كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان برلين السينمائي الدولي (8):

سنوات ضوئية.. احترام المرأة

برلين: محمد رُضا

مهرجان برلين السينمائي الدولي

الدورة الحادية والستون

   
 
 
 
 
 
 

* خمسة أسئلة لهيلينا بونام كارتر

* تجمع بطلة فيلم ألماني عُرض هنا قطع زجاج مكسور ومتناثر، وتضعها على حافة الكنبة، ثم.. تجلس عليها بهدف الانتقام من نفسها، بعدما لاحظت أن شريكها في البطولة ضحى بها لأجل امرأة أخرى.

وكنا في العام السابق شاهدنا بطلة فيلم آخر تؤذي نفسها على نحو أفظع، مستخدمة المقص، لأنها لم تعد تستطيع السيطرة على عواطفها. ما يعتبره الآخرون فنا، أراه بلاهة، وما يعتبرونه تعبيرا راقيا أراه سخفا. وفي حين أن هناك أساليب كثيرة تستطيع من خلالها الحديث عن مشاعر المرأة، فإن أكثر هذه الأساليب رداءة هو أن تأتي فجة ومفروضة وغير قابلة للمنطق أو التصديق.

ما الذي كان يضير المخرج الذي اعتقد أنه يكتشف الماء الساخن، لو أنه جهد قليلا ووجد طريقة أخرى للتعبير عن أزمة بطله، من دون هذه المشاهد التي يُقصد بها الاستحواذ على الاهتمام مجانيا. إحداث صدمة واعتبار أن إحداث الصدمة بحد ذاته هو فن عظيم.

في حديث الغرب عن المرأة وتقديرها، تراهم في خضم معايير مزدوجة. المرأة هناك نالت حريات وخسرت أخرى. ليس أن عالمنا يخلو من عيوب لكن من حسناته أن نساءنا ما زلن يتعاملن وأخلاقيات مزروعة في مكانها تحدد لهن خيارات لا يمكن أن تعود عليهن بالضرر إذا ما مورست، من قبلها ومن قِبل الرجل، على نحو منصف وصحيح.

حين ورد مشهد الجلوس على الزجاج المكسور، خفت على الزجاج أو على نفسي من الأذى، وقررت أنني شاهدت ما يكفي من الأفلام، ولا أريد أن أقع مريضا في أيام المهرجان الأخيرة. تركت الصالة وبحثت عن فيلم آخر.

·        هذه المرة نراكِ من دون «ماكياج» في «خطاب الملك». نرى ملامحك الحقيقية بعد أدوارك المختلفة الأخيرة.

- كانت فرصة بالفعل لكي أظهر بملامحي الحقيقية قبل أن ينساني الناس. هل تتحدث عن أدواري في أفلام زوجي؟

·        نعم في أفلام تيم بيرتون كما في دورك في «هاري بوتر».

- أينما كنت لدي اهتمام كبير بكيف سأبدو، لأن الماكياج، كما لا بد تعلم، يصبح جزءا غير منفصل من شخصيتي. وحتى في «خطاب الملك» الذي ليس فيه ماكياج كثير، بل التركيز على الملابس التاريخية أساسا، كان ضروريا أن أشعر بأن كل شيء في مكانه لأن نجاحي مرتبط بما أرتديه وبتصفيف الشعر، كما أنه مرتبط طبعا بكيف سألعب دوري كممثلة. ما يختلف في الحقيقة هو أنك تحت كل ذلك الماكياج في أفلام مثل «أليس في أرض العجائب» أو في «تود سويني» أو «هاري بوتر»، تجد أن المخرج يتحدث إلى التقنيين ومديري التصوير وفناني الماكياج أكثر مما يتحدث للممثل. وأنا أفهم السبب بالطبع: لدي فرصة واحدة لإتقان كل ذلك الشغل على الممثل، ولا يريد للإضاءة مثلا ألا تكون مشاركة في التعبير أو الملابس أو الماكياج. كل شيء يصبح محسوبا وأنت في الوسط تماما.

