الإصدار الأول

 

 

عن ثنائية القهر/ التمرد

في أفلام المخرج عاطف الطيب

رؤية نقدية في أسلوبه السينمائي

 

 
 

ببلوغرافيا لأفلام عاطف الطيب

التقييم: (*****) تحفة - (****) ممتاز - (***) جيد - (**) وسط - (*) رديء

 

الإخراج والعناصر الفنية والتقنية الأخرى

المكان

الزمن

السيناريو والحوار

الموضوع

العنصر

الفيلم

         

 

يتميز الإخراج بعناصر صناعته، من تصوير ومونتاج وغيرها، فالفيلم متقن إلى حد ما، ومقبول في صنعته الفنية والتقنية. هذا إضافة إلى أنه تميز بإيقاع سريع وحيوي. تصوير جيد إلى حد ما، وزوايا تصوير موفقة. ليس هناك تكوينات جمالية للكادر.  لم يكن هناك أي تميز فني في المونتاج والموسيقى، إلا أنهما قد أدا دوريهما في نطاق السيناريو المتوفر

ليس المكان إلا خلفية  للأحداث فقط

النصف الثاني من السبعينات

سيناريو ضعيف ومفكك، وتغافل عن تقديم المبررات المنطقية للغيرة وللحقد الدفين لدى الشخصيات. وهو سيناريو لا يمس الأزمات الحقيقية للمجتمع إلا مساً سطحياً، وبالتالي فهو لا يخرج عن نطاق السينما التقليدية، ساعياً لعناصر الجذب الجماهيري

يدور الفيلم حول طبيعة الغيرة ومن ثم بروز بذور الشك لدى صاحبها. والغيرة المعنية هنا، هي الغيرة اللاطبيعية التي تقود الإنسان الى حدود التدمير العاطفي والجسدي

الغيرة القاتلة

1981

التقييم (**)

نجح المخرج في إدارة فريقه الفني من فنيين وفنانين، خصوصاً إدارته للممثلين،. تصوير أخاذ وجميل، تم خارج الأستوديو، ويعتمد غالباً على الكاميرا المحمولة. لقطات وزوايا تصوير مدروسة بعناية، وإضاءة درامية موفقة غالباً. مونتاج سريع ولاهث، يعتمد إيقاعاً متناسباً والحدث الدرامي. أما الموسيقى فكانت عبارة عن تنويعات لحنية موفقة على ألحان قديمة تتناسب والمضمون

للمكان شخصية مؤثرة وفاعلة في الأحداث والشخصيات

عصر الانفتاح

سيناريو خلاق وبسيط، بعيد عن المباشرة، يتحاشى جاهداً تقديم مواعظ وخطب رنانة ومباشرة عن الشرف والأمانة والوطنية. كذلك نحن أمام حوار ذكي ولماح ومركز، يبتعد عن الثرثرة الكلامية

يتناول الفيلم ذلك التفكك الأسري والتفسخ الأخلاقي إزاء التغير المفاجيء في العلاقات الاجتماعية في عصر الانفتاح

سواق الأتوبيس

1982

التقييم (****)

الإخراج كان موفقاً إلى حد ما في تنفيذه للسيناريو، وليس هناك جديد فيه، هناك فقط إدارة جيدة للممثلين. تصوير موفق ويتناسب مع السيناريو في نصفيه، تم خارج الأستوديو، وقد أدى دوره في التعبير عن السيناريو. إضاءة موفقة بعض الأحيان. ليس هناك تكوينات جمالية للكادر. مونتاج سريع ولاهث في النصف الأول، بطيء وممل في النصف الآخر. موسيقى موفقة تتناسب والحدث الدرامي

لم يكن للمكان دور حقيقي في التأثير على الأحداث والشخصيات،   لذلك كان المكان مجرد خلفية للأحداث فقط

