ملفات خاصة

 
 
 

رانفير سينغ بمهرجان مراكش: شعبيتي في العالم العربي مفاجأة عظيمة

أكد أنه لم يكن يدرك أنه سيكون ممثلاً ووصف نفسه بالتردد الدائم

نجلاء أبو النجا 

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

الدورة التاسعة عشرة

   
 
 
 
 
 
 

شهد اليوم الأول من فعاليات الدورة التاسعة عشرة من مهرجان مراكش الدولي للفيلم أحداثاً مهمة، كان أبرزها جلسة مع النجم الهندي رانفير سينغ، تحدث فيها مع جمهوره قرابة ساعتين ونصف الساعة، كشف فيها عن كثير من الأسرار الخاصة بحياته الفنية ومشواره السينمائي في "بوليوود" وعلاقته بالنجوم الكبار بخاصة شاروخان.

في بداية الحديث، أكد سينغ أنه سعيد بشهرته في العالم العربي وبين جمهور المغرب الذي أبدى تفاعلاً كبيراً معه منذ حضوره المهرجان، وأضاف، "كنت في الشارع، وفوجئت ببعض الجمهور يقلد الحركات الشهيرة التي قدمتها في بعض الأفلام، وقاموا بها بطريقة أكثر من رائعة وهذا جعلني ممتناً، وأشعر أني محظوظ بكل هذا الحب والمتابعة من جماهير عربية بعيدة جغرافياً لكنها قريبة بالفنون ومتذوقة لها".

وعن الشهرة التي حققها على المستوى الهندي والعالمي فاجأ الجميع "أنه لم يكن يتصور في السابق أنه سيكون نجماً في المستقبل"، وأشار إلى "أنه بدأ مشواره الفني وزوجته ديبكا في آن، كما أنه كان آنذاك يجهل مجموعة من الأمور الفنية الكثيرة".

وعن انتقائه للأدوار وهل يفضل القصة أم الإنتاج الضخم أم فريق عمل قوياً، قال سينغ، "في بدايتي لم أكن أختار الأدوار المناسبة لأنني كنت أستهلك جميع العروض التي قدمت لي، كما أنه لم يكن لدي من يرشدني، وبعد ذلك تعلمت كثيراً وأصبحت أختار كل عمل حسب ما يلفت نظري فيه سواء قصة أو إنتاج أو سيناريو وحوار مهم أو استعراضات أو فريق عمل، فكل عمل له ظروفه الخاصة، وعكس بداياتي فأنا الآن حذر في اختياراتي بفضل خبرتي، وأعلم جيداً كيف أتخد قراراتي".

واعترف سينغ أنه في كثير من الأعمال لم يكن موفقاً بقدر كبير بحكم قلة الخبرة وأخطاء البدايات المعروفة، لكنه غير نادم على شيء طالما صبت كل هذه التجارب في خبرته الإنسانية والمهنية، وكشف أن السينما وسيلة للتواصل مع المخرجين والفنانين ومجرد أداة لاستكمال هذه اللوحة، وبالنسبة إلى أصعب أنواع الفنون قال سينغ، إن "الكوميديا تعد أصعب الأصناف في الفن، لأنها لا يمكن تعلمها، فهي موهبة من الله وهي شيء غير قابل للتصديق".

التردد الدائم

 وصرح سينغ أن أبرز عيوبه أنه دائم التردد، وأشار إلى أنه رفض ثلاثة أدوار رئيسة في أفلام كبرى، وعندما لامه البعض على ذلك وسألوه عن الأسباب قال إن الأمر فقط متعلق بالقدر ولا توجد أسباب أخرى.

وتابع أنه متزوج من النجمة العالمية ديبيكا بادوكون منذ حوالى أربعة أعوام، والحياة الزوجية والعائلية شيء مقدس في الهند وهناك تقديس للعلاقات الإنسانية بوجه عام، وتابع أن علاقته بوالدته قوية ووصفها بأنها مصدر طاقته وهي من يستمد منها قوته وروحه الإيجابية.