·        كيف يختلف التمثيل مع زوجك المخرج بيرتون عن التمثيل مع مخرج آخر، لنقل مثل توم هوبر، صاحب «خطاب الملك»؟

- أوه.. كثيرا. بعد العمل على نحو متواصل تقريبا مع المخرج ذاته يصبح الفهم مشتركا وسهلا بين الممثل والمخرج. الكلام بينهما قليل، إلا في حالة أن مشهدا يتطلب ما يجب على المخرج والممثل التداول بشأنه. في أحيان يكون الممثل هو الذي يريد أن يفهم شيئا إضافيا، وفي أحيان أخرى يكون المخرج هو من يريد إضافة ذلك الشيء. تيم وأنا لا نتحدث إلا في المسائل المهمة، لأن طريقة عمله تتضمن توجيه التعليمات قبل التصوير، والتأكد من أن الممثل استوعب المطلوب. وأعتقد أن هذا هو أيضا شأنه مع جوني دب الذي يظهر في أفلامه. لكن حين الوقوف تحت إدارة مخرج جديد أو مخرج لم يتم التمثيل معه من قبل، فإن المسألة فيها تأسيس تعارف مشترك بينه وبين الممثل. مع توم هوبر كان ذلك سهلا لسببين: هو شخص سهل التواصل معه، ولديه خبرة في إدارة الممثلين، أعتقد أنها بادية على الشاشة، ودوري هو مساند بكل معنى الكلمة. التركيز على شخصية كولين فيرث لأنها أساسية وجوهر الموضوع.

·        وبالنسبة للتمثيل مع جوني دب في أكثر من فيلم؟

- أعتقد أن المسألة تبقى في صميم العمل كما الحال لو أنني مثلت مرة واحدة مع أي ممثل آخر. جوني أصبح مقربا من العائلة كصديق، لكن حين التصوير كلنا نعمل بالسعي ذاته لإتمام العمل في صورة حرفية جيدة. لا أريد أن أشيع بأننا لا نبتسم ولا نتحدث حول الغداء في أمور لا علاقة لها بالعمل، لكن التصوير يأخذ منا كل جهد ممكن، وهذا طبيعي.

·        مرشحة للأوسكار من جديد. هل من تطلعات؟

- لا. على الإطلاق. أساسا ستكون مفاجأة كبيرة لي إذا ما أعلن فوزي. ستشاهد ذلك على محياي إذا ما تم فوزي؛ سأقف على المسرح وأحاول أن أتماسك. لا أدري. هذا سؤال نظري على بساطته وموضوعيته. لكني لا أريد أن أتخيل نفسي على المنصة، دعني أُفاجأ فليس هناك أجمل من المفاجأة.

 

####

 

* فيلمان من إسرائيل لا يخلوان من فلسطين

* ليس هناك تمويل فلسطيني لصنع أفلام جديدة، وإن كان فهي ستجد نفسها حائرة بين سياسات وتوجهات متناقضة، كما ليس هناك من حماس أوروبي لإنتاج أفلام عن فلسطين، إلا إذا كان مخرجوها الفلسطينيون من نخبة إيليا سليمان، باعتبار أعماله، التي كان آخرها «الزمن الباقي»، برهنت عن جدواها المادي. إذن البديل هو أن تتحدث السينما الإسرائيلية عن أمور فلسطينية. ليست تلك المرة الأولى، لكن الساحة الآن خالية لهذه السينما لكي تنفرد بما تود قوله.

فيلمان في عروض المهرجان آتيان من الدولة العبرية؛ الأول ضمن المسابقة، والثاني خارجها، وكلاهما يشتركان في جانب آخر غير كونهما إنتاجين إسرائيليين، وهو أن كل منهما يتحدث عن امرأتين.

في «أحمر شفاه» لجوناثان سيغال حكاية امرأتين فلسطينيتين، هما لارا (كلارا خوري) وإينام (ناتالي عطية)، تعيشان في لندن بعد سنوات طويلة من مغادرتهما فلسطين. إنهما من رام الله، وما شاهداه من أحداث ووقائع مأساوية جراء الاحتلال والهجمات الإسرائيلية وسوء المعاملة (باعتراف الفيلم، وليس برأي الناقد وحده)، باق معهما، يعودان إليه على شكل ذكريات تؤلمهما، بما في ذلك حادثة اغتصاب يقوم بها جنديان إسرائيليان.

