، وأقوم بدور ثاني في الحياة، سوف أتوقف على الفور، وبلا تراجع.

 
 
 
 
 
 
 
 

قالوا عن سعاد

 
 
 
 
 

نيازي مصطفى:

أول فيلم مع سعاد كان (الساحرة الصغيرة)، وكان عمرها 18 سنة، ثم قدمت معها سبعة أفلام متتالية آخرها (صغيرة على الحب). وسعاد تمتاز بالعفوية الزائدة والبراءة البعيدة عن التكلف، ولذلك فهي لا تحتاج كثيراً إلى توجيهات المخرج لأنها مطيعة جداً، وجهها المريح الفوتوجونيك يمثل عاملاً مساعداً هاماً في نجاحها الدائم، وفي (صغيرة على الحب) كانت تغني وترقص لأول مرة، وكنت متخوفاً من هذه التجربة ولكنها أثبتت جدارة فائقة. ولأن سعاد تبحث دائماً عن الكمال وتعمل بدقة فقد بدأت بعد ذلك مرحلة الأدوار المعقدة، ومن سوء حظي أنني لم أتعامل معها بعد هذه الفترة.. إنها بحق من أخلص الفنانات وأكثرهن التزاما وتدقيقاً في كل صغيرة وكبيرة تخص الفيلم.

 

حسام الدين مصطفى:

سعاد تملك طاقة إشعاعية فنية لا مثيل لها، فهي تؤدي جميع الأدوار بمختلف أنواعها بنفس القدرة والجاذبية، وذلك لأنها تملك حضوراً قوياً وقدرة كبيرة على التأثير في قلوب الناس.

 

صلاح أبوسيف:

سعاد فلتة من فلتات الطبيعة، في أفلامها الجادة أظهرت مقدرة وكفاءة وموهبة غير منتظرة، أخرجت لها (الزوجة الثانية) و(القاهرة 30) فكانت مثال الفنانة الملتزمة التي تحول كل طاقاتها لشغلها، وهي مليئة بالإشعاع.

 

كمال الشيخ:

أول فيلم مع سعاد كان عام 1970، وهو (بئر الحرمان) ثم (غروب وشروق)، وأخيراً (على من نطلق الرصاص)، وهذه المرحلة أعقبت فترة انتشارها واشتغالها في أفلام كثيرة، وأعتقد أنها كانت في هذا الوقت تقبل كل ما يعرض عليها، وبدايتي معها كانت مع بداية اختياراتها السليمة للموضوعات والمعالجات الجادة، والتي بدأت معها مرحلة النضج الفني إلى عام 1977، الذي أعتقد أنها بدأت معه تتباطأ وتتمهل أكثر في اختياراتها وتنضج أكثر، ومع استمرار التجربة تطور أداؤها حتى وصل إلى الأستاذية في التعبير. أحترم فيها أنها عندما تقتنع تعمل، وعندما لا تقتنع لا تعمل، وهذا في حد ذاته يدعو إلى الاحترام حتى وإن كانت بعض اختياراتها ليست صائبة.

 

عاطف سالم:

سعاد أعتبرها ظاهرة فنية قلما تتكرر بعد كل حقبة من الزمن، فهي تمتلك جميع صفات النجمة السينمائية من ناحية القبول على الشاشة، وخفة دمها ووجهها المصري الجميل الأصيل، بالإضافة إلى ذكائها الخارق وامتلاكها لجهاز خطير تتلقى عن طريقه تعليمات وتوجيهات المخرج ولا يوجد هذا الجهاز عند غيرها من الفنانات بالإضافة إلى أنها تلميذة مجتهدة في قراءة السيناريو وهذا أيضاً غي موجود عند غيرها، وهي لا تهتم بقراءة دورها فقط ولذلك تعيش في دورها بشكل مبدع، تناقش المخرج وتتفاهم معه بذكاء بخصوص أبعاد شخصيتها، وجميع الشخصيات وتتميز أيضاً باختيارها الدقيق لملابسها حسب المشهد الذي تؤديه وليس مجرد استعراض فساتين من لندن وباريس، ونحن نعلم أن الوصول إلى القمة صعب والاحتفاظ بها أصعب، وسعاد تعيش في هذه الحالة، فهي من نفس مدرسة فاتن حمامة.

 

يوسف شاهين:

سعاد حسني حياة حافلة بالعطاء والفن غير المسبوق، وموهبة نادرة التكرار، وعندما يصل أي فنان إلى تلك القمة التي وصلت إليها سعاد حسني، ثم فجأة تجد نفسها وحيدة وغير قادرة على مواصلة هذا العطاء، وتقرأ في عيون كل جماهيرها تلهفهم الدائم إلى عودتها لإقناعهم، فتجد أن حالتها الصحية والنفسية لا تمكنها من تلبية هذا الاحتياج الذي أفنت عمرها من أجله، فهذا شيء مأساوي ومن المستحيل تحمله. إن ما تعرضت له هذه الفنانة في الفترة الأخيرة من حياتها كان من الصعب أن تحتمله كفنانة وإنسانة مرهفة الحس والوجدان، سعاد حسني هي قمة تجسيد مأساة الفنان الحساس.

 

رأفت الميهي:

السيناريست المحظوظ هو من يعمل مع سعاد حسني فيكون حظه أكبر من المخرج لأنها تعرف كيف تجسد له شخصياته حرفياً وتهتم بقراءة السيناريو ككل ولا تكتفي بدورها فقط، ومن خلال تجاربي معها أراها ممثلة خطيرة وغير عادية قادرة على أن تعطي كل الأدوار بدون افتعال، وقادرة على أن تصل إلى القلب، وهي عبقرية التوصيل لأعمق الأعماق من المعاني. هذه هي سعاد حسني التي لن تتكرر في تاريخ السينما، هي نمط عبقري ولن ندرك قيمتها أكثر إلا بعد عمل فيلموغرافيا لأعمال جميع الممثلين بعد سنوات طويلة.