وأضاف، "قررت أن أصبح كاتباً في سن الـ15، وقادني القدر بشكل آخر عندما منحني فرصة أن أكون ممثلاً وحققت نجاحاً، فقد كنت لا أعرف في البداية هل سأكون ممثلاً جيداً أم لا، ولكن الجميع صفقوا لي وشجعوني وأثنوا على خطواتي الأولى وهذا ما جعلني أستكمل ما بدأته".

النظرة المأسوية

ورداً على سؤال حول اتسامه الدائم بالبهجة والسعادة لدرجة جعلت البعض يصفه بالمبتهج دائماً قال سينغ، "على رغم أنني دائماً ما أبدو للناس ضاحكاً ومبتهجاً، فإن لدي جانباً مظلماً، وهذا مرتبط بنوع من الثقافة الهندية يدعى (كاليوك) وهو النظرة المأسوية لعديد من الأشخاص".

وأضاف، "أن الفن له دور مهم في الحياة حيث يعمل على تخفيف الآلام عن حياة الناس ويمنحهم السعادة والبهجة، ونحن كفنانين نحاول إسعاد الجميع بكل طريقة ممكنة، خصوصاً أن الحياة سفر صعب، كل الناس الموجودين معنا يتصارعون خلال هذه الرحلة على الفرحة والضحك ومن واجبي كفنان أن أعمل على تخفيف هذا الصراع الثقيل ومتاعب الحياة".

علاقته بشاروخان

وفي سياق متصل، كشف سينغ أن أسعد لحظة في حياته عندما أطلق أول فيلم له وتلقى بعدها اتصالاً من الممثل شاروخان الذي هنأه وشجعه وكاد يبكي من شدة الفرحة، وتسببت هذه الدقائق الهاتفية في ملئه بالحماسة والسعادة، وشعر أنه لا بد أن يسير نحو الأفضل طالما أن نجماً رائعاً بحجم شاروخان أعجب به وكان عليه ألا يخذله أبداً".

واختتم رانفير أنه يحمد الله على ما وصل إليه الآن، ونبه إلى أن لا المال ولا الملابس ولا النجومية هي ما تعطي هذه المكانة إنما أشياء أخرى، حب الناس والتكريم والثقة كلها مشاعر أدركها في لحظات يعتبرها تاريخية على حد قوله، وتمثل حافزا قوياً له للمضي قدماً في مسيرته الإبداعية.

 

الـ The Independent  في

15.11.2022

 
 
 
 
 

حضور وازن للسينما المغربية في مهرجان الفيلم الدولي بمراكش

تكريم المخرجة فريدة بنليزيد اليوم

مراكش: «الشرق الأوسط»

بتكريم المخرجة فريدة بنليزيد، اليوم (الثلاثاء)، وعرض فيلم «القفطان الأزرق» لمخرجته مريم التوزاني، ضمن المسابقة الرسمية، وعضوية المخرجة ليلى المراكشي في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية التي يترأسها المخرج وكاتب السيناريو الإيطالي باولو سورينتينو، وتواصل عروض فقرة «بانوراما السينما المغربية»، تكون السينما المغربية قد كرست حضورها القوي والمعتاد ضمن برنامج دورات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

ففضلاً عن كونه محطة دولية مهمة خاصة بالفن السابع العالمي وبمواهبه الخلاقة، حمل مهرجان مراكش، منذ إطلاقه في 2001، مهمة أن يكون منصة للترويج للسينما المغربية وتقريبها من نجوم العالم والفاعلين في حقل الممارسة السينمائية العالمية.

وتعد بنليزيد رائدة على مستوى السينما المغربية، وتحظى برصيد فني به كثير من الإنجازات، كرستها شخصية محورية في السينما الوطنية. فهي أول امرأة مغربية عملت في مجال الإنتاج السينمائي، وهي كاتبة السيناريو المبدعة التي كتبت عدداً من الكلاسيكيات مثل «عرائس من قصب» و«باديس» و«البحث عن زوج امرأتي». وهي كذلك المخرجة التي وقعت على أفلام تناولت موضوعات روحانية، وعالجت مكانة المرأة في المجتمع، والسعي لتحقيق العدالة الاجتماعية، والكشف عن الحقيقة. لذلك، ينظر إليها كفنانة حرة ومستقلة مهدت الطريق لكثير من السينمائيات المغربيات اللاتي رأين في مخرجة «باب السما مفتوح» و«كيد النسا»، نموذجاً ملهماً لمسارهن.

