حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

سابق

>> 01 02 03 04 05 06 07

>>

لاحق

مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن ـ 2011

أخبار المهرجان

   

مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن يكرّم السينمائي الألماني المخضرم "فيرنر هيرزوغ" بمنحه "جائزة تكريم إنجازات الفنانين"

27.11.2011

دبي الإمارات العربية المتحدة، 27 نوفمبر 2011: أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، المهرجان الرائد في العالم العربي وآسيا وأفريقيا، والذي يُقام في الفترة من 7 إلى 14 ديسمبر المقبل تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن تكريمها للسينمائي الألماني المخضرم الذي ترشح لنيل الأوسكار “فيرنر هيرزوغ” بمنحه “جائزة تكريم إنجازات الفنانين”.

وسينضم “هيرزوغ”، الذي يعتبر أحد آباء “السينما الألمانية الحديثة”، والتي نهضت بقطاع السينما في هذا البلد، إلى كل من الممثل المصري القدير جميل راتب، والمؤلف الموسيقي الهندي “إيه. آر. رحمن” لنيل هذه الجائزة المرموقة. وسيقوم مهرجان دبي السينمائي الدولي بعرض فيلم هيرزوع الكلاسيكي الشهير “فيتزجيرالدو”، إلى جانب أحدث أفلامه “في الهاوية”. 

يتميّز “هيرزوغ” بتعدد مواهبه، وشموليتها، فهو خبير سينمائي، ومؤلف، ومُحبٌّ للمغامرات، كما يملك في رصيده 18 فيلماً روائياً طويلاً، وأكثر من 30 فيلماً وثائقياً، و7 أفلام روائية قصيرة، و18 إنتاجاً في الأوبرا، و3 إنتاجات مسرحية. وعلى امتداد حياته المهنية الغنية، التي تزيد عن 45 عاماً، عمل “هيرزوغ” في أكثر من مجال، فكان مخرجاً، ومنتجاً، وكاتب سيناريوهات، وممثلاً، ومخرج حفلات أوبرا. ويُنسب إليه إنجاز فريد، من نوعه، في أنه المخرج الوحيد، في العالم، الذي سنحت له الفرصة بإنتاج فيلم في كل قارة من قارات العالم.

وتكمن مساهمة “هيرزوغ” الإبداعية في قيامه بإحداث نقلة نوعية في قطاع السينما الألمانية، المتدهور من ستينات إلى ثمانينات القرن الماضي، عندما وحَّد الصفوف مع المخرجين الذين شاركوه رؤيته الطامحة، ونظرته الثاقبة، في عالم السينما، فعملوا على إنتاج أفلام سينمائية، “قصيرة”، وآسرة، تجتذب الجماهير الذوّاقة للفنون، وتحظى بإعجابهم. وساعدت هذه الخطوات، بدورها، في حصول المخرجين على التمويل بميزانيات ضخمة، مما أحدث انتعاشاً في السينما الألمانية، دأب خلاله هؤلاء المخرجون على إنتاج الأفلام، دون المساومة على الجودة، إطلاقاً.

وقد ترشح “هيرزوغ” لجائزة الأوسكار في دورة عام 2009، عن فيلمه الوثائقي “مواجهات في نهاية العالم”، والذي يقدم قارة “أنتراكتيكا” أو القطب الجنوبي المُتجمّد، والشعب الذي يعيش ضمنها، والمناظر الموجودة فيها، من منظور لم يسبق لغيره من المخرجين أن طرحه. وتشتمل قائمة أعماله المشهورة أيضاً “فيتزجرالدو”، الذي ربح عنه جائزة أفضل مخرج في مهرجان كان السينمائي لعام 1982، وفيلم “إشارات الحياة”، وهو فيلمه الروائي الطويل الأول، الذي أحرز من خلاله جائزة الدب الفضي، الاستثنائية، في مهرجان برلين السينمائي في العام 1968، وفيلم “سرّ كاسبار هاوسر” (الجائزة الكبرى من مهرجان كان السينمائي لعام 1975)، وفيلما “ويزيك”، و”حيث يحلم النمل الأخضر”، (وكلاهما ترشحا لجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي)، وفيلم المغامرات “أغويرا وغضب الإله” (ترشح لجوائز “سيزر”)، وفيلم “صديقي الحميم” (وترشّح للفوز بجوائز الأفلام الأوروبية).