عصر الانفتاح

السيناريو، في نصفه الأول، ذو إيقاع سريع موحٍ ومحفز، تشوبه بعض المفارقات الدرامية. نجح في الاحتفاظ بعنصر التشويق والغموض والتوتر في بناء الأحداث.. أما النصف الآخر فكان تقليدياً، خصوصاً بعد أن ينكشف الغموض ويتحول إلى لغز بوليسي

يتعرض الفيلم بالنقد للإجراءات الروتينية التي يتعرض لها أي إنسان بريء داخل قسم الشرطة وخارجه

التخشيبة

1984

التقييم (**)

إخراج تقليدي، يشوبه بعض اللمحات الفنية الجيدة. إدارة جيدة للممثل والكاميرا، خصوصاً المحمولة منها. التصوير بسيط في تكويناته الجمالية للكادر. وهناك جهداً مبذولاً في إخراج الكاميرا من الأستوديو، خصوصاً الكاميرا المحمولة التي أضفت نوعاً من الحركة على المشاهد. المونتاج جيد وخدم السيناريو في التعبير عن أحداثه. أما الموسيقى فلم تكن متميزة، إلا أنها كانت منسجمة مع الأحداث، خصوصاً النغمات التي تعتمد على الناي الحزين

ليس للمكان دور فاعل ومؤثر، وإنما هو خلفية للأحداث فقط

عصر الانفتاح

يقدم السيناريو شخصيات واقعية جداً في المجتمع، لكنه لم يقدم جديداً في المعالجة الدرامية وبدا تقليدياً في تركيبته وكتابته للسيناريو، وكان اعتماد السيناريو بشكل كبير على الحوار في توصيل أفكار الفيلم، الحوار الزائد في كثير من المشاهد، والواقعي والجميل في بعضه. وذلك باعتبار الفيلم مأخوذ عن عمل روائي

يناقش الفيلم مشاكل الشباب المصري في الثمانينات، وبالتحديد شباب الطبقة المتوسطة، الذين يعيشون أزمات هذا العصر.. أزمات مثل السكن والعادات والتقاليد، كما يناقش موضوعاً حساساً جداً يعاني منه الشباب العربي بشكل خاص، ألا وهو موضوع الجنس

الحب فوق هضبة الهرم

1984

التقييم (***)

هناك إيقاع منسجم في الإخراج، مع وجود اهتمام بالكادر الجمالي للصورة، في أحيان كثيرة. تصوير متميز، وكانت حركة الكاميرا وزوايا التصوير في قمة تألقها. كما وفق في إعطاء تكوينات جمالية للكادر في كثير من الأحيان. تم خارج الأستوديو. المونتاج لم يكن موفقاً في كثير من الأحيان، حيث البطء الشديد في مشاهد تحتاج إلى قطع سريع. موسيقى متميزة، تعتمد أساساً على الناي تتناسب وسار الأحداث

للقرية في هذا الفيلم شخصية فاعلة ومؤثرة في مسار الأحداث وتصرفات الشخصيات.

الزمن غير محدد

السيناريو يبني أغلب أحداثه على الحالة الاقتصادية والسياسية لمجتمع القرية بكل فئاته، هذا إضافة إلى تطرقه إلى تفرعات جانبية أخرى، هدفها تسليط الضوء على حالة عامة. ولكنه قدم كل هذه الأفكار النبيلة في قالب فني مباشر، ساهم في هبوط مستواه

يقدم الفيلم موقفاً فكرياً ثائراً، أكثر من تقديمه لحكاية، من خلال بطل الفيلم (الثائر الرومانسي). حيث نراه يحاول، من خلال علاقاته المباشرة بأهالي القرية، توعيتهم وبث روح الحب فيهم وحثهم على الرفض والثورة

الزمار

1985

التقييم (****)

