صلاح سرميني

 
سيرة جديد مقالات ملفات
 
 
 
 

ملفات

 

>>>

90

89

88

87

86

 

مهرجان الشانزليزيه السينمائي

ترجمة: صلاح سرميني

 
   
 

"ها هي الدورة الحادية عشرة من مهرجان الشانزليزيه السينمائي الذي يبشر بأن يكون تحت رعاية أفضل.

تأسس المهرجان منذ أكثر من عقدٍ من الزمان، ويمتلك الطموح مرةً أخرى للوفاء بجميع وعوده من خلال برنامج متطلب، وضيوف من كبار الشخصيات".

صوفي دولاك، رئيسة، ومؤسِّسة مهرجان الشانزليزيه السينمائي.

مهرجان الشانزليزيه السينمائيّ هو مهرجانٌ سينمائيّ دوليّ كبيرٌ في صالات السينما في أجمل شارع في العالم، وهو الحدث الذي لا يُفوّت لاكتشاف الأفضل في السينما الفرنسية، والأمريكية المُستقلة.

يهدف المهرجان، المُخصص لاكتشاف المواهب الجديدة، إلى أن يكون جسراً بين السينما الفرنسية، والأمريكية، بالإضافة إلى منصة لقاء للإبداع، والاستقلال الشبابيّ، السينمائيّ، والموسيقيّ.

تأسّس في عام 2012 من قبل المُنتجة، والمُوزعة، والمُستثمرة صوفي دولاك، ويجمع كلّ عام عدة آلاف من المتفرجين، والمحترفين في شارع الشانزليزيه، ويقدم على مدار أسبوع حصيلة الإبداع السينمائي المعاصر من خلال تقديم أفلام جريئة، وطموحة، تعرض لأول مرة في فرنسا، ويحتفي بالجرأة، والالتزام والأصالة.

انعقدت الدورة 11 من المهرجان هذا العام في الفترة من 21 إلى 28 يونيو.

*****

شرّف المهرجان شخصيتان استثنائيتان من الإبداع الأمريكي المُستقل بحضورهما في الدورة الحادية عشرة لمهرجان الشانزليزيه السينمائي: المخرج، وكاتب السيناريو آري أستر، والموسيقيّ، وملحن الموسيقى السينمائي دان ديكون.

تمّ الاحتفال بجميع الفروق الدقيقة للسينما الأمريكية المُعاصرة، التي تحملها أعمال انتقائية بقدر ما هي فريدة.

سواء كان الأمر يتعلق باستكشاف الحميمية مع أعمال آري أستر، أو الرحلة الموسيقية من نوع سينمائي إلى آخر مع دان ديكون، فإن هذين الشخصين الرمزيين يساهمان في كتابة تاريخ سينما أمريكية مستقلة.

حضروا لمقابلة جمهورهم خلال دروس متقدمة استثنائية، وتمّ أيضاً برمجة عرض استعادي للأفلام الروائية، والأفلام القصيرة لآري أستر، وقدم دان ديكون الفيلم الروائي "الصعود" للمخرجة جيسيكا كينجدون، والذي قام بتأليف الموسيقى التصويرية له.

تفويض اختياريّ/كارت بلانش مع مجموعةٍ مختارة من الأفلام القصيرة، والمتوسطة، والروائية التي اختارها آري أستر، ودان.

ميكيو ناروز

هو مخرج 89 فيلماً، أُنجزت بين الأعوام 1930 و 1967.

مخرجٌ يابانيٌّ كبير، مثل كوروساوا، وأوزو، وميزوغوتشي، كان الاعتراف به في الغرب متأخراً، وما تزال العديد من أفلامه لم تُعرض بعد في فرنسا.

يتحدث المخرج إدوارد يانغ عن "أسلوبه الخفيّ الذي لا يُقهر"، الذي يتميز بالسيولة، من خلال التصميم الاخراجيّ في خدمة القصة.

يقدم ناروز عملاً شاعرياً، وواقعياً، متجذراً تماماً في وقته، ولا سيما صور النساء، والأزواج، والعائلات.

* (1905-1969) ميكيو ناروز

La Filmothèque

أفضل ما في السينما الكلاسيكية، والمُعاصرة في مكانٍ أسطوري يرتاده عاشقو السينما في باريس.

تتموقع قاعةla Filmothèque بصالتيّها في قلب حيّ الطلاب في جامعة السوربون، في شارع شامبليون الغنيّ بالعديد من صالات الفنّ، والتجربة، وهي نقطة تجمعٍ لجميع محبّي الفنّ السابع.

إعادة إصدار، غالباً في نسخٍ مُرممّة، للكلاسيكيات، أو إعادة اكتشاف التراث بالتناوب مع الإستعادات، والمهرجانات، في برنامج يمزج بين مجموعةٍ متنوعة من العصور، والأنواع، والقارات.

يديرها فريقٌ من المتحمّسين، تحت رعاية مارلين مونرو (اسم الصالة الحمراء)، و أودري هيبورن (اسم الصالة الزرقاء)، يتشارك المتفرجون متعة، وعواطف العرض على الشاشة الكبيرة، ويمكنهم مقابلة الضيوف بشكلٍ متكرر (فنانون، نقاد)، والنقاش معهم في مكانٍ لم يستسلم لإغراء الاستهلاك (لا يوجد إعلانات قبل عرض الأفلام).