ويعد “هيرزوغ” المخرج الوحيد في التاريخ الحديث يتقدّم بفيلمين للمشاركة في منافسات مهرجان البندقية السينمائي لعام 2009، وذلك عن فيلميه “ملازم فاسد: مرفأ كول نيو أورلينز” وهو دراما بوليسية من بطولة النجم نيكولاس كيج، و”ابني، ابني ماذا فعلت؟”. وقد ترشح كلا هذان الفيلمان لنيل جائزة الأسد الذهبي التي يقدمها المهرجان. وكان قد أحرز جائزة “فيبريسكي” في مهرجان البندقية السينمائي عن فيلم الخيال العلمي “البعيد الأزرق الوحشي” في العام 2005، وترشح أيضاً لجائزة الأسد الذهبي عن فيلم “صرخة الحجر” في العام 1991. ونال جائزة التقدير الخاصة “باستون بيانكو” للنقاد السينمائيين عن فيلم “أصداء من إمبراطورية كئيبة” في العام 1990.

وبحسّه الاستكشافي، الذي برز عنده في سن الـ14، عندما حلم بزيارة أرجاء العالم كافة، عمل “هيرزوغ” على توثيق حياة الناس المجهولين، والمغمورين. ففي فيلمه الوثائقي بعنوان “أناس سعداء: عام في التايجا”، يقدّم المخرج الكبير نظرة موسّعة عن أسلوب معيشة القبائل الأصلية، في سيبيريا. وفي فيلمه “كهف الأحلام المنسية”، الذي عُرض للمرة الأولى في مهرجان تورنتو السينمائي العام 2010، يوثّق “هيرزوغ” رحلته إلى كهف “شوفيه” في فرنسا.

وكان “هيرزوغ”، الذي انتخبته مجلة “إنترتينمينت ويكلي”، المخرج الـ35 الأفضل على مرّ التاريخ”، قد ترشَّح لجائزة “إيمي” في العام 1999، في فئة “أفضل فيلم خاص واقعي”، عن فيلمه “ديتر الصغير يرغب بالتحليق”. كما تمّ منحه جائزة “أفضل إنجاز إخراجي في فيلم وثائقي” من جمعية المخرجين الأميركيين عن فيلمه “الرجل الأشيب”، في العام 2005.

وبهذه المناسبة، قال عبد الحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي: “يركّز مهرجان دبي السينمائي الدولي على السينما الألمانية، في برنامج ’في دائرة الضوء‘، وكم يسعدنا أن يتزامن ذلك مع تكريمنا للسيد ’فيرنر هيرزوغ‘ بمنحه ’جائزة تكريم إنجازات الفنانين‘. لقد كان أقصى أحلام مخرجنا العظيم، وهو في سن الـ14 من العمر، أن يصنع الأفلام، وينتجها، وكان له ذلك في عمر الـ19، مذلِّلاً بذلك كافة الصعوبات والعوائق، التي واجهته. ومذاك الحين، عكف ’هيرزوغ‘ على تغيير نظرة الناس حيال السينما الألمانية، فأغنى الإمكانات في صناعة الأفلام الوثائقية، وأصرَّ على قناعاته الراسخة، في رؤيته الطموحة تلك. وتشهد مسيرة “هيرزوغ” الطويلة، والمُكلَّلة بالنجاحات، على قدراته الفذّة، فمنه يستمدُّ محبو السينما الإلهام، والأفكار المميزة، وتتشرّف إدارة المهرجان، أن تُكرِّم موهبة فذّة مثل ’هيرزوغ‘”.