لا يمكن نكران ذلك الجهد الفني المبذول من المخرج في الاحتفاظ بالنبض المتدفق والإيقاع السريع واللاهث للفيلم. وهناك نجاح في الموازنة بدقة بين الإيقاع البوليسي للفيلم، وبين إيقاعه كفيلم يحمل هدفاً فكريا اجتماعياً. تصوير في الشوارع غالباً، وحركة كاميرا موفقة. ليس هناك تكوينات جمالية للكادر. قطع سريع ولاهث يعتمد المونتاج المتوازي في التعبير الدرامي. نغمات موسيقية حزينة ومعبرة تعتمد آلة الناي

للمكان في زوايا كثيرة من الفيلم تأثير فعال في الحدث الدرامي، وفي مسار تكوين الشخصية

عصر الانفتاح وما بعده

سيناريو جريء واستفزازي، إلا أنه كان متسرعاً، متناسياً إيجاد مبررات لتصرفات شخصياته، حيث لم يتوقف بالتأمل والتحليل للمراحل التي مرت بها بعض الشخصيات. وقد كان واضحاً بأن السيناريو كان يتعجل الوصول إلى النتيجة المثيرة للمتفرج. حيث يقفز بنا الفيلم إلى مشهد المحاكمة، دون المرور على الآثار الجانبية الهامة التي لحقت بعائلات المتهمات في قضية الدعارة

يتناول الفيلم اتهام أبرياء في قضية آداب، ثم براءتهم من هذه التهمة. إلا أن هذه البراءة التي حصلوا عليها لا تمنع أن يكون لكل واحد منهم ملفاً في الآداب. أي أن البراءة القانونية شيء، وصفاء السمعة الاجتماعية واستمرار اتهام المجتمع الذي سيظل سيفاً مسلطاً على رقاب الأبرياء شيء آخر

ملف في الآداب

 1986

التقييم (***)

إخراج جيد وقوي ساهم في التخفيف من ضعف السيناريو والارتقاء بمستوى الفيلم. إدارة جيدة وموفقة لفريق العمل الفني. تصوير أخاذ وقوي باستخدام إضاءة درامية معبرة، مما أعطى تكوينات جمالية قوية ومعبرة للكادر. مونتاج موفق ومتناسب في أحيان كثيرة للتعبير عن الحدث. موسيقى جميلة شاعرية معبرة، يتخللها الغناء المعبر عن الحدث الدرامي

شخصية القرية كانت بارزة، وتأثيرها على تصرفات الشخصيات كان واضحاً، أما للمعتقل كمكان، فكان فقط خلفية للأحداث

الزمن غير محدد

سيناريو تقليدي ضاع بين الميلودراما المؤثرة المصحوبة بالعنف، وبين إطروحات الفن الملتزم، وجاء السيناريو ركيكاً في كتابته الدرامية، معتمداً في نجاحه على فكرته الجريئة كما أنه ركز في بنائه للشخصيات على الشخصية المحورية فقط، والتي رسمت بعناية، وتناسى الاهتمام بالشخصيات الأخرى

يتناول الفيلم بجرأة، كيفية استغلال السلطة  الحاكمة لجهل المجند للعسكري، ليصبح أكثر جهلاً، في تنفيذ الأوامر مهما تعارضت مع فطرته الإنسانية البسيطة

البريء

1985

التقييم (***)

إخراج عادي تقليدي، لم يضف أي جديد لمخرجه، بل جاء نتيجة السيناريو الضعيف. تصوير تقليدي أيضاً، والتعبير بالصورة غير موجود تماماً. ليس هناك تكوينات جمالية للكادر. مونتاج موفق أحياناً. موسيقى تتناسب والجو العام للفيلم

ليس المكان إلا خلفية للأحداث فقط

منذ الخمسينات         وحتى الثمانينات

سيناريو تقليدي، ضعيف ومتذبذب في المستوى. محاولاً المزج مابين المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وما يجري لشخصيات الفيلم، إلا أن ذلك لم يحدث  حيث أن هذه المتغيرات وجدت أم لم توجد، فنحن أمام تركيبة ميلودرامية تقليدية، لم تضيف كثيراً إلى الدراما

