ما كتبه حسن حداد

 
 
 
 

فريد شوقي

ملك الترسو

 
 
 

نشرت هذه الدراسة في هنا البحرين على حلقتين

في 28 ديسمبر 1994 و 04 يناير 1995

 
 
 
 
 
 
 
   

شاهد صور للنجم وأفلامه

   
 
 

بروفايل

 

اسمه الكامل فريد شوقي محمد عبده، ولد في 30 أغسطس عام 1922في حي البغاله بالسيدة زينب. بدا حياته الفنية في بداية الأربعينات بالعمل ضمن كومبارس فرقه يوسف بك وهبي ثم عمل مع أنور وجدي في ادوار صغيره على الشاشة الفضية. حصل على دبلوم معهد الهندسة التطبيقية، ودبلوم المعهد التمثيل، عمل في ادوار صغيره مع أنور وجدي ثم بدا كتابه القصص السينمائية لأفلامه، لقب بالملك، وحش الشاشة، ملك الترسو. عمل بالمسرح للريحاني – الدلوعة حكاية كل يوم، قام بالعمل في أفلام لبنانيه وسوريه وتركية. أسس اتحاد الفنانين 1986. توفي في 27 يوليو عام 1998 عن عمر يناهز 78 عاما قضى 60 عاما منها يعمل من اجل الفن و السينما وقدم ما يقرب من 400 فيلم ما بين تمثيل و كتابه سيناريو و إنتاج.. هذا بالإضافة إلى أعماله التليفزيونية والمسرحية التي لم تكن تقل عن أعماله السينمائية أهمية و تميز.

الجنسية: مصر        تاريخ الميلاد: 30 يوليو 1920           تاريخ الوفاة: 27 يوليو 1998

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مئوية الملك فريد شوقي

(30 يوليو 1920 ـ 30 يوليو 2020)

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 
 
 

أفلام الفنان في "سينماتك"

 
 
 
 
 
 

1983 - الغول

1983 - مرزوقة

1981 - عيون لا تنام

1981 - قهوة المواردي

1977 - أفواه وأرانب

1976 - السقامات

1975 - الكرنك

1960 - بداية ونهاية

1957 - الفتوة

1952 - الاسطى حسن

 
 

1989 - قلب الليل

1986 - امرأة مطلقة

1986 - آه يا بلد آه

1985 - ملف في الآداب

1985 - عفوا أيها القانون

1985 - سعد اليتيم

1985 - إعدام ميت

1985 - الموظفون في الأرض

1984 - خرج ولم يعد

1983 - الغول

 
 
 
 
 
 
 
 
 

وحش الشاشة في سطور

 
 
 
 
 

 البطاقة العائلية

وحش الشاشة فريد شوقي، كان ذلك الطفل المجنون بالتمثيل، وكان يزور مع والده مسارح العاصمة، يتفرج على الريحاني ويوسف وهبي، ويجلس مثل الكبار، ينصت إلى أداء الممثلين.

بعد أن اصبح شاباً يافعاً في الرابعة عشرة من عمره، احب (حسنية) جارته السمراء الرقيقة والخجول.

كاد يتسبب في مقتل محمود المليجي صديق عمره وزميله في السينما والحياة، حين أطلق عليه رصاصة قاتلة بالخطأ طبعاً.

خدمه الحظ، عندما انضم لفرقة يوسف  وهبي التمثيلية، ثم خدمه الحظ اكثر عندما اصبح سريعاً أحد المحترفين في هذه الفرقة بمرتب شهري قدره ستة جنيهات. وتعرف على عزيز عيد، وعلى زكي طليمات أبو المسرح ومؤسس المعهد العالي للتمثيل. وتقدم عام 1946 إلى امتحان القبول بهذا المعهد، رغم إن سنه قد تجاوز السن القانونية. لكنه استطاع أن ينضم إلى الدفعة الأولى من طلبة المعهد العالي للتمثيل بمساعدة وزير الخارجية نفسه. التقى في المعهد بحبيبته الثانية زينب عبد الهادي، التي أهدته حباً جديداً لا ينسى. فطلب يدها للزواج. لكن زكي طليمات رفض فكرة زواج الطلبة والطالبات، حتى لا يؤثر هذا على الوضع الدراسي في المعهد. رفض أن تتحول الدراسة إلى نوع من العلاقات الخاصة، وان يتحول المكان إلى حفلة زفاف لا تنتهي. وصبر فريد طولاً على حبه.

دخل فريد السينما عبر فيلم (ملاك الرحمة) مع فاتن حمامة ويوسف وهبي. وسنحت له الفرصة أن يمثل أمام الملك فاروق شخصياً. وحين استقرت به الحال خطب زميلته في المعهد العالي للتمثيل زينب عبد الهادي، ثم ما لبث أن تزوجها بعد  موافقة أستاذه زكي طليمات طبعاً. وانجب منها منى.

حين وجد أن الوظيفة الحكومية في مصلحة الأملاك تعيق تقدمه الفني، حاول أن يقدم استقالته، حتى يتفرغ للسينما. لكن زوجته رفضت الفكرة من الأساس، أوقعت زوجها في مأزق الاختيار الصعب .. أما أن يتقى موظفاً .. وإما أن يستقيل منها فيخسر ساعتئذ زوجته. وكان لا بد أن يختار، بكل ألم وكبرياء .. طريق الفن على حساب تهديم منزله الزوجي.

طلق زوجته ليتفرغ للسينما بعد أن استقال من وظيفة الحكومة. ولمع اسم هذا الشاب، وكاد أن يتحول إلى مخرج مسرحي.. لكنه كان مشدوداً للسينما اكثر، فألغى الفكرة من رأسه.

تعرف على الراقصة (سنية شوقي) التي طاردته في كل مكان  أوقعته في حبائل الحب والزواج .. والغيرة المدمرة .. ولم يستطع التخلص منها إلا بناء على نصيحة أبوية صادقة من أستاذه يوسف  وهبي، بضرورة الابتعاد عنها. وتخلص من الراقصة، ثم التفت إلى فنه بشكل جاد، فالتقى بأنور وجدي، نجم السينما المصرية آنذاك، حيث اشترك معه في فيلم من بطولة ليلى مراد لقاء مبلغ خمسين جنيهاً فقط.

التقى لأول مره بهدى سلطان .. الفتاة القادمة من طنطا، والتي خطفت عقله من أول نظرة. تعرف عليها، ثم ما لبث أن تزوجها. وعمد إلى الجمع بينها وبين شقيها محمد فوزي، الذي كان على خصام معها، لأنها احترفت الفن رغم إرادته. وفي غمرة سعادته الزوجية، انصرف نحو تحقيق العديد من أفلامه الناجحة، منها: حميدو، رصيف نمرة5، جعلوني مجرماً.

قابل الرئيس جمال عبد الناصر، حيث كلفه على عجل بتصوير فيلم عن بور سعيد أيام العدوان الثلاثي على مصر. ونجح الفيلم عربياً، لكنه لم يلاق النجاح الكافي في القاهرة، لأنه عرض بعد انتهاء العدوان على القاهرة. ولما طالبته مصلحة الضرائب بما عليه من متوجبا، قابل أنور السادات، الذي كان وقتها رئيس المؤتمر الإسلامي، ليحل له مشاكله المالية هذه. واستحق فريد جائزة الدولة التي سلمها له الرئيس جمال عبد الناصر، وسط فرحة الجميع، وفرحة الوالد الذي أصيب بالشلل نتيجة صدمة الفرحة.

اختاره بديع خيري ليكون بطلاً لفرقة الريحاني، بعد وفاة بطلها وإبنه عادل خيري.

حاول أن يغزو السينما التركية، فنجح في ذلك، حين مثل: شيطان البوسفور وعثمان الجبار. وكانت ذكريات استنبول فيها الحلو والمر، فقد أنعشت أحواله الفنية والمادية، وكرم الفنان العربي افضل تكريم. لكنه شعر هناك بوحدة قاتلة، وهو يعيش بعيداً عن زوجته هدى سلطان، فبعث لها لكي تلقاه في استنبول، لكنها فضلت البقاء في مصر لتنفيذ دور صغير في فيلم (شيء في صدري).

اصبح شبح الطلاق يحوم حول زواجه بهدى سلطان، بعد حوالي عشرين عاماً من الزواج. الذي اعتبر مضرب الأمثال في الأوساط الفنية. وتسربت أخبار خلافاته مع زوجته إلى الصحف. هي تريد الطلاق، وهو يرفض هذه الفكرة كلياً. وبعد أن تفاقم الخلاف بين الزوجين، تراكمت الهموم فوق رأس وحش الشاشة، خصوصاً بعد وفاة والده الذي كان يشكل جزءاً مهماً من سعادته. وبعد أن كلفت هدى سلطان محاميتها لإجراء معاملات الطلاق، قرر فريد أن يريح ضميره، ويوافق على الطلاق، بعد أن اعلم بناته.

تمر الأيام ليلتقي بشريكة حياته الأخيرة. سهير ترك، المعجبة بأفلام وحش الشاشة في البداية، والتي أصبحت زوجته الرابعة. تحولت من مجرد معجبة إلى امرأة تعرف كيف تسعد زوجها، فهي التي أخرجته من أحزانه وأعادت إليه الثقة بنفسه وبفنه. وشاركته حياته حتى مماته. وصارت أفلامه بعد زواجه من سهير ترك اكثر نضجاً، بل صار فريد نفسه اكثر حماساً للعمل الجاد، بعد فترة من الضياع امتدت إلى اكثر من ستة أشهر، اثر انفصاله عن هدى سلطان. هذه المرحلة هي التي قدم فيها فريد شخصيات متنوعة، استحق عنها مجموعة من الجوائز، منها: جائزة الامتيازالاولى التي تسلمها في عيد العلم. وهي المرحلة التي شعر فيها فريد بأن عمره الفني لم يذهب سدى، وانه استحق تعبه ولقبه عن جدارة .. فصار زوربا المصري .. وصار النجم المستمر والمتواصل في العديد من الأعمال حتى وفاته بأربع سنوات فقط.