ويعرض المهرجان لبنليزيد، بمناسبة تكريمها، 4 أفلام، هي «باب السما مفتوح» (1988)، و«كيد النسا» (1999)، و«خوانيتا بنت طنجة» (2005)، و«حدود وحدود» (2013).

لا تخفي بنليزيد تقديرها للعمل المنجز على مستوى مهرجان مراكش. حيث تقول: «أعشق هذا المهرجان بشكل خاص، إنه يعمل على الترويج للأعمال السينمائية الأولى والثانية لمخرجيها. سعدت بمشاهدة أفلام رائعة على مدى عدة سنوات، وكان الاختيار الرسمي للأفلام دائماً في مستوى متميز».

وأصبح لمهرجان مراكش، منذ إطلاقه، إسهام كبير في تطوير الإبداع السينمائي والإنتاج المشترك، وفي بزوغ ثقافة سينمائية مغربية حقيقية، بالإضافة إلى دوره في الترويج للسينما المغربية خارج حدودها، فضلاً عن تشجيع التكوين من خلال شراكات، وتسليط الضوء على معاهد التكوين في السينما ومهن الفنون البصرية بالمملكة وإبداعات طلبتها.

وتحضر السينما المغربية، في دورة هذه السنة، على مستوى العروض السينمائية، بـ15 فيلماً، لمخرجين من أجيال مختلفة، سواء في فقرة «التكريمات»، أو «المسابقة الرسمية»، أو «العروض الخاصة»، أو «القارة الحادية عشرة» أو «بانوراما السينما المغربية»، فضلاً عن فقرة «عروض جامع الفنا»، التي تقترح 3 أفلام: «30 مليون» (2019) لربيع سجيد، و«الإخوان» (2022) لمحمد أمين الأحمر، و«كيد النسا» (1999) لفريدة بنليزيد.

ويتناول فيلم «القفطان الأزرق» (2022)، الذي دخل أمس، سباق المنافسة للفوز بإحدى جوائز المهرجان الخمس، قصة حليم ومينة اللذين يمتلكان محلاً للخياطة التقليدية وصناعة القفطان في مدينة سلا. ومن أجل الاستجابة لطلبات الزبائن، سيقومان بتشغيل يوسف، وهو متدرب موهوب أبدى رغبة كبيرة في أن يتعلم فن التطريز والخياطة من حليم. مع مرور الوقت، بدأت مينة تدرك مدى تأثر زوجها بوجود الشاب يوسف.

في فقرة «العروض الخاصة»، يقترح المهرجان فيلمين مغربيين، بإنتاج مشترك: «المحكور ما كي بْكيش» (2022) لمخرجه فيصل بوليفة، و«ملكات» (2022) لياسمين بنكيران.

ويحكي فيلم بوليفة قصة فاطمة الزهراء، التي تنتقل برفقة ابنها المراهق سليم، من مكان إلى آخر هرباً من فضيحتها. عندما يكتشف سليم حقيقة ماضي والدته، ستعده هذه الأخيرة ببداية جديدة. عند وصولهما إلى طنجة، تتاح للأم وابنها فرص جديدة من شأنها أن تفتح أمامهما الباب من أجل أن يحظيا بالشرعية التي يتوقان إليها، لكن ذلك لا يتحقق من دون مخاطر.

من جهته، ينقل فيلم «ملكات» مُشاهده إلى الدار البيضاء، حيث تخوض ثلاث نساء مغامرة هروب طويلة من مطاردة الشرطة، تعبرن خلالها جبال الأطلس وصخوره الحمراء ووديانه، قبل الوصول إلى أقصى الجنوب على الشاطئ الأطلسي.