يتحدث الفيلم عن عامل البار الانتهازي الذي يسعى لتسلق السلم الاجتماعي، ويستغل كل الفرص لتحقيق ذلك. ومن عامل بار، يصبح أكبر تاجر سلاح. ويتم ذلك في فترة 30 عاماً، منذ عام 1956 وحتى نهاية الثمانينات

أبناء وقتلة

1987

التقييم (*)

إخراج تقليدي جاء نتيجة السيناريو الضعيف. ليس هناك أي تجديد أو ابتكار. تصوير تقليدي أيضاً، والتعبير بالصورة غير موجود تماماً. ليس هناك تكوينات جمالية للكادر. مونتاج غير متناسب وإيقاع الحدث وبالتالي كان ضعيفاً. موسيقى صارخة، تتماشى والجو الميلودرامي للفيلم

ليس المكان إلا خلفية للأحداث فقط

عصر الانفتاح وما بعده

لقد بدى الفيلم وكأنه إحدى الميلودراميات القديمة الساذجة، حيث كان السيناريو يفتقد إلى الإقناع ويتميز بالترهل والتمطيط، هذا إضافة إلى الإخفاق التام في رسم شخصيات الفيلم، وفقدانه للمبررات المنطقية لكافة التحولات التي طرأت على هذه الشخصيات.

يتناول الفيلم الانحراف نحو الرذيلة والفساد، ودور الفقر في انتشار هذا المرض الذي يهدد الكيان الاجتماعي ويدفع بالمجتمع نحو حافة الانهيار

البدرون

1987

التقييم (*)

إخراج جيد حافظ على عنصري التشويق والحركة حتى نهاية الفيلم، مما ساهم بانتشال الفيلم من السقوط في السطحية. هناك أيضاً إدارة موفقة لبعض الممثلين. تصوير جيد وحركة كاميرا ملفتة،  ساهما في الارتفاع من مستوى الفيلم الفني. مونتاج سريع ولاهث، ويتناسب وأسلوب التشويق والحركة الذي اتخذه الفيلم. موسيقى موحية ومتناسبة والأسلوب التشويقي للفيلم

الجو البوليسي والمطاردات التي احتواها الفيلم، قد فرض أماكن معينة تتناسب وهذا الجو، وبالتالي أصبح المكان خلفية للأحداث فقط

عصر الانفتاح وما بعده

لم يوفق السيناريو كثيراً بالدخول في أعماق شخصياته ودراسة انفعالاتها وتحليلها نفسياً واجتماعياً، لذلك بدت ردود أفعال بعض الشخصيات وتصرفاتها ساذجة وغير مقنعة. ولولا عنصري التشويق والحركة، الذي حاول الفيلم الاحتفاظ بهما حتى النهاية، لسقط الفيلم في الكثير من السطحية، وتبين بشكل جلي ذلك الضعف في شخصيات الفيلم

يتناول الفيلم الصراع بين حماة القانون والمسئولين عن تحقيق العدالة من جهة، وبين حماة الفساد والمتحايلين على القانون لإنقاذ القاتل من العقاب من جهة أخرى

ضربة معلم

1987

التقييم (**)

إخراج جيد ، نجح في الحفاظ على الإيقاع السريع في غالبية المشاهد، إدارة جيدة للممثل. وإدارة جيدة للكاميرا أيضاً، خصوصاً المحمولة منها. التصوير بسيط في تكويناته الجمالية للكادر. وهناك جهداً مبذولاً في إخراج الكاميرا من الأستوديو والنزول بها في شوارع القاهرة. مونتاج متناسب والحدث الدرامي. موسيقى تقليدية