لارا مسلمة وإينام مسيحية، لكن ذلك لا يؤثر على صداقتهما بل يعززها. ويبدأ الفيلم من زيارة إينام للارا المتزوجة وغير السعيدة، وإذ يتحادثان يبدآن باستعادة بعض الذكريات (بينها حادثة الاغتصاب المزدوجة) العاكسة لمدى الألم العاطفي والنفسي الذي لا يزال يعصف بهما.

النتيجة عمل، غالبه محصور داخل جدران منزل لارا مع توجهات درامية نفسية داكنة ومثيرة للاهتمام معا، كون المخرج إسرائيليا لديه ما يعلق به على الوضع الفلسطيني - الإسرائيلي. حادثة الاغتصاب بحد ذاتها مربوطة في الوعي الباطني للفيلم باغتصاب الأرض. وفي حين أن شخصية لارا خارجة عن التقاليد وجديدة من نوعها بالنسبة للشخصيات الفلسطينية (تشرب وتميل لبنات جنسها، على الرغم من أنها الآن متزوجة ولديها صبي في السابعة)، فإن قيام المخرج بتصوير المغتصب الإسرائيلي في زي عسكري يحمل رمزه بوضوح رابطا الفعل المذكور بالوضع الاستيطاني الممارس.

من ناحيته، نرى في فيلم «غير مرئي» قصة امرأتين إسرائيليتين كانتا تعرضتا للاغتصاب. هذه المرة المغتصب مدني واحد (وليس جنديين)، لكن تبعا للفيلم فإن هناك محاكاة مماثلة للفيلم الأول بين الاغتصاب الجنسي واغتصاب الأرض. فليلي (رونيت إلكابتز) مخرجة وثائقية متزوجة، وكثيرة الاهتمام بما يحدث للمزارعين الفلسطينيين على أيدي المستوطنين المتطرفين المحميين من قبل الجنود الإسرائيليين. في مطلع الفيلم هي هناك تصوِّر مزارعين فلسطينيين يحصدون غلة الموسم من الزيتون. لقطات حانية لهؤلاء العرب البسطاء وهم يعملون بجهد، هذا إلى أن يندفع المستوطنون والجنود معا طالبين من العرب الرحيل وترك الغلة في الأرض. بعض المزارعين يُقاوم لكنه يُعنف ويُضرب، وفي مشهد لاحق نرى النيران تحرق شجرة زيتون والمخرجة تطلب من الجنود تفسيرا لهذا الاعتداء.

ليلي ستلتقي مع مونتيرة تلفزيونية اسمها نيرا (إفجينيا دودينا) تراقب الفيلم الذي صورته الأولى، وكلتاهما لديها ما تبوح به للأخرى. فليلي تعاني من هجران زوجها الذي يتركها مغادرا وهو يعلن عن تبرمه من منوال حياتها وعملها «والفلسطينيين أيضا»، والثانية كانت طلقت زوجها، ولديها ابنة شابة تخبرها يوما بأن رجلا حاول الاعتداء عليها. هذا في الوقت الذي أدركت فيه كل من ليلي ونيرا أنهما كانتا تعرضتا لاغتصاب رجل واحد، وأنهما لا يستطيعان نسيان الحادثة، مما يجعلها محط استعادة خبر عن الإفراج عن المغتصب بعدما قضى بضع سنوات في السجن.

الفيلم كان يحتاج لنهاية أقوى، لكنه في معظمه عمل لا يخلو من حس فني بليغ. تمثيل جيد وموضوع منفتح على تفسيراته من دون تمييع.

 

الشرق الأوسط في

20.02.2011

 
 
 
 
 

فاز أفراد طاقمه بجائزتي أفضل ممثل وممثلة

فيلم إيراني ينتزع جائزة "الدب الذهبي" بمهرجان برلين

برلين - (د ب أ)

حصد فيلم "انفصال نادر وسيمين" للمخرج الإيراني أصغر فرهادي مجموعة من كبرى الجوائز في مهرجان برلين السينمائي (برلينالي) السبت 19 فبراير/شباط من بينها الجائزة الكبرى وهي جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم سينمائي.