وقال فيرنر هيرزوغ: “إنه ليشرفني حقاً أن أنال “جائزة تكريم إنجازات الفنانين” من مهرجان دبي السينمائي الدولي، والتي تتوج 50 عاماً من مسيرتي المهنية صانعاً للأفلام. ولكنني بالطبع لا أعتبرها نهاية المطاف، بل منتصف الطريق، فجعبتي لا تزال زاخرة بالكثير. وفي الحقيقة، أخطط لتصوير فيلمي التالي “ملكة الصحراء” في الشرق الأوسط، وهو يحكي قصة المستشرقة البريطانية جيرترود بيل”.

يذكر أنه خلال الدورات السابقة، منح مهرجان دبي السينمائي الدولي “جائزة تكريم إنجازات الفنانين” لكوكبة من الفنانين والسينمائيين المميزين، بمن فيها: عمر الشريف، وعادل إمام، ومورغان فريمان، وشون بن، وأميتاب باتشان، وشاروخ خان، وداوود عبد السيد، والراحل يوسف شاهين، ورشيد بوشارب، وسليمان سيسي، ونبيل المالح، وأوليفر ستون، وداني جلوفر، وتيري جيليام، وياش شوبرا، وسوبهاش جاي.

سيقوم مهرجان دبي السينمائي بعرض 171 فيلماً، من 56 دولة، تمثّل أفضل الأعمال السينمائية، المحلية، والإقليمية، والعالمية، في الفترة من 7 حتى 14 ديسمبر. وستُعرض هذه الأفلام في “مول الإمارات”، و”مدينة جميرا”، وفي منطقة “ذا ووك” (الممشى)، في “جميرا بيتش ريزيدنس”.

ويشار إلى أن التذاكر متوفرة الآن للجمهور من خلال الموقع www.dubaifilmfest.com، ولمزيدٍ من المعلومات سيكون بإستطاعة الجمهور التواصل مع الرقم الخاص بخدمة عملاء المهرجان، من خلال363 FILM (3456) .

الجدير بالذكر أن “هيئة الإستثمار في دبي”، تمثّل الراعي الأساسي للدورة الثامنة لمهرجان دبي السينمائي الدولي. كما يُعقد المهرجان بالتعاون مع مدينة دبي للاستوديوهات، وبدعم من هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة). ويُذكر أن الرعاة الرئيسيين، لهذا الحدث، هم: السوق الحرة-دبي، ولؤلؤة دبي، وطيران الإمارات، ومدينة جميرا؛ مقرّ المهرجان. وللحصول على أحدث المعلومات حول مهرجان دبي السينمائي الدولي، يُرجى زيارة موقع المهرجان على الإنترنت: www.dubaifilmfest.com.

-انتهى-

 
   
 

المخرج "بيتر وير"، يترأس لجنة التحكيم لمسابقة "المهر العربي"، في الدورة الثامنة لمهرجان دبي السينمائي الدولي

24.11.2011

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 23 نوفمبر 2011: أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي عن انضمام نخبة من أكبر السينمائيين، من الولايات المتحدة، وأوروبا، والعالم العربي، يتقدَّمهم المخرج السينمائي “بيتر وير”، المُرشَّح ستّ مرات لنيل جائزة الأوسكار؛ إلى لجان تحكيم مسابقات الدورة الثامنة من المهرجان.

يُقام مهرجان دبي السينمائي الدولي، تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في الفترة من 7 إلى 14 ديسمبر المقبل. ويتضمّن ثلاث مسابقات، هي: “المهر العربي”، و”المهر الآسيوي- الإفريقي”، و”المهر الإماراتي”، تُكرِّم أفضل الإبداعات السينمائية، من الأفلام القصيرة، والوثائقية، والأفلام الروائية الطويلة.