 

محمد خان:

سعاد بدون مبالغة من أحسن ممثلات السينما المصرية بل والعربية لأنها تلقائية التعبير تعمل بفطرية وليست صنايعية، تتعايش مع كل لحظة تمثلها أمام الكاميرا، وهذا نادر جداً بين ممثلاتنا اللاتي يطبقن الصنعة للوصول إلى إحساس معين. وسعاد تبدو أحياناً مرهقة تحتاج للصبر حتى يصل المخرج معها إلى ما يريده من أداء عظيم، ألوم فيها أنها حذرة بدرجة كبيرة في اختيارها للموضوعات، وأقول لها أن المخرج الذي يختارها لدور معين يكون على ثقة تامة أنه دور مناسب لها وأنها سوف تؤديه أحسن من غيرها، يجب أن تكون أكثر شجاعة وأكثر مغامرة كيلا يستمر انقطاعها عن العمل أكثر من ذلك.

 

علي بدرخان:

سعاد تختلف عن  غيرها لأنها تدقق في شغلها بشكل كبير وبكل تفاصيله، تهتم بالعمل ككل وتحب أن تعمل مع فريق متميز من تصوير ومونتاج وإخراج إلى آخره.. أشجعها على الامتناع عن العمل حالياً لأن الفنان الذي يحترم نفسه لا بد وأن يبتعد عن موجة الأفلام المسفة التي نراها في السينما الآن والتي لا تليق بمكانة سعاد كفنانة كبيرة لها تاريخ لا بد أن تحافظ عليه، ورغم أن هذا البعد نتيجة خسارة معنوية ومادية إلا أن مبدأ سعاد منذ بدايتها كان بعيداً عن النظر إلى الماديات ويجب أن تستمر على ما هي عليه وألا تعمل إلا ما تقتنع بع.

 

سمير سيف:

أخرجت لسعاد حسني ثلاثة أفلام في الفترة السابقة هي (المتوحشة) و(غريب في بيتي) و(المشبوه)، وعلاقتي بسعاد تعود إلى أيام كنت أعمل مساعداً للمخرج الكبير حسن الإمام في فيلم (خللي بالك من زوزو)، ومن أكثر مواقفها تشجيعاً لي عندما سافر حسن الإمام إلى مهرجان موسكو لمدة ثلاثة أيام كانت باقية على تصوير الفيلم، وأصرت سعاد على أن أقوم بإخراج الجزء المتبقي، وكان هذا أول تقدير منها لي لن أنساه لأنها أعطتني هذه الفرصة، وبعد ذلك أخرجت لها فيلم (المتوحشة) وكان أول فيلم تشارك في إنتاجه واختارتني له كمخرج، وأعتقد أننا خرجنا منه بمجموعة استعراضات ناجحة، وحصلت سعاد على جائزة التمثيل الأولى عن دورها في الفيلم. سعاد هي أفضل وأحسن ممثلة تعاملت معها وهي من وجهة نظري تمثل نموذجاً فريداً بين ممثلاتنا وهذا يرجع إلى أنها تفضل عملها على أي شيء في العالم ربما على احتياجاتها الحياتية البسيطة، وربما تهمل في واجباتها الاجتماعية أو حتى لبسها إلا عملها وإخلاصها له الذي لم أره بهذه الدرجة الكبيرة إلا مع سعاد حسني التي تستغرق فيه استغراقاً كاملاً.

 

كمال الشناوي:

كان اختيار سعاد حسني لبطولة (الكرنك) موفقاً للغاية فلم تكن فنانة على الساحة الفنية وقتها تستطيع القيام بهذا الدور سواها... ففي هذا الفيلم قدمت سعاد حسني أهم أدوارها... وكان أداؤها درساً عظيماً في التمثيل، وكانت آلة موسيقية تعزف على كل مشهد، حتى تصعد بالفنانين والمشاهدين إلى ذرى هائلة من الإبداع، ولا أنسى لها مشهد الاغتصاب وارتعاشها خلاله، وكنت أقف وراء الكاميرا مع المخرج علي بدرخان، وأراقب الرعب الهائل من الاغتصاب الذي وقع عليها من قبل المحققين السياسيين، وأصابت رعشتها البلاتوه كله. سعاد عبقرية لن تتكرر، وهي الوحيدة التي صدقها الناس في مختلف أدوارها ودعني أقولها بصراحة سعاد حسني هي سيدة الشاشة المصرية والعربية.

 

نور الشريف:

سعاد كانت نموذجاً نادراً من النجوم أصحاب الموهبة الكبيرة، وأذكر أنه في فيلم (زوجتي والكلب) كان المخرج سعيد مرزوق يخوض أولى تجاربه كمخرج، وهو الذي اختارها، وقد رشحته بع انتهاء الفيلم ليخرج (الخوف)، وهذا يدل على وعيها الفطري بقيمة المخرج، وبالنسبة لي شخصياً فهي أكثر ممثلة أحببت العمل معها، فهي تنسيني من هي، ولا أرى فيها سوى الشخصية التي تمثلها، وهي من أكثر الممثلات اهتماماً بالتفاصيل.

 

عزت العلايلي:

أبرز ما في سعاد حسني أنها كانت لا تعرف أنها سعاد حسني، لم تكن تعيش دور النجمة الكبيرة، بسيطة وفنانة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، عاشقة للسينما، وسيدة عظيمة تحترم الجميع وتحبهم، وتعتبر كل من في الأستديو هم عائلتها، وتستطيع أن تنشد الدفء والحيوية والسعادة على الجميع.

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004