في حين أن صالتيّها الحميمتيّن تحتفظان بنمط صالة صغيرة في قاعة عرضٍ تقليدية، فإن la Filmothèque مجهزة مع ذلك بأحدث معدات العرض، وهي واحدة من الصالات القليلة القادرة على عرض الأفلام رقمياً بدقة 4K عالية.

La traduction est trop longue pour être enregistrée

مجلة السينما النسوية

"Sorociné" هي وسيلة إعلام مُستقلة مكرّسة للسينما من خلال وجهة نظرٍ نسويّة.

تمّ إصدارها في عام 2018، ورأت النور لأول مرة في شكل بودكاست (نسخة صوتية) قبل أن تصبح مجلةً ورقية في عام 2021، نصف سنوية، ومتاحة في المكتبات، ومنصة المجلة عبر الإنترنت.

منذ ما يقرب من أربع سنوات، مع فريق معظمهنّ من الإناث، ساهمن بتحليل تمثيلات الجندر على الشاشة، وفي السينما، والمُسلسلات، وتعزيز النساء، والأقليات أمام الكاميرا، وخلفها.

تتمثل مهمة المجلة في استعادة مكانة أساسية للنساء، والأقليات في قلب تاريخ السينما، حيث ظلت في الهامش منذ فترةٍ طويلة، سواء كنّ مخرجاتٍ، أو مديرات تصوير، أو مستثمرات صالات، أو عاملات في مواقع التصوير.

هدفٌ يستمر حتى في الصالات المُظلمة، من خلال الاجتماعات، ومناقشات الأفلام، والتسجيلات الحية، أو حتى نادي Sorociné Club الشهري في الصالة الباريسية Saint-André des Arts.

 

السينما النسوية، حقا؟

إن عمل مجلة مخصصة للسينما من خلال التشكيك في التمثيلات الجندرية، وفي مكانة النساء، والأقليات في الصناعة، هي بادرةٌ سياسيةٌ، ونضاليةٌ في جوهرها.

يجب عدم النسيان أن المجلة تهتمّ قبل كلّ شيء، وبشكلٍ خاص، بالسينما.

فقط وجهة النظر تتغير.

ألا يوجد بالضبط شيء مثيرٌ للغاية في إعادة اكتشاف صانعي الأفلام، وفي إعادة قراءة بعض الأعمال؟

Studio 28

"صالة التحف، تحفة الصالة"

رسالة باريس

1928

افتتاح أول صالة طليعيّة بالقرب من مونمارتر

افتتح جان بلاسيد ماكلير أول سينما طليعية في الضفة اليمنى (شمال نهر السين)، وتقع في قلب مونمارتر.

سرعان ما أصبح استوديو 28 سينما مستقلة حقيقية مكرّسة فقط للبحث، واكتشاف الأعمال الفنية السينمائية.

مكان اجتماع حيث كان يلتقي فيه العديد من الفنانين، والشعراء، والرسامين، وصانعي الأفلام: جان كوكتو ولويس بونويل، وآبل جانس ثمّ جان ماريه.

 

1930

فضيحة في الاستوديو

قرر جان بلاسيد ماكلير عرض فيلم "العصر الذهبي" للويس بونويل.

بعد عرضيّن، اندلعت معركةٌ شرسةٌ في الصالة.

وبسبب حظر الفيلم أصبح جان بلاسيد ماكلير، غير قادر على سداد التذاكر التي تمّ شراؤها بالفعل، واضطر للتخلي عن الاستوديو 28.

 

1931

الحلم الأمريكي

انتقلت إدارة Studio 28 إلى إدوارد جروس، المتخصص في الكوميديا ​​الأمريكية العظيمة، وحققت هذه الخطوة نجاحاً هائلاً: أفلام فرانك كابرا، ماركس براذرز، وليام كلود دوكينفيلد.

 

1948

عائلة رولو

أوصل الاخوان إدغار، وجورج رولو الصالة إلى ذروتها: أعادا إصدار "يوميات كاهن في الأرياف" لروبرت بريسون، "سمفونية قطاع الطرق" لفريدريش فيهر ... واقترحا العرض الأول لـ "Los Olvidados" لـ لويس بونويل.

لا يزال استوديو 28 مكانًا للاجتماع، والترفيه مع معارض اللوحات، والصور، وحفلات الجاز.

 

1950

رعاة جيدين

أصبح جان كوكتو (1889-1963)، وآبل جانس (1889-1981) رعاة الصالة

"صالة التحف، تحفة الصالة".

 

1969

أول بطاقة "زبون مخلص" في فرنسا

كان استوديو 28 أول سينما في فرنسا تقدم نظام بطاقة "زبون مخلص" في عام 1969.

 

2000

تصوير فيلم "اميلي بولان"

تصوير فيلم "أميلي بولان" مع أودري توتو في استوديو 28:

"أحياناً، في أمسيات الجمعة؛ تذهب اميلي الى السينما".

تمّ إصدار تذكرة خاصة إهداءً للفيلم.

 

2011

الأفضل في الصوت، والصوت

تمّ تحديث الصالة: التحوّل إلى صالةٍ رقمية، أول صالة باريسية مجهزة بجهاز عرض SONY 4K يثبّت صوت 5.1 و 7.1 وشاشة كبيرة بعرض 10 أمتار.

يبقى استوديو 28، كما قال إبستاين، "مكة للفن السابع، واللغة العالمية: لغة الجماهير، ولغة الثورة الكبرى".

سينماتك في ـ  18 يناير 2023

* هذه المواد نشرت في جريدة التيار السودانية، بتاريخ 26.06.2022

 

>>>

90

89

88

87

86

 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004