وستقوم لجان التحكيم، التي تضم عدداً من الشخصيات الشهيرة، من مخرجين ومؤلفين وممثلين وخبراء سينمائيين، بتقييم 90 عملاً تمَّ اختيارها من بين أكثر من 1000 فيلم تقدَّم للمشاركة في مسابقات المهرجان المختلفة، لتتنافس على 36 جائزة، تبلغ قيمتها الإجمالية 600 ألف دولار أمريكي.

وسيترأس لجنة تحكيم مسابقة “المهر العربي” للأفلام الطويلة المخرج الأمريكي “بيتر وير”، الذي عُرض فيلمه “طريق العودة”، في افتتاح برنامج “سينما العالم”، في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2010. وتتضمن لجنة التحكيم أيضاً عضوية كلّ من: الممثل الحائز على جوائز “عمرو واكد”؛ والمخرجة الألمانية “إميلي عاطف”، التي حازت أعمالها على جوائز وتقديرات هامة في العديد من المهرجانات العالمية؛ والسينمائي اللبناني المعروف “غسان سلهب”؛ والناقد السينمائي المغربي “حميد العيدوني”. 

وفي هذا السياق، قال مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي: “نحن فخورون أن نستضيف نخبةً من ألمع الشخصيات السينمائية من كافة أنحاء العالم، لتقييم الأعمال المُشاركة ضمن مختلف فئات مسابقات ’المهر‘. ولا شك بأن تواجدهم في مهرجان دبي السينمائي الدولي، يمثّل شهادة تؤكّد المكانة العالمية الرائدة، التي يتمتّع بها المهرجان كمنطلق للتعرّف على أفضل إبداعات السينما، في العالم العربي، وآسيا، وإفريقيا”.

سيقوم مهرجان دبي السينمائي بعرض 171 فيلماً، من 56 دولة، تمثّل أفضل الأعمال السينمائية، المحلية، والإقليمية، والعالمية، في الفترة من 7 حتى 14 ديسمبر. وستُعرض هذه الأفلام في “مول الإمارات”،  و”مدينة جميرا”، وفي منطقة “ذا ووك” (الممشى)، في “جميرا بيتش ريزيدنس”. وستتوفّر التذاكر للجمهور من خلال الموقع  www.dubaifilmfest.com يوم الخميس، الموافق 24 من نوفمبر الجاري، ولمزيدٍ من المعلومات سيكون بإستطاعة الجمهور التواصل مع الرقم الخاص بخدمة عملاء المهرجان، من خلال363 FILM (3456) .

الجدير بالذكر أن “هيئة الإستثمار في دبي”، تمثّل الراعي الأساسي للدورة الثامنة لمهرجان دبي السينمائي الدولي. كما يُعقد المهرجان بالتعاون مع مدينة دبي للاستوديوهات، وبدعم من هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة). ويُذكر أن الرعاة الرئيسيين، لهذا الحدث، هم: السوق الحرة-دبي، ولؤلؤة دبي، وطيران الإمارات، ومدينة جميرا؛ مقرّ المهرجان. وللحصول على أحدث المعلومات حول مهرجان دبي السينمائي الدولي، يُرجى زيارة موقع المهرجان على الإنترنت:

www.dubaifilmfest.com.

-انتهى-

 
 

برنامج "ليال عربية" من مهرجان دبي السينمائي الدولي، يرصد نبض الحياة المعاشة، من الولادة وحتى الموت، في قصص درامية اجتماعية وشخصية

23.11.2011

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 23 نوفمبر 2011: يعرض مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن، الذي يُقام خلال الفترة الممتدة بين 7-14 ديسمبر المقبل، 20 فيلماً في برنامج “ليال عربية”. وتتنوّع القصص والمواضيع التي تطرحها الأفلام المشاركة، فأحدها يستكشف العلاقة التي تربط بين الموسيقا الشعبية والدعاية السياسية، وغيره يعرض التقاطع الثقافي والحضاري، عبر قصة حب بين ناشطة سلام ألمانية، ومسؤول عسكري لبناني، خلال الحرب الأهلية، وآخر يستكشف عوامل نشوء الثورة المصرية، ورابع يصوّر دراما الحياة اليومية للمجتمعات العربية في فرنسا ومونتريال، وما إلى ذلك.