ومنحت لجنة تحكيم المهرجان برئاسة الإيطالية إيزابيلا روسيليني جائزة الدب الفضي عن أفضل ممثلة وأفضل ممثل لفريق العمل النسائي والرجالي بالكامل في فيلم فرهادي.

وبعد حصوله على الجائزة، قال فرهادي "أنا أود أن أغتنم هذه الفرصة للتفكير في الناس في بلادي، البلد الذي نشأت فيه، حيث تعلمت التاريخ. هذا شعب عظيم، شعب صبور، شعب طيب".

ويدور فيلم فرهادي حول زوجين تبدأ حياتهما في الخروج عن نطاق السيطرة بعد رفض محكمة طلاقهما. ولعبت ابنة فرهادي "سارينا" دور ابنة الزوجين في الفيلم.

لكن الفيلم يتجاوز التوترات البسيطة داخل الأسرة ليستكشف المسائل الأوسع نطاقا في المجتمع الإيراني بما في ذلك النظام الطبقي والعلاقة بين الرجل والمرأة، فضلا عن الاحتكاكات بين القيم الحديثة والتقليدية.

وتأتي جائزة فيلم "انفصال نادر وسيمين" لفرهادي بعد عامين من فوزه بجائزة الدب الفضي لأفضل مخرج عن فيلم "عن إيلي".

وجاء حفل توزيع جوائز مهرجان برلين على خلفية عقوبة السجن لمدة ست سنوات الصادرة بحق المخرج الإيراني الشهير جعفر بناهي.

يذكر أن بناهي (50 عاما)، الذي دُعي ليكون عضوا في لجنة التحكيم في المهرجان، قد تم منعه من إخراج الأفلام لمدة 20 عاما مقبلة بتهمة القيام بأعمال ضد النظام الحاكم في إيران.

ووضع مقعد شاغر على المسرح ليرمز إلى غياب بناهي عن مراسم توزيع الجوائز.

وأشاد فرهادي بزميله بناهي قائلا "أريد أن أتذكر جعفر بناهي. أعتقد حقا أن مشكلاته ستحل قريبا، وآمل أن يكون معنا هنا في العام المقبل".

وفاز المخرج المجري بيلا تار بجائزة "الدب الفضي" للجنة تحكيم مهرجان برلين عن فيلمه الأبيض والأسود "ذي تورين هورس"، أو (حصان تورينو).

ويدور الفيلم الذي يستغرق ساعتين ونصف الساعة حول مزارع كبير السن وابنته البارة البالغة، اللذين يعيشان في منزل مهجور صغير في وسط ريف كئيب.

وبعد مسيرة طويلة في إخراج الأفلام تعود إلى السبعينيات من القرن الماضي، أوضح تار أن (حصان تورينو) هو فيلمه الأخير.

وانقسم رواد المهرجان حول الفيلم حيث اعتبره البعض رائعا للغاية بينما وجد آخرون أنه يتسم بالتكرار والملل.

وتحدث تار بعد تلقيه الجائزة قائلا إن الأمر المهم هو أن يتبع المخرجون وجهات نظرهم الخاصة بشكل دقيق.

وكان فيلم تار واحدا من 16 فيلما تنافست للحصول على الجوائز الكبرى للمهرجان.

وتعد جائزة لجنة التحكيم ثاني أرفع جائزة في المهرجان بعد جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم.

كما فاز المخرج الألماني أولريخ كوهلر بجائزة أفضل مخرج عن فيلم "داء النوم" الذي يدور حول أوروبيين اثنين من عمال الإغاثة في إفريقيا.

وفاز فيلم "ايل بريميو" (جائزة) للمخرجة الأرجنتينية باولا ماركوفيتش بجائزتي الدب الفضي عن أفضل إنجاز فني (واحدة للتصوير وأخرى لتصميم الإنتاج). ويدور الفيلم عن فتاة صغيرة تنشأ في ظل الحكم العسكري في الأرجنتين.

وفاز المخرج الأمريكي جوشوا مارستون والكاتب الألباني أنداميون موراتاج بجائزة الدب الفضي لأفضل سيناريو عن فيلم "مغفرة الدم".