في «القارة الحادية عشرة»، يعرض المهرجان لعدنان بركة فيلمه «شظايا السماء» (2022)، وهو من إنتاج مشترك، يتناول قصة محمد، في الخمسينات من العمر، من البدو الرحل، يعيش في بحث مستمر بالأراضي القاحلة لجنوب شرقي المغرب عن شظايا النيازك التي تناثرت في الصحراء، ويرى في هذه الأجرام السماوية وسيلة لتحسين ظروف عيش عائلته. أما عبد الرحمن فأستاذ باحث، يعتمد على هذه الأحجار في دراساته وبحوثه عن أصول الأرض والحياة. الأول مرتبط بالأرض، والثاني بالسماء. أحدهما يصارع من أجل البقاء ومواجهة قساوة الصحراء، فيما يسعى الآخر لأن يدرك كيف يمكن للأرض أن تستمر في الكون. أجوبة وأسئلة وجودية تخفيها هذه الشظايا، يكشفها الرجلان كل من خلال ما يسعى إليه.

وتقترح فقرة «بانوراما السينما المغربية»، 5 أفلام مغربية، هي «عبدلينيو» (2022) لهشام عيوش، و«أسماك حمراء» (2022) لعبد السلام الكلاعي، و«في زاوية أمي» (2020) لأسماء المدير، و«أيام الصيف» (2022) لفوزي بنسعيدي، و«زيارة» (2021) لسيمون بيتون.

ويحكي «عبدلينو» قصة عبد الله، الذي يعيش في مدينة مغربية صغيرة. هرباً من رتابة حياة مملة، يكتشف شغفاً كبيراً بالبرازيل. يتحدث اللغة البرتغالية ويرتدي ملابس بألوان برازيلية، حتى ترسخت في ذهنه فكرة أنه برازيلي، ومن هنا جاء لقبه. في ملجئه على سطح العمارة السكنية، يواظب على مشاهدة «ماريا»، سلسلة تلفزيونية برازيلية تربطه ببطلتها علاقة حب خيالية.

أما «أسماك حمراء»، فيحكي قصة حياة التي تغادر السجن، بعد أن أمضت عقوبة طويلة، لتعود إلى مسقط رأسها بشمال المغرب، حيث ستجد نفسها في مواجهة أخ يرفضها خوفاً من العار. كانت رغبتها الوحيدة أن تلتقي ابنها لتحكي له حقيقة ما حصل. هناك، ستلتقي أمل التي تعمل في مصنع للفواكه وتتولى رعاية شقيقتها الصغرى، هدى التي تعاني من إعاقة شديدة، لتصير شجاعة وإصرار النسوة الثلاث مصدر قوة لمواجهة الإقصاء والاستغلال والتهميش.

ويحكي فيلم «زيارة» قصة المخرجة التي تعثر على بطاقة بريدية، وسط أشياء تخص والدتها. يتعلق الأمر بصورة للزاوْية، وهي قرية نائية في المغرب، غادرتها الأم منذ أن كانت طفلة. عند زيارة هذه القرية، يتكون لدى المتفرج انطباع بأن الزمن قد توقف هناك. تنسج أسماء علاقات مع نساء وفتيات القرية. أم العيد واحدة منهن. مع تسلسل أحداث الفيلم، ستتحول رحلة البحث الحميمية عن الجذور إلى حكاية كونية عن التحرر والهجرة والرغبة في الانتماء إلى المجتمع.

في «أيام الصيف»، يكون المتفرج مع عائلة مثقلة بالديون، تلتقي في مدينة طنجة هرباً من ذكريات مؤلمة، لكنها متشبثة بماضٍ ترفض نسيانه. سيكون عليها أن تبيع منزل الطفولة والممتلكات الرائعة في بداية الخريف. وشيئاً فشيئاً، ستتلاشى أيام الصيف لتصبح مجرد ذاكرة بعيدة. أما «زيارة»، فيتحدث عن زيارة القديسين والأولياء، الممارسة الشائعة لدى اليهود والمسلمين في المغرب. اليوم رحل كل اليهود تقريباً، لكن قديسيهم ما زالوا هناك. بكاميرتها، تذهب المخرجة للقاء الحراس المسلمين الذين يصونون هذه الذاكرة اليهودية.

