كشف المستور

إنتاج عام 1994

 
 
 

نشر هذا المقال في مجلة هنا البحرين في 10 يناير 1996

 
 
 
 

بطاقة الفيلم

 

فاروق الفيشاوي + نبيلة عبيد + يوسف شعبان + شويكار + نجوى فؤاد + عايدة عبدالعزيز + عزت أبوعوف

تأليف: وحيد حامد ـ تصوير: محسن نصر ـ موسيقى: ياسر عبدالرحمن ـ مونتاج: أحمد متولي ـ إنتاج: الأهرام للسينما والفيديو

 
 
 

شاهد ألبوم صور كامل للفيلم

 

كشف المستور

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 
 
 
 

يتعرض فيلم (كشف المستور ـ 1994) لملفات عناصر المخابرات السابقة، خاصة فيما يتعلق بدور المرأة كأنثى، واستخدامها كطعم للرجال من أجل الحصول على المعلومات السرية. فسلوى شاهين (نبيلة عبيد) سيدة متزوجة من طبيب ورجل أعمال معروف، تعيش حياة مستقرة وسعيدة مع زوجها (حسن كامي). إلا أنه كان لها تاريخ مضى عليه سنين طويلة، يعود من جديد ليحاول السيطرة عليها ويتحكم في حياتها الحالية. يكون هذا عندما يتصل بها مدير إحدى المؤسسات المتخصصة في البحث والتحري (جهاز مخابرات) محسن (فاروق الفيشاوي)، ويطلب منها التعاون معهم في عملية مخابراتية جديدة، بإعتبار أن سلوى شاهين كانت عضوة نشطة في هذه المؤسسة منذ سنوات طويلة. وبالطبع لا تستطيع الرفض، لأن محسن يهددها بصور وأفلام فاضحة لها، مازالت المؤسسة تحتفظ بها، بالرغم من أن المسئولين السابقين الذين عملت معهم أقنعوها بأن هذه الصور قد أحرقت تماماً.

هنا، وأمام هذا الوضع الجديد الطاريء في حياتها، تتخلى سلوى شاهين عن زوجها وعن كل شيء، في سبيل هدف واحد تعتقد بأنه هام جداً ومصيري بالنسبة لها، وهو البحث عن مديرها السابق في نفس المؤسسة طلعت الحلواني (يوسف شعبان) والذي أكد لها ـ كذباً وغشاً ـ بإعدام كل ما يتعلق بها في هذه المؤسسة. ومن الطبيعي أن يكون مشوار هذا البحث صعب ومليء بالمفاجآت، تلتقي فيه بزميلاتها القدامى في نفس المهنة، وترى كيف أن السنين قد غيرتهن. الى أن تصل في النهاية الى المدير طلعت الحلواني، والذي يعيش في أحد المزارع البعيدة، يتسلى بتربية النحل عازلاً نفسه عن كل شيء. وتعرف منه بأنه هو أيضاً كان ضحية الغش والكذب، من المسؤولين الأكبر منه ولم يستطع ـ طبعاً ـ أن يفعل شيئاً حيال ذلك، بل وينصحها بأن تسافر للخارج لتبتعد عن شر المتربصين بها. تعود سلوى شاهين الى حيث أتت، وفي ذهنها ـ قبل أن ترحل ـ فضح كل هذا الغش والخداع على الرأي العام. إلا أن المتربصين لها من كل جهة ينفذون حكم الإعدام فيها، بعد وصولها في سيارتها مباشرة.

في فيلم (كشف المستور) نحن أمام سيناريو جيد وجريء مرسوم بعناية شديدة، لولا إن حساسية الموضوع الذي يتناوله الفيلم وخطورته، قد جعلتا الفيلم يتعرض لمقص الرقابة والمخابرات، فجاء مشوهاً ومبتوراً، ولم يقل ما يريده بالشكل الذي ينبغي.

الإخراج كان جيداً، حافظ على إيقاع متناغم والحدث الدرامي. حيث وفق المخرج في إدارة فريق العمل الفني، خاصة إدارته للممثل. وهناك تصوير جيد نوعاً ما، إلا أنه لا وجود هناك لتكوينات جمالية في الكادر. مونتاج عادي ليس فيه أي تميز. وموسيقى تتناسب والحدث الدرامي.

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004