ويحكي الفيلم قصة مراهق تنقلب حياته رأسا على عقب بعد تورط عائلته في نزاع دموي في ألبانيا.

وحصل فيلم "إذا لم نكن نحن، فمن" للمخرج الألماني أندريس فييل على جائزة ألفريد باور للآفاق الجديدة في السينما، ويتناول الفيلم جذور السياسات اليسارية العنيفة في ألمانيا خلال ستينيات القرن الماضي.

وفاز أندرو أوكبياها ماكلين المولود في ألاسكا بجائزة مهرجان برلين السينمائي لأول عمل روائي طويل عن فيلم "أون ذي آيس" (على الجليد) الذي يدور حول مجموعة من الأصدقاء الشباب الذين يعيشون في بلدة صغيرة في ألاسكا ويخفون سرا كبيرا.

 

الـ mbc.net  في

20.02.2011

 
 
 
 
 

الفيلم الإسباني "الأمطار أيضا" يفوز بجائزة جمهور مهرجان برلين

برلين- حصل الفيلم الإسباني "الأمطار أيضا" للمخرجة إيثيارا بوايين، الذي عرض ضمن قسم البانوراما في الدورة الـ61 من مهرجان برلين السينمائي الدولي، على جائزة الجمهور، التي أعلنت مساء أول من أمس باقي جوائزه، التي انطلقت في 11 من الشهر الحالي.

ويتناول الفيلم الذي حظي بحفاوة كبيرة في المهرجان قضية حرب المياه، في إشارة إلى ما عانته بوليفيا من محاولات لخصخصة خدمات المياه العام 2000 وهو ما أثر بشدة على قطاع كبير من السكان الأصليين من قبائل الأيمارا، وتتزامن هذه الأحداث مع محاولة مخرج ومنتج إسباني تصوير فيلم تاريخي وثائقي عن وصول كولمبس للأميركتين.

الفيلم بطولة المكسيكي جائل جارثيا بيرنال، الذي اشتهر بأدواره في أفلام مثل "غرام الكلاب" و"بابل" ولويس توسار، الحائز على العديد من جوائز جويا عن دوره في فيلم "زنزانة 211" والبوليفي أدوبيري، في أول ظهور له على الشاشة.

وذكر بيان اللجنة أن الفيلم التشيلي القصير "الدش"، حصل على جائزة جمهور التلفزيون.

وعلى صعيد السينما الناطقة بالإسبانية، فاز أيضا الفيلم الأرجنتيني "Ausente" أو "الغائب" للمخرج ماركو بيرجير بجائزة تيدي (الدب الصغير) لأفضل فيلم يتناول قضايا المثليين في (البرلينالي).

ويعد "الغائب" الذي عرض في قسم "فوروم" بالمهرجان، هو ثاني فيلم روائي طويل للمخرج بيرجير، وينتمي لنوعية الإثارة، التي تعتمد على القدرة على بث الخوف من خلال الإيهام، وتدور أحداث الفيلم حول شاب مراهق يتحرش برجل بالغ، وهو يدرك أن القانون سيكون في صفه؛ لأنه من الأحداث.

من ناحية أخرى، حصل المجري بيلا تار مخرج فيلم "حصان تورينو" الجمعة الماضي على جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما، في القسم الرسمي من مهرجان برلين السينمائي الدولي.

وينافس الفيلم المجري بقوة ضمن المسابقة الرسمية في المهرجان والتي سيتم الإعلان عنها السبت، عن طريق لجنة التحكيم التي يترأسها الأرجنتيني دييجو ليرير.

وجرت العادة على تقديم جائزة النقاد، قبل يوم واحد من الإعلان عن الجوائز الرسمية في المهرجان.

واستهلت فعاليات الدورة الـ61 لمهرجان برلين السينمائي الدولي (البرلينالي)، في دورة تشهد تمثيل لاتيني كبير، وحضور قوي للسينما ثلاثية الأبعاد.