 

الشرق الأوسط في

15.11.2022

 
 
 
 
 

خلال برنامج «حوار مع» ضمن فعاليات مراكش للفيلم

المخرجة الفرنسية جوليا دوكورنو : تأثرت بدافيد كروننبرغ وسينما بازوليني

مراكش ـ «سينماتوغراف»

أكدت المخرجة وكاتبة السيناريو الفرنسية جوليا دوكورنو، خلال لقاء نظم في إطار برنامج “حوار مع …”، في الدورة الـ 19 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أنه “لا يوجد بتاتا أي تسلسل هرمي بين الصورة والصوت” في الأعمال السينمائية.

وأوضحت المخرجة الموهوبة، التي جاءت لمشاركة تجربتها ومفهومها للفن السابع والمخرجين الملهمين لها قبل خوض غمار عالم السينما، أنه رغم أهمية الصورة والأضواء والإخراج من أجل سرد قصة، إلا أن الصوت يعد “أداة غامرة”.

وأبرزت دوكورنو في نفس السياق، بخيال خصب تغذيه مصادر مختلفة، أنها تأثرت بشكل خاص بدافيد كروننبرغ، المخرج والممثل والمنتج وكاتب السيناريو الكندي، وكذلك سينما بازوليني التي شغلت “حيزاً كبيراً” في حياتها.

ومن خلال استحضار المواضيع التي تتناولها في أفلامها، أكدت المخرجة، التي ترى الإنسانية من خلال السينما الجميلة، أنها مهتمة بالتحول الجسدي والبشري، موضحة في هذا الصدد شخصية جوستين في عملها “جونيور”، مع العلم أن هذه الشخصية تعبر كل أفلامها.

وتابعت أن “جسد الإنسان هو أساس التماهي بين الجمهور وشخصياتي”، مؤكدة أنها “تحب ركوب موجات المشاعر”.

وقالت الصحافية، آفا كاهين، التي قامت بإدارة اللقاء، في جو من التبادل الودي مع رواد المهرجان من جنسيات مختلفة، إن المخرجة الفرنسية تقوم بإخراج أفلام عن “مخاوفنا ورغباتنا، وأيضاً عن المحرمات”، التي ترسمها بجميع الألوان (أزرق أو وردي أو أحمر أو حتى أسود)، مضيفة أنها تقدم قصة غير عادية لجسد الإنسان والتحول المادي الذي تتناوله فيلما تلو آخر.

وولدت المخرجة وكاتبة السيناريو الفرنسية، جوليا دوكورنو، سنة 1983، وحصلت على دبلوم في الإخراج من قسم السيناريو بفيميس، وبرزت عندما تم اختيار فيلمها القصير “جونيور” لأسبوع النقاد في مهرجان كان السينمائي الدولي سنة 2011.

وعرض فيلمها الطويل الأول “غرايف” في أسبوع النقاد عام 2016 وحصل على جائزة “فيبريسي”، كما تم عرض فيلمها الطويل الثاني “تيطان” في منافسة في مهرجان كان السينمائي الدولي سنة 2021 وحصل على السعفة الذهبية.

 

موقع "سينماتوغراف" في

16.11.2022

 
 
 
 
 

المخرجة مريم التوزاني: "أزرق القفطان" فيلم عن حب غير مشروط

الفيلم حصد العديد من الجوائز الدولية، ومن ضمنها جائزة الجمهور في الدورة الـ 40 لمهرجان السينما المتوسطية.

مراكش (المغرب)أكدت المخرجة المغربية، مريم التوزاني، أن فيلمها “أزرق القفطان”، الذي تم عرضه يوم الاثنين في إطار المسابقة الرسمية للدورة الـ19 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، هو فيلم عن “الحب غير المشروط”.

وقبيل عرض الفيلم بقصر المؤتمرات بمراكش، قالت التوزاني التي اعتلت المنصة إلى جانب زوجها منتج الفيلم نبيل عيوش وبطل الفيلم صالح بكري، إن “أزرق القفطان” يعد “قبل كل شيء، فيلما عن الحب بمختلف تجلياته، وفي أوسع معانيه”.