ومضى بفريد شوقي قطار العمر، صار الرجل يحمل جسداً منهكاً من التعب، صار قلبه يئن بين ضلوعه، وصارت عيناه تشكوان ضعف البصر، وصار يحمل أيضا جسداً بديناً، تكاد سنوات العمر تقضي على كل معالم تناسقه. أرهق الرجل من كثرة العمل ومن تراكمات الطلبات الفنية عليه، والرجل لا يهدأ. يدخل في فيلم، حين يخرج لتوه من فيلم آخر.

اسم الشهرة : فريد شوقي.

الاسم الكامل : فريد محمد عبده شوقي.

وظيفة الوالد : مفتش سابق بمصلحة الأملاك الأميرية.

وظيفة الجد : موظف سابق بقصر عابدين.

اسم الوالدة : سمية محمد اسعد.

وظيفة الجد للام : مهندس سابق بالسودان.

تاريخ الميلاد : 30 يوليو 1922.

مكان الميلاد : البغالة بالسيدة زينب - القاهرة.

المؤهلات : دبلوم مدرسة الفنون التطبيقية، دبلوم المعهد العالي للتمثيل

الاخوة والأخوات : أحد خمسة اخوة وأخوات هم : فريد، واللواء الراحل أحمد المدير السابق للأمن المركز، وممدوح مدير الإنتاج السينمائي، وشقيقتان الأولى نفيسة والثانية عواطف.

عدد الزوجات : تزوج أربع مرات، الأولى هي الراحلة زينب عبد الهادي الموظفة السابقة بمستشفى الأميرة فريال وزميلته في المعهد العالي للتمثيل. والثانية هي الراقصة سنية شوقي. والثالثة هي الفنانة هدى سلطان. والرابعة هي سهير ترك إحدى المعجبات.

عدد الأبناء : اشتهر بلقب (أبو البنات) فهو أب لست بنات، الأولى منى ابنته الكبرى من الزوجة الأولى. والثانية نبيلة ابنته بالتبني من الزوجة الثالثة والتي أنجبت له فيما بعد بنتين هما ناهد ومها. والخامسة والسادسة عبير ورانية من الزوجة الرابعة.

رصيده السينمائي : 302 فيلم سينمائي، والكثير من المسرحيات والمسلسلات التليفزيونية.

 

الجوائز والأوسمة

·  وجعلوني مجرماً:

·  جائزة افضل إنتاج

·  جائزة افضل ممثل لفريد

·  جائزة افضل ممثلة لهدى سلطان

·  جائزة افضل مخرج لعاطف سالم

·  جائزة التفاحة الذهبية لفريد من مهرجان (أنيتاليا) التركي.

·  وسام الجمهورية للفنون، سلمه له الرئيس جمال عبد الناصر.

·  جائزة افضل ممثل من جمعية كتاب   ونقاد السينما المصرية عن فيلم (هكذا الأيام). 

 
 
 
 
 
 
 
 

رؤية

 
 
 
 
 

انه فريد شوقي .. فنان يكرمه كل فنان .. وإنسان عملاق أشاخته الأضواء فزادته ألقاً، وأرجعته محبة الناس سنوات عدة إلى الوراء، حتى صار النجم نجماً .. واستمر النجم نجماً .. وكسر النجم قواعد الشباب والقد الوسيم، والوجه الحسن، والشعر المصفف بعناية. هذا الفنان الذي رحل عن عالمنا مؤخراً، تاركاً ورائه إرثاً فنياً زاخراً بالإنجازات الكبيرة. ونحن هنا في أمسيتنا هذه سنقف طويلاً أمام مشوار هذا الفنان الفذ، ونتحدث عنه طويلاً. لكن لماذا نحفر في أيام وليالي فريد شوقي نستخرج منها تفاصيل عمره ؟ تفاصيل النجم الذي كبر مع الزمن، ولم يكبر على الزمن ؟ لماذا نتحرك داخل العملاق، ونظراته تكاد تنبئ عن المضمون ؟ هذه النظرات المشعة من خلال عينين أكل التعب بياضهما، فبانت الهالة السوداء المتحرقة حول جفنيه ؟ لماذا نكتب عن الرجل الذي رحل بعد أن أرهقه المرض أصيب بثلاث نوبات قلبية حادة ؟ ألانه آخر العمالقة ؟ ألان قلبه لم يتحمل كل هذه السنوات وهذا المشوار الفني الطويل ؟ أم لأن النجم يحمل عدداً من الألقاب والأوسمة، لو تجمعت في جسد واحد لملأته غروراً.

ومن خلال صوره الأخيرة التي نشرتها الصحف بعد وفاته، لاحظنا كم كان هذا الجسد المتعب يعاني كثيراً، وهو بالفعل يعاني منذ زمن طويل، حيث لم يتبقى من النجم فريد شوقي، في السنوات العشر الأخيرة، غير جسد مفتوح على كومة من شحم، ولنقلها بصراحة !! لم يتبقى له غير هذا الشعر الصناعي الموضوع على رأسه، وغير هذه الانتفاخات المحصنة حول عينيه، وغير هذا الفم الذي زرع أيضا بالأسنان الصناعية. وهل كان الشكل عند فريد شوقي، جواز مرور لشهرته التي حيرت الجماهير حتى الآن ؟ إذا كان الأمر كذلك، فقد انتهى النجم منذ زمن بعيد، ولكن هذا لم يحدث، لأن الطلة الجامعة، الواصلة بين فريد وبين الجماهير ما زالت موجودة وستظل كذلك. هذه الطلة نختصرها بحسن الأداء، وعمق التجربة الفنية، وطيبة القلب، وقوة الشخصية، والسيطرة على أضواء الكاميرا، كأنه شبح يبتلع الأضواء، ولا تبتلعه الأضواء أبدا.

لم يكن فريد شوقي فناناً كبيراً فحسب .. بل كان أسطورة ، إتسعب وتعمقت منذ الاربعينات وحتى وقتنا الراهن. راهن على الفن كسلاح وحيد لمناهضة آثام البشرية من شرور وجريمة وقبح، وحتى التطرف، وبالتالي هو فنان مسكون بالفن وللفن. ولهذا عندما شعر ان جسده لا يطاوعه على الحركة والنشاط وأداء الرسالة .. كان ذلك بمثابة القشة التي قصمت ظهر البطل.

لأجل ملك الترسو نتذكر ونحكي .. نحكي عن وحش الشاشة .. عن زوربا المصري، ونجم الشباك الشعبي الأول .. نحكي عن القلب المرهف والمتعب، ونجمع كل تصريحات النجم، وننبش في مذكراته من البداية، ونفتش عن كل أشيائه المتعثرة، ثم نجمعها معاً، عبر هذه الأمسية المتواضعة، لتكون عرفاناً بما قدمه النجم الكبير فريد شوقي للسينما والفن والجماهير التي أحبته كثيراً .. ولتكن نوعاً من المذكرات التي نحرص على عدم ضياع تفاصيلها فالرجل قد رحل متعباً، وودع شبابه ودخل في الشيخوخة الصعبة قبل وفاته بسنوات، هذا بالرغم من أن النجم بقى نجماً، وسيبقى في ذاكرة جماهيره ومحبيه. وذاكرتنا ما زالت تعي .. إن فريد شوقي دخل السينما المصرية من باب كره الجمهور له. كرهه الناس في أدواره الأولى للشرر الذي كان يتطاير من عينيه، وللشر الذي كان يتطاير كلمات مدسوسة من خلال شفتي. كان فريد شوقي في أدواره الأولى مفرق الأحبة وهادم البيوت، ثم صار شيئاً فشيئاً ملك البوكس والمشاكسات الشوارعية، التي ينتصر فيها دائماً على زميله الراحل محمود المليجي. لم انعطف فريد، في اللحظة المناسبة من عمره، نحو أدوار الطيبة .. الأدوار الاجتماعية التي تحمل عدة مضامين مأساوية. فأحبه الناس في الحاضر، كما أحبوا رجولته في الماضي.. أحبوا في السابق بطلهم المنقذ الذي يطارد عصابة المليجي، ويفتح في رأي المتمردين جرحاً كبيراً بضربة رأسه المشهور. فهل يستمر البطل بطلاً في ذاكرة الجماهير العريضة، وهو الذي ودع هذه الدنيا ورحل ..؟‍‍؟‍

كان لا بد أن ينعطف فريد شوقي نحو الجمال، بعدما جسد القبح .. وكان لا بد لنا أن ننعطف مع زوربا المصري لندور حول كل تفاصيل حياته، وهل لنا من مفر إلا أن نسجل بدايات النجم يوم كان طفلاً صغيراً ؟‍ من هنا نبدأ، من ملامحه الأولى، من الطفل الذي عشق الفن، حتى أخذ الفن كل شبابه .. وما أعطاه إلا محبة الجمهور .. والجمهور دائماً يجازي أطفاله وأبطاله بالخير .. ولا ينكر عليهم الفضل، في انهم كانوا سوبرمان العصر .. رواد السينما المصرية الحديثة.

الولادة والنشأة

ولد فريد في حي البقالة بالسيدة زينب، ونشأ في حي الحلمية الجديدة، حيث انتقلت إليه الأسرة. وهذا الحي يتوسط عدة أحياء وطنية قديمة، كأحياء السيدة زينب والقلعة والحسين والغورية وعابدين وشارع محمد علي وباب الخلق. وتلقى دراسته الابتدائية في مدرسة (الناصرية) التي حصل منها على الابتدائية عام 1937 وهو في الخامسة عشرة، ثم التحق بمدرسة الفنون التطبيقية وحصل منها على الدبلوم.

ونشأ فريد شوقي وسط عائلة مصرية ذات أصل تركي، فجده لأبيه عبده بيك شوقي كان موظفاً بقصر عابدين وهو من أب تركي وأم مصرية. وجده لأمه محمد بيك أسعد المهندس السابق بالسودان، وهو من أم مصرية وأب تركي. والده هو محمد عبده شوقي، الذي كان يعمل مفتشاً بمصلحة الأملاك الأميرية بوزارة المالية. وكان خطيباً وطنياً ثائراً من أعضاء الوفد المصري المتحمسين للزعيم سعد زغلول. وكان أيضاً خطيباً بارعاً على المنابر السياسية، لدرجة أن سعد زغلول أطلق عليه لقب (بلبل السيدة زينب). وإذا عدنا إلى قائمة أسماء طلبة أول معهد حكومي للتمثيل في عام 1930، فانك ستجد اسم الوالد بين أسماء هؤلاء الطلاب والطالبات الرواد في المسرح المصري، وهم : زوزو حمدي الحكيم، روحية خالد، جمال مدكور، محمود السباع، محمد توفيق، عبد العليم خطاب، إبراهيم عزالدين، يوسف حلمي المحامي، أحمد بدرخان الذي رسب في امتحان القبول. وقد التحق بهذا المعهد لدراسة فن الإلقاء، الذي يعتبر أساس الفن التمثيلي. وكان من بين مدرسيه الدكتور طه حسين، الدكتور زكي مبارك، زكي طليمات، جورج أبيض، عبد الرحمن رشدي، ونجيب الريحاني.