وكرم المهرجان، هذا العام الممثل الألماني أرمين موللر شتال، عن مجمل أعماله، والمخرج السويدي الراحل إنجمار برجمان، بحضور نجمته المفضلة ليف أولمان، كما خصص دورة لأفلام المخرج الإيراني جعفر بناهي، المعتقل في بلاده بسبب آرائه السياسية. -(إفي)

 

####

 

إيران تخطف الأنظار في مهرجان برلين السينمائي

برلين-  فاز أمس الفيلم الإيراني "انفصال نادر وسيمين" للمخرج وكاتب السيناريو أصغر فرهادي بنصيب الأسد من جوائز مهرجان برلين السينمائي (برلينالي) في دورته الـ61.

ومنحت لجنة التحكيم، التي ترأستها الفنانة الإيطالية إيزابيلا روسيليني، الفيلم الإيراني جائزة "الدب الذهبي"، كما نال جائزتي "الدب الفضي" كأفضل مشاركتين رجالية ونسائية لطاقم عمل الفيلم.

وبهذه الجوائز بعث المهرجان برسالة تأييد ودعم ضمنية للمخرج جعفر بناهي المدان بالسجن لستة أعوام والمنع من ممارسة مهنته طوال 20 عاما بتهمة التآمر على مصلحة إيران لانتقاده النظام الحاكم، والذي كان ضمن أعضاء لجنة التحكيم قبل اعتقاله.

وكان فرهادي قد فاز بالدب الفضي قبل عامين عن فيلمه "إيلي".

تدور أحداث فيلم "انفصال نادر وسيمين" في قالب درامي إنساني، حيث يروي قصة زوج يدعى نادر وزوجته سيمين وابنتهما ترميه الذين كانوا يستعدون للسفر إلى الخارج وبعد إعداد كل شيء تنقلب الأمور رأسا على عقب، حيث يضطر نادر إلى المكوث في طهران لرعاية والده المصاب بمرض ألزهايمر.

يتسبب هذا الأمر في طلب الزوجة الطلاق وبعد رفض المحكمة تقرر سيمين الانفصال عن زوجها والإقامة مع أسرتها، إلا أن الطفلة تتشبث بالمكوث مع والدها الذي سيجلب فتاة شابة حامل لتساعده في أعمال المنزل وهو ما سيؤدي إلى وقوع أحداث مأساوية.

وقوبل فيلم فرهادي بحفاوة بالغة من جانب الجمهور والنقاد، ويعتبر الطلاق القضية المحورية في الفيلم الذي يتناول العديد من جوانب المجتمع الإيراني ومتناقضاته.

وأكد فرهادي "التحدي الشخصي" الذي يمثله حصوله على جائزة الدب الذهبي لمهرجان برلين السينمائي عن فيلمه "انفصال نادر وسيمين".

وقال المخرج بعد حصوله على الجائزة أول من أمس "هذه الجائزة تحمل أهمية كبرى بالنسبة لي؛ لأنها تعني أن الكثير سيشاهدون الفيلم.. إنه أفضل شيء من الممكن أن يحدث لأي مخرج".

وأضاف فرهادي "الأمر بمثابة تحد شخصي؛ لأنه يرفع من توقعات الجماهير بالنسبة لفيلمي المقبل".

وأردف "لا توجد رسائل معينة في الفيلم، ولكن به قوة.. قوة تدفع لطرح الأسئلة والبحث عن أجوبتها".

وفي المقابل نال الفيلم المجري "حصان تورينو" من إخراج بيلي تار جائزة خاصة "الدب الفضي".

وكان بيلا تار قد حصل أمس على جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما، في القسم الرسمي من مهرجان برلين.

ونال فيلم "الجائزة" للمخرجة الأرجنتينية-المكسيكية باولا ماركوفيتش جائزة "الدب الفضي" كأفضل إسهام فني للمصور وجيتش ستارون ومصممة الديكور باربرا إنريكث.

ومنحت جائزة أفضل إخراج و"الدب الفضي" للمخرج الألماني أولريتش كولر عن فيلم "مرض النوم".

وحصل الفيلم الإسباني "الأمطار أيضا" للمخرجة إيثيارا بوايين، الذي عرض ضمن قسم البانوراما، على جائزة الجمهور وبدأت فعاليات الدورة الـ61 لمهرجان برلين السينمائي الدولي (البرلينالي) في العاشر من الشهر الحالي في دورة تشهد تمثيل لاتيني كبير، وحضور قوي للسينما ثلاثية الأبعاد.