ليس المكان إلا خلفية للأحداث فقط

عصر الإنفتاح

سيناريو متذبذب المستوى، يعتمد الصدفة في كثير من الأحيان. تسوده أحداث غير منطقية، ربما كان القصد بها الإضحاك فقط، إنما لم تكن موفقة

يتناول الفيلم كوميديا اجتماعية تعالج قضايا معاصرة، ويتعرض بالنقد الصريح للكثير من الممارسات الخاطئة في المجتمع

الدنيا على جناح يمامة

1989

التقييم (***)

الإخراج كان جيداً، حيث نجح المخرج في الحفاظ على عنصري التشويق والإثارة حتى النهاية. كما نجح في السيطرة على أدواته الفنية، وخصوصاً إدارته لفريق الممثلين، محاولاً إنقاذ السيناريو من السقوط. تصوير موفق مع إضاءة درامية جيدة. كما أن هناك إدارة جيدة لحركة الكاميرا السريعة والمحفزة. ليس هناك تكوينات جمالية. مونتاج سريع محفز متناسب والحدث الدرامي. موسيقى معبرة عن الحدث الدرامي

ليس المكان إلا خلفية    للأحداث فقط

عصر الانفتاح

يعتمد السيناريو على حكاية تقليدية قديمة (حكاية القتل والانتقام). إلا إن السيناريو قد أضاف بعداً سياسياً للفيلم، ليتحول السيناريو إلى قضية شرف ودفاع عن الوطن. مع أن السيناريو قد أخفق تماماً في التعبير عن هذا درامياً، بل إنه لم يقنعنا ولم يقدم أية مبررات منطقية لتصوره هذا. هذا إضافة إلى أن السيناريو أساساً قد اعتمد على فكرة غير منطقية مختلقة وبنى عليها مجمل أحداثه

يتناول الفيلم قضية عادية عن الثأر والانتقام، بعد مصرع رجل وابنه، ومن ثم قيام الابنة ـ بعد عشرون عاماً ـ بالبحث عن القاتل والثأر منه. تتعقد الأحداث لتصل الابنة في النهاية إلى القاتل بمساعدة بعض المتضررين من القاتل الحقيقي

كتيبة الإعدام

1989

التقييم (**)

خطأ الإخراج في أنه كان أميناً للعمل الروائي إلى درجة فقدانه للغة السينمائية وارتباكها في أحيان كثيرة، مما جعل الإخراج يتخبط في لهاثه وراء تجسيد العمل الأدبي. هناك سيطرة من المخرج في الجزء الأول على تنفيذ كادراته. هذا إضافة إلى الشفافية التي ساهمت في جمالية المشاهد. أما بقية الفيلم، فقد افتقد لكل تلك التقنيات الإبداعية، بل وضاع وراء تجسيد سردية القص الروائي، لدرجة شعورنا بأن الفيلم قام بإخراجه اثنين ـ أما التصوير في الجزء الأول من الفيلم، قد تميز بتكوينات جمالية رائعة للكادر، واستخدام موفق للإضاءة داخل المشاهد، بحيث أعطى إيحاءً بالفترة التاريخية، مع استخدام موفق للمرشحات المختارة. مونتاج متناسب وللسيناريو المكتوب، برز أكثر في الجزء الأول من الفيلم. موسيقى موحية وقوية ومعبرة عن الحدث الدرامي

المكان يتبع الرواية

الزمن يتبع الرواية

باعتبار أن السيناريو مأخوذ عن عمل أدبي، فقد لوحظ، في أكثر من تنامي درامي داخل الفيلم، لهاث السيناريو للحاق بركب البناء الأدبي، الذي يعتمد على الكلمة، والتي بدورها تتجاوز كثيراً الصورة المرئية المحددة بأبعادها السينمائية، نحو عوالم أكثر اتساعاً.. ثم أن السيناريو قد أخطأ كثيراً عندما قام بترجمة أفكار الرواية الفلسفية الخيالية بأسلوب واقعي بحت، مما أفقد الأفكار مصداقيتها وجعلها عرضة للتبسيط. حيث كان من المفترض التعبير عن هذه الأفكار بالصورة السينمائية وليس ترجمتها