كان للجانب الوطني أثر كبير في حياة فريد شوقي العائلية، فقد فتح عينيه على الحياة ليعيش مأساة وطنية في محيط الأسرة. فقد أعدم زوج عمته الشهيد الوطني (محمود إسماعيل) مع آخرين في قضية مصرع (السير ستاك) سردار الجيش المصري وحاكم السودان، في 19 نوفمبر 1924. وكان ذلك أثناء تولي الزعيم سعد زغلول رئاسة الوزارة لأول مرة بعد افتتاح أول برلمان دستوري. وأدى ذلك الحادث إلى استقالة سعد زغلول وحل البرلمان. لذلك نشأ فريد شوقي منذ الصغر مع أحداث تلك المأساة الوطنية.. نشأ وطنياً متحمساً، فعندما كان في الثالثة عشرة، خرج في مظاهرة مع أقربائه تلاميذ المدرسة الابتدائية في ثورة عام 1935 التي كانت تطالب بعودة الدستور.

وإذا كان فريد يردد دائماً (إن التمثيل حياتي)، فقد كان التمثيل فعلاً هو حياته منذ الطفولة. كانت مدرسته الأولى التي تلقى فيها أول درس في التمثيل، هي مدرسة أبيه الطالب في أول معهد حكومي للتمثيل، والذي أنشأه على تذوق فن التمثيل. وكان الأب صديقاً للكاتب المسرحي (عبد الجواد محمد) والد المخرج السينمائي (محمد عبد الجواد)، الذي كان سكرتيراً لفرقة رمسيس ومؤلفاً ومترجماً للكثير من مسرحيات الفرقة. ولهذا كان الوالد حريصاً على مشاهدة كل مسرحيات الفرقة، مصطحباً معه ابنه فريد، وهو تلميذ بالسنة الأولى الابتدائية.

عشق الطفل الصغير أضواء المسرح، وألهبت خياله الحياة المسرحية. فقد رأى يوسف وهبي الممثل ابن الذوات في مسرحيات (راسبوتين، كرسي الإعتراف، غادة الكاميليا، الذبائح، أولاد الذوات، أولاد الفقراء، أولاد الشوارع). ولم يكن في طفولته وصباه يدرك بالطبع لتلك المسرحيات معنى، لكنه عشق حياة الأضواء وتقلب الممثلين بين الفقر والغنى، وتمثيل أدوار الشجاعة والإقدام. وعلق بذاكرته شيء واحد هو مشاهد العنف التي تجري أمامه على الخشبة، حيث يتفنن يوسف وهبي في قتل أبطال مسرحياته شنقاً أو خنقاً أو بطلقات الرصاص. ولهذا أصبح المسرح حلم حياته، وتقمص جسده شيطان اسمه المسرح، وأصبح يوسف وهبي مثله الأعلى في الحياة. فكان يجمع أقرانه من صبيان الحي ويمثلون مشاهد المطاردات والمغامرات بين العسكر والحرامية في مساحة أرض أمام البيت، وكان يقوم هو بدور الفتى الشرير. وعشقه للفن قد جعله يسرق بعض الأخشاب من عمارة مجاورة وذلك لعمل منصة للمسرح، وأثناء التمثيل فوجئ بالشرطي ينزله من فوق المسرح ويقوده إلى قسم الشرطة. ولم تكن هذه السرقة الوحيدة في حياة فريد شوقي، فقد اعترف للصحافية (ايريس نظمي) بأنه لم يقنع في تلك الأيام بان يكون ممثلاً ومخرجاً فقط، بل أراد أيضاً أن يكون مؤلفاً، فسطا على مسرحيات يوسف وهبي، ونسبها إلى نفسه كمؤلف بعدما أدخل عليها بعض التغييرات، وقام بتمثيلها مع فرقته باسم (الفاجعة). وأعلن بالخط العريض، كما كان يفعل يوسف وهبي في الإعلان عن مسرحياته (أن المسرحية من تأليف وتمثيل وإخراج فريد شوقي).

ولما التحق بعد ذلك بمدرسة الفنون التطبيقية، كان يعد له القدر مفاجأة للاستمرار في هواية التمثيل، فقد وجد فيها فرقة مسرحية يقوم بتدريبها المخرج المسرحي الأول عزيز عيد، فانضم إليها وتتلمذ على يد عزيز عيد، الرجل الذي تتلمذ على يده عمالقة المسرح المصري، واكتشف من قبل روز اليوسف ونجيب الريحاني ويوسف وهبي وفاطمة رشدي، وضحى بحياته في سبيل المسرح، ولم يجمع ثروة. فكان أول درس تعلمه منه طالب الفنون التطبيقية فريد شوقي، هو حب المسرح.

البداية كانت في المسرح

وبالرغم من انغماس فريد في جو الحياة الفنية، بالتمثيل مع فرق الهواة والتردد على المسارح في شارع عماد الدين ليمثل أدوار الكومبارس في فرق يوسف وهبي ونجيب الريحاني وعلي الكسار وفاطمة رشدي وجورج أبيض، فانه استطاع أيضاً الحصول على دبلوم مدرسة الفنون التطبيقية، ويلتحق موظفاً مع أبيه في وظيفة بالدرجة الثامنة وبمرتب ستة جنيهات بمصلحة الأملاك الأميرية. لكن الوظيفة لم تشغله عن نشاطه المسرحي، فقد كانت من بين زملائه في حي السيدة زينب والحلمية الجديدة، مجموعة من هواة التمثيل لمعت أسماؤهم فيما بعد، أمثال: عبد الرحيم الزرقاني وعلي الزرقاني وأحمد الجزيري وكمال اسماعيل وعبد الحميد جاويش وحسن الفكهاني المحامي والناقد الفني عبد الفتاح البارودي. جمعت بينهم هواية التمثيل، وكونوا فرقة مسرحية أطلقوا عليها اسم (الرابطة القومية للتمثيل)، وكان مقر الفرقة حجرة واحدة بإيجار شهري لا يزيد على الثلاثين قرشاً في شارع الشيخ البقال. وكان عبد الفتاح البارودي هو المدير الإداري للفرقة، وعبد الحميد جاويش المدير الفني. وكتب علي الزرقاني مسرحية الافتتاح بعنوان (الضحية) وتولى إخراجها المدير الفني. وقدمت على مسرح (برنتانيا) بشارع عماد الدين وقام ببطولتها فريد شوقي أمام ممثلة غير معروفة. وواصلت هذه الفرقة نشاطها وقدمت مسرحية أخرى تولى إخراجها في ذلك الوقت (أنور وجدي) لقاء أجر لا يزيد على خمسة جنيهات، واشترك في تمثيلها مع الفرقة زوزو حمدي الحكيم وإحسان الشريف. وفي أثناء عمله بمصلحة الأملاك الأميرية، التحق أيضا مهندساً بدائرة الأميرة نعمت مختار التي كانت تمتلك وقتئذ ستة آلاف فدان. وساعده دخله من تلك الوظيفة الإضافية على أن يصبح من أصحاب السيارات، ويشتري سيارة (أوستن) قديمة بالتقسيط .. وكان قسطها الأول مبلغ ثلاثين جنيهاً.

في عام 1945 افتتح المعهد العالي للتمثيل في مدرسة علي عبد اللطيف في حي المنيرة، فتقدم للالتحاق به ألفا طالب وطالبة لم ينجح منهم سوى خمسة عشر طالباً وطالبة فقط، وهم فريد شوقي وشكري سرحان وحمدي غيث ونبيل الألفي وصلاح منصور وعبد الرحيم الزرقاني وعلي الزرقاني وسعيد أبو بكر وعمر الحريري وكمال حسين وأحمد الجزيري ونعيمة وصفي وزينب عبد الهادي وعزيزة حلمي وفاتن حمامة. ولحق بهم فيما بعد أحمد سعيد وتوفيق الدقن وعبد الفتاح البارودي ويوسف الحطاب ومحمد السبع وزكريا سليمان وسعد أردش وأنور فتح الله وعدلي كاسب ونور الدمرداش وعبد الغني قمر ولطفي عبد الحميد وأحمد اباضة وسميحة أيوب وسناء جميل وبرلنتي عبد الحميد وزهرة العلا وراجية محسن ونادية السبع وانشراح الألفي.

كان فريد شوقي وقتئذ في الثالثة والعشرين، فتى عملاق مديد القامة عريض المنكبين صارم الملامح، لا يصلح لتمثيل دور الفتى الوسيم الأول. وكان مطلوياً من الطالب ليجتاز امتحان القبول، أن يقدم مشهداً تمثيلياً أمام لجنة الامتحان التي كانت برئاسة محمد صلاح الدين باشا وزير الخارجية فيما بعد، والذي كان يشغل وقتئذ منصب رئيس مجلس إدارة المعهد، وعضوية العميد زكي طليمات والأساتذة. واختير فريد شوقي لتمثيل دور من أدوار (الغراند بريمييه) أي أدوار الشيوخ الكبار، وهو دور الكاهن الأكبر (انوبيس) في مشهد من المسرحية الشعرية (مصرع كليوباترا) لأمير الشعراء أحمد شوقي، أمام الطالبة الجديدة زينب عبد الهادي - التي سوف يكون له معها فيما بعد تاريخ - والتي قامت بتمثيل دور الملكة كليوبترا. نجح فريد في امتحان القبول وجلس بين صفوف أبناء جيله من هواة التمثيل الموهوبين، يتلقون الدراسات والمحاضرات من كبار الأدباء والفنانين الذين كان على رأسهم الدكتور طه حسين والدكتور زكي مبارك والدكتور محمد مندور وزكي طليمات وجورج ابيض واحمد علام وفتوح نشاطي ودريني خشبة.