ويحكي الفيلم (123 د) قصة البطل “حليم” و”مينة”، وهما زوج يمتلك محلا للخياطة التقليدية في مدينة سلا. ومن أجل تلبية الطلبات المتتالية للزبناء، قاما بتشغيل الشاب “يوسف”، وهو متدرب موهوب أبدى رغبة كبيرة في أن يتعلم فن التطريز والخياطة من “المعلم” حليم، ليتقاسم معه شغفه بالخياطة.

ويتوقف الفيلم أيضا، حسب التوزاني، عند حب المرء لمهنته، وهي في حالة الفيلم مهنة “المعلم” الخياط التقليدي، التي بدأت تندثر للأسف، حيث يظل البطل حليم متشبثا بها باعتبارها مهنة أبيه، رافضا مواكبة “المكننة” التي طالت هذه الحرفة العريقة.

الفيلم المغربي الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية للدورة التاسعة عشرة للفيلم بمراكش التي تنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس

من جهة أخرى، عبرت التوزاني عن الشعور الجميل الذي خالجها وهي تعيش لحظة عرض فيلمها لأول مرة أمام جمهوره الطبيعي. وقالت في هذا الصدد “إنه يوم خاص بالنسبة لي. وشعوري لا يوصف. هذا لقاء مع الجمهور كنت أنتظره بلهفة منذ شهور”.

ولم يفت التوزاني أن تعرب عن شكرها بالمناسبة للمخرج نبيل عيوش الذي أنتج الفيلم، وشارك معها في كتابة السيناريو الخاص به، وذلك للدعم المتواصل الذي يقدمه لها. كما توجهت بالشكر لبطل الفيلم، الفلسطيني صالح بكري، قائلة “سبق أن اكتشفته إنسانيا والآن فنيا. أقدر فيه بحثه الحثيث عن الحقيقة، وأعتبر أداءه في الفيلم هدية قيمة بالنسبة لي”.

يشار إلى أن فيلم “أزرق القفطان”، حصد العديد من الجوائز الدولية، ومن ضمنها جائزة الجمهور في الدورة الـ40 لمهرجان السينما المتوسطية (أرتي – ماري) بباستيا، وجائزة الجمعية اليونانية لنقاد السينما، وجائزة الجمهور في مهرجان أثينا السينمائي الدولي الثامن والعشرين، وجائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين في مهرجان كان السينمائي.

وإلى جانب صالح بكري، شارك في هذا العمل الذي اختير لتمثيل المغرب في مسابقة الأوسكار 2023 في فئة “الفيلم الروائي الطويل الأجنبي”، عدد من الممثلين من ضمنهم لبنى أزابال، أيوب میسيوي، ومونيا لمكيمل، وحميد الزوغي وآخرون.

يذكر أن مريم التوزاني من مواليد سنة 1980 بطنجة، ودرست الصحافة في لندن. واشتغلت صحافية بالمغرب، كما أخرجت عددا من الأفلام الوثائقية والقصيرة التي نالت عنها العديد من الجوائز، قبل أن تخرج فيلمها الطويل الأول آدم (2019) الذي قدم في عرض عالمي أول في قسم «نظرة ما» بمهرجان كان، وفي إطار العروض الخاصة لدورة سابقة من دورات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

ويعد “أزرق القفطان” الفيلم المغربي الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية للدورة التاسعة عشرة للفيلم بمراكش التي تنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.

 

العرب اللندنية في

16.11.2022

 
 
 
 
 

فريدة بن اليزيد: تأثرت بالسينما المصرية ويوسف شاهين الأقرب إلى قلبي

أحمد السنوسي

​أعربت المخرجة المغربية فريدة بن اليزيد عن سعادتها بتكريمها في الدورة التاسعة عشرة بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

وأكدت فريدة بن اليزيد، أن هذا التكريم أسعدها على المستوى الشخصي ويعد تكريما لمسيرتها الفنية ولكل المخرجين والعاملين في صناعة السينما المغربية، وأنه يأتي بعد مشوار حافل وطويل في العمل السينمائي.