يناقش الفيلم قضية فلسفية، وهي علاقة الإنسان بالكون من ناحية، والعالم الذي يعيش فيه من ناحية أخرى. كما يعالج قضية فلسفية هامة، أتعبت الفكر الإنساني كثيراً، ألا وهي قضية الحرية والاختيار، مروراً بالأشواق والرغبات التي تعتمل في أعماق وروح الشخصيات، فتنطلق لتحطم النواهي والممنوعات

قلب الليل

1990

التقييم (***)

مستوى فني جيد في الإخراج، وصل به مخرجه إلى درجة كبيرة من الإتقان، حيث نجح في إدارة فريقه الفني من فنانين وفنيين. هناك، حقاً، إبداع أدائي من الممثلين، إن كان في الأدوار الرئيسية أو الثانوية. وهناك أيضاً تمكن واضح من المخرج في السيطرة على أدواته الفنية والتقنية. التصوير والإضاءة قد حققا مستوى عالي من الحرفية، وخلقا الجو المتناسب مع الحدث الدرامي، كما نجحت الكاميرا في التعبير عن ذلك التوتر الدرامي بحركتها الحرة في الأماكن المغلقة أو بالاهتزاز المتوتر عند التصوير فوق سطح القطار. كما يتميز التصوير بتكويناته الجمالية المعبرة.. هناك حقاً اهتمام بالجانب الجمالي. مونتاج موفق ومتنامي مع الحدث الدرامي. والموسيقى رائعة جداً، حيث استطاعت أن تعمق الكادر السينمائي، وكانت جزءاً أساسياً في تكوين الصورة وليست ظلاً لها فحسب، خصوصاً في ذلك المؤثر الصوتي الجميل (صوت راعي الجمال) والمتناسب مع الموقف الدرامي في تجسيد العلاقة بين منتصر والصقور المحلقة

للمكان في هذا الفيلم شخصية فاعلة ومؤثرة في الأحداث والشخصيات في غالبية المشاهد، حيث كانت كل جزئية فيه محسوب لها، ومستقلة تماماً

عصر الانفتاح وما بعده

سيناريو جيد وواعي في الرؤية والمعالجة. الشخصيات فيه مدروسة بعناية، والأحداث منطقية ومتماشية مع منطق الشخصيات. فقد كان من الممكن أن تسوده حوادث الانتقام كما في الكثير من الأفلام المشابهة، إلا أننا أمام سيناريو يحطم هذا القيد ـ بعد حادثتين فقط ـ ويتطرق إلى عدة قضايا مهمة تضع المتفرج في مواجهة مناطق جديدة وبشكل جريء في الطرح الاجتماعي والسياسي

يتناول الكثير من الممارسات الخاطئة التي يعيشها الواقع المصري والعربي بشكل عام. فهو يتطرق ـ بالتحديد ـ لتلك الجراح الغائرة في حياتنا، من عنف وتطرف وإرهاب وغيرها، مؤكداً بأن بعض هذه الممارسات قد ساهم الإعلام وبعض أجهزة الدولة في تكريسها وانتشارها

الهروب

1990

التقييم (*****)

هناك جهد واضح يحسب لصالح المخرج، إن كان في تجسيد المعارك أو في تحريك المجاميع. وسيطرة كاملة على أدواته التقنية كمخرج. تصوير جيد وعالي المستوى يتصف بالشاعرية الواقعية. اختيار موفق لزوايا التصوير، وإضاءة درامية معبرة، خصوصاً في المعارك الليلية. مونتاج جيد احتفظ بنبض الفيلم وانفعالات الشخصيات. موسيقى رائعة أكدت بعد الفيلم الفني والسياسي

