صلاح سرميني

 
سيرة جديد مقالات ملفات
 
 
 
 

ملفات

 

>>>

65

64

63

62

61

 

حوار مع المخرج نسيم شيخاويّ

من معلم تربوي إلى مخرج سينمائي

أجرى الحوار: فابريس لو بيكولو

ترجمة: صلاح سرميني

 
   
 
 

قبل أن يصبح كاتب سيناريو - شارك نسيم شيخاوي بشكلٍ خاصّ في كتابة الجزء الثاني من فيلم Les  (عائلة توش)Tuches 2   ـ كان يعمل مع الشباب كمعلمٍ/مؤطرٍ في بيتٍ للرعاية.

ومن أجل تجربته الأولى خلف الكاميرا، اختار أن يرويّ قصته الخاصّة التي أثمرت عن نتيجةٍ مؤثرة.

 

·      ما الذي جعلك ترغب في ترك التعليم، والتأطير؟

 

في عام 2014، خطرت لي فكرة سيناريو عن تونس، تحدثتُ مع صديقي فيليب ميتشيلين، مؤلف سلسلة البرنامج التلفزيوني Les Guignols ، وهو الذي كتب سيناريوهات  "Les Tuches" (عائلة توش).

عندما كتب "Les Tuches 2"، طلب مني المُشاركة في الكتابة، هناك قابلت منتج الفيلم، ماتيو تارو، وأخبرته عن رغبتي بكتابة قصة عن السنوات التي عملت فيها كمعلمٍ تربويّ، لكنني قلت له:

"إذا أنا كتبتها، فأنا الذي سوف ينجز الفيلم"، وهذا ما حدث بالضبط.

 

·      كيف تنتقل من سيناريوهات أجزاء فيلم "Tuches"  (عائلة توش) إلى هذا الفيلم الشخصي؟

 

إنها بسيطة جداً بعد كلّ شيء، رُبما يكون Les Tuches (أجزاء فيلم "عائلة توش") أكثر صعوبة، من أصعب الأشياء أن تجعل الناس يضحكون، كلنا نبكي على نفس الأشياء، لكننا لا نضحك على نفس الأشياء، علاوةً على ذلك، عشت هذه القصة، كما أتيحت لي الفرصة لمقابلة هيلين فيليير التي شاركت في كتابة السيناريو معي، والتي اعتادت الكتابة لسينما المؤلفين.

 

·      هل كان من الصعب الحصول على هذه النغمة التي تتناوب الكوميديا، ​​والدراما؟

 

بالنسبة لي، كان من الضروري أن يكون خليطًاً بين الكوميديا، والدراما، بادئ ذي بدء، لستُ من محبيّ الدراما، إذا كان لديّ ساعتان لأقضيهما، فلا أريد أن أرى ذلك، في الوقت نفسه، كان من الطبيعي أن أبثّ الكوميديا​​، لقد عشت لحظاتٍ من المرح الكبير في تلك المهنة، لكن، لم أرغب بأن أغرق الفيلم في النكات المجانية، كان عليّ قياس لحظات الحياة جيداً، ومن جانبٍ آخر، تجنّب الوقوع في الشفقة، حيث أنه سابقاً تمّ بالفعل معالجة هذا الموضوع من وجهة نظرٍ أكثر دراماتيكية.

 

·      هل هناك خصوصية ما في توجيه الممثلين الشباب من غير المُحترفين؟

 

كان الأمر بسيطًاً جداً، لقد قمت بعملية اختيار الممثلين، قابلت الكثير من الشباب، كان من المهم بالنسبة للمصداقية أن لا يكونوا محترفين، أنا فخورٌ جدا بهؤلاء الممثلين.

 

·      ما مدى إخلاص هذا الأمر مع تجربتك الخاصة؟

 

حسناً، لم أتقدم لامتحانات القبول في جامعة العلوم السياسية، ولم أغويّ ماتيلد، من ناحيةٍ أخرى، بصق أحد المراهقين في وجهي صحيح، عندما يُقال لي: "بالنسبة لك، إنها مجرد وظيفة" أيضاً، عندما لا تكون مجرد وظيفة، وكان أبي يفتح رسائلي الخاصة بدون إذن!

 

·      ألم تبالغ في الجانب الجيد للأشياء؟

 

أردتُ إظهار بأنّ هناك جوانب أمل، يُعتبر وضع "عقود شاب بالغ" معقداً، في  المدينة التي عملت فيها، لم يكن لدينا عقدٌ محترفٌ للشباب على الإطلاق، على سبيل المثال، إذا لم نوقعه، فإن الشاب في الثامنة عشرة من عمره ينتهي به المطاف في الشارع، لكنني كنت أعرف شخصاً في القسم الذي أعمل فيه، انتهى به المطاف في الشارع في الثامنة عشرة من عمره، وأصبح أخيراً نائباً في البرلمان.

أنا، هذا ما اختبرته، ووجده الشباب جيداً، منزل الرعاية، منذ وقتٍ ليس ببعيد، رأيت شخصاً كان معنا: كان ذاهباً إلى حفل زفاف أعزّ أصدقائه، الذي التقى به في دار رعاية، الاستثمار في دار رعاية ليست أمراً تافهاً أبداً، لكن الكثيرين يتعاملون معها بإيجابيةٍ، ويبتعدون عنها.

يُطلب من هؤلاء الشباب أن يكونوا أكثر نضجاً من الآخرين، وأن يكونوا مستقلين، على الرغم من أنهم محرومون، نجاحي الأكبر هو الترويج لهذه المهنة، وأنّ يجد المعلمون التربويّون أنفسهم هناك.

المصدر :

https://www.citedesarts.net/

الهوس السابع

La Septième Obsession

(الهوس السابع)، مجلةٌ سينمائيةٌ نقدية، تصدر كلّ شهرين، وتُوزع في أكشاك الصحف، والمكتبات، وعن طريق الاشتراك، في فرنسا، وعلى الصعيد الدولي.

تتمثل مهمتها في الدفاع عن جميع أشكال السينما، ولا سيما سينما المؤلفين، وإلقاء نظرة سينيفيلية ثاقبة على أعمال الأجيال الجديدة، من خلال تحطيم التجمعات الصغيرة المنغلقة على نفسها (الشللية)، والحواجز الأيديولوجية.

تتنقل المجلة أيضاً بين السينما، والمسلسلات، وهي حساسة بشكلٍ خاص لمسائل صناعة الأعمال.

سينماتك في ـ  10 يناير 2023

* هذه المواد نشرت في جريدة التيار السودانية، بتاريخ 20.02.2022

 

>>>

65

64

63

62

61

 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004