ويقدم البرنامج أفضل الأعمال السينمائية، التي تتطرق لمواضيع عن العالم العربي، لمخرجين عرب، أو أجانب، من كافة أنحاء العالم. وتستكشف هذه الأفلام مقتطفات من حياة المرء، منذ ولادته وحتى شيخوخته، وتُلقي الضوء على المجتمعات التي أنهكها التقسيم، والتفرقة، ومحاولاتها للمصالحة والوفاق، وإبراز الوضع الحالي لفناني الموسيقا والرقص، المعاصرين، في العالم العربي، في قالب يجذب الحضور.

ويُشار إلى أن الأفلام الـ20 تضم 5 أفلام تُعرض للمرة الأولى عالمياً، وفيلمين يُعرضان للمرة الأولى دولياً، و13 فيلماً يعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط، فضلاً عن أعمال متميزة أخرجها سينمائيون معروفون وناشئون موهوبون. 

وتبدأ القائمة بالفيلم اللبناني “كل هذا وأكثر” للمخرج وسام شرف، ويتقصّى عبره هوية لبنان، وتاريخه الحديث، من خلال ما شهده من حملات سياسية، وصور إعلانية، وفيديوهات لموسيقا البوب، ويتساءل لماذا تعتبر بيروت عاصمة الأعمال الفنية، والاستعراضية، في العالم العربي؟ وإلى أين وصل لبنان في مساعيه، لأن يبني أمةً من نفسه، من خلال بناء صورة لنفسه؟.. يتعيّن على المهتمين بالسياسة، والإعلان، والعلاقات العامة، والإعلام، مشاهدة هذا الفيلم الوثائقي المشوّق، الذي يُعرض للمرة الأولى عالمياً.

وتضمّ قائمة الأفلام، فيلمين لبنانيين آخرين، يُعرضان للمرة الأولى عالمياً، الأول للمخرجة كريستينا فريج صعب بعنوان “تشي غيفارا مات في لبنان”، وهو فيلم وثائقي جريء، يروي قصة حبّ شخصية، عابرة للثقافات، ويدعونا إلى التفكير ملياً في تأثير الحرب والنزاعات السياسية. ويحكي الفيلم قصة “كريستينا”، التي تنحدر من ألمانيا الغربية، والتي كانت سابقاً ناشطة سلام، تقنع زوجها المُتحفّظ “زياد”، الذي عمل آمراً عسكرياً مسؤولاً خلال الحرب اللبنانية الأهلية، بالذهاب في رحلة تجمع شتات ذكرياته، علّهما بذلك يرسّخا زواجهما، لكي يدوم في المستقبل.

والفيلم الثاني، للمخرجين رودريك سليمان وطارق الباشا، وهو بعنوان “شكراً على اللقاء”، ويطرح موضوعاً غريباً وفريداً من نوعه، إذ يُلاحق الفيلم الأحداث التي يمر بها “إدي”، وهو عامل توزيع قوارير غاز، مصاب بهوس الكذب المرضي، حيث يميل إلى اختلاق قصص خيالية، وهمية، ينسبها إلى نفسه، وهي لم تحصل معه أبداً.

والفيلم الرابع، الذي يُعرض للمرة الأولى عالمياً، خلال المهرجان، هو “صمتاً: كل الطرق تؤدي إلى الموسيقا” للمخرج حيدر راشد، وهو من إنتاج إيطالي-عراقي- إماراتي مشترك. وتدور أحداث الفيلم الوثائقي هذا، في بلدة ساحلية صغيرة جنوب إيطاليا، حيث تلتقي مجموعة غير عادية من الموسيقيين، للمرة الأولى، ليجتمعوا معاً في حفلة وحيدة، تنعقد أثناء أحد مهرجانات السينما العربية. ونرافق عازف بيانو أسترالي مبدع، وعازف موسيقا جاز من صقلية، وعازف أكورديون، وعازف مزمار، ودفّ، في رحلة للبحث عن صوت فريد، يجمع الموسيقا الصقلية والعربية، والجاز، وموسيقا العالم.