وكانت هناك جمعية اسمها (جمعية خريجي فرنسا وبلجيكا وسويسرا) كان من بين مؤسسيها زكي طليمات، فكان يقيم فيها حفلات ويحييها الطلاب والطالبات. وفي إحدى تلك السهرات، قدم فريد شوقي بالاشتراك مع زميلته فاتن حمامة أمسية شعرية تباريا فيها في إنشاد قصيدة (الليالي) للشاعر الفرنسي الفريد دي موسييه، مترجمة باللغة العربية. وفي عيد ميلاد الملك فاروق يوم 11 فبراير 1946، احتفلت الأميرة (شيوه كار) الزوجة السابقة لوالده الملك احمد فؤاد، بإقامة حفل في قصرها شهده الملك. وقدم فيه فريد شوقي بالاشتراك مع فاتن حمامة وطلاب وطالبات المعهد عرضاً مسرحياً لملحمة (الأسرة العلوية) تأليف محمود بيرم التونسي وإخراج زكي طليمات. وفي العام التالي، أقيم امتحان التخرج على مسرح دار الأوبرا الذي يقدم فيه الطالب أو الطالبة بالاشتراك مع الزملاء مشهداً تمثيلياً من إحدى المسرحيات. واختاره زكي طليمات وقتئذ ليقوم ببطولة مسرحية (الجلف) ذات الفصل الواحد للكاتب الروسي أتنطون تشيكوف أمام زميلته عزيزة حلمي التي قامت بدور السيدة الأرملة (ألينا بوبوفا).

دبلوم التمثيل

حصل فريد شوقي على دبلوم المعهد العالي للتمثيل، مع الفوج الأول من الخريجين واستقال من وظيفته الحكومية، مع الاحتفاظ بعمله الإضافي في دائرة الأميرة نعمت مختار، وبدأ يبحث عن الفرصة المناسبة لتطبيق العلم على العمل. وكان فريد قد اشتهر بشخصية (الجلف) التي نال عليها الدبلوم، ورشحته تلك الشخصية للتخصص في تمثيل أدوار الشر على المسرح والشاشة، واتجه إلى احتراف التمثيل فيما بعد. فرح به والده بعد حصوله على الدبلوم في التمثيل، الذي حقق به أملاً عزيزاً كان يتمناه لنفسه، عندما التحق بأول معهد حكومي للتمثيل. ولهذا ذهب به إلى صديقه يوسف وهبي وقدمه إليه ليضمه إلي فرقته كموهبة جديدة. فرحب به عميد المسرح العربي وعينه في فرقة رمسيس بالمرتب نفسه في الوظيفة الحكومية، وهو ستة جنيهات.

وكان يوسف وهبي قد علم بنجاحه في شخصية الجلف، فرشحه لإعادة تمثيل أدوار ملك أدوار الشر في مسرحياته (محمود المليجي). وقد أسعده ذلك كثيراً لأنه كان معجباً بالمليجي كأستاذ في هذا الفن. كان من بين المسرحيات التي اشترك في تمثيلها، مسرحيات (بيت تهدم، بنات الريف، أولاد الفقراء، أولاد الشوارع، الشيطان، رجل الساعة، المائدة الخضراء). كما سبق له التمثيل في فرقة جورج ابيض في مسرحية (صلاح الدين الأيوبي)، وفي فرقة فوزي الجزايرلي ونجيب الريحاني وعلي الكسار وفاطمة رشدي، حيث يقوم بثلاثة أدوار لا رابع لها، أما دور الخادم أو دور العسكري أو دور الحرامي.

وفي عام 1950 تأسست فرقة (المسرح المصري الحديث) برئاسة زكي طليمات لتستوعب خريجي وخريجات المعهد وعددهم خمسة وعشرون فناناً وفنانة كان فريد من بينهم، حيث كان التعيين بالفرقة وقتئذ بمرتب قدره اثنا عشر جنيهاً. واستهلت الفرقة نشاطها بقديم الروائع العالمية، مثل : (مريض بالوهم، طبيب رغم انفه، المتحذلقات، مدرسة الإشاعات). لكن أدوار البطولة أخطأته في تلك الروائع العالمية، فلم يستمر طويلاً في تلك الفرقة، وقدم استقالته أو أقيل منها ليتفرغ لنشاطه السينمائي. وكان قد رشح مع زميله حمدي غيث ونبيل الألفي للسفر إلى بعثة إلى الخارج لدراسة الإخراج المسرحي، لكنه اعتذر عن قبول تلك البعثة بسبب ارتباطه بالعمل السينمائي.

السينما تعني التنوع والشهرة

فريد شوقي نجومية تلمع منذ الخمسينات مع بداية ثورة يوليو 52 ، رغم ان بدايته تعود الى الاربعينات. كان في الاربعينات يلعب السينما بمقياس السينما وقانونها السائد، المخرجون الذين يتعاملون مع نجوم لهم وسامة حسين صدقي وأنور وجدي وكمال الشناوي، لا يمكن ان يفسحوا لفريد شوقي المجال لكي يقف ولو في آخر صف هؤلاء النجوم، ولهذا كان عليه ان يقدم دور الشرير باسلوبه النمطي في تلك السنوات، الفنان الشرير الذي يرفع حاجباً وينزل الآخر، والذي يكشر عن انيابه ولسان حاله يهتف .. انا الشرير والشرير انا. وجاءت الثورة وتغير توجه الجمهور وتعانق فريد شوقي مع سينما صلاح ابوسيف، بعد ان كتب قصة (الاسطى حسن)، لينجح الفيلم الذي اعتبر أحدى العلامات لبداية الواقعية في السينما المصرية، ويكسب فريد العديد من النقاط في مشوار النجومية، وتنهال عليه العروض السينمائية. فيقدم افلام (حميدو، رصيف نمرة 5، النمرود). ويواصل صناعة اسمه، فيكتب وينتج في عام 54 فيلم (جعلوني مجرماً) الذي اخرجه عاطف سالم. وفي عام 56، يلحظ جمال عبد الناصر نجومية فريد الخاصة، وانه وحش الشاشة وملك الترسو، فيستدعيه ويطلب منه ضرورة ان يقدم فيلماً عن بور سعيد. ثم يتحول فريد شوقي الى نجم جماهيري، لدرجة ان الموزع الخارجي يسأل قبل ان يتعاقد على الفيلم عن عدد الخناقات التي تجمع بين فريد شوقي ومحمود المليجي، واذا كان العدد ملائماً.

وإذا أردنا أن نتذكر معاً أدواره وشخصياته التي تقلب فيها على الشاشة، فإننا سنجد أن غالبية أفلامه تندرج في نوعية الفيلم البوليسي. فالكثير منها يدور حول الجريمة، التي يقوم فيها الصراع بين المجرم والبوليس. وإذا كانت أفلامه فيما عدا القليل من الجانب العاطفي بين الفتى الأول العاشق والفتاة الأولى المعشوقة، التي لا تنطبق عليه مواصفات الفتى الأول الوسيم فانه من الممكن تقسيم أفلامه إلى خمس نوعيات، وهي: السينما البوليسية، السينما الاجتماعية، سينما الفروسية، السينما التاريخية، السينما السياسيةوالوطنيد، والسينما الفلسفية.

# ومن الافلام التي تمثل السينما البوليسية:

جعلوني مجرماً، رصيف نمرة خمسة، سلطان، الأخ الكبير، أريد حباً وحناناً، الثعلب والحرباء.

# ومن الافلام التي تمثل السينما الاجتماعية:

الاسطى حسن، النمرود، حميدو، المجد، زهرة السوق، سكرتير ماما، دماء على النيل، ابن الحتة، الفتوة، وبالوالدين إحسانا، دعاء المظلومين، الجنة تحت قدميها، القضية المشهورة، إبليس في المدينة، الزوج العازب، ساحر النساء، أيام العمر معدودة، حساب السنين، أنا الدكتور، سلطانة الطرب، بداية ونهاية، كفاني يا قلب، ومضى قطار العمر، أفواه وأرانب، قطة على نار، حالة خاصة جداً، حب فوق البركان، حب لا يرى الشمس، هكذا الأيام، طائر على الطريق، الباطنية، شاطئ العنف، البؤساء، كلمة شرف، دموع في ليلة الزفاف، الخبز المر، أنا المجنون، عيون لا تنام، حكمت المحكمة، وخرج ولم يعد.

# ومن الافلام التي تمثل سينما الفروسية والفتونة:

فتوات الحسينية، فتوات بولاق، وفتوات الدرب الأحمر (الشيطان يعظ).

# ومن الافلام التي تمثل السينما التاريخية:

الصقر، ألف ليلة وليلة، هارب من الأيام، عنتر يغزو الصحراء، أمير الانتقام، وفارس بني حمدان.

# ومن الافلام التي تمثل السينما السياسية والوطنية:

الكرنك، بور سعيد، الغول، شياطين الليل، وقهوة المواردي.

# اما الافلام التي تمثل السينما الفلسفية، فهما فيلمين:

طريد الفردوس، والسقامات.

الفتى الشرير

تقلب في شخصيات عديدة مختلفة متباينة في الملامح والسمات والوجوه، تطلبت منه أن يلبس لكل شخصية قناعاً يتلاءم مع تلك الشخصية .. فبدا تارة شيطاناً رجيماً، وأخرى ملاكاً رحيماً. لقد كسر القاعدة الذهبية التي تقول : أن من دخل مملكة الشر، لا يمكن أن يخرج منها إلى مملكة الخير، كما هي الحال مع زميله الشيطان الرجيم محمود المليجي. لكنه استطاع عن طريق فن التنكر ولعبة الأقنعة أن يتنقل بكل يسر وسهولة بين المملكتين، ويقنع الأشرار بأنه أكثرهم شراً، والأخيار بأنه من أولياء الله الصالحين. بل انه جمع بين خصائص هاتين الشخصيتين المتناقضتين في شخصية واحدة مثلثة في فيلم (طريد الفردوس)، حيث لعب فيه شخصيتي الرجل الصالح (الشيخ عليش) صاحب الضريح والرجل الطالح (علوي بك) فتوة الكباريهات ثم الشخصية الثالثة وهي (الشيخ عليوة) معلم الكتاب.