وقالت إنها تأثرت بالسينما المصرية وأنها كانت تتابع بشكل جيد كافة الأفلام التي تنتج بداية من أفلام فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ ومحمد فوزي وغيرهم من نجوم السينما الذين أثروا في شخصيتها.

وأضافت أنها كانت صديقة مقربة للمخرج المصري يوسف شاهين وتعتبره من كبار المخرجين العالميين الذي أثروا في صناعة السينما عالميا، وكذلك المخرج صلاح أبو سيف، والمخرج يسري نصر الله، والمخرج علي بدرخان وغيرهم من كبار المخرجين المصريين الذين تعتبرهم من علامات السينما.

وأثنت المخرجة المغربية على التطور الذي شهدتها صناعة السينما المغربية، مشيرة إلى أن السينما المغربية شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، بفضل العمل المتواصل والدعم من المركز السينمائي المغربي، وحرص الشباب والعاملين في السينما على الدراسة والتعلم والاحتكاك بالصناعة العالمية وهو ما ساهم في انتشار الأفلام السينمائية المغربية على الساحة العالمية، كما هو الحال بالنسبة لكل الأعمال الأخرى التي تمثل دولها.

واعتبرت أن جهات الإنتاج الأجنبية تتدخل في بعض الأحيان في الرؤية السينمائية، وأنها تفضل الاعتماد على جهات الإنتاج المحلية، وذلك لعدم التأثير على الرؤية السينمائية.

ولفتت إلى أن أقرب الأعمال لقلبها من الأفلام التي أخرجتها هو "باب السما مفتوح" الذي أنتج عام 1989، خاصة أن ردود الفعل على العمل كانت أكثر من المتوقع، وأنه كان البداية التي مثلت انطلاقة قوية لها، مشيرة إلى أن الفنان نور الشريف كان من المقربين لها بدرجة كبيرة، وكان دائم التردد على المغرب، حيث كانت تربطه علاقة قوية بالفنانين المغاربة وبالمغرب.

وبشأن مستقبل السينما المغربية، أشارت إلى أن الحرص من قبل المسؤولين على تقديم كافة أوجه الدعم لصناعة السينما، وكذلك كل العاملين في المجال على وجود الأعمال المغربية ومنافستها عالميا يؤشر بمستقبل واعد وحضور قوي للسينما المغربية.

كان مهرجان مراكش الدولي للفيلم كرم المخرجة والكاتبة المغربية الكبيرة فريدة بن اليزيد.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

17.11.2022

 
 
 
 
 

السينمائي الأميركي جيم جارموش من مراكش: المغرب ألهمني كثيرا

فقرة "حوار مع.." تستضيف ضمن الدورة الـ19 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش تسعة من كبار أسماء السينما العالمية.

مراكش (المغرب)أعرب السينمائي الأميركي جيم جارموش عن فرحه العارم بالعودة إلى المهرجان الدولي للفيلم بمراكش وإلى المغرب الذي يشكل “أرض إلهام وتبادل”.

وقال جارموش الذي حل ضيفا على فقرة “حوار مع..”، ضمن فعاليات الدورة الـ19 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش التي تتواصل إلى غاية 19 من نوفمبر الجاري إنه “لأمر ساحر أن أعود مجددا إلى المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي اكتشفه أول مرة سنة 2009”.

وجارموش الذي يعرف على الخصوص بأفلامه “أغرب من الجنة” (1984)، و”يسقط بالقانون” (1986)، و”الرجل الميت” (1995)، و”شبح الكلب: الطريق للساموراي” (1999)، أعرب أيضا عن حبه اللامشروط للمدينة الحمراء وللمغرب “البلد الرائع ذي الشعب المضياف”، مبرزا أيضا عشقه لمدينة طنجة حيث صور فيلمه “وحدهم المحبون بقوا أحياء” (2013).