ومن فرنسا، يُشارك فيلم المخرجين أوريل وفلورانس كور بعنوان “أكتوبر 1961”، في عرضه الأول على الساحة الدولية، خلال فعاليات المهرجان. ويُسلِّط فيلم التحريك هذا، الضوء على أحداث 17 أكتوبر في باريس، عندما يشارك 5 شبان جزائريون و3 فرنسيون في مظاهرة سلمية، تحدياً لحظر التجوال الذي فرضه قائد شرطة المدينة.

وتشارك عدة أفلام، في عرضها الأول في الشرق الأوسط، حيث يصف فيلم “ميدان التحرير”، للمخرج الفرنسي “سيتفانو سافونا”، مشاعر الأمل والغضب والإحباط والفخر التي تنتاب أبطال فيلمه الثلاثة، أثناء مشاركتهم مع آلاف المصريين، في أهم حدث في تاريخ مصر المعاصر، وهو الثورة على نظام “حسني مبارك” التي دامت أسبوعين، ونيّف. يوثِّق الفيلم الأحداث الواقعية لكفاحهم، طلباً للحرية والعدالة.

وفي فيلمهما الوثائقي، بعنوان “النور في عينيها”، تسرد المخرجتان “جوليا ميلتزر” و”لورا نيكس”، أحداث ثورة من نوع مغاير، حيث تقصان حكاية “هدى الحبش”، وهي داعية إسلامية متحفّظة، قامت وهي في سن الـ17، بتأسيس مدرسة لتعليم القرآن الكريم للفتيات في دمشق. تتحدَّى “هدى” نساء مجتمعها، وترفض العيش بحسب معتقداتهن وأفكارهن، مع إصرارها على تحقيق أحلامها، اعتماداً على التعاليم الإسلامية السمحة، فتشجع وتحثّ طالباتها على تحصيل تعليم عالٍ، والبحث عن وظائف، ومواصلة حياتهن بشكل طبيعي.

وتتواصل قائمة الأفلام، التي تُعرض في الشرق الأوسط للمرة الأولى، مع فيلم “الرجل الأول”، للمخرج القدير “جياني أميليو”. ويستند الفيلم إلى رواية لـ”ألبير كامو”؛ تدور أحداثها في الجزائر، في حقبة الخمسينات، حين تتنافس المجتمعات فيما بينها، بعد نضالها وكفاحها لنيل الاستقلال. ويتتبع الفيلم خطى الكاتب الروائي “جاك كومري” عند عودته إلى الجزائر لزيارة أمّه العجوز، في رحلة تحيي ذكرياته القديمة السعيدة، في حاضره المرّ التعيس، وفي بحثه عن التصالح مع نفسه.

ويتمحور الفيلم الوثائقي “بعد الصمت”، من إخراج “ستيفاني برغر”، و”منال عبد الله”، و”جول أوت”، أيضاً حول موضوع المصالحة، ويدور حول قصة الاستشهادي “شادي طوباسي”، من جنين، والذي فجَّر نفسه في مطعم “ماتزا” في حيفا، لتسفر العملية عن مقتل 15 شخصاً، من بينهم المهندس المعماري “دوف تشيرنوبرودا”، الذي عمل طوال حياته على إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. يظهر الفيلم كيف تسعى أرملة “دوف” إلى كسر الصمت، وزيارة أهل “شادي طوباسي”، بهدف المصالحة معهم بعد مرور 8 سنوات على الحادثة.