كان لمملكة الشر في الماضي ملوكها وزبانيتها العتاة على الشاشة، أمثال عباس فارس وعبد العزيز خليل وسليمان نجيب وزكي رستم وسراج منير واستيفان روستي أنور وجدي والبقية الباقية منهم كمحمود المليجي. فلما ظهر (جلف) المسرح على الشاشة في دور الفتى الشرير، منذ فيلمه الثاني (ملائكة في جهنم) فاق أساتذته الأشرار في مملكة الشر والإجرام كشيطان رجيم. فقد كان صاحب شخصية شيطانية تحمل ملامح النمر المفترس، الذي يتأهب للوثوب على الفريسة في إصرار وعناد، وتعطش للعنف والبطش والانتقام. لقد اشتهر كقاتل سفاح، زعيم عصابات للسرقة والتهريب والتجارة في الرقيق الأبيض، وقواد يعيش من كد النساء، ويختار ضحاياه من الزوجات ذوات الماضي، اللواتي يطاردهن مهدداً متوعداً بالرسائل والصور الفاضحة في سبيل الابتزاز. وكان في تلك الأدوار يولد ويموت مجرماً، خنقاً أو شنقاً أو ذبحاً أو رمياً بالرصاص أو بالسقوط من ارتفاع شاهق، أو تحت عجلات قطار أو أتوبيس، أو بالسجن المؤبد أو بالإعدام. كما اشتهر في أحد أفلامه الأولى بعنوان (حميدو) الذي قام فيه بدور من أدوار البطش والعنف بلقب (وحش الشاشة) الذي جعل منه شخصية رهيبة تلقي الرعب في النفوس.

الفتى الأول

لكن سرعان ما غير جلده، وتحول من أدوار الوحش المخيف إلى أدوار الفتى الأول الضحية حيناً والفتى الظريف أحياناً، وان كان لم يتخل فيها عن أدوار العنف والقوة على طريقة رعاة البقر (الكاوبوي). وبدأ هذا الاتجاه في سلسلة الأفلام الاجتماعية (الاسطى حسن ، جعلوني مجرماً ، رصيف نمرة 5 ، المجد ، الفتوة). واصبح بطلاً وطنياً في سلسلة الأفلام السياسية : (بور سعيد ، الغول ، شياطين الليل ، الكرنك). وقام بدور الفتوات الذين يشبهون فرسان العصور الوسطى أيام زمان ، خصوصاً فتوات نجيب محفوظ في قصص أفلامه الثلاثة (فتوات الحسينية ، فتوات بولاق ، فتوات الدرب الأحمر"الشيطان يعظ"). واشتهر بشخصية الشاعر العربي الفارس عنترة التي مثلها مرتين في فيلمي (عنترة بن شداد ، عنتر يغزو الصحراء)، وشخصية ثانية من الأدب الشعبي وهي شخصية (الفارس الأسود) ابن الفارسة الشعبية (الأميرة ذات الهمة)، وكذلك شخصية الشاعر العربي الأمير (فارس بني حمدان). كما اشتهر بشخصية (الشيطان) في سلسلة أفلام تحمل اسم الشيطان، مثل : (شيطان البوسفور ، ابن الشيطان ، نهاية الشيطان ، عصابة الشيطان ، شياطين الليل)، وكثير من نوعيات تلك الشخصية الشيطانية، التي كان يصول فيها ويجول بالبطش والعنف والانتقام.

القوة المستعارة

وهذه القوة الخارقة التي اشتهر بها على الشاشة، ليست قوته الذاتية، وإنما هي قوة مستعارة من أخرين. فالمعروف إن مشاهد المعارك التي تعتمد على المبارزة والملاكمة والمصارعة والعاب الفروسية، وغيرها من مشاهد القسوة والعنف، لا يقوم بها أبطال الشاشة، وإنما يقوم بها البديل الذي يجيد الضرب والنزال والصراع. وكان يقوم له بدور البديل الكثير من الرياضيين المحترفين ولاعبي السيرك ، مثل مدرب الأسود السابق محمد الحلو الذي أكله الأسد الذي كان يتولى تدريبه في السيرك القومي. لكنه كان يجيد تمثيل استهلال وختام المعارك التي يبدو فيها وجهه واضحاً على الشاشة، بينما يقوم البديل بتمثيل بقية الدور مولياً ظهره إلى الشاشة، إلى أن يأتي ختام المشهد، فيظهر البطل بوجهه، ليكيل لخصمه الطعنة الحاسمة أو اللكمة القاضية، أو الضرب بالروسية التي اشتهر بها فريد شوقي في الأفلام وأصبحت بالنسبة له ماركة مسجلة.

كما يجيد فريد شوقي الرقص الشعبي بالعصا على طريقة الفتوات، ولعبة التحطيب التي تعتبر من العاب الفروسية في الصعيد. وإذا كان الجمهور يتقبل من فريد شوقي كل شيء إلا الغناء، كما ظهر في دوره بشخصية (حسن) في فيلم (بداية ونهاية) الذي حاول فيه الغناء، فثار علية الجمهور وانتهت الحفلة بمعركة تبادل فيها مع الجمهور الضرب بالكراسي، لكنه مع ذلك غنى في موقف من فيلم (ساحر النساء) أغنية شعبية لحنها له خصيصاً الموسيقار محمد ضياء الدين، وهي أغنية : (شيخ محضر يا شيخ محضر ، اللي عليه عفريت يحضر). هذا في الوقت الذي أعاد فيه تمثيل كوميديات عبقري الكوميديا نجيب الريحاني، التي تقوم على الشخصيات الهزلية الساخرة. فهو صاحب شخصية مرنه طيعة، تجعله يتقلب في كل الأدوار بكل اقتدار كالحرباء التي تشكل بكل الأشكال والألوان.

أدوار أخرى

ولما بلغ الثالثة والخمسين عام 1975 غير جلده مرة أخرى واتجه إلى تمثيل أدوار (الغراند بريمييه) أي أدوار الشيوخ الكبار. بدأ يمثل أدوار الأب أو العم الطيب، بدءاً بفيلم (ومضى قطار العمر). ثم تابع تلك المسيرة في أفلام (وبالوالدين إحسانا ، دعاء المظلومين ، القضية المشهورة ، الجنة تحت قدميها ، هكذا الأيام ، لا تبك يا حبيب العمر ، دموع في ليلة الزفاف ، حكمت المحكمة).

وتحول وحش الشاشة المجرم الخارج على القانون إلى رجل من رجال العدالة والقانون، بتمثيل دور رجل الأمن في كثير من الأفلام، مثل (الجاسوس ، الثعلب والحرباء). ودور المحامي الكبير المتهم في فيلم (كلمة شرف)، ورئيس محكمة النقض في فيلم (حكمت المحكمة). ولعب شخصية الأمير في فيلم (رابعة العدوية)، والفتى الريفي هريدي الذي اصبح باشا في فيلم (الفتوة)، ثم باشا في فيلم (سلطانة الطرب).

ويزعم المخرج صلاح أبو سيف، الذي قدمه في مجموعة غير قليلة من الأفلام، بأنه أول من اكتشف فريد شوقي في أدوار الفتى الشرير في فيلم (مغامرات عنتر وعبلة) قبل فيلم (ملائكة في جهنم) الذي قدمه المخرج حسن الإمام، وذلك لان الفيلم الأول صور قبل الثاني، الذي عرض قبل الأول. وخطا به صلاح أبو سيف خطوة ثانية عندما اخرج النسخة العربية من الفيلم المصري الإيطالي المشترك (الصقر)، والذي صورت مناظره الخارجية في مصر، واخرج النسخة الإيطالية المخرج الإيطالي جاكوما، من تمثيل غاسمان وسيلفانابمبا نيتي وفولكولوللي. فقد اسند إليه في النسخة العربية دور فيتوريو غاسمان في النسخة الإيطالية أمام سامية جمال في دور سيلفانا بمبا نيتي، وعماد حمدي في دور فولكولوللي. وقد كان فيتوريو غاسمان بجانب شهرته كنجم عالمي بطلاً دولياً في لعبة الشيش وفولكولوللي بطلاً دولياً في الملاكمة.

وقد اشتهر بعد ذلك على شاشة السينما العالمية، فقام بدور (عطيل) في فيلم ألماني، وفيلم عالمي باسم (كريم ابن الشيخ)، واستعان في فيلم مصري باسم (الجاسوس) بالنجمة الفرنسية (آن سيمرنر)، وبدأ التمثيل في فيلم عالمي آخر باسم (ابن سبارتكوس) لكنه انسحب منه، لان الدور كان يتطلب منه أن يخرج من إحدى معاركه منهزماً أمام البطل الإيطالي.

ملك الترسو

وقد ظل فريد شوقي مسيطراً على (مملكة الترسو)، لا ينازعه على عرشها أحد، لأنه كان يركب كل موجة جديدة تظهر في الحقل السينمائي. فعندما كانت الموجة السائدة هي الفيلم الغنائي في أيام فريد الأطرش ومحمد فوزي وعبد الحليم حافظ، وفي عهد أفلام أنور وجدي وليلى مراد، اتجه أيضا إلى الفيلم الغنائي الذي كان يتقاسم بطولته مع هدى سلطان. ولم تتأثر شعبيته كذلك بموجة الفيلم الكوميدي الذي كان من بين فرسانه إسماعيل ياسين ومحمود شكوشو ثم الجيل الجديد الممثل في فؤاد المهندس وأمين الهنيدي وعبد المنعم مدبولي ومحمد رضا وعادل إمام ومحمد عوض، لأنه نزل أيضا إلى ميدان الكوميديا بأدوار الريحاني. ولما عادت موجة أفلام الميلودراما التي تستدر الدموع بالمواقف المثيرة التي تجعل الجمهور يعصر المناديل المبللة بالدموع، تحول كذلك إلى تمثيل أدوار المآسي. وكان في تلك الأدوار صاحب تيار جارف له جمهوره العريض أمام تلك التيارات المختلفة. وكان نجم شباك لا يعتمد في أفلامه على نجمات السينما اللامعات، فكان في الماضي يختار بطلات أفلامه من صاحبات الوجوه الجديدة أمثال هند رستم وبرلنتي عبد الحميد وزهرة العلا وصفاء أبو السعود. واليوم يختار بطلاته من صاحبات الوجوه الجديدة أيضا أمثال شيريهان ونورا وبوسي وآثار الحكيم وليلى حمادة وهالة فؤاد وعايدة رياض وهناء ثروت وروعة الكاتب. وكان وراء اتجاهه في منتصف السبعينات إلى تمثيل الأدوار الخيرة ونبذ أدوار الشر، هو شعوره بالتقدم في السن، وانه ينبغي عليه أن يدخل كرحلة جديدة تتناسب مع سن الخريف. كان قد لعب وقتئذ دور البطولة في فيلم بعنوان (الأبطال) يعتمد على ألعاب الكاراتيه التي كانت موضة جديدة في تلك الفترة، ولاحظ بان لعبة الكاراتيه أصبحت لعبة متداولة بين الشباب.