(إفي)

 

الغد الأردنية في

21.02.2011

 
 
 
 
 

مقعد شاغر على المسرح يرمز لجعفر بناهي

الدب الذهبي لفيلم إيراني في مهرجان برلين

محمد رُضا

حصد فيلم “انفصال نادر وسيمين” للمخرج الإيراني أصغر فرهادي مجموعة من كبرى الجوائز في مهرجان برلين السينمائي (برلينالي) أمس الأول من بينها الجائزة الكبرى وهي جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم سينمائي .

ومنحت لجنة تحكيم المهرجان برئاسة الإيطالية إيزابيلا روسيليني جائزة الدب الفضي عن أفضل ممثلة وأفضل ممثل لفريق العمل النسائي والرجالي بالكامل في فيلم فرهادي .

وبعد حصوله على الجائزة، قال فرهادي “أود أن أغتنم هذه الفرصة للتفكير في الناس في بلادي، البلد الذي نشأت فيه، حيث تعلمت التاريخ . هذا شعب عظيم، شعب صبور، شعب طيب” .

ويدور فيلم فرهادي حول زوجين تبدأ حياتهما في الخروج عن نطاق السيطرة بعد رفض محكمة طلاقهما . ولعبت ابنة فرهادي “سارينا” دور ابنة الزوجين في الفيلم .

لكن الفيلم يتجاوز التوترات البسيطة داخل الأسرة ليستكشف المسائل الأوسع نطاقا في المجتمع الإيراني بما في ذلك النظام الطبقي، فضلا عن الاحتكاكات بين القيم الحديثة والتقليدية .

وتأتي جائزة فيلم “انفصال نادر وسيمين” لفرهادي بعد عامين من فوزه بجائزة الدب الفضي لأفضل مخرج عن فيلم “عن إيلي” .

وجاء حفل توزيع جوائز مهرجان برلين على خلفية عقوبة السجن لمدة ست سنوات الصادرة بحق المخرج الإيراني الشهير جعفر بناهي .

يذكر أن بناهي (50 عاما)، الذي دعي ليكون عضوا في لجنة التحكيم في المهرجان، قد تم منعه من إخراج الأفلام لمدة 20 عاما مقبلة بتهمة القيام بأعمال ضد النظام الحاكم في إيران .

ووضع مقعد شاغر على المسرح ليرمز إلى غياب بناهي عن مراسم توزيع الجوائز .

وأشاد فرهادي بزميله بناهي قائلا “أريد أن أتذكر جعفر بناهي . أعتقد حقا أن مشكلاته ستحل قريبا، وآمل أن يكون معنا هنا في العام المقبل” .

وفاز المخرج المجري، بيلا تار، بجائزة “الدب الفضي” للجنة تحكيم مهرجان برلين عن فيلمه الأبيض والأسود “ذي تورين هورس”، أو (حصان تورينو) .

ويدور الفيلم الذي يستغرق ساعتين ونصف الساعة حول مزارع كبير السن وابنته البارة، اللذين يعيشان في منزل مهجور صغير في وسط ريف كئيب .

ووصف ديتر كوسليك رئيس مهرجان برلين السينمائي الدولي قرار منح فيلم “انفصال نادر وسيمين” جائزة الدب الذهبي “بالشجاع” .

وأعرب كوسليك عن سعادته بفوز الفيلم الذي أخرجه المخرج أصغر فرهادي .

وبعد مسيرة طويلة في إخراج الأفلام تعود إلى السبعينات من القرن الماضي، أوضح تار أن (حصان تورينو) هو فيلمه الأخير .

وكان فيلم تار واحدا من 16 فيلما تنافست للحصول على الجوائز الكبرى للمهرجان .

وتعد جائزة لجنة التحكيم ثاني أرفع جائزة في المهرجان بعد جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم .

كما فاز المخرج الألماني أولريخ كوهلر بجائزة أفضل مخرج عن فيلم “داء النوم” الذي يدور حول أوروبيين اثنين من عمال الإغاثة في إفريقيا .