وقال في هذا الصدد “طنجة ألهمتني كثيرا وأتاحت لي الفرصة لربط علاقات قوية مع أشخاص رائعين”. ومع حضور عاشق، تقاسم المخرج الذي طالما رفض أن يكون مثل الآخرين، رؤيته المتفردة للسينما والإبداع قائلا “لا أستطيع تقديم تعريف للسينما التي أقوم بها.. أفكر في كل مشهد كما لو كان فيلما قائم الذات دون التفكير في الطريقة التي ستتآلف بها المشاهد. تماما مثل حلقات جواهر في عقد”.

واعتبر جارموش الذي يمتاز بدقة الملاحظة للتفاعلات الصغيرة ويستلهم من تفاصيل الحياة والطبيعة أن “جزءا كبيرا من عملي يقوم على التوفر على مستشعر لالتقاط الأفكار والمشاعر والوضعيات”.

هناك عدد محدود من القصص يمكن حكايتها لكنْ هناك عدد غير محدود من الطرق التي نحكيها بها

ويرفض المخرج الأميركي الذي راكم منذ ثمانينات القرن الماضي منجزا ذا تناغم كبير وبحد أدنى، أن يحدد أسلوبه السينمائي، ويعتبر الرجل الذي يصف نفسه بذي التفكير البديهي غير القائم على التحليل أن “هناك عددا محدودا من القصص يمكن حكايتها، لكنْ هناك عدد غير محدود من الطرق التي نحكيها بها”.

وعن طريقة اشتغاله، فهي تقوم على أذن تلتقط التفاصيل. يقول مبتسما “أنا مهووس بالتفاصيل: كل قطعة ملابس، لون ربطة الحذاء، شكل منفضة السجائر. كل تفصيل مهم جدا، وهو ما يدفع المحيطين بي إلى الجنون”.

ولذلك، اعتبر المخرج الذي بدأ مساره الفني بفيلم “عطلة دائمة” (1980)، أن إنتاج فيلم “أمر صعب جدا ويتطلب طاقة كبيرة وتركيزا قويا”.

من جهة أخرى، أقر جارموش بولعه بالتيه قائلا “أنا منفتح تجاه التيه وإعادة التنظيم. أحب أن أكون في أماكن أشعر فيها أنني تائه وأحاول أن أفقد ذاتي ورؤية ما إذا كان من الممكن أن أجد طريقي”، معبرا عن شغفه بالمغامرات الجديدة في مدن وثقافات جديدة”.

وفي هذا الصدد، رفض جارموش أي تصنيف، وقال “لا أفهم لماذا يجب أن نضع تصنيفات عوض الاكتفاء بالجمال اللامتناهي للتنوع. أجمل شيء في الحياة على هذه الأرض هو التنوع”.

وإلى جانب كونه مخرجا وموسيقيا وفنانا، نشر جارموش كتابه “Some Collages” عن دار النشر “Anthology” سنة 2021. وبموازاة مع ذلك، واصل جيم حفلاته الموسيقية وتسجيلاته في الأستوديو مع مجموعتهSQÜRL والعازف جوزيف فان ويسم والعديد من الفنانين الآخرين.

وإضافة إلى جارموش، تستضيف فقرة “حوار مع..” ضمن هذه الدورة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، تسعة من كبار أسماء السينما العالمية يشاركون جمهور المهرجان رؤيتهم وممارستهم للسينما التي تستند إلى تجارب رائعة وحكايات مثيرة.

ويتعلق الأمر بالممثلة الفرنسية المتألقة مارينا فويس والمخرج الفرنسي المتفرد ليوس كاراكس، والممثلة والمخرجة الفرنسية جولي ديلبي، ومواطنتها المخرجة جوليا دوكورنو، ونجم بوليوود الهندي رانفير سينغ.

كما تستضيف التظاهرة المؤلف الموسيقي الفرنسي – اللبناني الحائز على جائزة الأوسكار، غابريال يارد، والممثل البريطاني جيريمي أيرونز، والمخرج الإيراني المتوج مرتين بجائزة الأوسكار أصغر فرهادي، والمخرج السويدي الحائز على سعفتين ذهبيتين روبن أوستلوند.

 

العرب اللندنية في

17.11.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004