أشهر الأدوار

ومن أشهر أدواره عدا ما ذكر، دور (حسن الشحات) في فيلم (ألف ليلة وليلة) اقتباس بيرم التونسي عن القصة العالمية (قسمت) التي سبق أن أخرجت في فيلم أمريكي قام ببطولته رونالد كولمان، كما سبق أن ترجمه خليل مطران للمسرح القومي بعنوان (القضاء والقدر) من إخراج عزيز عيد وأخرجها أيضا زكي طليمات من اقتباس بيرم التونسي. ومن الروائع العالمية، قام فريد شوقي بتمثيل دور الدكتور في فيلم (أنا الدكتور) المقتبس عن مسرحية (د.كنوك) للكاتب الفرنسي جيل رومان، وحامد حمدان كشخصية جان فالجان في فيلم (البؤساء) للكاتب فيكتور هوجو، والاسطى إبراهيم في فيلم (عيون لا تنام) المقتبس عن مسرحية (رغبة تحت شجرة الدردار) للكاتب الأمريكي يوجين أونيل، وعم إبراهيم في فيلم (القضية المشهورة) عن مسرحية جورج أوهنيه، والساعي في فيلم (وبالوالدين إحسانا) عن مسرحية (ولدي) تأليف اندرية ميرابو، وفي (دعاء المظلومين) عن مسرحية (الشريدة) تأليف تورنتون وايلدر، والمليونبر في فيلم (قطة على نار) عن مسرحية تنسي ويليامز. ومن أعمال شكسبير قام بالتمثيل في فيلمين، الأول (الملاعين) المقتبس عن مسرحية (الملك لير)، والثاني (شاطئ العنف) المقتبس عن مسرحية (هاملت). ومن الأعمال الأدبية للكتاب المصريين، قام بتمثيل تلك الشخصية المثلثة في فيلم (طريد الفردوس) لتوفيق الحكيم، وشخصية كمال الطبال في قصة (هارب من الأيام) لثروت اباظة، وشخصية شحاتة أفندي في فيلم (السقامات) ليوسف السباعي، ومن أعمال نجيب محفوظ قدم ثلاثية الفتوات (فتوات الحسينية، فتوات بولاق، وفتوات الدرب الأحمر "الشيطان يعظ")، و(الكرنك) و(بداية ونهاية) و(ساحر النساء). ولإسماعيل ولي الدين فيلم (الباطنية)، و(كفاني يا قلب) لموسى صبري.

فريد شوقي المؤلف

وخلال مراحل حياته السينمائية، سعى فريد شوقي إلى اكتساب صفة جديدة هي المؤلف، لكن قصصه كاتب أما مسروقة أو مقتبسة أو عبارة عن أفكار كان الكتاب يحولونها له إلى سيناريوهات صالحة للظهور على شاشة السينما، وآخرها قصة مسلسل (عم حمزة) المسروقة فكرته عن (البؤساء). ظهر اسمه كمؤلف على كثير من قصص أفلامه التي يصيغها كفكرة سينمائية ويترك للكتاب السينمائيين أعدادها باللغة السينمائية سيناريو وحواراً. وقد كتب أفكار اكثر من عشرين قصة سينمائية ومسلسلات تليفزيونية.

وقصص أفلامه المشهورة، هي : حكم القوي، الاسطى حسن، جعلوني مجرماً، رصيف نمرة 5، حميدو، المجد، النمرود، الفتوة، الجاسوس، النصاب، المحتال، جوز مراتي، ابو ربيع، آخر فرصة، كلمة شرف، ومضى قطار العمر، وهكذا الأيام، كباريه الحياة، لا تبك يا حبيب العمر، وأخيرا مسلسل عم حمزة.

والفكرة القصصية، عموماً، شيء مشاع بين الناس جميعاً، سواء منهم الموهوب وغير الموهوب، لكن الأهمية تكمن في طريقة معالجة تلك الفكرة، لتأخذ الشكل والقوام اللذين يجعلان منها عملاً فنياً نابضاً بالحياة، تتحرك من خلاله الشخصيات في دائرة الفن. لهذا تتأرجح قيمة أعماله كمؤلف بين أيدي الكتاب السينمائيين القادرين على تشكيلها في الإطار الفني المناسب. ولا شك في أن الفتى الشجيع كان يضع عينيه على جمهوره الشعبي العريض، وهو يكتب أفكار تلك القصص، مما جعلها تتسم بالسطحية والسذاجة والإثارة، بما تحتشد به من مشاهد الميلودراما الفاجعة والفكاهة الصاخبة ومواقف العنف والقسوة، في سبيل استدرار الدموع أو انتزاع الضحكات أو إثارة الرعب والفزع، بمشاهد المعارك والمغامرات والمطاردات، وذلك فيما عدا القليل من تلك القصص التي تولى إعدادها ومعالجتها سينمائياً كبار السينمائيين والأدباء، كأفلام : (حكم القوي، الاسطى حسن) اللذان حملا بصمات السيد بدير وصلاح أبو سيف، وأفلام (جعلوني مجرماً، الفتوة، النمرود) لنجيب محفوظ.

وقيمة فريد شوقي كمؤلف تتمثل في فكره الاجتماعي، كمسجل للظواهر الاجتماعية السائدة، حيث كان يستمد أفكار قصصه من الواقع. وإذا كانت فكرته في فيلم (جعلوني مجرماً) قد تحققت بإلغاء السابقة الأولى، فان فكرته في فيلم (كلمة شرف) قد تحققت كذلك في العمل بنظام السجن المفتوح الذي يسمح لبعض السجناء غير الخطرين بزيارة عائلاتهم في الأعياد. وفريد شوقي كمؤلف ينتمي إلى مدرسة يوسف وهبي، التي تعتمد في التأليف والاقتباس على الهدف المباشر، الذي يخرج عن الإطار الفني في سبيل استنباط الحكمة والموعظة الحسنة.

المسرح في مشوار فريد شوقي

لقد كان لفريد شوقي نشاط ملحوظ في المسرح، بجانب النشاط السينمائي. فقد أعاد تكوين فرقته المسرحية في أواخر الخمسينات ليدعم بها مجده السينمائي، وضمت تلك الفرقة أربعة وثلاثين فناناً وفنانة، وكان يتقاسم بطولة مسرحياته مع بطلة أفلامه هدى سلطان، واستهل نشاطها بمسرحية كوميدية بعنوان (عفريت الست) واحيت مواسمها بين القاهرة والإسكندرية وقامت برحلات فنية إلى لبنان وسوريا وليبيا والسودان. وفي ذلك الوقت لم يقنع بتمثيل الكوميديات، وشرع في تكوين فرقة أخرى غنائية استعراضية باسم (فرقة المسرح الجمهوري)، التي ضمت هدى سلطان ونعيمة عاكف وزوزو ماضي وزوزو حمدي ومحمد توفيق ومحمود السباع، لكن مشروع تلك الفرقة لم يخرج إلى النور، فسرعان ما عدل عن تكوينها لأنه طلب من الدولة وقتئذ تقديم موسمها الأول على مسرح دار الأوبرا، فقدمت له بدلاً منه مسرح حديقة الازبكية.

ولما أقيم مهرجان نجيب الريحاني المسرحي في مطلع الستينات، وتبادل زملاؤه القدامى تمثيل أدواره الخالدة، من أمثال سليمان نجيب وحسين رياض وحسن فايق وعباس فارس وسراج منير، كان له دور في هذا المهرجان. لكنه لم يلبث أن انسحب منه ومن الفرقة عندما ظهر نجم الفنان المسرحي الجديد عادل خيري، نجل بديع خيري النصف الثاني لنجيب الريحاني. فقد اضطلع عادل ببطولة مسرحيات الفرقة، ولقى القبول من الجمهور غير أن الأجل لم يمهله طويلاً، وعادت الفرقة العريقة تشكو الفراغ الكبير. وفي خلال تلك المحنة، تذكر بديع خيري النجم السينمائي فريد شوقي الذي كان قد تنبأ له بالنجاح، عندما رآه مع عزيز عيد، وهو يقوم ببطولة مسرحية (الضحية) مع فرقة الرابطة القومية للتمثيل على مسرح برنتانيا قبل هذا التاريخ بنحو عشرين عاماً. وتذكره كذلك عندما ساهم بالتمثيل في مهرجان نجيب الريحاني المسرحي. اتصل به تليفونياً وقال له:

- ابني عادل مات يا فريد.

- البقية في حياتك يا أستاذ بديع. في الواقع انه خسارة كبيرة.

- خسارة كبيره للفرقة.

- لكن الفرقة لازم تستمر.. لازم تعيش.

- أنا باكلمك عشان كده.

- أنا بديت حياتي كمبارس في فرقة الريحاني. ومستعد لأي خدمة.

- ده عشمي فيك. لأني باعتبرك ابني الثاني اللي بادخره لليوم ده.

- ده شرف لي يا أستاذ بديع.

- ويسعدني انك تقبل تكون بطل الفرقة.

- ويسعدني أنا كمان. وان شاء الله أتكون عند حسن ظنك.

- بلاش تواضع يا فريد. عارفك كويس من أيام الهواية.