ليس المكان إلا خلفية   للأحداث فقط. وتوضح معالم الشخصية المحورية وتصرفاتها

الزمن يتبع السيرة        الذاتية

سيناريو جيد اتخذ الأسلوب الحكائي في السرد، ولو أنه اتصف بالمباشرة في أحيان كثيرة، إضافة إلى الفلاش باك في بعض المشاهد. الشخصية الرئيسية مرسومة بعناية، ولو أن هناك ضعف في رسم بعض الشخصيات الأخرى

يتناول الفيلم بعض من سيرة الفنان ناجي العلي الذاتية والفنية، من لحظة تهجيره من فلسطين إلى لبنان، وحتى سقوطه صريعاً في لندن. وبالتالي فالقضية الفلسطينية هي الخلفية الجوهرية للأحداث

ناجي العلي

 1991

التقييم (****)

إخراج جيد نوعاً ما، في حدود السيناريو المطروح. إدارة جيدة لفريق العمل الفني. تصوير عادي، في حدود السيناريو المطروح. ليس هناك تكوينات جمالية للكادر. مونتاج سريع وموفق إلى حد ما. موسيقى متناسبة والحدث الدرامي

هناك بعض المشاهد يكون فيها المكان حاضراً ومؤثراً في تكوين الحدث الدرامي، وقاعة المحكمة كمثال

عصر الانفتاح وما بعده

سيناريو ضعيف البناء مرتبك وقائم على المصادفات المفتعلة. السيناريو في بدايته كان ملفتاً في عرضه لظاهرة مافيا التعويضات، ولكنه بدلاً من الاستمرار في تحليل هذه الظاهرة والكشف عن عوامل انتشارها، يحول مجرى الأحداث إلى قضية شخصية للمحامي، وذلك عندما يفاجئنا بأن ابنه الوحيد من بين ضحايا هذه الظاهرة. وبالتالي يضعنا السيناريو من دون أية مبررات منطقية أمام شخصية جديدة متحولة لبطل الفيلم

يدين الفيلم مافيا التعويضات، والتي تتمثل في مجموعة من المحامين الفاسدين الذين يتكسبون من الحصول على التعويضات التي تدفعها الحكومة لضحايا الحوادث، مستغلين الانهيار النفسي لأهالي الضحايا، واستكتابهم توكيلات يصرفون بموجبها التعويضات التي تصرفها الحكومة للمنكوبين

ضد الحكومة

1992

التقييم (***)

إخراج سريع الإيقاع لاهث وراء التشويق والمطاردات. إدارة جيدة لفريق العمل من فنيين وفنانين. تصوير جيد، وحركة كاميرا موفقة. ليس هناك تكوينات جمالية للكادر. مونتاج سريع متناسب والحدث الدرامي التشويقي. موسيقى جيدة موحية ومعبرة

ليس المكان إلا خلفية    للأحداث فقط

الواقع المعاش في الوقت الحاضر، الانفتاح وما بعده

لم ينجح السيناريو في معالجة هذه الفكرة الجيدة، بل أنه جاء تقليدياً ولم يخرج عن نطاق السينما التجارية، المشحونة بالجنس والعنف والدماء. فقد احتوى السيناريو على كم كبير من المطاردات والتشويق البوليسي المفتعل، ومشاهد العنف والدماء التي غطت على الفكرة المحورية وطمستها

يتناول الفيلم مجتمع التسعينات وما طرأ عليه من ظواهر وتحولات اقتصادية وطبقية وأخلاقية. كما أنه يستعرض تاريخ أسرة تنتمي للطبقة المتوسطة، راصداً ما تعرضت له في خضم المتغيرات الجارية منذ منتصف الثمانينات وحتى الآن

دماء على الإسفلت

1993

التقييم (***)