ونال فيلم “ايل بريميو” جائزة للمخرجة الأرجنتينية باولا ماركوفيتش جائزة الدب الفضي عن أفضل إنجاز فني (واحدة للتصوير وأخرى لتصميم الإنتاج) .

وفاز المخرج الأمريكي جوشوا مارستون والكاتب الألباني أنداميون موراتاج بجائزة الدب الفضي لأفضل سيناريو عن فيلم “مغفرة الدم” .

وحصل فيلم “إذا لم نكن نحن، فمن” للمخرج الألماني أندريس فييل على جائزة ألفريد باور للآفاق الجديدة في السينما .

وفاز اندرو أوكبياها ماكلين المولود في ألاسكا بجائزة مهرجان برلين السينمائي لأول عمل روائي طويل عن فيلم “أون ذي آيس” (على الجليد) .

 

####

 

السياسة تغلب الفن في نتائج المهرجان

في نهاية المطاف غلبت السياسة الفن، وانبرى مهرجان برلين محاولاً توجيه رسالة إلى النظام في إيران مفادها: نحن مع حريّة التعبير .

إنها رسالة مطلوبة وفي محلّها لكن المرء له الحق في التساؤل عما إذا كانت ستصل على هذا النحو، أولاً لأن الفيلم الفائز، وعنوانه “نادر وسيمين: انفصال”، لم يعانِ المنع أو التضييق وثانياً لأنه لا يتعاطى السياسة ولا ينتقد الوضع الاجتماعي العام، بل يخص نفسه بقضية فردية (زوجان يعانيان من نتيجة قرارهما بالانفصال بعدما عارضت الزوجة السفر مع زوجها إلى الخارج) ولو أنها مسحوبة من ملاحظات اجتماعية عامّة .

إلى ذلك، قد يستفيد الإعلام الإيراني من الجائزة على نحو لا يقصده مهرجان برلين: فبالنسبة إلى الطرف الإيراني، فإن هذا الفوز يعني أن السينما الإيرانية قادرة على الفوز بالجوائز الأولى بصرف النظر عن موقفها من حرية التعبير، وبالتالي فإن رسالة برلين سوف لن تصل وإن وصلت فلن تكون مؤثرة .

لم ينجز الفيلم الجائزة الأولى فقط، بل فاز جميع ممثليه وممثلاته بالجوائز الخاصّة بهم، وذلك على نحو جماعي . ليس لأن المهرجان حفل بالتمثيل الرائع بل جلّه تألّف من جهود بعضها مثمر أكثر من بعضه الآخر في هذا المجال والممثلين الرئيسيين في الفيلم الإيراني (ليلى ختامي وبيمان موادي) من البعض الثاني من دون ريب .

الفائز بالجائزة الثانية هو الفيلم المجري “حصان تورينو” الذي هو تجربة فنية أهم شأناً من أي فيلم آخر مرّ على شاشة المهرجان هذا العام: أب عجوز وابنته الثلاثينية العمر في بيت معزول في بريّة قاحلة في ستة أيام عاصفة . تمر هذه الأيام على نحو روتيني لكن الفيلم في نحو ساعتين مبهر في جمالياته الداكنة وفي التقاطه التفاصيل على نحو متفاعل طوال الوقت .

نال المخرج الألماني أولريخ كولر الجائزة الفضية عن فيلمه “مرض النوم” حول الطبيب الذي يعيش مع زوجته في الكاميرون وعلاقتهما المتأثّرة بانشغاله .

وأنقذ المخرج جوشوا مورتنسن فيلمه “غفران الدم” من الاختفاء السريع إذ نال عنه جائزة أفضل سيناريو- على الرغم من عيوب في السيناريو . الفيلم هو أوّل اشتراك ألباني في تاريخ المهرجان الألماني .

جوائز أخرى ذهبت إلى “إذا لم نكن نحن، من؟”، وهو دراما ألمانية عن جذور العنف في الستينات ونال جائزة باسم ألفرد بووَر عادة ما تحصدها الأفلام الألمانية المتسابقة . وفي نطاق أفضل تصوير خرج البولندي ووجيش ستارون بدب فضّي عن تصويره “الجائزة” .

 

الخليج الإماراتية في

21.02.2011

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004