وبهذا عادت إلي مسرح الذكريات حركة بعث جديدة، ليعيد الممثل الهاوي القديم تمثيل أدوار الريحاني الخالدة. كان فارع القامة يملأ خشبة المسرح العريق، ويذكر الناس بقامة الريحاني المديدة، وحركاته ولفتاته ونظراته وأدائه الموسوم، الذي كان يحفظه عن ظهر قلب بحكم معاصرته لهذا العملاق العظيم. وارتقى خشبة المسرح العريق، كخليفة جديد لعبقري الكوميديا الخالد. وكان من بين الشخصيات التي اشتهر بها في مسرحياته، شخصيات (بندق أبو غزالة) في مسرحية (حكم قراقوش) و(أمشير أفندي) في مسرحية (30 يوم في السجن) و(حسين كعك) في مسرحية (ياما كان في نفسي) و(افلاطون أفندي) في مسرحية (الدنيا لما تضحك) و(تحسين أفندي) في مسرحية (قسمتي) المعروفة باسم (الدلوعة). كما مثل في فرقة الريحاني مسرحية جديدة بعنوان (الحرامية) قام فيها بدور مغن قديم في شارع محمد علي. وقام في فرقة أخرى باسم فرقة (عمر الخيام) بالتمثيل في مسرحية بعنوان (البكاشين).

التليفزيون أخيراً

وامتد نشاطه إلى المجال الثالث وهو التليفزيون، فقام ببطولة العديد من المسلسلات التليفزيونية، ثم مثل (أشعة الشمس السوداء) و(في مهب الريح) إخراج كمال أبو العلا، و(الشاهد الوحيد) و(عم حمزة) إخراج أحمد توفيق.

ويعتبر فريد شوقي من جيل الصف الثاني بعد الجيل الأول الذي ضم يوسف وهبي والريحاني وحسين رياض وزكي رستم وعباس فارس وسليمان نجيب وسراج منير، فهو من جيل أنور وجدي وحسين صدقي ومحسن سرحان وعماد حمدي ويحيى شاهين ومحمود المليجي، وإن كان يصغرهم بنحو عشر سنوات.

لقد اقتحم فريد شوقي ميدان السينما بعد معاناة في مرحلتي الهواية والتأسيس العلمي، عن طريق الثقافة والاحتراف على خشبة المسرح. ثم ساعده ذكاؤه على أن يتطور بشخصيته ويغير جلده في كل مرحلة من مراحل حياته الفنية، إلى أن جاوز الخمسين، وتعدى مرحلة أدوار (الجان بريمييه) أي الفتى الأول، فاتجه إلى أدوار (الغراند بريمييه) أدوار الآباء الكبار بعد أن خلا الميدان من كثير من نجومها الكبار، فحل مكانهم في تلك الأدوار، وورث عروش ملوك التمثيل من الرعيل الأول، أمثال: يوسف وهبي ومحمود المليجي ونجيب الريحاني وحسين رياض وسراج منير وعباس فارس وزكي رستم.

تأثير أفلامه على المجتمع

ولا ننسى الإشارة إلى أن أعمال فريد شوقي، قد ساهمت في إصدار قوانين جديدة لصالح المجتمع. فعندما أعلنت ثورة يوليو في عام 1952، وصدرت قوانين إعادة تنظيم المجتمع، قدم فريد شوقي فيلم (حميدو) ليبين فيه دور المخدرات في مجتمعاتنا، وما تحمله من أخطار تهدد حياة الإنسان بالتفسخ والانحلال. وعندما صدر قانون جديد يمنع الرشوة ويعاقب الراشي والمرتشي، انتج وقدم فيلم (رصيف نمرة 5) ليعبر فيه عن اقتناعه بهذا القانون الجديد، الذي هو لصالح المجتمع.وعندما شاهد وزير الشؤون الاجتماعية فيلمه (جعلوني مجرماً) اصدر قانون الإعفاء من السابقة الأولى، وذلك لإتاحة الفرصة أمام الذين دفعتهم الظروف الصعبة للانحراف، لكي يبدءوا صفحة جديدة من حياتهم. وكان لهذا الفيلم شرف المساهمة في إصدار هذا القانون. وفي فيلم (الفتوة) أدان فريد وهاجم استغلال ملوك وتجار سوق الخضار الكبار، والأساليب المريبة التي يلجئون إليها، لكي يجمعوا الثروات الفاحشة، على حساب الفقراء من أبناء الشعب. وبعد أن شاهد رئيس الوزراء فيلمه (كلمة شرف) وافق على خروج السجين من وراء القضبان لمدة 48 ساعة، لكي يزور أهله، ولكي لا يفقد صلته بالحياة من حوله. كما أن فريد شوقي، وبتكليف من الرئيس جمال عبد الناصر، قدم فيلم عن العدوان الثلاثي على مصر تحت اسم (بور سعيد)، وقد خاطر فريد وذهب مع زملائه الفنانين معرضين حياتهم للخطر اكثر من مرة لكي يقدموا فيلماً يدين هذا العدوان الغاشم على الوطن.

 
 
 
 
 
 
 
 
 

فيلموغرافيا

 
 
 
 
 
 
في السينما
 
 
 
   

172.        الثعلب والحرباء - 1970

173.         Eyvah - 1970

174.         الشيطان - 1969

175.         سكرتير ماما - 1969

176.         الرعب - 1969

177.         ابن الشيطان - 1969

178.         العميل 77 - 1969

179.         الحرامي - 1969

180.         دلع البنات - 1969 (سيناريو وحوار أيضاً)

181.         Turist Ömer Arabistan'da - 1969

182.         رجل لا يعرف الخوف -  1969

183.         ابن الحتة - 1968

184.         حلوة وشقية - 1968

185.         الطريد - 1968 (قصة أيضاً)

186.         النصابين الثلاثة - 1968

187.         سارق الملايين - 1968

188.         لقاء الغرباء - 1968

189.         Bir Damat Aranıyor - 1968

190.         أهلا بالحب - 1968

191.         أنا الدكتور - 1968

192.         عثمان الجبار - 1968

193.         Vahşi Bir Erkek Sevdim - 1968

194.         غراميات مجنون - 1967

195.         العريس الثانى - 1967

196.         30يوم في السجن - 1966

197.         الزوج العازب - 1966

198.         إجازة صيف - 1966

199.         شياطين الليل - 1966

200.         فارس بني حمدان - 1966

201.         العبيط - 1966

202.         رحلة السعادة - 1966

203.         3 لصوص - 1966

204.         المشاغب - 1965

205.         هارب من الايام - 1965

206.         طريد الفردوس - 1965

207.         المدير الفنى - 1965

208.         مغامرات في إسطنبول - 1965

209.         المغامرة الكبرى - 1964

210.         المارد - 1964

211.         ألف ليلة وليلة - 1964

212.         العائلة الكريمة - 1964

213.         لعبة الحب و الجواز - 1964

214.         أمير الدهاء - 1964

215.         مطلوب زوجة فورا - 1964

216.         الجاسوس - 1964 (قصة وسيناريو أيضاً)

217.         فتاة الميناء - 1964

218.         شادية الجبل - 1964

219.         بنت عنتر - 1964

220.         كريم ابن الشيخ - 1963

221.         صاحب الجلالة - 1963

222.         طريق الشيطان - 1963

223.         رجل فى الظلام - 1963 (قصة أيضاً)

224.         بطل للنهاية - 1963

225.         المصيدة - 1963

226.         رابعة العدوية - 1963

227.         النشال - 1963

228.         آخر فرصة - 1962 (قصة أيضاً)

229.         الرجل الثعلب - 1962

230.         عبيد الجسد - 1962

230.         عبيد الجسد - 1962

231.         أنا الهارب - 1962

232.         الحاقد - 1962

233.         عنتر بن شداد - 1961

234.         وااسلاماه - 1961

235.         جوز مراتي - 1961 (سيناريو وحوار وإنتاج أيضاً)

236.         دماء على النيل - 1961

237.         النصاب - 1961 (تأليف أيضاً)

238.         بداية ونهاية - 1960

239.         نداء العشاق - 1960

240.         العملاق - 1960

241.         عنتر يغزو الصحراء - 1960

242.         سوق السلاح - 1960

243.         أبو أحمد - 1959 (تأليف أيضاً)

244.         أم رتيبة - 1959

245.         أبو حديد - 1958

246.         سلطان - 1958

247.         مجرم فى إجازة - 1958

248.         باب الحديد - 1958

249.         الأخ الكبير - 1958

250.         سواق نص الليل - 1958 (تأليف أيضاً)

251.         ساحر النساء - 1958

252.         تجار الموت - 1957

253.         المجد - 1957 (قصة وسيناريو أيضاً)

254.         بورسعيد - 1957 (إنتاج أيضاً)

255.         الفتوة - 1957 (قصة وإنتاج أيضاً)

256.         النمرود - 1956 (قصة وإنتاج أيضاً)

257.         رصيف نمرة 5 - 1956 (تأليف وإنتاج أيضاً)

258.         أرض الأحلام - 1956

259.         فتوات الحسينية - 1954

260.         أبو الدهب - 1954

261.         عزيزة - 1954

262.         جعلوني مجرما - 1954 (تأليف أيضاً)

263.         المحتال - 1954 (تأليف أيضاً)

264.         الظلم حرام - 1954

265.         لمين هواك - 1954

266.         عفريتة إسماعيل يس - 1954

267.         الفارس الأسود - 1954

268.         خطف مراتى - 1954

269.         صراع في الوادي - 1954

270.         عفريت عم عبده - 1953

271.         المرأة كل شيء - 1953 (قصة أيضاً)

272.         ابن الحارة - 1953

273.         ظلمونى الحبايب - 1953

274.         ابن للإيجار - 1953

275.         أنا ذنبي إيه؟ - 1953

276.         حب في الظلام - 1953

277.         عبيد المال - 1953

278.         نشالة هانم - 1953

279.         طريق السعادة - 1953

280.         بيت الطاعة - 1953

281.         لسانك حصانك - 1953

282.         مكتوب على الجبين - 1953

283.         حميدو - 1953 (قصة أيضاً)

284.         تاجر الفضائح - 1953

285.         بعد الوداع - 1953

286.         ريا وسكينة - 1952

287.         زينب - 1952

288.         غلطة أب - 1952

289.         ظلمت روحى - 1952

290.         الزهور الفاتنة - 1952

291.         كأس العذاب - 1952

292.         آمال - 1952

293.         الاسطى حسن - 1952 (قصة أيضاً)