ويحكي فيلم “أرخبيل” للمخرج “جياكومو أبروزيسي”، وهو من إنتاج فرنسي-فلسطيني-إيطالي مشترك، قصة شاب فلسطيني يدعى “عابد”، الذي يتنقل خلسة عبر أنابيب الصرف الصحي، تحت جدار الفصل الإسرائيلي، ليعمل بشكل غير قانوني، غرب القدس، ويجد في أحد الأيام أثناء عودته من العمل صندوقاً أبيض غامضاً، يشكّل بداية مغامرة غير متوقعة.

وسيتم الإعلان عن بقية الأفلام التي ستعرض ضمن البرنامج قريباً. يُذكر أن الأفلام الـ20 المشاركة، في برنامج “ليال عربية” ستُعرض في دبي ابتداءً من 8 ديسمبر المقبل. وسيشهد مهرجان دبي السينمائي الدولي عرض 171 فيلماً من 56 دولة تقدم نماذج عن أفضل الإبداعات السينمائية المحلية والإقليمية والعالمية.

تُقام الدورة الثامنة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، بالتعاون مع مدينة دبي للاستوديوهات. ويُذكر أن الرعاة الرئيسيين لهذا الحدث هم السوق الحرة-دبي، ولؤلؤة دبي، وطيران الإمارات، ومدينة جميرا مقر المهرجان، وبدعم من هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة).

سيتم فتح باب شراء تذاكر المهرجان يوم 24 نوفمبر من خلال الموقع الإلكتروني www.dubaifilmfest.com، ويمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات عبر الاتصال على رقم خدمة العملاء الخاص بالمهرجان: 363 FILM (363 3456).

باب التسجيل في الدورة الثامنة من مهرجان دبي السينمائي الدولي مفتوح حالياً. ويُمكن للراغبين التسجيل عن طريق الرابط: www.dubaifilmfest.com وللحصول على أحدث المعلومات حول “مهرجان دبي السينمائي الدولي”، يُرجى زيارة موقع المهرجان على الإنترنت: www.dubaifilmfest.com.

-انتهى-

 
   

عن المهرجان

استطاع مهرجان دبي السينمائي الدولي منذ انطلاقته في 2004 أن يتحول إلى المهرجان السينمائي الرائد في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، حيث شكّل قاعدة للسينمائيين العرب لعرض إبداعاتهم أمام الجماهير العالمية، وقاد حركة صناعة السينما في المنطقة.

والآن، يؤكّد مهرجان دبي السينمائي الدولي مجدداً على مكانته على الصعيد العالمي، مواصلاً سعيه ليكون أحد أهم الأحداث على الساحة السينمائية العربية، مع المساهمة في تطوير ودفع عجلة نمو صناعة السينما في المنطقة.

كما ينفرد مهرجان دبي السينمائي الدولي بتكريم الإبداع السينمائي في آسيا وإفريقيا، حيث يفتح الباب أمام المواهب السينمائية المستقلة من دول هذه المنطقة، ويواصل سعيه لتنمية الثقافة السينمائية عن طريق إعطائها مساحة هامة من برنامج المهرجان ومسابقته الرسمية.

وبفضل مبادراته الرائدة مثل مسابقة المهر، وملتقى دبي السينمائي، وسوق دبي السينمائي، استطاع المهرجان إثراء التجربة السينمائية مع التركيز على إبراز الأعمال السينمائية في المنطقة وتقديمها إلى الساحة العالمية.

وقد ترك المهرجان بصمة واضحة على ضيوفه بما قدّمه من فعاليات وورش عمل وندوات وجلسات حوارية مع تقديم باقة من أروع الإبداعات السينمائية من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى ما يتمتع به من مكانة بارزة في الدعوة إلى التبادل الثقافي، والتقريب بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب، بالاعتماد على الإبداع السينمائي كوسيلة لفتح باب الحوار، تأكيداً على شعار “ملتقى الثقافات والإبداعات“.

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)