إخراج جيد، ذو إيقاع متناغم مع الأحداث والشخصيات، يتميز بتكوينات جمالية للكادر في الكثير من المشاهد. إدارة موفقة من المخرج لأدواته الفنية والتقنية. تصوير جميل وشفاف حافظ على رومانسية الفيلم وواقعيته في نفس الوقت. مونتاج متناغم أعطى للفيلم بعداً واقعياً جميلاً. موسيقى درامية مؤثرة في التعبير الدرامي

المكان هنا له شخصية مؤثرة في الحدث الدرامي، ولصيق بالشخصيات، حيث أعطى مبررات منطقية لتصرفات الشخصيات

الواقع المعاش في الوقت الحاضر، الانفتاح وما بعده

سيناريو جيد ومحفز، ينجح في تقديم قصة حب رومانسية في إطار جديد ومشوق وغير مباشر. كما نجح السيناريو في تقديم شخصيات واقعية ومرسومة بعناية، تنطق بحوار جميل ومركز بعيد عن الثرثرة الكلامية

يتناول الفيلم قصة حب رومانسية بين شاب وفتاة لا يستطيعان الزواج بسبب الظروف المادية. إضافة إلى تيمات اجتماعية ثانوية أخرى

إنذار بالطاعة

1993

التقييم (****)

إخراج جيد حافظ على إيقاع متناغم والحدث الدرامي. وإدارة موفقة من المخرج لفريق العمل الفني، خاصة إدارة الممثل. تصوير جيد نوعاً ما، إلا أنه لا وجود هناك لتكوينات جمالية في الكادر. مونتاج عادي ليس فيه أي تميز. وموسيقى تتناسب والحدث الدرامي

ليس المكان إلا خلفية    للأحداث فقط

الوقت الحاضر

سيناريو مرسوم بعناية شديدة، لولا إن حساسية الموضوع الذي يتناوله الفيلم وخطورته، قد جعلتا الفيلم يتعرض لمقص الرقابة والمخابرات، فجاء مشوهاً ومبتوراً، ولم يقل ما يريده بالشكل الذي ينبغي

يتعرض الفيلم لملفات عناصر المخابرات السابقة، خاصة فيما يتعلق بدور المرأة كأنثى، واستخدامها كطعم للرجال من أجل الحصول على المعلومات السوية

كشف المستور

1994

التقييم (***)

إخراج جيد صادق ذو إحساس بليغ، من خلال العناصر والأدوات الفنية والتقنية التي اختارها المخرج بعناية فائقة، مقدما للمتفرج آخر رسائلة السينمائية، ويقدم فيلماً واقعياً جميلاً وصادقاً، أبرز عناصره الفنية ذلك التصوير الحي والسريع واللافت في الشوارع والأزقة الذي عودنا عليه في غالبية أفلامه

شوارع القاهرة وضواحيها

إحدى ليالي رأس السنة والساعات القليلة التي قبلها

نحن أمام سيناريو جيد محبوك في أغلب مشاهده، تتوفر فيه شروط النجاح الأساسية، من موضوع شيق وشخصيات معبرة. إضافة إلى الكثير من التفاصيل الصغيرة التي حرص السيناريو على وجودها، لتزيد المشاهد قوة وتأثير

يحكي الفيلم عن سائق أجرة يتعرض لمواقف وأحداث متفرقة، تعرضه للخطر.. لذا يأخذنا معه في رحلة غير عادية، ويقدم رصداً جريئاً لأبرز ظواهر الواقع المعاصر

ليلة ساخنة

1995

التقييم (****)

 

 

جبر الخواطر

 

لم يشاهد قبل إصدار الكتاب... وبعد مشاهدته رأينا أنه لم يصل إلى ما وصل إليه المخرج في أفلامه

وبما أن عاطف الطيب لم يقوم بمونتاج الفيلم، فنحن نعتبر الفيلم غير منتهي على يد نفس المخرج، باعتبار أن مرحلة المونتاج، بمثابة إخراج ثاني لأي للفيلم