294.         من أين لك هذا - 1952

295.         النمر - 1952

296.         بنت الشاطىء - 1952

297.         انتصار الإسلام - 1952

298.         الايمان - 1952

299.         أسرار الناس - 1951

300.         ابن الحلال - 1951

301.         الخارج عن القانون - 1951

302.         أشكى لمين - 1951

303.         انتقام الحبيب - 1951

304.         تعال سلم - 1951

305.         شباك حبيبى - 1951

306.         السبع أفندي - 1951

307.         وداعًا يا غرامي - 1951

308.         حكم القوى - 1951

309.         أولاد الشوارع - 1951

310.         أنا الماضى - 1951

311.         ست الحسن - 1950

312.         بابا أمين - 1950

313.         حبايبي كتير - 1950

314.         أيام شبابى - 1950

315.         أمير الانتقام - 1950

316.         الصقر - 1950

317.         المليونير - 1950

318.         طريق الشوك - 1950

319.         فلفل - 1950

320.         العقل زينة - 1950

321.         انا بنت مين - 1950

322.         بيومي أفندي - 1949

323.         ليلة العيد - 1949

324.         غزل البنات - 1949

325.         القاتلة - 1949

326.         الناصح - 1949

327.         هدى - 1949

328.         رجل لا ينام - 1948

329.         عنبر - 1948

330.         القاتل - 1948

331.         طلاق سعاد هانم - 1948

332.         المغامر - 1948

333.         اللعب بالنار - 1948

334.         حب - 1948

335.         مغامرات عنتر و عبلة - 1947

336.         الستات عفاريت - 1947

337.         قلبي دليلي - 1947

338.         ليالى الأنس - 1947

339.         غني حرب - 1947

340.         ملاك الرحمة - 1946

341.         ملائكة في جهنم - 1946

1.     الغاضبون - 1996

2.     الرجل الشرس - 1996

3.     الطيب والشرس والجميلة - 1994

4.     ليه يا هرم - 1993

5.     اللعبة القذرة - 1993

6.     امرأة تدفع الثمن - 1993

7.     لا يا عنف - 1993

8.     سفينة الحب والعذاب - 1993

9.     امرأة آيلة للسقوط - 1992

10.  آه .. وآه من شربات - 1992

11.  دموع صاحبة الجلالة - 1992

12.  شاويش نص الليل - 1991 (تأليف وإنتاج أيضاً)

13.  زمن الجدعان - 1991

14.  الشيطانة - 1990

15.  الخادم - 1990

16.  قلب الليل - 1989

17.  باب شرق - 1989

18.  لست قاتلا - 1989

19.  حكاية تو - 1989

20.  المتمرد - 1988

21.  أصدقاء الشيطان - 1988

22.  نواعم - 1988

23.  التحدي - 1988

24.  امبراطورية الجيارة - 1988

25.  الشرابية - 1987

26.  عشماوي - 1987

27.  ويبقى الحب - 1987

28.  روض الفرج - 1987

29.  الخرتيت - 1987

30.  إبليس فى المدينة - 1987

31.  أنا - 1987

32.  المواجهة - 1987

33.  كل شيء قبل أن ينتهي العمر - 1987

34.  الهروب من الخانكة - 1986

35.  رغبة وحقد وانتقام - 1986

36.  منزل العائلة المسمومة - 1986

37.  مدام شلاطة - 1986

38.  عذراء وثلاثة رجال - 1986

39.  امرأة مطلقة - 1986

40.  آه يا بلد آه - 1986

41.  دموع الشيطان - 1986

42.  دقة زار - 1986

43.  ملف في الآداب - 1985

44.  مقص عم قنديل - 1985

45.  الأستاذ يعرف أكثر - 1985

46.  عفوا أيها القانون - 1985

47.  أولاد الأصول - 1985

48.  الكف - 1985

49.  رجب الوحش - 1985

50.  شهد الملكة - 1985

51.  أيام التحدي - 1985

52.  قضية عم أحمد - 1985

53.  الشاهد الأخرس - 1985

54.  عندما يأتى المساء - 1985

55.  سعد اليتيم - 1985

56.  إعدام ميت - 1985

57.  الجريح - 1985

58.  الموظفون في الأرض - 1985

59.  خرج ولم يعد - 1984

60.  عندما يبكى الرجال - 1984

61.  الليلة الموعودة - 1984

62.  انهم يقتلون الشرفاء - 1984

63.  حادي بادي - 1984

64.  الخونة - 1984

65.  فتوة الناس الغلابة - 1984

66.  يارب ولد - 1984

67.  بنات إبليس - 1984

68.  السطوح - 1984

69.  المتسول - 1983

70.  كيدهن عظيم - 1983

71.  الغول - 1983

72.  مرزوقة - 1983

73.  وحوش الميناء - 1983

74.  ياما أنت كريم يارب - 1983

75.  اسوار المدابغ - 1983

76.  الذئاب - 1983

77.  من يطفئ النار - 1982

78.  الخبز المر - 1982

79.  الدباح - 1982

80.  للفقيد الرحمة - 1982

81.  دعوة خاصة جدا - 1982

82.  أنا المجنون - 1981

83.  عيون لا تنام - 1981

84.  طائر على الطريق - 1981

85.  قهوة المواردي - 1981

86.  الشيطان يعظ - 1981

87.  فتوات بولاق - 1981

88.  دموع في ليلة الزفاف - 1981

89.  حكمت المحكمة - 1981 (سيناريو وحوار أيضاً)

90.  وتمضي الأيام - 1980

91.  فتوة الجبل - 1980

92.  الفقراء أولادي - 1980

93.  الأبالسة - 1980

94.  رجل فقد عقله - 1980

95.  أبو البنات - 1980

96.  الباطنية - 1980

97.  الإخوة الغرباء - 1980

98.  حب لا يرى الشمس - 1980

99.  سنوات الانتقام - 1980

100.         وحش الاناضول - 1980

101.         عاصفة من الدموع - 1979

102.         إسكندرية ليه؟ - 1979

103.         لا تبكي ياحبيب العمر - 1979 (تأليف أيضاً)

104.         رجال لا يعرفون الحب - 1979

105.         أنقذوا هذه العائلة - 1979

106.         لا يا أمى - 1979

107.         يمهل ولا يهمل - 1979

108.         لعنة الزمن - 1979

109.         الملاعين - 1979

110.         كلهم فى النار - 1978

111.         حب فوق البركان - 1978

112.         شقة وعروسة يارب - 1978

113.         رحلة مع الشيطان - 1978

114.         القضية المشهورة - 1978

115.         الندم - 1978

116.         أريد حبا و حنانا - 1978

117.         الجنة تحت قدميها - 1978

118.         البؤساء - 1978

119.         ايام العمر معدودة - 1978

120.         امراة قتلها الحب - 1978

121.         حساب السنين - 1978

122.         من بلا خطيئة - 1978

123.         سلطانة الطرب - 1978

124.         التاكسي - 1978

125.         قطة على نار - 1977

126.         أفواه وأرانب - 1977

127.         إلى المأذون يا حبيبي - 1977

128.         هكذا الأيام - 1977 (تأليف أيضاً)

129.         كباريه الحياة - 1977 (تأليف أيضاً)

130.         كفانى يا قلب - 1977

131.         دعاء المظلومين - 1977

132.         السقامات - 1976

133.         وبالوالدين إحسانا - 1976

134.         الضوء الأخضر - 1976

135.         ليل الرجال - 1976

136.         جواز على الهوا - 1976

137.         توحيده - 1976

138.         الكرنك - 1975

139.         شاطئ العنف - 1975

140.         ومضى قطار العمر - 1975 (تأليف أيضاً)

141.         بعت حياتي - 1975

142.         يوم الأحد الدامى - 1975

143.         الأستاذ أيوب - 1975

144.         الخدعة الخفية - 1975

145.         الأبطال - 1974

146.         لعنه امراة - 1974

147.         العنيد - 1973

148.         كلمة شرف - 1973 (تأليف أيضاً)

149.         أبو ربيع - 1973 (تأليف أيضاً)

150.         رجال لا يخافون الموت - 1973

151.         غوار لاعب كرة - 1973

152.         Babaların Günahı - 1973

153.         ولدى - 1972

154.         وكر الأشرار - 1972

155.         الخطافين - 1972

156.         الغضب - 1972

157.         طريق الانتقام - 1972

158.         ملوك الشر - 1972

159.         لحظات خوف - 1972

160.         Köle (Slave) - 1972

161.         بلا رحمة - 1971

162.         عصابة الشيطان - 1971

163.         Makber - 1971

164.         موعد مع الحبيب - 1971 (تأليف أيضاً)

165.         جسر الاشرار - 1971

166.         صراع مع الموت - 1970

167.         نهاية الشياطين - 1970

168.         الغشاش - 1970

169.         رضا بوند - 1970

170.         هروب - 1970

171.         عصابة النساء - 1970

   
 
 
 
في الإذاعة والتلفزيون
 
 
 
   

9.     عم حمزه - 1981 (تأليف أيضاً)

10.  العاصفة - 1977

11.  العبقري - 1973

12.  خطة بعيدة المدى - 1900 (فيلم تلفزيوني)

13.  أهلا يا جدو العزيز - 1900

14.  سلام لحضرة الناظر - 1900 (مسلسل إذاعي)

15.  كفر نعمه - 1900 (مسلسل

1.     لقمة القاضي - 1996 (سهرة تلفزيونية)

2.     العرضحالجى - 1994 (تأليف أيضاً)

3.     البخيل وأنا - 1991 (قصة وسيناريو أيضاً)

4.     الجلاد و الحب - 1986

5.     حلم الليل والنهار - 1985

6.     الشاهد الوحيد - 1984

7.     صابر يا عم صابر - 1984 (تأليف أيضاً)

8.     أيوب البحر - 1982

   
 
 
 
في المسرح
 
 
 
   

6.     اللص - 1949

7.     كومبارس الموسم - 1900

8.     الدنيا لما تضحك - 1900

9.     100 مسا - 1900

1.     شارع محمد علي - 1991

2.     بداية ونهاية - 1985

3.     البكاشين - 1970

4.     الدلوعة - 1969

5.     حكاية كل يوم - 1965

   
 
 

اضغط اسم الفيلم لقراءة المزيد

 
 
 

شكر خاص لموقع elCinema

كان عوناً كبيراً لنا في تصنيف هذه الأعمال وترتيبها.. شكراً جزيلاً

 
 
 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004